رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الفصل التاسع 9 بقلم سارة
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الجزء التاسع
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني البارت التاسع
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الحلقة التاسعة
الحلقة التاسعة
عمر:بحبك يا بلوة حياتي
فريده:يالهووووي إنت ما بتصدق يا عمر يا حبيبي بالله عليك الناس كل شوية تبص علينا
عمر:وده ذنبي انا بقي…مين اللي بيقلب طاطم ومش راضية تخلينا نروح مكان واحدنا
فريده:ومين اللي مصدق ومش سايبني في حالي
عمر:على فكرة إنتي من فترة واضح عايزة تقولي حاجة…!
فريده:يا الله يعني يا تكون رومانسي آخر حاجة يا عقلك المريض يخترعلك شوية حاجات
عمر:طيب حيث كده وإنتي بتقولي معندكيش حاجة تقوليها…نكمل رومانسيه 😁😎
عمر.مسك ايده وراح اوضتهم في الفندق…
عمر جذبها من خصرها وسند راسه على راسها:انا بجد مش بهزر انا حاسس إني في حاجة إنتي عايزة تقوليها…عايزة تسألي عن حاجة…بصي هو مش عارف أوي لكن حاسس إن في غرابة فيكي الفترة اللي فاتت…هو إنتي لسا زعلانة مني عشان يعني كنت متغير معاكي وكده…!!؟
فريده.مغمضة عنيها وبتسمع كلامه وبعدين ردت عليه:انا مش عايزة أقول حاجة…لكن أنا منتظرة منك تقولي حاجة كده…انا مش هسألك انا هستناك يا عمر…!!
عمر.فتح عنيه وبعدم فهم:مستنية مني أقول إيه…طيب قولي إنتي طيب عشان نرتاح
فريده:أعرف من نفسك
عمر.باسها من خدها: مقولتش بحبك مثلاً ؟! أو مقولتش بموت فيكي أو مقولتش بلوة حياتي …وكل سؤال كان معاه قبلة…
فريده:طيب توضيح كان أول يوم إنت اتغيرت فيه…حصل حاجة إنت مش قولتها…يعني قابلت حد وكده!!؟
عمر.بعدم فهم وتذكر كمان:مش عارف قصدك إيه قولي كل حاجة علي طول
فريده:طيب مش دلوقتي عشان مش ننكد علي بعض 😌
عمر:اممممم معاكي حق مش دلوقتي خلينا نستمتع باللحظة ونستغل عدم وجود مالك…لقد اشتقت لك ♥️
ومفيش ثواني وتليفونه رن
عمر.شاف الاتصال:ههه…تصدقي الواد إبنك ده ابن حلال مسافة ما جبنا سيرته…حب يطمن علينا…!
فريده: إنت اتجننت!!؟
عمر: أيوة يا مي
غيث:هو سؤال صغير!!
عمر: أسأل يخويا
غيث: إزاي مستحمل مالك…انا شوية وهرتكب جريمة والله…ده كل شوية يعيط…عمر إنت جايب الواد الرخم ده كده إزاي…انا عرفت هو شبهك وإنت صغير عشان فري اكيد مكنتش كده…مالك ده رخم اوي
عمر.فتح الاسبيكر:بصي يا ست هانم… إبنك جايبلنا الكلام… لأ يا غيث مالك نكدي زي أمه عشان خالك حبيبك من وهو صغير وهو ملاك…حتي أسأل ماما وهي تقولك 😌😌
غيث.ببراءة طفولية:انا مش عارف يا ملك العالم إنت طالع كداب كده لمين…!
عمر:طب أقفل يا غيث…بتقولي يا عمر وانا ساكت…بنلعب ونهزر وكل ده عادي…لكن وصلت بيك المرحلة تقول إني كداب!!
غيث:يعني عايزني اكدب عليك يعني وأقول إنك ملاك…خليك فاكر إنك ضحكت عليا وخدت فري مني وخلفت منه مالك…وانا عشان قلبي طيب سامحتك ومردتش اخد فري منك…يبقي خليك طيب وتعال خد ابنك ده
فريده: حبيبي يا غيث…علي فكرة لو عايزني اسيب عمر معنديش مشاكل
غيث:لا لا حرام عشان مالك يبقي مع أبوه وأمه…ولو عمر زعلك ولا حاجة قولي ليا وانا هجبلك حقك…في ضهرك راجل يا فري!!!
