رواية بقايا قلب مكسور الفصل الثالث عشر 13 بقلم رباب حسين
رواية بقايا قلب مكسور الجزء الثالث عشر
رواية بقايا قلب مكسور البارت الثالث عشر

رواية بقايا قلب مكسور الحلقة الثالثة عشر
رحلتُ عنك وفي فؤادي نارُ
يشكو الجفاءَ ويغمرُه انكسارُ
ما كنتُ أهوى البعد عنك وإنما
ظلَمني قلبُك واشتدَّ الحصارُ
ظننتُك الحضنَ الذي لا ينضام
فإذا بك القيدُ والشكُّ الحذارُ
كم مرةٍ صبَرتْ جِراحي صامتًا
كي لا ترى حزني عليكَ الجِوارُ
ناديتُ فيك الحُبَّ، أين دفاتري؟
أين الوفاء؟ وأين منكَ قرارُ؟
لكنك اخترتَ الظنونَ سلاحَكُم
وسكبتَ في صدري الأسى والنارُ
فمضيتُ عنك وفي يديّ كرامتي
رغمَ انكسار القلب… رغمَ المرارُ
ما زلتُ أحبك… لا تلُم أشواقي
لكنّ ظلمَك… ما عليه اعتذارُ
فلتبكِ إن شئتَ الفراقَ فإنني
قد كنتُ أرحمُ في الوداعِ وجبارُ
منقول
رحلت عنك ليس لأنني أردت الرحيل بل لأن قلبي أنهكته خناجر الظلم التي غُرست بيننا دون رحمة لم أكن أبحث عن الفراق كنت أبحث عنك… عن حضنك الذي كنت أظنه الوطن فإذا به يضيق بي كقيد لا يُكسر
كنت حبيبي وكنت أنا المخلصة التي رأت فيك الحياة لكن الحب وحده لا يكفي حين يغدو العدل غريبًا والصوت لا يُسمع والدمعة تُحاسب والشك يعلو على الثقة كحكم لا يُستأنف…. فتركتك وأنا أحمل في صدري حبًا لم يمت ووجعًا لا يُشفى….. تركتك كي أنجو بنفسي كي لا أموت وأنا على قيدك كي لا أتحول لظلٍ باهتٍ لحبيبة خانها من أحبت لا بالخيانة الجسدية بل بخذلان الثقة وبالوقوف على الضفة الأخرى من الألم….
الوداع لم يكن نهاية حبنا… بل كان بداية إنصافي من ظلمك
رحلتُ….. وفي صدري قلب ما زال يحبك… لكنه اختار أن يحيا بكرامة ولو كان ميتًا دونك….
كانت تنظر من النافذة تحاول أن تلملم شتات نفسها….. ظلمها…. تركها…. أعلن وفاتها وبالنهاية تزوج غيرها…… ترى لما أعلن الوفاة؟…. هل طمعًا بالشركة؟….. فقد تزوجني بسبب وصية والده ليحافظ على الشركة فمن المؤكد أنه فعل ذلك ليسترد الشركة مرة أخرى….. الآن علمت لما والدي رفض الأموال وفضل أن يعيش فقيرًا ولكن سعيدًا….. ليتني لم أقبل هذه الأموال فهي ملعونة….. وقد أصابتني لعنة داخل قلبي
قطع تفكيرها يد صفاء التي ترتب على يدها فنظرت إليها وكأنها مغيبة عقلها بمكان أخر فقالت صفاء : محدش يستاهل إنك تبقي في الحالة ديه….. مش ديه جالا بنتي القوية اللى محدش بيقدر عليها….. ده أنتي إتجوزتيه غصب عني وأنا مش موافقة ومع ذلك نفذتي اللي في دماغك من غير ما تسمعي مني كلمة وقولتيلي هاخد ميراث بابا وبعدين هسيبه…..إيه اللي وصلك لكده؟!!
جالا : متقلقيش يا ماما….. هبقى كويسة ثم نظرت شاردة مرة أخرى من النافذة
تجري…. تدفع بجسد ولدها مع المسعفين داخل ممرات المشفى…… قلبها ينبض بعنف من شدة الخوف…. تتذكر جسده وهو ملقى على الأرض…. وحديث رعد : ” نبضه ضعيف….. لسه عايش….. اطلبي الإسعاف بسرعة”…. تركض وكأنها تركض خلف الأمل…. تمني نفسها بأن يعود لها كالمرة السابقة…. تنظر إليه ولا ترى وجهه جيدًا من الدموع المتحجرة داخل جفنيها ولأول مرة تشعر بأنها أخطئت….. أخطئت بحقه وبما فعلت والندم يقتحم عقلها وصدرها دون رحمة…. تمسك يده التي أصبحت كالثلج ثم تركتها….. شعرت وكأنها تودعه…. وقفت تنظر للباب المغلق الذي حجب رؤيتها عنه…. دخل إلى غرفة العمليات ووقفت تنتظر الخبر….. إما بوفاته أو بعودته وعودة نبض قلبها إليها مرة أخرى…. وقف رعد وهو يشعر بالغضب من ذاته أولًا ومن إلهام ثانيًا….. يمسك بيده رسالة أدهم التي كتبها قبل إنتحاره فوقف واستند بظهره على الحائط ثم بدأ في قرائتها….
“ماما عارف إنك هتزعلي مني طبعًا الأول وبعدين عليا بس أنا مش عايز أموت وإنتي زعلانة مني عشان هي مش غلطتك هي غلطتي أنا… أنا قتلت نفسي معها ومش عارف أعيش من غيرها حاولت أفهمك كتير أوي إن مفيش حد هيعرف يخرجني من اللي أنا فيه بس كالعادة محدش سمعني ومحدش حس بيا أنا خسرت كل حاجة ومفضلش غير الفلوس الملعونة اللي بابا سابها وقبل ما أمشي كان لازم أعترفلك….. أنا اللي قررت أرجع ورث عمي واتجوزت بنته عشان أخلص من البنات اللي كنتي عمالة تجيبيهم ليا عشان أتجوزهم وكل ده مكنش وصية بابا ده كان محاولة مني عشان ارتاح من عصبيتك ومعاملتك ليا وكان أسوء قرار في حياتي عشان بدل ما أعوضها نهيت حياتها ودلوقتي بنهي حياتي عشان عايز أعيش معاها هي وبس…..وأخر طلب ليا…. أدفنوني جنبها
أدهم ”
زاد الغضب داخل صدر رعد وذهب إلى إلهام ونظر إليها وجدها تبكي فقال في غضب : دلوقتي بتعيطي…… دلوقتي حسيتي بيه؟….. إنتي أكيد مش أم…. لا يمكن تكوني أم زي كل الأمهات ديه….. إبنك بيموت جوا بسببك…. وأنا ساعدتك….. مكنش لازم اسمع كلامك كان لازم أقوله الحقيقة وخليه يروح يشوفها بس للأسف صدقت إنه هيبقى كويس وينساها…. بس طلعت غبي إني صدقتك…. صدقت واحدة معندهاش قلب ولا ضمير
وقفت إلهام في غضب وقالت : إنت إزاى تتكلم معايا كده….. إنت نسيت نفسك؟
وعد في غضب : هو ده اللي يهمك….. إنتي مين بس….. باصة للناس من فوق وشايفة الناس حسب رصيد حسابهم في البنك….. أحب أقولك إن فيه ناس كتير فقيرة أحسن منك مليون مرة على الأقل شايفين عيالهم أهم من كنوز الدنيا ومن المنظر الإجتماعي….. إنتي من غير فلوسك محدش هيبص في وشك وأولهم إبنك اللى لو ربنا نجاه من اللي هو فيه مش هيبص في وشك تاني
إلهام في غضب : إنت مرفود….. وأمشي من هنا ومتجيش تاني
رعد : أنا مش شغال عندك ولا بقبض منك….. أنا هفضل واقف هنا مستنيه وأول ما يفوق هقوله الحقيقة عشان أبقى ريحت ضميري وعرفته أمه عملت فيه إيه ووصلته لإيه وادعي بقى إنه يسامحك
تركها ووقف بعيدًا عنها ينتظر خروج الطبيب أما هي فجلست مكانها والخوف يحيط بها لا تعرف ماذا تفعل فقد تملصت مما فعلته مع نور مسبقًا لكن هذه المرة لا سبيل لديها إن علم ما فعلته
وصلت جالا إلى منزل والدتها وخرجو من السيارة وتبعهم عمر ودخلو إلى المنزل وجلسو جميعًا وكان عمر يتابع تحركات جالا باهتمام شديد وهي تجلس شاردة حزينة ثم قال : أعتقد إنك جعانة….. إنتي عايشة على المحاليل بقالك فترة
نظرت له جالا ولا تعرف ماذا تجيبه فهو غريب عنها كليًا فقالت صفاء : أكيد يا أبني جعانة….. هقوم أعملك أحلى أكل
نهضت صفاء واقتربت حسناء منها وأمسكت يدها وقالت : أنا عارفة إنك مصدومة بس….
قاطعتها جالا قائلة : ليه مدنيش فرصة أشرحله؟!…. ليه كان مقتنع كده إني بخونه؟….. ده وصل بيه الأمر إنه يموتني بالحيا….. إستحالة يكون حبني….. مفيش حد بيحب بيعمل كده أبدًا….. زين كان معاه حق أدهم محبش غير نور
عمر : أعتقد زين مكنش صريح معاكي….. كان فيه سبب ورا اللي بيعمله ومحدش عارف هو إيه
نظرت له جالا في تعجب ثم نظرت إلى حسناء فقالت : طبيعي الدكتور بتاعك يكون عارف كل حاجة….. ده لولاه كان زمانك لسة في غيبوبة….. عمر عمل المستحيل عشان ترجعي لدرجة إنه بقاله أسبوع جنبك يا دوب كان بيروح يغير هدومه ويرجع…. محدش عرف يعمل اللي هو عمله
نظرت جالا إلى عمر وهو يبتسم لها فقالت : طيب بما إنك يعني عارف كل حاجة….. في رأيك كده ليه زين عمل كده؟
عمر : واضحة جدًا…. زين معجب بيكي
حسناء : لو معجب بيها فعلًا كان دور عليها ولا سأل عنها وخصوصاً إن معاه نمرتي
عمر : هي وجهة نظر بس هو فعليًا كان بيحاول يوقعها فيه
جالا : طيب وأدهم ليه عمل كده؟!
عمر : الصراحة مش لاقي سبب غير اللي إنتي قولتيه….. أدهم بيحب نور وبعدين إنتي طلبتي منه الطلاق كذا مرة فا هيبقى عليكي ليه؟
جالا : حتى لو مكنتش طلبت الطلاق هو مش عايزني….. وصدق موضوع الخيانة واللي عمله ده كله بس عشان يرجع الشركة ليه
حسناء : وإنتي هتسيبي الشركة فعلًا؟!
جالا : لا….. مش هسيب حقي بس مش دلوقتي….. أنا عايزة أرجع وأنا أقوى من الأول….. أنا جالا الحسيني عمري ما هبان ضعيفة قدام حد ولا مكسورة…… هعالج نفسي الأول وبعدين هرجع حقي منهم كلهم
حسن : طيب حمد الله على السلامة يا جالا وبالنسبة لورق المستشفى أنا هخلصه وممكن تكملي علاجك في البيت ولا إيه يا عمر
عمر : طبعًا…. أنا تحت أمرها في أي وقت
حسن : طيب يلا يا حسناء نسيبها تاكل وترتاح
نظرت لها جالا وقالت : إنتو إتجوزتو؟
حسناء : اه…. من شهرين
جالا : يا خسارة كان نفسي أحضر فرحك
حسناء في حزن : لا ما أنا معملتش فرح….. بابا مات بعد اللي حصلك بشهر وحسن رفض يسيبني أعيش لوحدي فا اتجوزنا من غير فرح وأصلًا رفضت أعمل فرح وإنتي مش معايا
جالا : البقاء لله يا حبيبتي….. ربنا يسعدكم يارب
قامت حسناء باحتضانها وقالت : أنا فرحتي إنك رجعتي بالدنيا كلها
ثم نهضت لتذهب مع حسن ولكن أحست بعدم إتزان وفقدت وعيها فاقترب منها حسن في لهفة وحملها إلى الغرفة وحاول إيقاظها وبعد أن كشف عليها فتحت عينيها ونظرت له فوجدته مبتسم لها ويقول : مبروك يا حبيبتي….. إنتي حامل
حسناء في سعادة : بجد يا حسن؟! ولا نطلب دكتور عشان نتأكد؟
حسن : ليه وأنا ميكانيكي يا حسناء؟….. بقولك إنتي حامل
ارتمت بين أحضانه وضمها إليه بسعادة ثم قال : بس إنتي عايزة ترتاحي شوية….. هنروح وأطلبلك دكتورة نسائية أعرفها تشوف الأغماء ده سببه إيه
حسناء : حاضر….. يلا نروح طيب
خرجا من الغرفة ووجدتهم يقفون أمام الباب في قلق فقال حسن : مفيش حاجة يا جماعة متقلقوش…. حسناء حامل
قامو بتهنئتها ثم أخذها حسن إلى المنزل وتبعهما عمر…. عادت حسناء إلى المنزل وطلب حسن الطبيبة لها وأخبرته أن جسدها ضعيف وأنها تبذل مجهود زائد وأمرتها بالراحة لفترة ولا تتحرك كثيرًا حتى يثبت الحمل وأخبرها حسن بأن تظل بالمنزل ولا تتحرك لفترة وقامت بإخبار جالا بما قالته الطبيبة وشعرت جالا بلحزن فهي بحاجة إليها في ظل هذه الأزمة التي تمر بها ولكن لم تبدي حزنها لها فالطفل أهم منها في الوقت الحالي….. أنهت جالا المكالمة ونظرت إلى حقيبة يدها ففتحتها ووجدت بها الرسائل التي كتبها أدهم لها ونظرت إلى أخر رسالة استلمتها منه وتذكرت هذا اليوم
فلاش باك
كانت نائمة حتى دخلت أشعة الشمس إلى الغرفة وداعبت جفونها ففتحتها في هدوء فوجدت أدهم ينظر إليها ويبتسم ثم قال : دايمًا كسلانة كدة
جالا في نعاس : بصراحة الجو هنا حلو أوي ومريح
أدهم : هنيجي هنا تاني أكيد زي ما وعدتك
جالا في حزن طفولي : أنا زعلانة أوي إن إحنا هنمشي بكرة
أدهم : متزعليش…. لسة فيه يوم كامل نعمل فيه اللي إحنا عايزينه
نهضت جالا وجلست بالفراش وقالت : طيب أنا عايزة أنزل أشتري حاجات من هنا تاني
أدهم : ماشي….. نفطر ونروح مكان ما أنتي عايزة بس إعملي حسابك منتأخرش عشان بعتولي إن الفندق حجز لنا يخت نقضي فيه سهرة حلوة وعايزنا من المغرب
جالا في سعادة : بجد….. هنتفسح في يخت…. أنا مشفتش فندق بيعمل كده مع عرسان بصراحة
أدهم في توتر : اه…. ما ده مبيحصلش فعلًا بس المدير بقى….. بقولك إيه قومي يلا عشان جعان أوي
نهضت جالا ودخلت المرحاض وخرجت بعد قليل وقالت : يلا بينا
أدهم : طيب ثانية بس أشوف شعري….
قاطعته جالا وهي تمسك يده وتجذبه خلفها وهي تمزح قائلة : حلو حلو…. يلا بقى عشان نلحق
ذهب خلفها وهو يبتسم ثم نزلا إلى أسفل وتناولا الفطار ثم خرجا يتسوقان…. كانت جالا سعيدة للغاية ولاحظ أدهم ذلك فعلى الرغم من غضبها السريع وعصبيتها إلا أنها بريئة عفوية….. كان ينظر إليها وهي تتحدث ويتمعن داخل تفاصيل وجهها المبتسم وعيناها التي تشرق بالسعادة….. اشترا بعض الأغراض وعادا إلى الفندق وتناولا الغداء ثم بدلا ثيابهما وذهبا إلى أخر عشاء…. عندما رأت جالا القارب والزينة التي عليه فتحت عينيها في إعجاب ونظرت إليه وهي سعيدة ثم أمسكت يده وركضت إلى القارب وهو خلفها وبدأ القارب أن يتحرك إلى أن توقف في عرض البحر وجلسا يتناولان العشاء بين الشموع والموسيقى الهادئة وكالعادة قدم لها القبطان باقة من الورود ووجدت رسالة داخل زجاجة صغيرة
عودة من الفلاش باك
أمسكت جالا الرسالة والدموع في عينيها ثم فتحتها ووجدت التاريخ الذي دونته عليها الثالث من يوليو… تحسست بأناملها التاريخ والدموع تنساب من عينيها وقرأت الرسالة
“لتكون حياتنا معًا دائمًا في سعادة….. أدامك الله لي حبيبتي”
تتذكر وجهه المبتسم قبل أن تعود نور إلى حياتهما ويتبدل لشخصٍ أخر وتختفي هذه الابتسامة إلى الأبد…. أغمضت عينيها في ألم عندما تذكرت ما قاله لها ” بكرهك…. بكرهك.”
لم تتحمل أكثر من ذلك فبكت ولم تستطع أن تكبح دموعها أكثر حتى وجدت هاتفها يستقبل مكالمة فجمعت شتات نفسها وتلقت المكالمة فوجدت عمر هو من يتحدث فقال : مدام جالا….. أنا بعتذر بس أنا أضطريت أخد رقمك من دكتور حسن
صمتت جالا ولم تجيب فشعر بأنها تبكي فقال : إنتي بتعيطي صح؟!…. جالا….. متعيطيش….. إنتي في البيت طيب؟
جالا في بكاء : اه
عمر : طيب أنا في المستشفى هحاول أخرج واجيلك…… لو سمحتي حاولي تهدي لحد أما أجي
أنهى عمر المكالمة وبعد قليل خرج من المشفى وذهب مسرعًا إليها
أما أدهم فقد تم عمل غسيل معدة له وخرج من غرفة العمليات وعندما خرج الطبيب اقترب منه رعد وإلهام فقال : الحالة استقرت نوعًا ما….. بس المشكلة إنه لحقناه على أخر لحظة قبل ما يحصل تسمم من الدوا اللي خده بس ديه تاني محاولة إنتحار فا أنا طلبتله دكتور نفسي وحاليًا هو بيكشف عليه بس أعتقد إن فيه إكتئاب
رعد : طيب هو فين دلوقتي؟
الطبيب : في الأوضة أسألو في الريسبشن على رقم أوضته
نزل رعد مسرعًا وخلفه إلهام التي تبكي خوفًا عليه ثم أخذ رعد رقم الغرفة وذهب إليها ووجدت الطبيب يخرج من الغرفة فسألته إلهام عن حالته فقال : هو لسه مفاقش بس هو كان بياخد أدوية مضادة للأكتئاب وكان بياخد أدوية للهلوسة صح؟
إلهام : اه…. بس هو بطلها
الطبيب : مكنش لازم يبطلها من نفسه من غير ما يستشير طبيب….. أظن إن الهلاوس زادت والأكتئاب كمان…. على العموم هو هيفوق قريب وهنبدأ نعالجه بس للأسف في الحالات اللي زي ديه بيفضل محجوز في القسم النفسي أو لو حبين تاخدوه مصحة نفسية
إلهام : لا….. أدهم هيتعالج في البيت
الطبيب : مش هينفع يا مدام…. مش مصلحته إنه يخرج من هنا وممكن يحاول ينتحر تاني والمرة ديه لحقتوه المرة الجاية ممكن منعرفش نعمله حاجة….. لازم يفضل هنا تحت الملاحظة
رعد : إنتي عايزاه يخرج ليه؟!
إلهام : إنت عارف لو حد عرف وضعه ده الشركة هيبقى وضعها إيه؟!
رعد في غضب : شركة إيه؟!…..إنتي عايزاه يموت عشان الشركة؟!….. بصي متتكلميش معايا خالص عشان كل أما بتكلميني بتعصبيني زيادة….. دكتور اللي إنت شايفه في مصلحة أدهم إعمله
الطبيب : تمام….. شوية وهعمل معاه جلسة يكون فاق
رعد : طيب ينفع أشوفه؟
الطبيب : لا مفيش زيارات دلوقتي….. لازم أعرف حالته كويس وساعتها نقرر ينفع يقابل حد ولا لا…… عن إذنكم
ذهب الطبيب ونظر رعد إلى إلهام في غضب فشعرت بالخوف من نظرته فابتعدت عنه ونظرت إلى الفراغ تفكرفي حزن
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بقايا قلب مكسور)