روايات

رواية بقايا قلب مكسور الفصل الرابع عشر 14 بقلم رباب حسين

رواية بقايا قلب مكسور الفصل الرابع عشر 14 بقلم رباب حسين

رواية بقايا قلب مكسور الجزء الرابع عشر

رواية بقايا قلب مكسور البارت الرابع عشر

بقايا قلب مكسور
بقايا قلب مكسور

رواية بقايا قلب مكسور الحلقة الرابعة عشر

تضع الحياة أشخاصًا في طريقنا منهم من يبقى معك ومنهم من يرحل….. منهم من يرسم الابتسامة على ثغرك ومنهم من يكون سبب في حزنك….. منهم من يعطي أمل ومنهم من يدون اليأس في مخيلتك….. منهم من يحب ومنهم من يكره….. منهم صادق ومنهم كاذب فكم قابلنا وكم سنقابل وكم سيرحل وكم سيعود….. وهناك أشخاص لا يأتون كثيرًا في طريقك يكونو كطوق النجاة فيمد لك يد العون ولكن يأتون في التوقيت الخاطئ مثلك أنت…. أرى في عينيك نظرة أعرفها جيدًا…. نظرة محب…. متلهف….. مهتم….. طيب القلب وابتسامته تبعث الأمل داخل قلبك دون مجهود فإذا رأت أخرى هذا الاهتمام لركضت إليك على الفور وها أنت تقع في الشباك التي لم أستطع أن أخرج منها حتى الآن….. شبكة الحب من طرف واحد
كانت جالا تنظر إلى عمر الذي ركض إليها على الفور عندما سمع صوتها يبكي عبر الهاتف….. في أول الأمر ظنت أنه اهتمام طبيب بحالة مرضية ولكن بعد وقت شعرت بأن الاهتمام من نوع أخر
عمر : الوضع اللي إنتي فيه ده طبيعي….. لازم هتحسي بتخبط وتحسي إن اللي بيحصل ده مبالغ فيه لكن خلي بالك إنتي ذاكرتك واقفة من أكتر من ٣ شهور….. والمدة ديه طويلة وحاجات كتير بتتغير فيها…. هتفكري إنه نسيكي وبعد فجأة لكن الحقيقة إنه لا هو فات مدة أكيد تعافى فيها
جالا : تعافي إن مراته بتخونه في ٣ شهور ولما حبيبته خنته فضل ١٣ سنة مش عارف ينساها….. مش ده السبب يا دكتور…. هو محبنيش
عمر : طالما متأكدة كده ليه زعلانة عليه؟
جالا : أنا زعلانة على نفسي….. هو إتجوزني غصب وكان فاكر بقى إن نور خانته ومعرفش ينساها فوافق على طول ولما عرف الحقيقة كان خلاص إتجوزني ومبقاش عارف يعمل إيه لا عارف يطلقني ويخسر الشركة ولا عارف يتجوزها
عمر : القرار في إيدك….. عايزة ترجعي وتاخدي حقك في الشركة تمام أنا معاكي…. أقصد كلنا معاكي….. عايزة تطلبي الطلاق وتبعدي عنه وعن الشركة برده معاكي اللي إنتي تقرريه هنوافق عليه بس كل ده مش مهم….المهم عندي إنتي….. متسيبيش نفسك للحزن والزعل….. إنتي حطيتي فكرة في دماغك وصدقتيها ولما لاقيتي الواقع بالشكل العكسي ده عملك صدمة بس أنا متأكد من كلام حسناء عليكي إنك شخص قوي هيقدر يتخطى المرحلة ديه بسرعة خصوصًا وإنتي مقتنعة كده إنه شخص ميستاهلش
جالا : هيحصل وبعدين الدكتور بتاعي شاطر ما شاء الله…. عرفت إن الدكاترة كان شايفين إني حالة ميئوس منها بس إنت قدرت تعالجني في أسبوع واحد