فريده…..!!!!!
عمر:انا آسف إني بدخل يا خالو غيث…بس حضرتك عندك كام سنة!!… إنت عندك 40 مثلاً…ولا 80…يبني فوق إنت لسا حتة عيل لا راح ولا جه عنده 8 سنين… إنت مدرك!!؟
غيث:روح روح وإنت مش فاهم حاجه كده…العمر مش بالعمر ده بالعقل يا عيل
فريده:هههههه جبت المفيد يا غيث
عمر: أمك فين؟!
غيث:فوق مع مالك
عمر: وإنت بترن عليا ليه
غيث:مفيش لقيت نفسي فاضي…قولت اشتكي مالك وكده
عمر:عليك وعلى شكلك…أقفل وإياك تتصل تاني دمرت اللحظة
وقفل الخط في وش غيث 😂
فريده.كانت ميتة ضحك من كلام غيث وعمر
عمر:اضحكي إنتي اضحكي…قال في ضهرك راجل قال…انا خايف الواد مالك يبقي زيه…!!
فريده:يارب يبقي زيه ده حتي غيث سكرة 😌♥️
عمر:ده انا هموت ناقص عمر كده…ثم نرجع للي كنا فيه ويحرق غيث علي مالك…انا من الأفضل أقفل الفون أصلا
فريده:استني ممكن مي تحتاج حاجة… إحنا في بلد غريب
عمر:ولو بردو….
**********************
عند يوسف وشهد
يوسف.كان نايم على رجل شهد وهي بتلعب فى شعره
شهد:هاااا مش ناوي تقولي مالك؟!
يوسف:مفيش…
شهد: حبيبي يلا قول بقي إيه اللي مخوفك كده… إنت مفكر إني مش ملاحظة ولا إيه في حاجة شغالة بالك ومخاوفك إيه هي بقي ؟!
يوسف.خد نفس عميق: أيوة انا خايف!!!
شهد:خايف من ايه بقي؟!
يوسف:خايف من ابويا…هو موجود في مصر وهو أصلا كان المفروض هو ومراته برا مصر بس رجعو…وانا خايف أوي…خايف إنه يدخل في حياتنا من جديد او يفكر يقرب مننا…شهد انا كنت بهرب من حياتي بسببه…انا لما دخلت المدرسة الداخلية… عشان اهرب منه…بسببه اتصرفت ب أنانية…هربت من ضربه ليا كل يوم…وسبت فريده وأسيل ليه…انا لحد دلوقتي بلوم نفسي…علي تعب فريده وموضوع الانهيار بتاع والخوف من الأماكن المغلقة…انا بلوم نفسي إني سبب فيهم…وبلوم نفسي…علي ماضي معلق في عقل أسيل…وخوف من الآباء…مش بتلاحظي تصرفات أسيل العدوانية مع عمر أحياناً؟!!
شهد.سكتت شوية تفتكر: أيوة لو رفع صوته علي مالك في سبيل الهزار وكده…بحس إنها بتنفعل وردها وكلامها مع عمر عدواني… وأحياناً لما بنتجمع…كانت بترفض تدي مالك لعمر
يوسف:وده بسبب إن أسيل بتخاف…بتخاف إن عمر يبقي نسخة عن ابويا…بتخاف لحسن عمر يعنف مالك…زي ما كان بيحصل معاها هي وفريده وهما صغيرين… وعارفة حصل معاهم كده ليه
شهد:ليه
يوسف:كل حاجة حصلت معاهم بسببي…لما انا كنت عايش في البيت بابا كان بيضربني انا وماما بس مكنش بيقرب منهم…لكن بعد ما مشيت وبعدت عنهم وعدم وجودي للدفاع عنهم…عمل كده لو كنت فضلت موجود…لأ انا ولا عمر كنا هتبقي دائما خايفين علي فريده إنها تتعب…ولا أسيل هتكون فيها الخوف ده…انا دلوقتي خايف يرجع يفتح جرح في قلب ماما…اللي بقالها سنين بتحاول تدفن حبه في قلبها…خايف يرجع…ويرجع معاه الرعب في قلوب اخواتي… إحنا بقالنا سنين بنحاول ننسي…لكن المرة دي متأكد… إنه هيحاول يقرب من حد من اخواتي… لأنه ب اختصار عايز فلوس…كل اللي انا بتمناه يظهر قدامي انا وانا مستعد اديه كل ما املك…في سبيل إنه ميقربش مننا
شهد:انا مش عارفة اقولك إيه…بس هو معقول في اباء كده… إنت محكتش ليا كتير عن ابوك لكن فيه كده!!؟
يوسف:وفيه الاسواء اللي متجوزها دي…سايبة وراها 3 عيال هي كمان…
شهد: لأ بتهزر… معقول في ام تسيب ولادها؟!…ده الأم ربنا خلقها تتحمل كل حاجة عشان ولادها…حب الأم للابن بيبقي غريب…دي بتخاف تبعد عنه لحظة…هي إزاي سابت وراها 3 عيال ده مستحيل…دي محصلتش في المسلسلات!!!
