Uncategorized

رواية حنين الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورسين محمد

 رواية حنين الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورسين محمد

رواية حنين الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورسين محمد

رواية حنين الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورسين محمد

في حديقة ڨيلا عبد الكريم 
ادهم في مكانه المعتاد وبجواره بندق وكعادته يلقي ابيات شعره
بعشقك رغم الظروف
بعشق الليل اللي نازل فووق كتافك شعر سايح
يا ام طيف كالسيف في چوف الصدر سارح
بعشق الضل اللي مَرْمي فوق تراب الارض منك
و احسد الارض اللي تحته
قلبي كان مقفول فتحتُه
ولِّي وچهِك شَطْر قلبي و اتلِي آيات اليمين
يستفيق ادهم من شروده علي صوت هاتفه واذا بالمتصل قسمه 
ادهم : مساا الخير يا جسمه .. كيفك ؟؟ 
قسمه : اني بخير يا خوي .. بس عاوزه اتحددت وياك ف حاچه مهمه 
ادهم : خير ان شاء الله .. قلقتيني .. حاچة اييه المهمه دي .. قولي ..
قسمه : لاه يا خوي مهينفعش ف التلافون .. لازم اقابلك 
ادهم ينظر في الساعه 
هو بدر عنديكي ؟؟
قسمه : لاه .. بدر معزوم ف فرح وهيرچع متأخر 
ادهم : اني چايلك استنيني ف الچنينه عشان نآخدوا راحتنا 
قسمه : ماشي هستناك يا خوي ..
ويتوجه لها ادهم ليعرف ما هو الموضوع المهم .. يصل للڨيلا 
ادهم : خير يا ام تقي .. قلقتيني 
قسمه : ادهم يا خوي .. آني مهلفش ودور كتيير ف الكلام .. هو سؤال وتچاوبني عليه 
ادهم : سؤال اييه ديه ؟؟
قسمه : انت بتحب حنين ؟؟ 
ادهم : هو ديه الموضوع المهم ؟؟
قسمه : چاوبني وانا هقولك علي المهم 
ادهم : انتي عارفه اني عاشجها من زمان بس لزمته اييه السؤال ديه ؟؟ 
قسمه : لا لزمته ولزمته يا خوي .. لما انت عاشجها ليه مسمعتهاش ؟؟ 
ينتبه لها ادهم .. فتعاود سؤاله .. ليه يا خوي ظلمتها وانت نجدتها وسترتها ؟؟ 
ادهم : مين جالك الكلام ديه ؟؟
قسمه : مش مهم يا خوي مين اللي قالي .. المهم انك لازم تعرف الحجيجه عشان تتم چميلك ومعروفك للنهايه وتچيبلها حاجها 
ادهم : حاجها !! كيف وهي راحت معاه بخوطرها 
قسمه : كدب يا خوي .. كل ده كدب .. لو كنت سميعتها كنت عرفت انه مش بخوطرها .. انه سجاها المخدر ف العصير و خدرها .. وحكت له ما عرفته .. وهو وسط ذهول مما سمعه !!
ادهم : ليه ساكتت ؟؟ ليه مجالتش ؟؟ 
قسمه : حاولت تقول يا خوي محدش اداها فرصه للحديت .. انت عرفت كل حاچه دلوك .. لازم ترچاعها .. لازم تقولها انك بتحبها .. لازم ترچع لها حقها .. لازم يا خوي 
ادهم : هارچعها .. هقولها اني عاشجها .. وهرچع لها حقها ومش هسيب اللي عيمل فيها اكده
في شقه عبد الرحمن 
حنين تتصل بشهد : ألو .. ازيك يا شهد 
شهد بفرحه : حنين يا حبيبتي .. وحشتيني اووي .. انتي فين ؟؟ وكنتي فين طول الفتره اللي فاتت دي ؟؟ 
حنين : انا في البيت .. ونازله الجامعه النهارده .. تعالي قابليني وانا هحكيلك علي كل حاجه 
شهد : انا هنزلك علي طول هستناكي في الكافيتريا 
حنين : لأ اقولك استنيني في الكافيترياا اللي جنب الجامعه علشان نتكلم براحتنا 
شهد بقلق : طيب ماشي مسافه الطريق وهكون عندك 
وتنهي معها المكالمه 
واذا بهاتف حنين يعلن عن استقبال رساله من ادهم 
حنين .. سامحيني .. انا آسف .. انا عرفت كل حاجه .. عرفت الحقيقه كلها انتي واللي كان لازم اعرفها من زمان .. انتي وحشتيني .. وحشتيني اووي يا حنين 
تقرأها من الخارج وترفض الرد .. تتوجه للحمام تغسل وجهها وتبدل ملابسها 
مني : رايحه فين ؟؟ 
