رواية انت بدايتي ونهايتي الفصل الخامس 5 بقلم لوزة
رواية انت بدايتي ونهايتي الجزء الخامس
رواية انت بدايتي ونهايتي البارت الخامس
رواية انت بدايتي ونهايتي الحلقة الخامسة
في منزل ريم، منتصف الليل:
الهدوء يسيطر على المنزل، لكن عقل ريم كان يرفض النوم. كلمات فارس وكلام والدتها الغامض لا يزال يدور في رأسها. أخذت هاتفها وبدأت تبحث عن أي معلومات تتعلق باسم والدها على الإنترنت، لكنها لم تجد سوى مقالات قديمة عن نجاحاته في مجال التجارة.
ريم (لنفسها): “أكيد في حاجة أكبر من كده… مش معقول كل حاجة تكون صدفة.”
أغلقت الهاتف بعد ساعات من البحث دون جدوى. قررت أن تذهب بنفسها صباحًا إلى أحد الأماكن التي يذكرها والدها كثيرًا، ربما تجد إجابات هناك.
في الشركة، صباح اليوم التالي:
ريم وصلت متأخرة إلى المكتب، ووجدت فارس واقفًا عند باب القسم كأنه ينتظرها. نظراته كانت مليئة بالغموض كعادته.
فارس (بنبرة جادة): “ريم، محتاج أكلمك لدقيقتين.”
ريم (ببرود): “مش فاضية، عندي شغل.”
فارس (بإصرار): “مش هياخد وقت طويل… الموضوع يخص والدك.”
ريم توقفت فجأة، نظرت إليه بحدة، لكنها لم ترد. تبعته إلى مكتبه بحذر.
داخل مكتب فارس:
فارس أغلق الباب بهدوء وأشار لريم بالجلوس.
فارس (بهدوء): “بصراحة، أنا مشيت ورا الموضوع أكتر من اللازم… واكتشفت حاجة جديدة.”
ريم (بقلق): “حاجة زي إيه؟”
فارس (وهو يخرج ملفًا جديدًا): “الملف ده يخص صفقات كان والدك طرف فيها، لكن في اسم بيظهر كتير… شخص محدش يعرفه غير باسم رمزي، ‘الصقر’.”
ريم (باندهاش): “الصقر؟ مين ده؟”
فارس: “معروف إنه العقل المدبر لكل العمليات اللي حصلت، لكن محدش شافه أو عرف هويته الحقيقية. ولو والدك كان قريب منه، فده معناه إن في خطر عليكم.”
ريم شعرت أن الأمور تزداد تعقيدًا.
ريم (بتوتر): “ومين قالك إن المعلومات دي صحيحة؟ ممكن تكون مجرد شائعات.”
فارس (بحزم): “أنا ما بتكلمش شائعات. وأنا متأكد إن والدك مش زيهم، لكنه تورط غصب عنه. وجودك هنا مش صدفة، في ناس بيراقبوكي.”
ريم وقفت فجأة، ملامحها متوترة لكنها حاولت التماسك.
ريم: “أنا مش ههرب. لو في خطر، لازم أواجهه.”
في منزل ريم، مساءً:
ريم جلست مع والدتها في غرفة المعيشة. الجو كان ثقيلًا، وسعاد كانت تحاول التهرب من عيون ريم التي تطلب إجابات.
ريم (بحزم): “ماما، أنا مش هسكت. إنتِ قلتي إن بابا مش ملاك، بس ما وضحتيش كل حاجة. دلوقتي لازم أعرف الحقيقة.”
سعاد (بتردد): “ريم، أنا خايفة عليكي. فيه حاجات لو عرفتيها، حياتك مش هترجع زي ما كانت.”
ريم (بتحدي): “خايفة من إيه؟ أنا بنت خالد الهاشمي، وعندي حق أعرف الحقيقة.”
سعاد تنهدت بعمق وكأنها تحمل هموم العالم.
سعاد: “أبوكي كان شغال مع ناس كبار، لكنه حاول يخرج منهم، وده كان غلطة كبيرة. الناس دي ما بتنساش، ودايمًا بيرجعوا يدوروا على نقاط ضعف.”
ريم (بصدمة): “وأنا وجني كنا نقطة ضعف؟”
سعاد (بحزن): “للأسف، وأخطر واحد فيهم هو ‘الصقر’.”
في تلك الليلة، خارج المنزل:
سيارة سوداء متوقفة على بُعد أمتار من المنزل، وأحد الرجال يتحدث عبر هاتفه:
الرجل: “هي شكت خلاص… لازم نبقى جاهزين لأي خطوة هتاخدها.”
الصوت في الهاتف: “مش هيطلع منهم حاجة لحد ما يظهر خالد بنفسه. خليك وراها.”
في صباح اليوم التالي، قرار جريء:
ريم قررت أن تواجه الحقيقة بنفسها. أخذت عنوان مخزن قديم كان والدها يمتلكه وذهبت إليه. المكان كان مهجورًا، لكنه بدا وكأنه يحمل أسرارًا كثيرة.
ريم (لنفسها): “لو في حاجة، أكيد هلاقي دليل هنا.”
بدأت تبحث بين الأوراق القديمة والصناديق المهجورة. فجأة، وجدت صندوقًا خشبيًا صغيرًا يحتوي على مذكرات مكتوبة بخط يد والدها.
ريم فتحت المذكرات وبدأت تقرأ. الكلمات الأولى كانت:
“لو بتقري الكلام ده، يبقى أنا مش موجود في حياتك… وأعرف إن اللي جاي أخطر مما تتخيلي.”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انت بدايتي ونهايتي)