ابتسم عمر وقال : ده فضل ربنا وتوفيق من عنده بس أنا حسيت بحماس لحالتك من أول مرة شفتك ولما عرفت كل حاجة من مدام حسناء تحمست أكتر عشان اللى إنتي مريتي بيه مش قليل ومن رأيي تبعدي عن كل ده….. إيه رأيك أنا أهلي عايشين في إسكندرية وعندنا شقة هناك فاضية وإنتي بتحبي البحر ومحتاجة فترة تبعدي فيها عن كل ده لو تحبي تيجي تقعدو في إسكندرية تبقو ضيوف على راسنا يعني
جالا : إنت إسكندراني؟
ابتسم عمر وقال : اه….. بس عايشين بين هنا وهناك
جالا : بس هتابع حالتي إزاى وإنت هنا؟
عمر : لا أنا كنت جي أشتغل هنا مؤقت لكن أنا عندي عيادة هناك وكمان لو المستشفى هنا بيحتاجو دكاترا باجي
جالا : طيب هشوف ماما وأرد عليك
عمر : تمام هستني تليفونك…. همشى أنا بقى خلاص اطمنت عليكي….. حاولي تنسي كل حاجة ومتفكريش كتير ونامي
جالا : حاضر…. شكرًا يا دكتور تعبتك معايا
عمر : مفيش تعب ولا حاجة….. اروح بقى بيتي عشان بصراحة السرير وحشني جدًا
ابتسمت جالا وقالت : أسفة بجد
عمر : لا لا أنا بهزر يلا تصبحي على خير
ذهب عمر وعادت جالا إلى غرفتها وأخذت حمام دافئ ثم بدلت ثيابها وتمددت بالفراش….. وإذا هي تفكر هل سيتزوج اليوم من أخرى؟….من المؤكد لن تطلب منه ذات الشرط التي وضعته هي….. ستصبح زوجته حقًا…. نفضت رأسها من هذه الأفكار وحاولت أن تنام قليلًا
أما إلهام فكانت تقف تنتظر بالخارج لتعلم ما قرار الطبيب المعالج لحالة أدهم وقد تلقت مكالمة من سالم والد العروس ليسأل عن سبب التأخير ولكن تفاجأ بأن أدهم بالمشفى فأخذ تالين وذهبا إلى المشفى سويًا وبعد وقت وصلا إلى المشفى وركضت تالين إليها في لهفة وقالت : خير يا طنط ماله أدهم؟
إلهام : خير يا حبيبتي….. إحنا واقفين مستنين الدكتور يقولنا الحالة إيه بالظبط
سالم : ألف سلامة عليه يا مدام إلهام
إلهام : الله يسلمك
في الغرفة عند أدهم نائم ويجلس بجواره الطبيب ينتظر أن يستيقظ ولكن كان أدهم غارق في أحلامه…. يرتدي ثياب بيضاء في حديقةٍ ما يشعر بأشعة الشمس الخفيفة تداعب عينيه فرفعها إلى السماء فوجد بعد الغيوم القليلة ثم سمع صوتها
جالا : أدهم….. إنت فين بدور عليك
إلتفت لها أدهم وهو يبتسم في سعادة وقال : أنا جيت يا حبيبتي زي ما وعدتك عشان مش عارف أعيش من غيرك وخلاص مش هنبعد عن بعض تاني ولا حد هيفرق بينا
جالا : بس إنت مجتش
ثم نظرت خلفه فعقد أدهم حاجبيه ونظر خلفه أيضًا فوجد قبرها فقط وتلبدت السماء بالغيوم واختفت أشعة الشمس وأصبح المكان مظلم ووجد جالا تدخل إلى القبر مرة أخرى وتودعه
فتح عينيه في صدمة ونظر حوله فوجد أنه على قيد الحياة ولم يمت بعد فزاد غضبه وأخذ يصرخ فاقترب منه الطبيب وقال : إهدى يا أستاذ أدهم….. إهدى أرجوك
أدهم : ليه؟!….. ليه لحقتوني؟….. أنا مش عايز أعيش…..أنا لازم أموت يمكن ضميري يرتاح….. أنا مستحقش أعيش بعد اللي عملته
الطبيب : يا أستاذ أدهم مفيش حاجة تستاهل إنك تموت نفسك عشانها
أدهم في بكاء وغضب : لا فيه….. لما تقتل بإيدك يبقى تستحق الموت….. لما تقتل البنت اللي إنت بتحبها تبقى تستحق تتعدم ميت مرة….. سيبني…. أنا عايز أموت
الطبيب : مقدرش أسيبك….. كلنا بنغلط ومش كل غلط نعمله ننهي حياتنا بسببه
أدهم : وأعيش ليه ولمين؟….. أنا عايش لوحدي محدش حاسس بيا ولا بالنار اللي جوايا….. أنا عايز أموت وارتاح من اللي أنا فيه ده
ثم حاول أن ينهض من الفراش والطبيب يسيطر عليه بصعوبة فصرخ الطبيب بالممرضة وقال : هاتي حقنة مهدئة بسرعة
قامت الممرضة بإعداد الحقنة وأعطتها لطبيب تحت صراخ أدهم ورفضه للدواء ثم هدأ شيئًا فشيئًا وذهب في نوم عميق….. خرج الطبيب بعد قليل ووجد سالم وتالين اللذان استمعا لما قاله أدهم في ذعر ثم قال : للأسف عنده إنهيار عصبي وزي ما توقعت لازم يبقى تحت الملاحظة بشكل دقيق لأنه ممكن يكرر محاولة الإنتحار تاني
فتح سالم عينيه في صدمة وقال : إنتحار؟!….. هو حاول ينتحر؟
نظر الطبيب له ثم أعاد النظر إلى إلهام وقال : هو إيه موضوع إنه قتل حبيبته ده يا مدام؟!
إلهام في توتر : ها…. لا محصلش…. مقتلش حد
الطبيب : يا مدام لو بتحاولي تتستري على الجريمة أحب أقولك إن ده أصلًا مش في مصلحة أدهم….. لو اعترف وخد جزاءه عذاب ضميره هيقل ويقدر يتخطى اللى حصل
تالين في تعجب : هو مين اللي قتل؟!….. إنتو بتقولو إيه؟!…. أدهم قتل حبيبته…. مين جالا؟!
هنا وتدخل رعد قائلًا : يا دكتور أدهم فاكر كده لكن الحقيقة إن جالا مراته عايشة
وضعت إلهام يدها على رأسها في توتر ثم نظر سالم إليه وعقد حاجبيه في غضب وقال : مراته عايشة؟….. إزاى محدش بلغني بالكلام ده؟….. إنتو عايزين بنتي تبقى زوجة تانية؟!….. ده غش يا مدام إلهام إحنا فاكرين إنه مش متجوز
رعد : يا فندم أدهم ميعرفش إنها عايشة فبالتالي أكيد حضرتك مش هتعرف
سالم في غضب : أنا لا يمكن أوافق على الجوازة ديه…. وبعدين ده هيتحجز ويتعالج نفسيًا عايزيني أديكم بنتي إزاي؟!…..لا لا الجوازة ديه خلاص مبقتش تلزمني أنا وبنتي…. يلا يا تالين
تالين : يلا يا بابا…. الحمد لله إني عرفت الحقيقة قبل فوات الأوان وإلا كان زماني ميتة أنا كمان على إيديه
ذهبا ونظرت إلهام إلى رعد في غضب فقال : إيه؟!….. إنتي لسه عايزة تكملي في المهزلة ديه؟….وبعدين ريحي نفسك أدهم لما يعرف إن جالا عايشة مش هيقبل يتجوز واحدة تانية
ذهب من أمامها وترك المشفى وعادت إلهام إلى المنزل وجلست بالبهو ولأول مرة تفكر بجدية فيما فعلت فقد ألمها ما قاله أدهم….. يشعر بالوحدة وهي بجواره….. حقًا هي لم تكن الأم التي تتحمل الصعاب عن أولادها بل كانت تفكر فقط كيف يجب أن يكون شكل حياته كما تريد دون مراعاة لشعوره وحزنه….. أخطئت عندما لم تخبره بأن جالا على قيد الحياة ظنت أنه سينساها بأخرى كما نسي نور ولكن تدمرت حياته وهي سبب دمارها….. عندما تتذكر كيف حاول أن يقتل نفسه بسبب ما فعلت تشعر بألم قلبها عليه والآن لن يسامحها كما قال رعد وحتمًا لن يكون لها وجود بحياته
في اليوم التالي قررت جالا وصفاء الذهاب إلى الأسكندرية وسافر عمر معهما….. كانت السعادة جالية على وجهه ولاحظت صفاء هذا فقد كانت تشك باهتمامه الزائد بها والآن تأكدت شكوكها….. كانت تنظر إليه وتدعي من كل قلبها أن يكون هو الشخص الذي ينتشل جالا من هذه الحالة ويكون عوضًا لها….. أما جالا فكانت تهرب من عينيه وتضع حدود بينهما فهي لم تستطع تخطي أدهم بعد ولا تتوقف عن التفكير به ولذلك ترفض أن تدخل بأي علاقة أخرى في الوقت الحالي
مر أسبوع وأدهم مازال بالمشفى….. الشركة أصبحت في وضع صعب ولكن كان أدهم قد وضع بعض الخطط للمديرين قبل أن ينتحر حتى لا تتوقف الشركة عن العمل ولكن خبر وجود أدهم بالمشفى أصاب العاملين بالتخبط فلا يوجد من يدير الشركة بعده ولكن تفاجأ العاملين برجوع زين إلى العمل بعد أن علم بما حدث لأدهم فأصر على إدارة الشركة حتى يعود أدهم مرة أخرى معافى….. تغير…. نعم…. من لا يتغير بعد هذه التجربة القاسية….. كان ينظر إلى الحياة بصورة أخرى….. لا يوجد اهتمامات سوى إرضاء ملاذاته والتنقل من فتاة إلى أخرى دون عناء التفكير بما يفعل أو ما سينتج عنه حتى وجد ذاته السبب في موت فتاة لم تفعل شئ سوى أنها كانت مختلفة….. كانت تعشق زوجها والذي ألمه أكثر أنه علم بأن أدهم يكن لها مشاعر أيضًا….. سيطر الندم عليه فأصبح أكثر هدوءًا وتبدلت أولوياته بالحياة فلم يعد ذلك الشاب المستهتر وفكر أن يفعل شئ فقط ليعوض ما فعله تجاه رفيق دربه
أما إلهام كانت تجلس كل يوم أمام غرفة أدهم…. لا تسمع سوى صراخه فيلجأ الطبيب إلى المهدئات مرة أخرى حتى جاء اليوم الذي استيقظ فيه أدهم في حالة ثبات…. لا يتحدث لا يتحرك فقط ينظر أمامه بشرود….. بعد مرور وقت من جلسته العلاجية مع الطبيب خرج وتحدث مع إلهام ورعد
الطبيب : النهاردة الحالة أحسن شوية الحمد لله….. المهدئات بدأت مفعولها بشكل كبير مع العلاج طبعًا….. يعني مفيش الحالة الهيسترية اللي كانت بتجيله على طول
إلهام : الحمد لله يارب
رعد : أنا عايز أشوفه….. لازم أشوفه
الطبيب : مش هيسمعك ولا هينتبه لكلامك معاه
رعد : أنا متأكد إن اللي هقوله هيبقى سبب في علاجه….. أرجوك يا دكتور خليني أشوفه ١٠ دقايق بس
الطبيب : طيب….. بس لو حسيت بأي أنفعال عنده تبلغني فورًا…..أنا هقف هنا لحد ما تخرج
أماء له رعد ودخل الغرفة….. وجد أدهم يجلس على الكرسي في ثبات ينظر من النافذة أمامه بشرود والحزن يكسو عينيه…. حالته يرثى لها….. شحوب وجهه ونظرة عينيه كفيلة بأن تخبر كل من يراه عن الألم الذي سكن قلبه…. اقترب منه وجلس بجواره وقال : أدهم
لم يجد منه رد فعل فتنهد وقال : أدهم
وضع يده على كتفه وقال : أدهم لازم تسمعني…. أنا عايز أقولك الحقيقة….. جالا….. جالا عايشة
تحركت عين أدهم قليلًا ولكن لم يجيب فوقف رعد وجثا أمامه ونظر داخل عينيه وقال : أدهم بقولك جالا عايشة…. جالا ممتتش
تحدث أدهم في صوت ضعيف : جالا…. جالا ماتت…. أنا قتلتها
رعد : بقولك عايشة…. إنت مقتلتهاش
انسابت دمعة من عين أدهم وقال : جالا في القبر بسببي….. بس إيدي ديه…. أنا موتها بيها…. أنا مجرم
فقد رعد أعصابه وصفعه على وجهه وأمسك كاتفيه وقال في غضب : بقولك جالا عايشة…. القبر اللي إنت كنت بتقف عليه ده فاضي…. أنا شفتها بعيني….. فوق يا أدهم من اللي إنت فيه…. إنت مش قاتل ولا مجرم ومراتك عايشة
إنتبه أدهم إليه ونظر له بعيون حائرة وقال في صوت مخنوق : عايشة….. عايشة إزاي؟!…. أمال مين اللي في القبر ده
رعد : فاضي…. القبر فاضي ولو مش مصدق تعالى معايا ونفتحه سوا….. إلهام هانم هي اللي عملت القبر ده….. جالا عايشة بس في غيبوبة….. تعالى شوفها بنفسك
وقف أدهم وهو يمسك بذراع رعد ونظر إليه وكأن روحه ردت إلى جسده من جديد وقال : إنت متأكد يا رعد؟!….. جالا عايشة بجد ولا بتضحك عليا؟
رعد : شفتها بعيني بقولك
أدهم : يعني أنا مش قاتل…. أنا مقتلتهاش؟…. طيب مين اللي عمل كده ومين ليه مصلحة في ده
رعد في حزن : إلهام هانم كانت فاكرة إنها كده بتحميك….. عشان كده مقالتش إن جالا في غيبوبة من ساعة اللي حصل في الشاليه
أدهم في صدمة : لا…. لا مش ممكن طبعًا…. أكيد ماما متعرفش….. مش ممكن تبقى عارفة وسيباني عايش كده كل يوم ضميري يقتلني زي ما أنا قتلتها
نظر رعد أرضًا في حزن ولم يجيب فقال أدهم : هي….. هي كانت عارفة بجد؟
أماء له رعد بنعم فذهب من أمامه في غضب فلحق به رعد وقال : رايح فين بس؟!
خرج أدهم من الغرفة ثم وقعت عيناه على إلهام التي علمت من وجهه أن رعد أخبره الحقيقة فنظرت إليه في حزن وقالت : أنا غلطت…. أنا أسف…
قاطعها أدهم في غضب قائلًا : غلطتي؟!!!…. بس كده….. هو ده كل اللي إنتي قادرة تقوليه؟ ….. إنتي دمرتيني….. أنا خلاص مبقتش قادر أستحملك ولا أعيش معاكي ولا عايز حتى أشوفك تاني….. من هنا ورايح تنسي إن ليك إبن اسمه أدهم….. وتخرجي من حياتي نهائي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بقايا قلب مكسور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى