روايات

رواية جحيم قسوته الفصل الثاني 2 بقلم مريم مجدي

رواية جحيم قسوته الفصل الثاني 2 بقلم مريم مجدي

رواية جحيم قسوته الجزء الثاني

رواية جحيم قسوته البارت الثاني

جحيم قسوته
جحيم قسوته

رواية جحيم قسوته الحلقة الثانية

……….في مكتب عُدی……….
دلف عاصم إلي المكتب و جلس علي المقعد….. و أمر بدخول اول من تقدم للوظيفه…… دلفوا واحداً تلو الآخر و لكن لم ينالوا إعجاب عاصم بالمره…… حتي جاء الدور عليها من تجرأت عليه و صفعته من سُحِقَ عُذريه شفتيها إنها…………… همس…..
دلفت همس إلي المكتب بخطوات واثقه من نفسها غير مُهتمه بأحد……… و ما إن دلفت و نظرت إلي الجالس أمامها حتي شهقت بصدمه عند رؤيته وكذلك صُدم هو عند رؤيته إياها…..
همس بغضب و صدمه……..
“أنتَ……!!”
عاصم بغضب و صدمه…………
“أنتِ……!!”
همس بدهشه…….
” أنتَ بتعمل ايه هنا…. أنتَ بتراقبني و لا ايه…… ”
عاصم بسخريه……
“السؤال ده ميتسألش ليا بذات…..أما حكايه براقبك دي ف انتي مش نوعي المفضل أصلاً علشان أراقبك…….”
نظرت له همس بأعين مُتسعه بماذا يتفوه ذلك الأحمق….. هل أنا قبيحه إلي هذا الحد؟؟…. أم أنني جميله وهو ينكر ذلك…… ثم كيف يقول بأنني لستُ نوعه المفضل….. ياله من أحمق ذو رأس أحمق منه……….. قطع حديثها مع نفسها عاصم وهو ينظر لها بسخريه و أردف قائلاً……..
عاصم بسخريه……..
“ايه مالك اتصدمتي كده ليه….. كُنتی فاكره اني ممكن ابصلك هااا تبقي عبيطه……”
همس بغيظ………
“و مين قال اني عايزاك تبصلي تبقي غلطان….. لأنك مش نوعي المفضل……”
ثم نظرت إليه بنصر و غرور مصطنع،،، نظر لها عاصم بغيظ و غضب فهي ترد له الصاع صاعين………
عاصم بغيظ مكتوم……..
“اممممم… و حضرتك جايه شركتي ليه؟؟…..”
همس بأعين مُتسعه…….
“شركتك…!!!……”
عاصم بإنتصار…….
“اها شركتي……جايه ليه بقاااا؟؟…….”
همس بتوتر…….
“جايه اقدم علي وظيفه السكرتاريه هنا في الشركه…….”
عاصم بمكر……
“امممم و ياتري تعرفي هتبقي سكرتاريه مين ولا متعرفيش…….”
همس بتوتر أكثر………
“لا معرفش…… و بعدين هو أنت هتحقق معايا و…. أنت مالك أصلاً………”
عاصم بخبث…….
” مالي طبعاً…. لما تبقي في شركه عاصم الالفي و متعرفيش انك هتبقي سكرتيرته يبقي مالي ولا لا………”
اتسعت مقلتيها بصدمه مما تفوه به للتو….. هل هذا حقيقي؟؟…… هل معني هذا أنه سيكون مديرها؟؟………و بالطبع لن يفوت الفرصه في إزعاجها…….. و لكن لا لن تسمح له بهذا…………
قبل أن تُخطي خطوه خارج المكتب كان عاصم قد سبقها و أمسك بيدها بقوه ثم أقفل الباب بقوه و أردف قائلاً………
عاصم بخبث………
“أنتي فاكره أن دخول الحمام زي خروجه ولا ايه….. لا تبقي غلطانه……”
همس بخوف………
“أنتَ عايز مني ايه سيبني أمشي…….”
عاصم بخبث أكثر……..
“تؤتؤتؤتؤتؤ أنتي خوفتي ولا ايه…. ده انا حتي معملتيش حاجه لسه……..”
نظرت له همس بخوف وهي تري نظرات الخُبث تلتهمها…………..
همس بخوف و الدموع تكاد تخرج من مقلتيها…..