حنين : نازله الجامعه .. كفايه اللي راح مني 
مني : مش هتفطري ؟؟ 
حنين : هفطر مع شهد في الكليه ..
مني : ممكن نتكلم شويه .. ممكن تقوليلي قصدك اييه بالكلام اللي قولتيه ف قنا قبل ما نسافر ؟؟
حنين تتنهد : اخيراً سألتي و اهتميتي تعرفي 
مني : طيب ممكن تحكيلي ؟؟ 
حنين : اما ارجع هبقاا احكيلك علي كل حاجه .. انا لازم انزل دلوقت أتأخرت علي شهد 
مني : هستناكي .. علي فكره شهد اتصلت بيكي كتير وآخر لما زهقت انك تردي عليها .. اتصلت بياا علشان تطمن عليكي
حنين : ماشي .. سلام دلوقت
تتوجه حنين لمقابله شهد 
شهد تحتضن حنين : حبيبتي .. وحشتيني اووي .. انتي كنتي فين .. حرام عليكي .. انا كنت هتجنن 
حنين : وانتي كمان وحشتيني اووي .. تعالي نقعد وهحكيلك علي كل حاجه 
وتبدأ حنين تحكي لشهد عما حدث لها .. شهد يبدو عليها الاندهاش .. انتي بتقولي اييه .. يعني انتي اتجوزتي ابن عمك ؟؟
حنين : ايوه اتجوزته لحد دلوقت جواز علي الورق .. قولتلك ان هو كمان مسمعنيش .. استني هوريكي حاجه 
وتفتح حقيبتها وتلتقط هاتفها وتفتحه .. خودي اقرأي الرساله دي 
شهد : من مين دي ؟؟ منه ؟؟
حنين : اه منه .. النهارده بس عرف الحقيقه .. عرف اني كنت مظلومه بعد ما أهاني ووجعني وكسرني وبعد ما اتعشمت فيه انه الوحيد اللي كان ممكن يقف معايا ويرجعلي حقي لقيته بيعاملني معامله ذي الزفت وبيهيني كل ما تيجي فرصه ويفتكر اللي حصل 
شهد : بس يا حنين هو كمان مظلوم .. انتي بتقولي انه بيحبك من زمان فأكيد الموضوع مش سهل عليه خاصه انه شافك كده .. انا شايفه انك تردي عليه .. اقولك كلميه وقوليلوا انه لازم يرجعلك حقك لو لسه عاوزك وباقي عليكي وشوفي رده هيكون اييه 
حنين : انا مش فايقه لأي كلام مع اي حد .. وماما اخيراً سألتني علي الكلام اللي سمعتني بقوله وهي كمان مستنياني احكيلها اللي حصل .. انا دلوقت لازم افوق للكليه وبس وبعد الامتحانات ابقاا اشوف هعمل اييه فاضل شهر والسنه تخلص 
شهد : علي راحتك بس لازم تفكري في مصلحتك ومصلحتك دلوقت مع ادهم اللي بيحبك .. بس انا عاوزه اسألك علي حاجه مهمه 
حنين : أسألي 
شهد : هو انتي متأكده ان يوسف هو اللي عمل كده ؟؟ يعني اقصد انتي مشيتي معاه ف العربيه بس لما فوقتي مكنش حد معاكي فممكن ميكونش هو ولا اييه ؟؟
حنين : بصراحه انا مش متأكده اذا كان هو ولا لأ .. وهو ده اللي هيجنني .. يوسف كان بيأكدلي انه بيحبني .. فليه يعمل كده وهو كان متفق معايا انه هيخلص سنه رابعه وييجى يتقدملي علشان يخطبني 
شهد : عموماً لازم تتأكدي الاول قبل ما تقولي انه يوسف علشان ما تظلميش حد 
حنين : ان شاء الله ربنا يسهل .. انا مش عارفه هتأكد ازاي .. بس في حاجه جوايا بتقولي انه هو .. انا من وقت اللي حصل معرفش عنه حاجه ومحاولش يتصل بياا ولا يبعتلي اي رساله وده اللي بيشككني فيه زياده 
شهد : هو ممكن يكون عارف مين اللي عمل كده وعرف اللي حصل معاكي فقرر انه يبعد عنك 
حنين : عموماً هيبان … هو بييجى الكليه ؟؟ 
شهد : لأ معتقدش لان امتحاناتهم خلاص هتبدأ واكيد مشغول في تقديم مشروع التخرج 
حنين : طيب ياله نقوم نكمل محاضراتنا وألحق ارجع البيت علشان متأخرش 
يرن تليفون حنين معلناً استقبال رساله .. تتفحص من المرسل واذا به ادهم .. تفتحها 
سماح ياقلبي بقى سامح 
وخلي الماضي يشفعلي  
على  تقصيري وعنادي 
آني مش قادر على بعادك 
تعالي ننسى ف الأسوة 
ونرجع للغرام لحظات 
وخلي اللوم يكون نظرة 
ونبض يكون عتابه سكات 
وننسى  خلافنا ونسامح 
ونطوي ف صفحة الأزمات 
ولو  مشاعرنا صحتنا 
نقول موقف وعدى ومات 
نعيش  أيامنا من تاني 
حنين  وغرام ونبض جديد 
نعوض  ف اللي عدى وفات
شهد : هو برضو ؟؟
حنين : اه .. هو .. بيطلب السماح .. تحبي تقرأي ؟؟ 
شهد : احب اوووي .. تقرأ شهد رسالته .. ااه وجع قلبي .. حرام عليكي .. الواد هيجراله حاجه 
حنين : وانا مجراليش حاجه بسببه .. ياله هنتأخر 
ويتوجهوا للجامعه لتكملة محاضرات اليوم 
في ڨيلا عبد الكريم 
عامر : انتي هتفضلي زعلانه كتير يا چميله 
جميله : لاه .. خلاص انا مزعلناش من حاچه .. بس آني عاوزه اسافر من هنيه 
عامر : هنسافروا المكان اللي تشاوري عليه .. المهم ترضي
جميله : شرم الشيخ .. هاه موافق ؟؟
عامر : غالي والطلب رخيص .. هروح احچز الفندق عشان نسافروا علي طول يا قمر
في غرفة ادهم .. يجلس حزيناً ممسكاً بهاتفه يشاهد صور حنين التي كان يلتقطها لها اثناء نومها دون ان تشعر
ليتأملها اثناء يومه 
في بيت عبد الرحمن .. تعود حنين لبيتها لتجد مني في انتظارها 
مني : أتأخرتي ليه ؟؟ انا مستنياكي من بدري 
حنين : معلش علي ما خلصت المحاضرات وقعدت شويه مع اصحابي من فتره كبيره متقابلناش 
مني : طيب غيري هدومك وتعالي نتكلم شويه قبل ما بابا يرجع 
حنين : لأ .. انا هتكلم مره واحده اما بابا يرجع هحكيلكم كل حاجه ولو هو مش عاوز يسمع براحته بقاا هو حر يبقاا انا حاولت وهو اللي رافض يسمع ومُصر انه يصدق اللي شافه 
مني بأسف علي ابنتها : ماشي يا بنتي 
بعد حوالي ساعه يعود عبد الرحمن للبيت .. تُجهز مني الغداء .. يتناولوه في صمت .. وبعد ان ينتهوا 
حنين : بابا هتسمعني ولا لسه عاوز تصدق اللي شوفته وتحكم علياا من غير ما تعرف الحقيقه ؟؟
عبد الرحمن ينظر لمني التي تشير له بأن يوافق 
عبد الرحمن : اتفضلي قولي اللي عيندك 
تبدأ حنين بالكلام ومني وعبد الرحمن منتبهين لحديثها 
ولم يتفوه احد بكلمه إلي ان انتهت 
حنين : ده كل اللي حصل يا بابا يعني انت ظلمتني ومسمعتنيش وانت كان المفروض تبقاا واقف جنبي وتجيبلي حقي 
عبد الرحمن تنهمر الدموع من عينيه : انتي فاهمه يعني اييه اب يشوف بنته ف سرير وبالمنظر اللي شوفتك فيه .. كنتي عوزاني اعمل اييه والبواب قال انك مشيتي معاه ف عربيته 
حنين : لو كنت سمعتني مكنش كل ده حصل .. حتي ادهم اللي وقف معايا قدامكم .. من وراكم كان بيجرحني كل شويه .. علي رغم حنيته معاياا الإ ان هو كمان كسرني ومرضيش يسمعني 
عبد الرحمن : يقترب من حنين .. حقك علياا يا بتي متزعليش .. بس انا هسألك سؤال واحد ..
حنين : اتفضل يا بابا
عبد الرحمن : مين اللي عمل أكده ؟؟ ومين اللي انتي مشيتي معاه بالعربيه ؟؟ 
حنين : اللي لازم يسأل السؤال ده دلوقت هو ادهم .. هو اللي لازم يرجعلي حقي .. لو مرجعليش حقي انا مش ممكن ارجعله تاني مهما حصل .. ورداً علي سؤالك انا مش متأكده مين اللي عمل كده واللي مشيت معاه ده واحد من زمايلي .. اللي لازم يتأكد اذا هو ولا لأ .. ادهم
عبد الرحمن : طيب قوليلي وانا هتأكد 
حنين : انا آسفه يا بابا .. ادهم هو اللي هيعرف وهو اللي لازم يرجعلي حقي لو عاوزني 
عبد الرحمن : انا هروح اتصل بيه واشرحله كل حاجه 
حنين : بلاش تتعب نفسك هو عرف كل حاجه وبيحاول يكلمني وبيبعتلي رسايل اعتذار وانا مردتش عليه .. بعد اذنكم انا هدخل ارتاح شويه علشان اسهر اذاكر .. الامتحانات علي الابواب
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صديقي المفضل للكاتبة مريم سمير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!