رواية بلا عنوان الفصل الخامس عشر 15 بقلم سوزان عبدالله
رواية بلا عنوان الجزء الخامس عشر
رواية بلا عنوان البارت الخامس عشر
رواية بلا عنوان الحلقة الخامسة عشر
أنا وخالد كنا بنحكي سوا
#خالد
– صباح الخير ياست الكل
– صباح النور يحبيبي ، صاحي بدري عن معاد شغلك ليه
– الوقت المناسب ياأمي يدوبك اصلي الفجر وهنزل محتاج أروح بدري شوية ، حكاية ماهيتاب باينة اوي أن حد موصي عليها جامد ومسلط عليها رقابة حادة ولاحظت ده واحنا بنتكلم حسيت إن ف حد حوالينا من الممرضين مقدرتش احدد مين الشخصية بس لاحظت انها كانت بتتصنت علينا
– ربنا معاك ياخالد ويوقفلك ولاد الحلال ، ربنا باعتك ل ماهيتاب عشان تساعدها وتخرجها من اللي هي فيه وتساعد ناس بريئة كل يوم بتموت بلا سبب وبلا مرض بسبب جشع وطمع شياطين للفلوس
الفلوس عمياهم وناسين أن في رب كبير وفي عذاب جهنم ويوم تجمتع فيه الخصوم ، ربنا مطلع عليهم وشايف مين المؤذي ومين لا كله ليه وقته يمهل ولا يهمل ، روح يخالد ربنا يساعدك وينورلك طريقك
…..
وصلت المستشفى قدام اوضتها
خبطت 3 خبطات ودي طريقة معتادة بعملها ف بتفتحلي ع طول
-دكتور خالد ؟ قالتها ب استغراب ، خير في حاجة ولا ايه
لمحت حد ماشي ف الممر دخلتها بسرعة جوا الاوضة وقفلت الباب بالراحة عشان ميطلعش صوت تحت صدمتها واستغرابها سبتها ووقفت ورا ستارة وشاورتلها أنها تعمل نفسها نايمة
– دخلت ممرضة ، كانت بتتلفت حوالين نفسها
– دكتورة ماهيتاب ، دكتورة ماهيتاب
– نعم ياحياة في حاجة ولا ايه
– اه ، نفس الشخص جه وادالي نفس الحقنة وقالي اني احطهالك
– برضو معرفتيش شكله ايه
– لا والله يادكتورة ، أنا اسفة اني مش قادرة اساعدك
– لا ياحياة كتر خيرك انك بتحاولي تساعديني ومش بتأذيني زي مابينطلب منك
– فضي الحقنة ف اي حتى وارميها ف الزبالة اكيد بيتأكد من حد زي م عمل معاكي عمل مع كتير غيرك
عملت زي ما قولتلها
– اخبار اختك ايه صحيح
– الحمد لله ، الدكتور قال إن في تحسن بسيط وطمني
– إن شاء الله هتقوم بالسلامة متقلقيش عليها واهتمي بيها وبنفسك وب اخوكي
– حاضر ، تؤمريني ب اي حاجة تانية عشان محدش يشك فيا
– لا ياحياة تسلمي، اقفلي الباب وراكي
مشت حياة واتأكدت أن مفيش حد
– تعال يادكتور مفيش حد ، ممكن تفهمني حضرتك بتعمل ايه هنا ف وقت زي ده
– هفهمك كل حاجة بس فهميني حياة بتعمل ايه هنا وايه هي الحقنة ومين الشخص ده
حكتلي كل حاجة وشكي طلع ف محله أن في عيون كتيرة ع ماهيبتاب
– أنا الاول بعتذر ع الطريقة اللي جيت بيها ودخلتلك بيها ، بس مكنش قدامي حل غير كده ، أنا قررت اني اساعدك ، وقولت أن اكيد حد مركز معاكي ودلوقتي اتأكدت من ده كويس
– شكرا جدا يادكتور خالد بس انت كده ممكن تأذي نفسك
– متشغليش بالك ،انا بساعدك وبساعد ضحايا كتير بتروح بسبب شوية شياطين
– طب هنعمل ايه ، هخرج من هنا ازاي
– للاسف ده صعب دلوقتي
– اومال هتساعدني ازاي
– أنا محتاجك بس تثقي فيا ، وتحكيلي بالتفصيل اكتر يعني انتي اكيد شوفتي الأشخاص اللي كانو ف المستشفى ، واسم المستشفى
– حاضر
-ثواني بس
لقيته بيخرج قلم ونوتة يكتب فيهم
– اتفضلي
-اسم الدكاترة اللي شفتهم 3 بس دكتور *-* وده دكتور قلب ودكتور*-*وده دكتور جراحة ودكتور*-*ده تخدير وكان معاه شوية ممرضين بس أنا مشوفتش شكلهم
-دول دكاترة مشهورة جدا ، ازاي يعملو حاجة زي كده
– نفس صدمتي ، أنا كنت واخداهم مثلي الاعلى وبقيت بقرف منهم
-وهو ايه اللي هيخلي الدكاترة دي تشتغل ف مستشفى الامراض النفسيه
-لان المستشفى دي مش مخصصة للأمراض النفسية بس هي مستشفى كبيرة عبارة عن أدوار كتير اللي تحت للمرضى النفسيين والباقي ل جميع الامراض والتخصصات
طب اسم المستشفى دي ايه
– مستشفى***
سرحت شوية وانا مش عارف انا هتصرف ازاي
-انا مضطر أخرج من هنا بسرعة لأن معظم الدكاترة والممرضين هيبدأو يشوفو شغلهم وهيخرجو المرضى زي ماانتي عارفة ، محدش لازم يعرف ب اي حاجة ، ولا حتى حياة عشان برضو مش هنستأمنلها
– تمام ماشي
خرجت من عندها بسرعة وحمدت ربنا أن محدش شافني
اتجهت ل باقي المرضى بتوعي وبدأت اشوف شغلي بس بالي مشغول ب ازاي هقدر اساعدها….
………
#ماهيتاب
حسيت بشوية امل وتفاؤل ، اني هنتقم من اللي خسروني حياتي وبنتي وجوزي وابني ، ف يوم وليلة حياتي كلها اتدمرت بسببهم ،
اتخنقت من الاوضة وقررت اني اروح ل عمو محمد اللي قبلته امبارح وحكيتله هو ودكتور خالد ع اللي حصلي ، ارتحتله جدا ، بحس اني بقعد مع بابا وبتكلم معاه بهدوئه وحكمته
لقيته ف نفس المكان اللي بيقعد فيه
– ممكن اقعد
– اتفضلي يابنتي برحتك
– أنا ارتحتلك اوي ياعمو ، حسيتك زي والدي
– يشهد ربنا ع اني حبيتك زي بنتي بالظبط
– تسلملي والله
– ربنا يسعدك ويخرجك من هنا ع خير
-يارب ، هو ايه اللي جابك هنا ، يعني أنا شايفة انك بكامل قواك العقلية ومش سرحان ديما وبتتكلم عادي وبتمشي يعني ايه جابك هنا
– ولادي
– ولادك!! هو في حد يرمي باباه كده
– للاسف هما عملو كده ، أنا شقيت عشانهم وكنت بمنع نفسي من حاجات كتيرة عشان خاطرهم بس جابوني هنا عشان الفلوس
– أنا اسفة اني فكرتك بيهم
– بس انا منستهمش يابنتي ومنستش رميتهم ليا
– طب هو حضرتك ازاي دخلت هنا من غير اي حالة تثبت انك مريض نفسي او عقلي
– مهما عملوا مؤامرة كبيرة عليا
-ازاي
– كنا قاعدين سوا ، ف يوم
#فلاش-باك
– يعني ايه يابابا الكلام ده انت عاوزنا حواليك بس بلاش أنانية
– أنا اناني يا عمر
– اه يابابا ، لو مش اناني ،كنت سمعت كلامي أنا وزين وتبيع البيت وتدينا حقنا
– حقكم ؟ انتو عايزين تورثوني بالحيا، طب استنو لما اموت واعملوا اللي انتو عايزينه ، أنا عمري قصرت معاكم ف حاجة ؟ مش كل حاجة بجيبهالكم وفلوس بديكم ، بيت مش هبيع وده اللي عندي
مشيت وسبتهم بغضب الدنيا جوايا ، ازاي عايزني ابيع البيت اللي فيه ذكريات مراتي، مشت وسابتني مع ولادي اللي اتجوزو شوية تعابين كل همهم الفلوس ، أنا بساعدهم لما بيحتاجو ، أنا يهمني راحتهم هما مفكروش فيا
عدا اسبوع علينا لقيتهم رجعو ونادمنين ع اللي عملوه معايا وع كلامهم
سامحتهم منا مليش غيرهم ومهما حصل مقدرش اكرهم ولا ازعل منهم
– احنا قررنا نقعد معاك يابابا اهو نهتم بيك وبصحتك
– طب ومراتك يازين انت وعمر
– مالهم يابابا
– ليزعلو وميكونوش مرتاحين
– لا يابابا مش زعلانين متخافش دول بيحبوك
– طيب يابني براحتكم البيت بيتكم ، ده انا يسعدني طبعا وجودكم حواليا بدل ماانا قاعد لوحدي
كنت فرحان بقرارهم لحد مانصدمت فيهم ولقيتني هنا
#باك
– طب برضو مفهمتش جيت هنا ازاي ، مش هما صالحوك وجم قعدو معاك
– دول طلعو شياطين كل واحد ساب نفسه ل مراته تخططله
بدلو أدوية ليا ب أدوية هلوسة بقيت بهلوس بقيت بتصرف وانا مش داري بحالي وصوروني بكل التصرفات دي وأثبتو اني مريض عقلي بالأصح مجنون
– هو في كده ازاي يعملو ف باباهم كده
– مش مهم يابنتي ، المهم يكونو مرتاحين ومبسوطين
– حقك عليا أنا ياعمو متزعلش نفسك
– أنا مش زعلان منهم خالص بس هما وحشوني يابنتي اوي مفكروش يطمنو عليا ولا مرة بس
طبطبت عليه ، فضلنا نتكلم كتير ع كل حاجة ذكرياته مع مراته وانا مع جوزي وبنتي كنا بنفتكر ونضحك وساعات دموعنا بتفر من عيونا غصب عننا ..
…….
# خالد
روحت البيت وكنت محتار لقيت ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بلا عنوان)