“لو سمحت سيبني امشي…. أنا خلاص مش عايزه الوظيفه دي…….”
نظر لها عاصم متمتع بذلك الخوف الذي يراه في أعينها….. و نظر الي تلك الشفاه المرتجفه أمامه و كأنها دعوه صريحه لتقبيلها و بالفعل لبيَ عاصم تلك الدعوه بصدرٍ رحب….. وهجم علي شفتيها يسحقها بمنتهي القسوه لم يُفکر بتلك المسكينه التي ترتجف من شده خوفها منه و الدموع التي تنهمر من عينيها……. أمسك عاصم بخصرها و شدها إليه أكثر ومازالت شفتيه مُلتهمه شفتيها و هي تقاومه بكل ما أتت من قوه و لكنها لم تقدر على المقاومه كثيراً بسبب ذلك الفارق الجُثمانی الغبي…… و بعد مده ليست بقليله دفعته همس بكل ما أُتیت من قوه بعيداً عنها………. و نظرت له والدموع تنهمر من مقلتيها بشده………
همس بصراخ وسط دموعها………..
“ابعد عني يا حيواااان…………”
نظر لها عاصم بغضب و أردف قائلاً………
عاصم بغضب………..
“أنا هوريكي الحيوان ده هيعمل فيكي ايه……..”
ثم أمسك بها بشده وسط صراخاتها العاليه و لكنه لم يبالي……. و دفعها بشده علي آحدي الآرائك الموجوده في المكتب…….. و رمي نفسه فوقها و أخذ يسحق شفتيها بقسوه و غضب وهي تصرخ به أن يبتعد عنها و لكن الغضب اعماه لدرجه كبيره و كأنه تحول إلى ذئب بشري لا يرهب أحد……أخذ يوزع قبلاته علي جميع أنحاء جسدها و بدأ بتقطيع ثيابها واحده تلو الآخري و لكن قبل أن يُکمل فعلته تلك ابتعد عنها و نظرات الانتصار مرسومه علي وجهه وهو ينظر إليها وهي تجمع بقايا ثيابها التي مزقها و تنظر إليه و الدموع تنهمر من مقلتيها بشده ثم قامت من علي تلك الآريكه اللعينه و ركضت خارج المكتب بل خارج الشركه بأكملها و لم تترك له أو لها مجال للحديث بعدما حدث……………………..
*****************************
كانت همس تمشي في الشوارع بغير هدف واضح كانت تمشي تبكي و أنها كادت أن تفقد عُذریتها علي يد ذلك الذئب البشري الذي لا يعرف معنى الرحمه………… جلست علي إحدي الأرصفه حزينه….. مهمومه….. تنظر إلى نفسها بعد محاوله إغتصابها من عاصم…….. و الدموع تنهمر من مقلتيها بشده…………..كان الماره ينظرون لها بسخط منظرها و منظر ثيابها…… و الشباب ينظرون لها برغبه و خبث شديد…… و لكنها لم تكن تنظر أو تهتم لهم……….. حتي صفت أمامها سياره يبدو علي صاحبها الغِنیَ و هبطت منها سيده في اواخر الاربعينات من عمرها و لكن هيئتها لا تدل علي كِبر سنها……… اقتربت تلك السيده من همس وهي تنظر إليها بحنو……………..قطع شرود همس وضع تلك السيده معطفها علي جسدها “همس” حتي تستر ما يظهر منه عن أعين الناس……… انتفضت همس عقب انتهاء تلك السيده من وضع المعطف عليها…………..
همس بإرتجاف………….
“انتي مين؟؟…….. وعايزه مني ايه؟؟………”
السيده بحنو………
“متخافيش يا حبيبتي انا مش هأذيكي….. انا بس حبيت أساعدك…….”
همس بسخريه……….
” لا شكراً….. مش محتاجه مساعده من حد……..”
السيده بطيبه و بساطه………
“يمكن معرفش مالك أو سبب طريقه كلامك….. بس أنا عندي بنوته في سنك و يمكن أصغر و أنا لما شوفتك بالحاله دي حطيت بنتي مكانك و اتخيلتها في نفس موقفك ده……… مالك بقا قاعده كده ليه و بتعيطي ليه؟؟….. احكيلي يمكن اقدر أساعدك………..
