روايات

رواية جاد ورقية الفصل الأول 1 بقلم غادة عادل

رواية جاد ورقية الفصل الأول 1 بقلم غادة عادل

رواية جاد ورقية الجزء الأول

رواية جاد ورقية البارت الأول

جاد ورقية
جاد ورقية

رواية جاد ورقية الحلقة الأولى

_ أنتِ مين يا بطة؟
=ما تحترم نفسك يالا!
_يالا! ماتظبطي يا بت!
لسة كنت هرد عليه بزعيق أنا كمان لقيت الست حسنية ست البيت الكبيرة و اللي شغلتني جات علينا و قالت:
_ في إيه ؟
اتكلم هو الاول و قال:
= مين البت دي يامّا؟!
_دي رُقية من النهاردة هاتشتغل مع الست كريمة و تساعدها
بص لي باستهزاء عشان يقلل مني و هو بيقول:
= الخدامة الجديدة يعني
فاتكلمت أمه:
_ جاد عيب كدا!
هو دا بقا جاد اللي بسمع عنه!
الابن الكبير للعيلة و ابن حسنية و عمي شكري
مهو اللي محدش يعرفه لحد دلوقتي أن شكري دا ابن عم ابويا بس مكنش فيه ود اوي بين العيلة و بعضها عشان كدا ميعرفينيش و أنا بس كنت بسمع عنه و عنهم كلهم رغم أننا في حي واحد بس فيه اختلاف كبير اوي بينا و بينهم، احنا بالنسبة لهم صفر على الشمال…
و بسبب الحوجة و الوضع الاقتصادي الزفت قررت اشتغل عندهم لما عرفت بالصدفة أنهم محتاجين حد يشتغل لأجل المرتب الكبير اللي كانوا عارضينه رغم أنها شغلانة لا كانت حلمي و لا اقبلها ولا تناسب شهادتي اللي تعبت لحد ما أخدتها، بس الشغل مش عيب كدا كدا و أنا محتاجة الفلوس…
_معلش يا بنتِ ماتخديش في بالك
قالتها الست حسنية بطيبة فابتسمت و قُلت:
=محصلش حاجة يا حاجّة…
و تمر فترة و خلاص اخدت على البيت واللي فيه و هما كمان
عرفت كل واحد هنا
شخصيته
دماغه
تصرفاته
بيحب إيه
بيكره ايه
وبناءً عليه بقيت عارفة طريقة التعامل معاهم
زي ما عرفت حياتهم اللي جوا البيت بعيد عن المظاهر اللي براه
زي إن جاد دا رغم إنه الابن الكبير لكنه اكتر ابن تاعب الست حسنية و عم شكري
زي ما بيقولوا اتدلع لحد ما بقى خايب
و إنه جوازته نيلة
و كل يوم خناق معاها
و هي كمان بت لا تطاق بس الصراحة في علاقتها معاه ليها حق في حاجات كتير…
و عم شكري كان بيتمنى حال غير الحال لجاد دا و إنه يمسك الشغل و يكون واعي و الكبير بحق، لكنه خاب أمله لحد ما بقى يسيبه…
_ يلا يا رقية بسرعة بسرعة
قالوها بحماس و تسرع، دول ولاد البيت ولاد اخ جاد و اللي بقوا هما كمان قريبين مني، مستنين البطاطس الشيبسي اللي بعملها لهم و اللي بقوا مدمنين عليها، و مش هم بس دا تقريبا كل البيت بقا يطلبها مني و يوم ما اعملها للكل بتكون حفلة….
=واحدة واحدة، هاتسربعوني هبوظها
ضحكوا و ضحكت أنا كمان و فضلت اغني أنا و هما اغاني الاطفال اللي حفظتها منهم و أنا بعمل و اديهم كل شوية، لحد ما لقيت الست حسنية داخلة عليا هي و عم شكري بيضحكوا و قال هو:
_البيت بقا دوشة اكتر ما هو من ساعة ما جيتي يا رقية
ضحكت و قُلت بمرح مانا اخدت على الكل هنا لدرجة أنهم بقوا يعتبروني تقريبا منهم مش مجرد شغالة:
=هزعل كدا، و هاحرمك من طبق الشيبسي ابو شطة بتاعك
_لا و على إيه، كله إلا الطبق بتاعي
ضحكنا و قربت مني الست حسنية و قالت و هي بطبطب على كتفي:
_ربنا يفرحك و يرزقك يا رقية يا بنتِ
=تسلميلي يا حاجّة والله، كتري دعوات بقا الإنسان محتاجهم
لقيت محمد الإبن الصغير لعم شكري دخل على السيرة و شاكسني و قال:
_ قوليلي إيه الدعوة اللي نفسك تتحقق يا بت يا رقية
= رديت عليه بهزار: أكون غنية و اشتري عربية اجمد من بتاعتك
ضحكوا فبصلي بغيظ و قال بهزار هو كمان:
_و أنا اللي قُلت نفسك تتجوزي و قُلت احقق الدعوة و اتجوزك أنا
=خطيبتك لو سمعت الكلام دا هاتزعل اوي
_و مين هايقول لها؟
=أنا طبعاً عشان اخرب عليك
_خرابة و تعمليها…فين البطاطس بقا يلا عايز أخرج!…
=ثواني و الكل هايخد….
و على كدا بقا في الجو دا لحد ما كله أكل و راح يشوف مصالحه و اللي عايز يعمله، و في وسط مانا مشغولة بغسيل المواعين لوحدي في المطبخ، مانا بيصعب عليا الست كريمة تقف كتير مهي الست بصراحة كبرت و بقت صحتها في النازل، لقيت حد مقرب مني جامد، قرب محرم و قال بصوت واطي:
_ و نصيبي من البطاطس فين يا بطة!
شهقت بخضة و بعدت بسرعة لقيته جاد منه لله:
=محدش قالك إن كدا غلط يا متربي!
_انا متربتش أصلا
=طب أخرج والا…
_و إلا إيه ؟ هاتصوتي!
=لأ هخبطك بأي حاجة و انت اللي هتزعل
_اوعا أحب كدا
كان هيقرب فمسكت السكينة و زعقت:
= ابعد يا حيلتها! م على آخر الزمن عيل زيك هايتطاول معايا!
وقف لحظة بيستوعب الكلام و بعدها وشه اتحول للغضب و قال:
_انت هتنسي نفسك يابت!
=واضح إن انت اللي ناسي نفسك
كان لسة هيتكلم و الدنيا هاتتدهور اكتر لقيت مراته فجأة دخلت:
_في إيه!.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاد ورقية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى