روايات

رواية بكماء الفصل العاشر 10 بقلم نوال تركي

رواية بكماء الفصل العاشر 10 بقلم نوال تركي

رواية بكماء البارت العاشر

رواية بكماء الجزء العاشر

رواية بكماء
رواية بكماء

رواية بكماء الحلقة العاشرة

ستتزوجها ؟ تقصد من ،تلك الفتاة التي تقص عنها ، قهقه ساخرا وهتف قائلا الا اخبرتك انها تبدوا ساذجة او طائشة لا استطيع تحديد شخصيتها بالضبط، تتصرف بتلقائية كبيرة او برعونة ربما ، يبدوا أنها اصبحت تشغل حيز من عقلك، بل انا الذي اصبحت اشغل قلبها وساريك ذلك بنفسي عندما نذهب لمراد ، حازم ابتعد عن الفتاة تقديرا لصديق طفولتك ، هي لن تتركني يا وليد اخشي ان تكون احبتني فكل تصرفاتها امامي تدل علي تعلقها بي ، أن كانت ليست لديك نية الزواج بها فلتتركها لحالها يا حازم، اتراني فعلت بها شئ ،وجودك امامها في حد ذاته باب لتتعلق بك اكثر ، وما الذي افعله ، لا تذهب حتي تذهب الفتاة من بيت مراد ، يبدو انها ستقيم هناك ثم انني غير مقتنع ان فتاة مثل هذه تتصرف تصرفات بدائية كانت تحيا خارج مصر وفي دول أوربيه ليست تلك تصرفات لفتاة تربت في بيئات راقية او حتي غير راقية ،هناك سر خلف الفتاة ولابد لي من معرفة ذلك السر ،حازم طالما أنك لن تتزوجها فلما كل هذا ، أحب اكتشاف الاشياء المبهمة والغامضة الا تعرف عني ذلك ، نفخ وليد بحنق وهتف قائلا اني احذرك من أندفاعك للتفتيش خلف هذه الفتاة يا حازم، حازم وهو يمضي مستعدا للخروج وانا احب المحذورات ،

 

 

_حياة للبيت حياة طيلة النهار تضحك وتمرح وتغني وتثرثر وتتحدث لا تريد ان ينقطع صوتها ابدا هي تواصل الكلام ، اصبحت مزعجة حقا يا أمي ، اجابت وهي تطالعه بنظرة لائمة بل احيت هذا البيت الراكض منذ ان رحل والدك وسافر اخوك ، اقترب مراد من والدته وقبل يديها بحنوا وهتف قائلا اوجودي لا يكفيك يا امي ، ترقرقت دموعها وهتفت بصوت متحشرج يكفيني يا مراد ولكنني أشتقت لابيك وأخيك،ابي رحمة الله عليه اما اخي فسيعود قريبا ان شاء الله ، اغمض مراد عينيه وترءات له صورة اخيه وهو يخرج حاملا حقيبته غير ناظر لتوسلات أمه ونصح اخيه ان يبق تلك الفتاة الفرنسية التي احبها واحبته واشترطت عليه ان يتزوجا ويعيشا هناك بفرنسا ومنذ ذاك اليوم لم يعرفوا عنه شئ ولم يتصل بهم الهذه الدرجة اصبح قاس دون قلب الهذه الدرجة الهته الفتاة عن اقرب الناس اليه عن امه وشقيقه كادت ان تسقط دمعة من عين مراد لولا ان اخرجه صوت حياة وهي تتحدث بكلمات كثيرة متداخلة متتالية،وقف مراد يشعر بالغيظ وهتف فيها وهو يشير بيده كفي عن الكلام قليلا ، شهقت وهل انا اتحدث كثيرا انا اتحدث كثيرا يا خالتي مراد يقول انني اتحدث كثيرا ايزعجه سوتي ايزعجه كلامي ،شششش كفي ولو قليلا ؟ لا لا لن اكف لقد احضرت لكم لنا الطعام هيا لنأكل ،ضحكت والدة مراد من قلبها بعد الحزن الذي اصابها منذ قليل وهتفت في مراد دعها تتحدث كما تشاء صوتها يملاء المنزل حياة ودفئا ،حياة هذا اسمي اذن البيت يمتلاء باسمي ،ضحك مراد هو الاخر وهتف لنري ما طبخت لنا اليوم ، “مسقعه” والدة مراد منذ متي لم أتناولها نهضت من مكانها ومضت مسرعة نحو المائدة واتبعها مراد ومن خلفهم حياة ،جلسوا جميعا حول المائدة وتناولت والدة مراد الطعام بنهم وكذلك مراد ، رائحتها جميلة وطعمها اجمل كذلك هتفت والدة مراد، اما مراد الشئ الذي يحيرني متي تعلمت الفتاة كل اسرار الطبخ ،هتفت والدة مراد دون ان تشعر من علمك صنع الطعام يا حياة بهذه الطريقة الجميلة ، نظرت لهم حياة وهي تلتزم الصمت فهي لا تعرف من قام بتعليمها الطبخ لا تتذكر ان زوجة فاروق جعلتها تعيش تسعة اشهر كاملة داخل المطبخ حتي احترفت صنع الطعام ، انتبه مراد لشرودها فهتف غامزا لامه بطرف عينه حياة سنخرج غدا لنشتري بعض الحاجيات التي تخص المنزل ، قفزت كطفلة وافق والدها علي ان تذهب لرحلة وقالت حقا ، مراد مبتسما حقا وسنقضي اليوم كله خارج البيت ،ما رايك ان تأت معنا يا أمي ، ليست بي قوة للخروج والذهاب والمجئ اذهبوا صحبتكم السلامة

 

 

_في الصباح استيقذت حياة مبكرا ونهضت مسرعة من فوق سريرها فتحت خزانة ملابسها أنتقت فستانا باللون الزهري ارتدته فوق جسده شعرت انه يتسع قليلا نزعته ثانية وقامت بضبطه حتي أظهر كل مفاتن انوثتها ، نظرت لنفسها في المرءاة فاتسعت ابتسامتها عند رؤيتها لنفسها كم تبدوا جميلة ارتدت حذاء جعلها تبدوا اطول من طولها الطبيعي وراحت تتمايل بخطواتها امام المرءاة ، خرجت من الغرفة وهبطت للاسف نظرت حولها ولم تجد احد ، هتفت بنفاد صبر هذا الكسول لم يستيقظ بعد، مضت نحو غرفته ودفعت باب الغرفة دون ان تطرقها ، ممدد جسده الطويل وشعره مبعثر فوق جبهته ، اقتربت من السرير وهتفت مراد مراد ، لم يستفق يبدو انه سهر البارحة ولم يستفق الا بالضرب ، خلعت حزاءها وجلست فوق السرير وهتفت مراد بصوت عال ،ما هذا لم يستفق بعد ربما مات هتفت بها بضيق ، اقترب منه اكثر حتي اصبحت في محازاة جسده ووضعت يديه فوق وجهه تهزه برفق وهي تهتف مراد مراد ، وها اخيرا فتح عينيه المثقلتين ونظر اليها وجسدها ممدد بجانبه بفستانها الضيق الذي يبرز أنوثتها ظل لحظات يتأملها ولكنه نهض من مكانه فزعا وابتعد عن السرير وهتف غاضبا ما الذي ادخلك الي غرفتي كيف تفعلين ذلك دون اذن ، قلت اننا سنخرج في الصباح وانا قد تجهزت واحضرت حالي وسيادتك لم تستفق بعد ثم انني لماذا استأذن عندما ادخل غرفتك هاه ؟ تلعثمت كلمات مراد وهتف قائلا اخرجي الان يا حياة انتظريني في الخارج ، لا لن اخرج ومددت جسدها اكثر فوق السرير سانتظرك هنا حتي تنتهي من ارتداء ملابسك ، اقترب منها صارخا في وجهها وهو يجذب ذراعها بقوة حياة لا يجب ان تكوني هنا ولا يجب ان تدخلي غرفتي الا في وجود امي اتسمعين ، لماذا لا افهم لما انت تصرخ في وجهي ، اخرجي الان وسأفهمك ارجوك اخرجي من هنا قبل ان تستيقظ امي وتري الامر بصورة اخري ، لا اريد ان افهم ، لانني شاب وانت شابة ، وماذا يعني ذلك ، يعني ، لا شئ امسك بها ودفعها للخارج ثم اغلق علي نفسه الباب من الداخل والعرب يتصبب من جبهته وهو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ،
_صدفة سعيدة ، مرحبا حازم ماذا تفعل هنا ، ليس قبل ان تخبرني انت ماذا تفعل ، لا شئ نشتري بعض احتياجات المنزل ، ربما من حظي الوفير ان اتقابل بكم جئت لاوصل امي ايضا الي هنا فهي معتادة علي الشراء من هذا المكان ، ابتسم مراد في صمت وكانه للمرة الاولي لا يرحب بوجود حازم في المكان الذي يوجد، فيه جاءت من الداخل تحمل بعض الاشياء وهتفت بمراد دون ان تلحظ وجود حازم الذي كان يحملق فيها باعجاب شديد، انت هنا وتاركني بمفردي احمل الاشياء ، حازم مرحبا انسة حياة اسكتها صوت حازم الذي يبدو انها معجبة بوجهه الوسيم وكلامه الناعم ، وهتفت بصوت منخفض مرحبا ، مراد وهو يطالعهما اظن اننا كفينا الشراء ، قاطعته حياة ونظرتها ما زالت معلقة بوجه حازم بل ما زال لدينا الكثير ،اذن هيا بنا لنشتري الناقص

 

 

_ لم اعد احتمل الحياة بجوارك انت حقا انسانة فظة وربما الان اجد لزوجك السابق عذرا في هروبه ولكنني الوم عليه لانه ترك لك ولديه ، اتقول هذا بعد ان رضيت بك رجل ناقص ومعيوب لا ينجب ، بل انت الناقصة والمعيوبة معيوبة في قلبك انسانة حاقدة لا تحب احد تكره كل من حولها حتي اطفالها ، هتفت صارخة لا شأن لك باطفالي ولا بشئ في حياتي ادفع لي المؤخر واذهب الي الجحيم ، لا لن افعل ذلك اتعلمين لماذا من اجل هؤلاء الصغار سامنع شرك ان يطولهم ، وضعت يديها حول خصرها وهتفت قائلة ارني كيف ستمنعني من تربية اولادي ، اقترب منها صبري وصفعها بقوة فوق وجهها وردها بصفعة اخري حتي سقطت ارضا وهتف قائلا هكذا ستتعلمين لن استضعف لك بعد اليوم ولن أأمن مختلة مثلك علي تربية الاولاد ، قلمت وامسكت في ياقة قميصه اسقطها ثانية وهتف قائلا تعالي يا حنان ،طلت من الباب فتاة تبدو في التاسعة عشر من عمرها حاصلة علي دبلوم تجارة من اسرة فقيرة مستعدة لاي عمل تساعد بها اسرتها وفي جهازها ايضا ، هتف صبري هؤلاء الاطفال من الان عهدتك وساسلمك كل شهر المبلغ الذي اتفقنا عليه ، زينب كانت تنظر له والشرر يتطاير من عينيها ولكنها لم تستطع ان تنبث بكلمة خوفا من يده الثقيلة ،حملت حنان الطفلين اللذان يبدان شبه مشوهين من اثر ضرب زينب وتعذيبها لهم رقت الفتاة لحالهم بل بكت عندما راتهم بتلك الحالة التي يرثي لها
_هذا هو المكان الذي تركته فيه ، الطبيب أأنت متاكد ، فاروق صارخا اقسم انني متاكد من كل ما قصصته لك والان ابحث عنها لاكفر عن ذنبي تجاهها ولارد لها ولديها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!