يوسف: للأسف حقيقي…ومش عايزة اصدمك واقولك… إنها كانت بتبقي مبسوطة لو شافت في يوم ابويا بيضرب أمي أو بيضربني أو بيضرب اخواتي…كانت بعد طلاقها بتقف تتفرج عليه كده وهو بيضربني…انا نفسي لحد الآن مش قادر استوعب اللي احنا عشناه…!!
شهد.خدت نفس عميق:يلا ربنا يسامحهم علي اللي عملوه فيكم وعشتوه… وإنت متخافش خلاص خلي جامد كده يحبيبي…وانا دلوقتي هقوم اعمل فشار خلينا نتفرج على فيلم ونفرفش كده انا اخترت فيلم 3idiots…
يوسف:عارفه ده …آخر مرة سمعته في ثانوي لما كنت محتار اختار علمي ولا أدبي 😂
شهد:حلو الفيلم هيخليك تطلع من المود
يوسف:طب قومي يختي فشلتني بالافلام بتاعتك كل يوم دي
شهد:تغير مود…يلا هروح اعمل الفشار
وقامت شهد ودخلت تعمل الفشار اما يوسف مسك فونه…ودخل شاف الرسائل ورد عليها وشاف الاستوري علي الفيس وبعدين دخل رد علي رسائل الواتس… وبعدين قلب في الحالات
لحد ما وقعت قدامه حالة أسيل “بابا؟!”
يوسف في نفسه “بابا؟!… إيه اللي مخليها منزلة حالة زي دي… يعني هي مثلاً مفتقدة لوجود الأب في حياتها…وانا مآثر معاها ولا…ولا…لا مش معقول يكون أتكلم معاها أو ظهر في حياتها…ومسك راسه ب أيده يفكر…انا لازم اعرف في إيه…اه ممكن يكون استوري عادي…بس بردو لازم اطمن”
يوسف: حبيبتي…انا نازل تحت هتكلم مع أسيل شوية وهطلع تاني
شهد:تمام
*************
اسراء.دخلت المكتب وشافت ريان ومنار وهما بيتناقشوا في الرسومات وكده
اسراء: ممكن اجي اشوف معاكم
منار.بضيق وغيرة علي ريان:امممم…ممكن تعالي
ريان:انا هقوم اجيب قهوة…حد عايز اجيبله معايا؟!
منار:استني انا هروح اجيب كده ولا كده كنت هقوم اروح الحمام وراجعة هجيب وانا جاية
ريان:تمام…وبص اتجاه اسراء… وإنتي عايزة قهوة
اسراء.وهي مركزة معاه وفي عنيه:امممم عايزة
منار.شافتها وغارت منها:احممم ما بقولك يا اسراء…ما تيجي معايا اهو بالمرة نتعرف على بعض وكده يعني…
اسراء: والله انا لسا راجعة من عند استاذ أحمد ومش عندي حيل اقوم إنتي…روحي إنتي
منار.مشيت بغيظ من غير ما ترد وبقت بتلعن نفسها بداخلها على تسرعها…
اسراء.مدت اديها لريان:انا إسراء… ممكن نكون اصدقاء!!؟
ريان.بصلها من فوق لتحت كده ورجع بص للورق اللي في ايده من غير ما ينطق بكلمة (ترا هذا الولد يشل 😂)
اسراء:احممم…هو انا عملت حاجة غلط!!؟
ريان:انا ريان السيوفي اه…لكن مش معايا فلوس…ماليش دعوة ب امبراطوريه ابويا انا ماليش في حاجة…ف هدفك وهمك مش عندي…انا زي زيك مرتبي هي فلوسي الوحيدة…ريان السيوفي…ده مجرد إسم وكنية بس…لكن أنا زيكم… عشان كده ابعدي عني انا لا بصاحب ولا بتصاحب…فهماني…؟!!
اسراء.بحرج:امممم…فهمت انا آسفة…لو انت فهمتني غلط…عن أذنك
وقامت اسراء وقعدت علي مكتبها بعيظ.وفي نفسها:ده إيه ده هو عرف إزاي إني بقرب منه عشان كده…!!…لكن بردو مش هبين أن انا الغلطانة…خلي يحس نفسه هو الغلطان…
ريان.بضيق:احمم…انا آسف بس انا كده… ممكن لو سمحتي متحاوليش تتكلمي معايا… لأن طبعي صعب وكده… وآسف
إسراء:تمام
آسر في مكتبه…
محمد:والله حضرتك لحد دلوقتي مش عارفين الشخص اللي بيسرق…بس إن شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك ونعرفه…
آسر.وهو بيتفقد البريد الإلكتروني بتاعه:تمام يا محمد انا معتمد عليك… أخرج إنت دلوقتي
محمد:تمام وخرج
آسر:ده يعني… إن يوسف وافق ع الثفقة…وهنتقابل كمان يومين… مكنتش متوقع خالص إنه يوافق!!!…يادي النيلة السودة عليا انا شايل هم المقابلة وهي لسا بعد يومين…!!!…ياتري مين فين إللي هيبدأ الخناق المرة دي…انا كالعادة ولا يوسف المرة دي….ولا هههه ربنا هدانا…لأ متوقعش نكون هدينا…اااااه ياني انا اتجننت ولا إيه عمال اكلم نفسي…استرها يارب علي عقلي…
*************
يوسف دخل على أسيل الاوضة وهي كانت قاعدة بتذاكر…
يوسف قعد بهدوء:عندك مشكلة؟!!
أسيل بمحاولة إنها تخبي إنها اتكلمت مع ابوها: مشكلة إيه؟!!
يوسف: يعني انا مأثر معاكي في حاجة أو محتاجة حاجة…أو زعلانة…أو اي حاجة انا قاعد اهو وهسمعك…وياريت متخبيش عني حاجة
أسيل:انا مش مخبية حاجة…وإنت مش مأثر في حاجة…هو إنت متخانق مع شهد وجاي تضيع وقت معايا؟!!!
يوسف: أسيل مش هكرر سؤالي…عندك مشكلة؟!!
أسيل:مش هتفرق حاجة لو قولت انا شايفة من الأفضل مقولش!!!!
يوسف:مفيش حاجة اسمها مش هتفرق قوليلي معني الاستوري اللي انتي منزلها “بابا؟!”…هل إنتي مفتقدة للاب في حياتك…هل انا مأثر…عشان أسيل اللي أعرفها متنزلش استوري زي ده غير وهي عندها مشكلة…أو متلغبطة ومش عارفه تعمل إيه فبتكتب حاجة في خيالها…وارهنك إنك مش بتذاكري دلوقتي!!!…وعاملة تكتبي حاجات بتدور في عقلك
أسيل:أولا ده استوري نزلته عادي كنت مالة مفيش مشكلة… ثانياً انا كويسة ومش عندي مشكلة ومش متلغبطة… ثالثاً بقي انا بذاكر 😐
يوسف قام وخد الكشكول اللي كانت بتكتب فيه لما دخل:تمام اما نشوف بتذاكري إزاي…وبدأ يقرأ بصوت… “انا بكرهك مفيش حاجة اسمها تكلمني بعد سنين وتقولي انا ابوكي…بابا مات بالنسبة ليا من زمان انا أصلا اكتر حاجة بكرها في حياتي هي إنت هو في إنسان طبيعي يسب ولاده سنين من غير سؤال ده حتي مش سايب ليهم ذكرى حلوة إنت مش سايب لينا غير وجع وبس إنت فاهمني مش سايب غير ذكريات مؤلمة إحنا مصدقنا اتعودنا نعيش مع الذكريات دي دلوقتي إنت راجع ليه راجع عشان تسيب ذكريات مؤلمة أكثر لأ وبكل بجاحة كنت بترن على امي منك لله سبت في قلبها جرح وكنت عايز تفتحه من جديد ورجعت الخوف لقلبي من جديد” كان بيقرأ وهو مش مستوعب المكتوب
يوسف: ممكن تفهمني ده إيه ولا حصل إيه…وكفاية عياط… اتكلمي
أسيل كانت بتعيط لأنه لما كان بيقرأ كانت الكلمات بتزيد آلامها أضعاف:بص…هو…ر…رن النهاردة…و..و..وكان بيرن…علي اساس…
يوسف:طب أهدي كده وفهميني براحة… عشان اعرف اتصرف… اهدي واتكلمي متخافيش
أسيل خدت نفس:رن النهاردة علي اساس إن رقم ماما… يعني أصلا هو كان قصده يكلم ماما…تخيل… عارف لو كان اتكلم معاها كانت هتزعل قد إيه؟!!
يوسف:طب هو قالك إيه؟!!
أسيل:انا مش سبت ليه الفرصة يقول حاجة!!!…انا قولت ليه إنك أنت أبويا… وإنت فعلاً كده إنت أخويا وابويا وسندي…وقولت ليه إن الرقم والوجهة غلط وميفكرش يتصل تاني
يوسف ضم وشها ب ايديه:طيب تمام…واديكي قولت انا مش بس اخ لأ انا اب…ف بلاش تخبي عني حاجة لو سمحتي…لو في حاجات مش قادرة تقوليها ليا عندك فريده عندك شهد…قولي لأي حد منهم…لكن متبقيش بعيدة…انا عارف يا أسيل إنك بتبقي باينة للناس فرفوشة واجتماعية…لكن بردو عندك جانب محدش يعرفه…ومشكلتك إنك شايفة نفسك…مش بحاجة لحد يحل ليك مشاكلك… دائما فريده كانت الأقرب مني…ليه لأنها كانت شايفني اب ومكنتش بتخبي عني حاجة…وكانت مصايبكم أنتم الاتنين بتوصل ليا أول ب أول… انتوا الاتنين فيه فرق بينكم كبير على فكرة… ودلوقتي فريده عندها عمر يحل مشاكلها وهو مسؤول منها…لكن إنتي لحد الآن بنتي واي مشكلة تيجي ليا…يا شيخة عيب عليك بينا سلمتين بس ومتجيش تقولي ليا مشاكلك
أسيل ببراءة:انا بخاف ازعجك معايا… وبعدين اخر مشاكلي…هي المناهج وكده…وخناقات مع اصحابي وهكذا انا مش متعودة علي المشاكل الكبيرة…وانا خبيت إن بابا كلمني عشان مش عايزة حد يرجع يفتكر ماضي…مش بنستفاد من تذكره غير وجع وبس وكل واحد فيه اللي مكفيه!!!
يوسف:تزعجيني!!؟… معقولة انا دائما موجود أسمع مشاكلك واسمعك مهما كان اللي هتقوليه تافه…ومفيش حاجة إسمها تتوجعي إنتي ومتشاركنيش حزنك ووجعك…معا في السراء والضراء…ولازم تقوليلي…وكمل بمزاح…طب تخيلي كده لو منبهتش عمر وهشام كلم فريده… أقسم بالله اختي وعارفها هتنكد على عمر…ومش بعيد الواد يتجنن وينتحر واختك تبقي أرملة ده كان هيتجنن على السفرية دي من زمان تيجي دلوقتي وتبوظ…مش قادر أتخيل رد فعل عمر… والله هيقولي بصتله فيها 😂…وهاتي التليفون خليني اخد الرقم اللي اتصل منه
أسيل حاضر وقامت جابت فونها
ويوسف خد الرقم بس قبل ما يديها الفون حازم بعت مسدج”الحمدلله لسا موفق راسين في الحلال عبال لما أوفق راسي وراسك” (تبا لك يا حازم 😂)
يوسف بهدوء: إيه ده؟!!!
أسيل بخوف: إيه؟!!!
يوسف:مين حازم ده وايه كميات الريكوردات اللي في الشات دي…وايه ده يا أسيل…علي فكرة انا بثق فيكي لآخر درجة…هي دي آخر ثقتي فيكي؟!
أسيل:والله العظيم كل اللي بينا شات بس لأ هو يعرفني ولا انا أعرفه…وكل اللي بينا صداقة…والله العظيم…انا بس…
يوسف بهدوء: إنتي إيه…مش وعدتي فريده من فترة إنك مش هتعملي كده تاني… وإن ده عشان راس ماما متتحنيش قدام اعمامك ولا تربيتها تخيب… دلوقتي إنتي مش بتخوني ثقة ماما وبس لأ إنتي كده بتخوني ثقتي ومفيش أي حاجة مبرر للي بتعملي!!!
أسيل: وإنت عرفت مين إني وعدت فريده!!؟
يوسف:مش لسا قايل من شوية إن إنتي وفريدة مختلفين عن بعض… إنتي بتخبي…لكن هي واخدني اخ وأب وصديق وكانت بتقولي كل حاجة… مكنتش بتخبي حاجة…لما كنت بجي إجازة ونخرج سوي كنت عارف بحكايتك لكن كنت ساكت عشان فريده قالت هتحلها وثقت فيها وفيكي… عشان انا عارف أخواتي كويس… دلوقتي انا هوثق فيكي للمرة الأخيرة يا أسيل وشوفي هتتصرفي ازاي مش هجبرك تعملي حاجة… لأني عارف إن فعلاً اخرك شات لو كنت اعرف إن فيه اكتر مستحيل كنت اسيبك… إنتي فاهمة…هديكي الثقة للمرة الأخيرة ياريت متكسريش ثقتي وركزي علي دراستك وبلاش الكلام ده وشوفي إنتي بقي هتنهي الموضوع إزاي!!!!!!
*****************
الد:مالك إنت بتحب ميساء بجد؟!
مالك: افندم؟!
خالد:انا عايزك تعرف أنك لو فعلاً بتحبها انا هجوزها ليك عشان منال رجعت… وإنت اللي هتحمي ميساء منها فقولي بصراحة يبني إنت بتحب ميساء؟!
مالك.بعد صمت وتفكير:ااااااااه…انا مش بس بحبها…انا عمري ما اتخيلت حياتي من غيرها…نفسي اخد خطوة من زمان عشان أعترف ليها بحبي…لكن عندي خوف متسألنيش منين…بس انا أيوة بحبها من لما كنت صغير وعمري ما حبيت ولا هحب غيرها
خالد:بجد؟!
مالك:بحبها بجد وبعشقها من وأحنا صغيرين…وصدقني انا عمري في حياتي ما اتخطيت حدودي… عشان انا بحبها بجد واللي بيحب مش بيخلي اللي بيحبه يغلط…وانا قدرت اخليها بعيدة عني كتير لحد ما يجي الوقت المناسب وتكون ملكي وحلالي…والوقت بيقرب
خالد:معاك حق الوقت بيقرب وانا دلوقتي مرتاح لكونك بتحبها… وطول ما حازم قال إن هي بتحبك يبقي انا واثق بكده… لأن حازم طول عمره قريب من ميساء…لتقارب السن بينهم وكده… دلوقتي يا مالك يبني…إنت تقبل إنك تتجوزها في أسرع وقت… عشان حبك وعشان حمايتها
مالك:هيبقي صعب شوية…في بعض الأشياء لازم اصلحها… وكمان حاجات لازم انهيها
خالد:مش فاهم؟!!
مالك:حضرتك انا مش هقدر أوضح دلوقتي…لكن كل اللي اقدر أقوله أن لما يجي الوقت المناسب هفهم حضرتك كل حاجة
خالد.برجاء:مالك لو سمحت… ممكن حتي نكتب الكتاب عشان تكون في عصمتك علي الأقل وبعدين نبقي نعمل الفرح…انا هبقي خايف على طول لحسن تسبني وتمشي…لكن لما تكون مراتك مش هيكون ليها حق تتحرك غير ب أذنك… أرجوك يا مالك… منال مش سهلة إحنا قدرنا نبعد ميساء سنين ونبعد منال عنها…لكن دلوقتي هي خلصت دراسة بقت بتروح وبتيجي انا هخاف عليها
مالك:تمام خلاص وانا موافق لكن اديني يومين على الأقل… أصلح بعض الأمور ومتفتحش الموضوع مع ميساء دلوقتي عشان في حاجات عايز اتكلم معاها فيها دلوقتي…وصدقني هوضح لحضرتك كل حاجة في الوقت المناسب…عن أذنك هخرج
خالد:اتفضل
مالك خرج وراح يتكلم مع ميساء في الجنينة
حازم.بمشاجرة:والله يبنتي انا قلبي بيقولي اختك دلوقتي هطير في السما طير من اللي هيحصل
ميساء:حازم ابوس ايدك قوم من جنبي إنت الظاهر حد ساحرلك
حازم:ولا حد ساحرلي ولا حاجة انا مبروك بالفطرة
ميساء:حازم غور اتكلم مع أسيل ولا حاجة خليني اعجل من موضوع جوزاكم
حازم: والله يبقي فيكي الخير بس انا دخلت كلمتها مردتش ف قولت اجي اونس أختي الجميلة…بما إن المود بتاعي اتظبط وكده
مالك:احم احم …حازم ممكن أقعد اتكلم مع ميساء شوية علي انفراد
حازم:ميصحش لازم محرم أما تتجوزو هبقي اسيبكم وحدكم
مالك:يبني قوم بلاش غباوة إنت سايبنا في اوضة ده احنا في جنينة والناس رايحة وجاي هي…قوم خليك محضر خير
حازم:بس انا عندي فضول اعرف هتقول إيه…انا عايز اكون شاهد على كل لحظة
ميساء:هو انتوا بتكلمو بالالغاز ولا حاجة…انا مش فاهمة انتوا الاتنين عايزين توصلوا ل إيه؟!!!
حازم ميل عليها:بنتكلم في المستقبل… ودلوقتي بس هتصدقي كلامي …وكمل بهمس…مش بعيد يعترف بحبه دلوقتي يالهوووي بقي 😂
مالك:حازززززم أخلص…خلي الموضوع يتم على خير
حازم: خلاص انا هتنازل وهقوم…اصل وحشني اتكلم مع حبيبتي…هكون جدع واسيبكم وحدكم… إحنا كده ولا كده في عز النهار 😂…انا جايلك يا واي فاي وجايلك يا اسو سلام يا قوم ….
مالك في نفسه”روحي الهي ما ترجع عيل غتت…مصر يفقس كل حاجة”
ميساء:هااا عايزني في إيه؟!!!
مالك قعد قدامها وبهدوء: ممكن تديني فرصة!!؟
ميساء:فرصة إيه
مالك:فرصة إني ادواي جرحك واثبت حبي ليكي بجد!!؟
ميساء:حبك!!؟
مالك: أيوة حبي ممكن تدي لقلبك فرصة إنه يرجع يحبني من جديد… ممكن تديني فرصة اوضح اللي حصل من سنتين واكتر… ممكن تديني فرصة اعبرلك فيها…عن مدى حبي ليكي!!؟
ميساء قامت وانفاسها مش مظبوطة من صدمة اللي سمعته…مبقتش عارفه اللي بيحصل بجد ولا حلم…ولا بجد ترد وتقوله إنه مش محتاج فرصة وإن هي لسا بتحبه وبتموت فيه ولا تصرخ في وشه على اللي خلاها تحسه من سنين…فضلت واقفة مش بتكلم صوت انفاسها بس العالي…بعد اللي قاله مالك حست بالاختناق…يمكن من السعادة أو صدمة شعور هي نفسها مش قادرة تميزه…مردتش على مالك…هي هربت من قدامه
اما بالنسبة لمالك فهو خاف لحسن متديش ليه الفرصة إنه يوضح ليها خاف من إنها تصده للأبد وترفض حبه
****************
After 2 day
مرفت: انا هقفل معاك وهرن على عمر
فادي:الوقت بدأ….
كان عمر وفريده نايمين بسبب التعب في اللف والفسح وهكذا وكمان لأن الوقت ليل
تليفون عمر رن
عمر:الو…مين
….
عمر: وإنتي بتعملي إيه هنا… وعرفتي إني هنا منين
…..
عمر:طيب اقفلي…اقفلي انا جاي اهو مش هطول
عمر قام من جنب فريده بخفة وكالعادة فريده في سابع نومة مهماً حصل لما بتنام مش بتحس بحاجة…
عمر لبس هدومه وقبل ما يخرج ميل وباس فريده وقال:انا آسف… المفروض اقولك قبل ما امشي لكن مفيش وقت أما تصحي هقولك كل حاجة…
وخرج بسرعة وياريته ما خرج 💁🏻♀️
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بلوة حياتي الجزء الثاني)