أحست همس ببعض الراحه لحديث تلك السيده………. فبدأت بسرد ما حدث بالشركه………وبعد أن انتهت أردفت تلك السيده……….
السيده بطيبه و غضب…………
“للدرجادي مبقاش في أمان حتي من صحاب السلطه و النفوذ……. معلش يا حبيبتي ربنا سترها معاكي علشان انتي طيبه و بنت حلال…… ايه رأيك تيجي معايا بيتي ترتاحي شويه؟؟……..”
همس بهدوء………….
” لا شكراً…. مش عايزه اتعب حضرتك انا دلوقتي هروح بيتي……… ”
السيده بإلحاح……..
” تتعبيني ايه بس مفيش تعب خالص…..وبعدين تروحي بيتك ايه مينفعش تروحي بحالتك دي علشان نظرات الناس متتغيرش ناحيتك……. ”
****************************
وصلت تلك السيده بسيارتها إلي منزلهاو بصحبتها همس المتعجبه من جمال ذلك القصر…… هل هذا حقيقي؟؟…….. هل سأدخل ذلك القصر؟؟…….. كانت تلك الاسئله تدور في مخيله همس حتي قطع إنداماجها مع نفسها تلك السيده وهي تضع يدها علي كتفها…………..
السيده بحنو………
“يالااا يا حبيبتي……..”
هبطت همس من السياره بصحبه تلك السيده وهي مبهوره من شكل القصر من الخارج…… إذاً كيف سيكون شكله من الداخل؟؟……………….
دلف كلاً من همس و تلك السيده الحنون إلي داخل القصر وسط إنبهار همس الشديد بتصميمه من الداخل…….. فقد كان القصر ذو طابع كلاسيكي ممزوج مع التصميم العصري………. قطع تأملها حديث تلك السيده مع خادمتها…………
كريمة بإبتسامه بسيطه………
“لا لسه يا حياه هانم…….”
حياه بتسأول……..
“طيب عاصم جه من شغله؟؟……….”
رن اسمه في أُذنیها و انتبهت إلي حديثهما منتظره إجابه الخادمه…………
كريمه بإبتسامه يشوبها بعض العبوس……..
“اهاا جه من شويه و كان متعصب جداً…….”
حياه بسخريه……..
“طبعاً هي عادته ولا هيشتريها……..”
نعم يا ساده إنها حياه الالفي شقيقه عاصم الكبري و الأن فقط علمت همس بهذا أو لنقل أنها استطاعت فهم حديثهم ذاك………
كريمه وهي تنظر إلى همس بإستغراب……….
“انتي مين يا بنتي؟؟………”
حياه مجيبه بالنيابه عنها………..
“دي بنوته شوفتها في الشارع يا كريمه و حصل معاها مشكله و هتقعد معانا فتره……..”
كريمه بطيبه………
“بجد….و اسمك ايه بقا؟؟……….”
همس بخجل………
“اسمي همس……..”
كريمه بإبتسامه………
“عاشت الأسامي يا همس……..”
حياه بحنو……..
“اسمك جميل يا همس…….بصي بقا انا عايزاكي تتعودي علي القاعده هنا بقا علشان انا حبيتك و مش هسيبك تمشي من هنا أبداً……….”
همس بخجل و خوف من القادم………
“بس حضرتك انا عندي بيتي و………”
قاطعتها حياه بحزم…….
“مفيش حاجه اسمها بيتي…… اعتبري ان ده بيتك خلاص……… وبعدين انتي اهلك عايشين يا همس؟؟…….”
همس بحزن……….
“بابا و ماما ماتوا في حادثه وانا عندي 5 سنين و معنديش أقرايب لأن بابا كان مستقل بعيد عن أهله…… وبعد ما ماتوا ربتني مرات صاحب البيت ولما كبرت قررت اعيش في بيت بابا الله يرحمه……..”
حياه بحزن…………
“الله يرحمهم…… اسفه اني فكرتك بيهم……”
همس بحزن و سخريه من حياتها تلك………
“علي طول في بالي و بعدين انا امتي نسيتهم علشان افتكرهم……..”
حياه بحنو……….
“ماشي يا همس….. بصي بقا انا زي ما قولتلك عندي بنوته في سنك و يمكن اصغر كمان اسمها علياء دي بسكوته البيت و اللي محليا حياتي…..”
همس بحذر……..
“هو انتوا عايشين لوحدكوا؟؟…….”
حياه بضحكه حانيه……..
“لا يا حبيبتي…… اخويا عاصم عايش معانا……”
همس بتوتر………
“اخوكي………!!”
حياه بإبتسامه……….
“اهااا عاصم الالفي اخويا الصغير عنده شركه للاستيراد و التصدير بس اوعي تقربي منه لأنه عصبي جداً جداً………”
ارتعبت همس من فكره الالتقاء به مره آخري بعدما حدث و ارتعش بدنها بشده من كثره التوتر……….
حياه…. انتي جيتي!!…….. ”
أغمضت عيناها بشده عند سماعها إلي صوته و التي باتت تبغضه……..
حياه بهدوء……..
“ايوه يا عاصم…… عايز حاجه؟؟………”
عاصم بتسأول………
“لا… بس مين اللي واقفه معاكي دي؟؟………”
ثم أشار بسبابته علي همس…………..
حياه بإبتسامه…………
“دي همس…….. تعالي يا همس سلمي علي عاصم…….”
نظر عاصم إلي شقيقته بإستغراب……. و إستغرب أكثر من اسم تلك الفتاه وانه قد مر عليه من قبل……….. التفتت همس إليهم و نظرت له بخوف حاولت إخفاءه……… صُدِمَ عاصم فور رؤيته إياها مره آخري بعدما حدث و ما كان علي وشك الحدوث بينهم…………..
عاصم بصدمه………..
“أنتِ……..!!….”
اختبئت همس خلف حياه من شده خوفها….. فإستغربت حياه من ذلك و أردفت قائله………
حياه بإستغراب……..
“أنتَ تعرفها يا عاصم؟؟……..”
عاصم بسخريه………
“عز المعرفه……. ثم أكمل بغضب :_ البت دي لا يمكن تفضل في البيت ده ثانيه واحده…
عاصم بسخريه……..
“عز المعرفه……. ثم أكمل بغضب :_ البت دي لا يمكن تفضل في البيت ده ثانيه واحده……..
اتسعت مقلتي حياه بإستغراب و أردفت قائله……
حياه بإستغراب……..
“ليه بس يا عاصم هي البنت عملتلك ايه؟؟……..و بعدين أنتَ تعرفها منين علشان تقول كده؟؟……”
عاصم مبرراً………
“مفيش حاجه يا حياه و يستحسن متعرفيش حاجه…….”
ثم همَ بالصعود مره آخري إلي عرفته…..ولكن أوقفته شقيقته……….
حياه بحده………
“لا يا عاصم مش كل مره أسألك في حاجه تهرب بحجه شكل…… أنا لازم أعرف كل حاجه و حالاً……”
نظر عاصم إلي تلك الواقفه خلف أخته ترتجف بشده من الخوف………..و أردف قائلاً……….
عاصم بحزم…….
“عايزه تعرفي ايه يا حياه؟؟…….”
حياه بحده……..
“عايزه اعرف أنتَ تعرف همس ازاي؟؟….. و اتقابلتوا امتي و فين؟؟…….”
عاصم بتآفآف……….
“حاضر يا حياه هقولك بس ممكن نقعد لو سمحتي……..”
حياه بنفاذ صبر…….
“ماشي يا عاصم أما نشوف أخرتها معاك…..”
توجهوا ثلاثتهم إلي الصالون و جلسوا………
حياه بنفاذ صبر………
“ادينا قعدنا اهووو اتكلم بقاااا…..”
عاصم بقله حيله…….
“طيب……،،ثم بدأ بسرد ما حدث بدون زياده أو نقص بما حدث…………
حياه بغضب……..
“يعني أنتَ اللي كُنت هتغتصبها أنتَ إتجننت يا عاصم…..للدرجادي بنات الناس لعبه في إيدك…..”
عاصم ببرود……..
“حياه انتي عارفه كويس إني ممكن اعمل كده…..ثم أكمل بخبث :_بس حظها بقا إني سبتها من غير ما أكمل…..”
حياه بعصبيه………
“لا ده أنتَ إتجننت علي الآخر…… معقول مش قادر تنسي اللي حصل زمان……..”
عاصم بغضب……..
“حياه اسكتي……”
حياه بعصبيه أشد……
“لا مش هسكت،، أنتَ غضبك عماك لدرجه إنك كُنت هتضيع حياه إنسانه بريئه ملهاش ذنب…..”
عاصم بغضب………
“يعني أنتِ عايزه ايه دلوقتي؟؟…….”
حياه بحزم……..
“تتجوزها يا عاصم……..!!”
عاصم بعصبيه………
“أتجوز مين أنتِ اتجننتي يا حياه!!……أنا لا يمكن اتجوزها……”
صفعته حياه علي وجهه بشده،، فنظر لها عاصم بصدمه……..
عاصم بصدمه……..
“أنتِ بتضربيني يا حياه…..!!….”
حياه بغضب……..
“و أكسر رأسك كمان…… أنا اللي غلطانه علشان معرفتش أربيك صح و سيبت اللي حصل زمان يتكرر بالحرف دلوقتي…….”
عاصم بعصبيه……….
“صح أنتِ معرفتیش تربی………بس علي جثتي يا حياه إني اتجوزها…… و يا أنا يا هيا……..”
ثم ألقي عليها نظره أخيره و ذهب و تركهم وهو في قمه العصبيه و الغضب………..
بعد ذهاب عاصم ارتمت حياه علي الآريكه بحزن علي الحاله التي وصل إليها شقيقها بسبب ماضي لعين أديَ إلي دمار حياه عاصم………. نظرت لها همس بحزن و وضعت يدها علي كتفها و أردفت قائله………….
همس بحزن……..
“مكانش لازم تتخانقي معاه…… مش عايزاكوا تخسروا بعض بسببي……..”
التفتت لها حياه و أردفت قائله………..
حياه بحزن و حده……….
“ازاي متخانقش معاه ده يستاهل أكتر من كده……. مش معني انه اخويا اني اتساهل معاه و اسيبه يعمل اللي عاوزه….. اللي حصل زمان بيتكرر تاني يا همس و عاصم اتغير مكانش كده أبداً……..”
همس بفضول و خجل………
“معلش لو بدخل في خصوصياتكوا بس هو ايه اللي حصل زمان؟؟………….”
حياه بحنو و حزن………..
“مفيش تدخل ولا حاجه….. انتي خلاص بقيتي مننا،، أنا هقولك اللي حصل كله……..”
ثم بدأت بسرد ما حدث معهم بالماضي…… صُدمت همس مُنذ بدايه حديثها…… أشفقت علي عاصم بشده مما حدث معه و له…… و لكن لا لن تسامحه علي ما فعله بها مهما حدث………..
همس بحزن…………
“يااااااااه انتوا اتعذبتوا كتير اووووي………”
حياه بحزن………..
“معاكي حق……..عاصم اتعذب كتير اووي بس ده ميمنعش انه غلط في حقك……،،ثم أكملت بحنو:_أنتِ من النهارده واحده مننا يعني متتكسفيش مني أو من علياء ماشي يا حبيبتي…….”
همس بإبتسامه……….
“ماشي بس هي فين بنتك أنتِ بتتكلمي عنها كتير بس لحد دلوقتي مشوفتهاش…….”
همس بإبتسامه……..
“ربنا يخليهالك يارب……..”
حياه بحنو……..
“يارب……”
قطع حديثهم صوت البسكوته و التي أردفت قائله………..
علياء بمداعبه……….
“يا تري مين بيجيب في سيرتي؟؟…….”
حياه بضحك…….
“اهي البسكوته جات اهي يا همس…….”
اقتربت علياء منهم و قبلت والدتها أعلي جبينها و أردفت قائله………
علياء بإبتسامه………
“مامتي حبيبتي وحشتيني خاااااالص…..”
حياه بحنو…….
“و أنتي يا روح قلب ماما وحشتيني اوووي….”
التفتت علياء و نظرت إلي تلك الغريبه عليها و أردفت قائله………
علياء بإستغراب……..
“مين دي يا مامي؟؟…….”
حياه بإبتسامه……..
“دي همس مرات خالك المستقبليه……”
صفقت علياء كالأطفال…… و أردفت قائله……
علياء بفرحه……..
“واوووو بقا و أخيراً خالو حبيبي هيتجوز و أفرح فيه…. قصدي أفرح بيه……..”
ثم اقتربت من همس و احتضنتها بشده……… و أردفت قائله………
علياء بفرحه……..
“مبروك يا همس… لو تسمحيلي يعني اقولك همس كده من غير ألقاب…….”
همس بإبتسامه……….
“لا طبعاً تقدري تناديلي من غير ألقاب يا بسكوته……..”
ابتعدت عنها علياء و أردفت قائله…………
علياء بإبتسامه………
“ايه ده هي مامي لحقت تحكيلك عني ولا ايه؟؟……”
همس بضحك……..
“من وقت ما اتقابلنا و هي مش بتبطل تتكلم عنك…… ربنا يخليكوا لبعض…….”
علياء و هي تحتضن والدتها……..
“طبعاً مامتي حبيبتي ربنا يخليها ليا…..،،ثم أكملت بإستغراب :_ صحيح فين خالو يا مامي؟؟…….
_أنا هنا يا حبيبت خالو…….
أردف عاصم بتلك الكلمات……….نظر له الجميع و ركضت علياء بإتجاهه و احتضنته بشده……..
علياء بفرحه………
“و أخيراً بقا هتتجوز و أفرح بيك….أنا مش مصدقه بجد………!!”
احتضنها عاصم بهدوء و أردف قائلاً………
عاصم بهدوء…….
“لا صدقي يا حبيبتي…….”
حياه بعدم تصديق……..
“أنت موافق يا عاصم؟؟……..”
عاصم بهدوء و هو ينظر إلى همس…….
“ايوه يا حياه أنا موافق……..”
حياه بفرحه………
“أنا مش مصدقه…… من بكره نبدأ في التحضيرات للفرح بقا…..يالا يا لولو….”
ذهبت كلاً من حياه و علياء للتحضير الي عرس عاصم و همس……………بينما نظر عاصم إلي همس بهدوء ما يسبق العاصفه و هو يبتسم بخبث خفي……………
كانت همس تستلقي علي فراشها بالغرفه التي خصصتها لها حياه وهي تقرأ أحد الروايات الموجوده بالغرفه و كانت قد وجدتها بالغرفه صدفه……….و أثناء اندماجها مع الروايه….. انقطع التيار الكهربائي فجأة،، فانتفضت همس من جلستها برعب……………..
همس بخوف………
“حتي هنا النور بيقطع…. هو ده وقته،،اعمل ايه دلوقتي بقا؟؟…….”
و فجأة سمعت صوت الباب وهو يوصد بالمفتاح،،، فانتفضت مرتعبه اكثر……….
همس برعب……
“لا كده كتير……. هما الناس اللي هنا ميعرفوش اني بخاف من الضلمه و لا ايه……..”
********************************
حياه بفزع……..
“في ايه مالك يا همس؟؟…..و ايه اللي جابك هنا في الجنينه؟؟………ثم أكملت بضحك خفيف :_و مال شكلك عامل كده ليه؟؟……….
همس بضيق………
“خلصتوا تريقه عليا……!! و لا لسه فيه باقي؟؟…..”
حياه محاوله كتم ضحكتها………..
“لا يا قلبي هو حد يقدر يتريق عليكي بردووو…….”
علياء كاتمه ضحكتها……….
“خالص يا هموسه هو انا اقدر بردووو…….”
نظرت لهم همس بغيظ و ضيق ثم قامت من علي الأرض الخضراء “النجيله” و ذهبت من أمامهم وهي تتمتم بضيق…………
علياء بضحك……..
“بجد المنظر كان فظيع……..ثم أكملت بتسأول :_بس هو ايه اللي عمل فيها كده؟؟…….”
حياه بإستغراب…….
“مش عارفه والله يا لولو…….. ثم أكملت بحذر:_ هو أنتَ ليك علاقه باللي حصل يا عاصم؟؟ …..”
عاصم بتوتر……….
“لا أبداً ليه بتقولي كده……..!!”
حياه بشك…….
“مش عارفه بس ده اللي حساه…… ”
عاصم بتوتر أكثر……..
“مفيش حاجه من دي خالص…… انتي بس بيتهيألك…….”
ثم تركهم وسط دهشه حياه و شكها بأنه من فعل ذلك بهمس………..
حياه لنفسها……….
“بس أنا متأكده يا عاصم إنك أنت اللي ورا اللي حصل و أنا عارفه هتأكد من ده ازاي………”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جحيم قسوته)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى