رواية امرأة من حديد الفصل الثامن 8 بقلم ندا هلالي
رواية امرأة من حديد الجزء الثامن
رواية امرأة من حديد البارت الثامن

رواية امرأة من حديد الحلقة الثامنة
“منه” وقفت بفزع…
بينما “شهد” نظرت إلى ما ينظرون إليه،
لتفتح فمها وحدقتيها… وشعرت أن ضغطها سيرتفع لا محالة…
في حين كانت تهبط بكل شموخ وكبرياء.
كانت ترتدي شميزًا أسود، ويعلوه بليزر أسود زادها وقارًا،
وترتدي جيب بنطلون أسود واسع، وحذاءً أسود لامعًا بكعب عالٍ زادها شموخًا،
وضعت تاجًا على رأسها، وارتدت حجابًا أسود لفته بطريقة بسيطة لكنها محكمة حول رقبتها بشكل مبهر، زاد من دهشتهم،
وضعت القليل جدًا من المكياج، وبعض الإكسسوارات الفضية وساعة فضية راقية جدًا.
“منه” همّت واقفة تقترب منها… ولكن فجأة توقفت مع
رنة التصفير التي عمّت المكان.
“وليد” بدهشة وسعادة ودقات قلب متتالية،
صفر وغمز لها بمشاكسة قائلاً:
– “أوبرا وينفري!!!”
(سيدة أعمال مشهورة)
في حين ابتسمت “حور” قائلة بلطف:
– “صباح الخير.”
سريعًا نهض “مازن” ليشد لها الكرسي بجواره، وكأنه يريد أن يقول: (هذه جوهرتي).
لكن “حور” وكأنها لا تراه، واتجهت وجلست بكل شموخ وبرود بجوار “سعاد”…
وعاد الجميع لطاولة الطعام، عدا “شهد” التي قالت بوجه سينفجر من شدة الاحمرار:
– “عَلى فين العزم إن شاء الله؟
ما يكونش أبوكِ حنّ عليكِ وأخيرًا هيسمح لكِ بالدخول؟”
“وليد” بداخله: (هوب… هتنزل الدمعتين يا حور).
لكنهم تفاجأوا بشدة عندما
نظرت “حور” إليها، وابتسمت بلطف وبرود، جذب انتباه الجميع،
ثم عادت لترتشف من كوب القهوة الخاص بها.
لكن، في ثوانٍ، كاد “مازن” أن يهمّ واقفًا…
“حور” وقفت بسرعة وقالت بلطف:
– “مازن!”
توقف في مكانه لينظر لها بابتسامة…
اقتربت “حور” تمشي بنفس الثقة، وقالت بجدية:
– “ممكن خمس دقايق من فضلك؟”
“مازن” بسعادة:
– “طبعًا، تفضّلي.”
وأشار بيديه اتجاه مكتبه… فاتجهت “حور” تمشي بكل شموخ.
وفي حينها، هبطت دموع “شهد” بألم وبدون إرادة منها، وهرولت تجاه غرفتها…
“منه” كانت تضرب كفًا على الآخر، بينما همس “وليد” لها:
– “اقرصيني.”
“منه” ضحكت:
– “لأ يا خويا، واقع مش حلم.”
وكانت تنظر إليها من بعيد، ثم قالت بابتسامة متسعة:
“قلوبٌ قوية، تلك القلوب المعمّرة بربها.”
—
عند “مازن” و”حور”:
جلس “مازن” بهدوء خلف مكتبه، وقال:
– “شكلك حلو أوي في الحجاب… مبروك عليكِ، خطوة ممتازة.”
“حور” بكل برود، تلاشت كلماته وكأنه لا يتحدث،
وضعت أمامه ورقة (هي في الأصل صورة من الورقة وليس الأصل).
انتفض “مازن”، وتحولت نظرته وتجحظت عينيه…
لكن “حور” أكملت ببرود وهي تتحرك لتجلس على الكرسي الأميركي، وتضع قدمًا على الأخرى:
– “تخيل كده أستاذة مروى تعرف إن حفيدها المدلل، اللي واثقين فيه وحاطين في إيده كل الأملاك وأملاك العصيمي كلها، متجوز؟ توتوتوتو!
أضافت ببرود وهي تزيد:
– “ومش متجوز من أي واحدة، لأ، من بنت عمه اللي هي طردتها، ومتبرّية منها، ومعتبراها بنت عارها، وكمان السبب في موت ابنها! بجد… الموضوع هيبقى خارج السيطرة.”
“مازن” بفم مفتوح وصدمة ودقات قلب متسارعة:
– “إنتِ… حبيبتي… الورقة دي… إزاي؟!”
“حور” وقفت وتقدمت نحوه، تضم كفها، وقالت ببرود:
– “ربك بك، لما يريد الدور يبقى في إيدي، … يفعل ما يشاء.”
“مازن” بغضب:
> “وإنتي مستفيدة إيه لو حد عرف؟!”
ضحكت “حور” بقهقهة لأول مرة يراها “مازن” بهذه الطريقة:
> “لا… إنت اللي مستفاد لو أنا سكت!”
نظرت إليه نظرة تهديد، وقالت ببرود:
> “ويحرام… إنت اللي هتُدمّر لو الورقة دي اختفت.”
“مازن”، وهو يغمض عينيه بالكاد يأخذ نفسه:
> “وإيه مقابل سكوتك؟!”
“حور”، عادت للجلوس، وقالت بكل برود:
> “شاطر يا مازونة… كده بدأت تفهمني. بسيطة… طلبات بسيطة جدًا.”
“مازن”، وهو يفرك وجهه بيده بغضب أعمى:
> “ممكن أعرف إيه الطلبات دي ونفكر؟!”
“حور” بنفس الضحكة:
> “هو إنت ممكن تفكر، يا مازوني؟”
“مازن”، وهو يجز على أسنانه، قال بإندهاش:
> “مستحيل تكوني… إنتي البنت اللي أنا أنقذتها من…”
قاطعته “حور” ببرود قبل أن يُكمل:
> “برافو! البنت اللي إنقاذها من الفضيحة…”
عضّت على شفتيها وقالت بسخرية:
> “كده وكده يعني… دور الشهم اللي إنت قمت بيه، ده أوعدك… مش هنساه.”
“مازن”، بصدمه وطريقتها:
> “طلباتك؟”
“حور”، بكل هدوء:
> “تتنازل لي عن سهم شركة العصيمي للحديد في الإسكندرية…
ده واحد.”
“مازن” كاد أن يتحدث نافياً بالاستحالة…
لكن “حور” أكملت بنفس البرود:
> “ومن اللحظة دي… العصمة في إيدي، علشان لما أتأكد إنك ما بقيتش تفرق لي، أطلّقك.”
قالتها بثقة وبرود مطلق…
“مازن”، بغضب وصراخ، ودهشة، وأحوال كلها تختلط:
> “على جثتي، يا حور!
إللي إنتي بتقوليه ده…
ده أنا أقتلك… وأموت سرّك معاكي… ولا أوافق على اللي بتقوليه ده!”
نظرت إليه “حور”، وابتسمت باتساع، وبكل برود، وشموخ، وثقة، وغرور…🖤🖤🖤🖤🖤
—
في الأسفل… 💞
كانت “منه” شاردة، تغرق في نفسها…
تفكر في مستقبلها الذي تحطَّم عند أول امتحان.
شعرت بالعجز، وأنها لم تحصل على المجموع الذي كانت تحلم به.
استسلمت لفكرة تأجيل السنة، تكررها لنفسها كفرصة جديدة…
ولكن أخرجها من شرودها ذاك، الذي ينهش ثقتها ويثقل قلبها، صوت خطوات أقدام تقترب…
نظرت سريعًا لترى من القادم، فهرولت نحوه بلهفة:
> “ضياء!”
توقّف، ونظر إليها بعينٍ مكسورةٍ موجعة:
> “نعم يا منه؟ محتاجة حاجة؟”
“منه” بسرعة ولهفة:
> “إنت ليه بتهرب مني؟!”
“ضياء”، بهدوء يتناقض تمامًا مع التحطم الذي يرنّ داخل قلبه:
> “أهرب إزاي يعني؟! ما أنا زي ما أنا أهو…”
“منه”، قالتها بلا وعي، وبسرعة:
> “ضياء… إنت بطّلت تحبني؟!”
“ضياء” نظر في عينيها… تلك الحضرة التي يجد فيها راحته وسلامه:
> “في حاجات لازم نؤمن بيها، يا منه…
أولها: قدرنا أنا وإنت اللي اتكتب علينا، ولازم نرضى ونؤمن به.”
“منه”، بلهفة:
> “ضياء… أنا بحبك.”
“ضياء” شرد، نعم… شرد بشدة.
دقّات قلبه تسارعت، ودمعة سقطت من عينيه، مسحها سريعًا…
في حين “منه” تراقب كل حركة في وجهه…
بين ترقبٍ وتوترٍ شديد مما تفعل ومما تقول…
قال “ضياء”، بعقلٍ متزن، وحكمة، وقلبٍ يتعسر ألمًا:
> “أنا… لو في كلمة أكبر من الحب، كنت قلتها.
أنا مش بحبك…
أنا بعشقك، يا منه.
بس خلاص…
ما بقاش ينفع.
أنا وإنت… مستحيل يبقى قدرنا واحد.
كل حاجة بتقول (لا)…
وأنا مش هخسر خالي، اللي لمّني أنا وأمي من الشارع بعد موت أبويا…”
تمسكت “منه” بذراعه قبل أن يغادر، وتوسلت:
> “قلبي وجعني أوي يا ضياء…
أنا بخسر…
بلاش أخسرك إنت كمان، أرجوك.”
“ضياء”، لا يستوعب ما يفعله،
لكنه أبعد يديها، ثم رفع كفّها ليقبّله برفق شديد،
وقال بدموع تهبط كالمطر:
> “طول ما أنا موجود…
مش هسمح لحاجة تخليكي تخسري.”
ثم ابتعد عنها، وقد ترك معها قلبه، وعقله، وربما روحه أيضًا…
أما “منه”، فهرولت إلى غرفتها تبكي بحرقة شديدة…
وأثناء اندفاعها دون وعي، اصطدمت بـ”سعاد”، التي كانت تراقب كل شيء من بعيد.
أغمضت “سعاد” عينيها بألم، وتمتمت داخل قلبها:
> “ربي، لا نسألك ردّ القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه.”
—
في أحد المطاعم الشعبية…
الغبار يملأ الجو…
صوت العمّال في الورش، وضجيج الشارع،
وشاب ينادي من مقهى قريب:
> “أيووووه… جاييييييي!”
وصوت رجلٍ على عربة يجرها حمار، يصرخ:
> “حلوة ومعسّلة يا أُطة!”
كانت تجلس تهز قدمها بتوترٍ ورعبٍ…
وفجأة جلس بجوارها، يرتدي كاب زهري بالمقلوب،
ويضع سلسلة وخواتم كثيرة، وأطلق لها غمزة، ثم قال:
> “نورتي الحِتّة، يا ستّ الكل!”
قالت بتوتر، تهز قدمها:
> “أبوس إيدك يا كريم…
إديني، راسي هتخرج من مكانها…”
نظر حوله،ليُخرج من جيبه كيسًا شفافًا صغيرًا به مادة بيضاء…
(وطبعًا عرفنا كلنا إيه ده! 😂😂😂😂😂)
سحبت “ملوك” الكيس من يده بسرعة،
ثم ألقت على “الكرابيزه” مبلغًا كبيرًا من المال،
وقالت بلهفة وارتباك:
> “شكرًا يا كريم… شكرًا.”
ولكنها لم تُلاحظ أنها قد نسيت هاتفها…
فقال كريم بسرعة:
> “ست ملوك! تليفونك!”
نظرت إليه، وضربت على رأسها، ثم خطفته من يده بسرعة.
—
في أمريكا…
كان “مالك” يُغلق سُستة حقيبته،
حين دخلت تلك الصغيرة، بالكاد تمشي بصعوبة،
لكنها كانت غاية في الجمال… حُور بكل معاني الكلمة.
انخفض لمستواها، حملها، وقبّلها بحب شديد:
> “حبيبة خالو… وروحه وعمره إنتِ.”
دخلت أختُه، تستند إلى الحائط، وقالت بجدية:
> “بردو يا مالك؟ هتنزل مصر وتسيبنا؟”
اقترب منها “مالك”، قبّل جبينها، وقال برفق، وهو يمد يد “حور” لها لتحملها:
> “نوصل… وهبعتلكم تيجوا ورايا.”
جاء “إياد” مهرولًا، فتح ذراعيه أمام “مالك”، ثم قال بغمزة:
> “كل حاجة في مصر جاهزة يا كبير…
وعيلة العصيمي هتبكي ندمًا.”
شرد “مالك” في نقطة بالفراغ، وهمس:
> “كل واحد… هدفه التمن؟!”
بينما “لوجي” نظرت بقلقٍ وتوترٍ شديد،
خائفة مما ينوي عليه أخوها وسندها الوحيد في هذه الحياة.
—
عند “لارا” و”زياد”…
كان “زياد” يسحب الكرسي ويجلس بسعادة:
> “مالكِ يا لارا؟ سرحانة في إيه؟”
“لارا”، بحزنٍ وقلبٍ يتعسر:
> “أنا… حور وحشتني أوي… أوي.”
تنهد “زياد” عاليًا:
> “أنا واثق إن ده كابوس… وهيخلص.”
“لارا”، بغضب:
> “كله بسبب أخوك الزبالة!”
طأطأ “زياد” رأسه:
> “شفتي؟
رغم كل المدة دي…
بس أنا واثق إن فيه حاجة غلط.
صوت مالك، طريقته، أخبار حور اللي كنت بجبّهاله كل ده…
يدل إن في حاجة غلط.”
“لارا” عقدت حاجبيها:
> “إنت كنت بتعرف أخبار حور؟!”
ضحك “زياد” عاليًا:
> “مالك زارع دُخيل عندها أصلاً!”
“لارا” ضمّت حاجبيها:
> “قصدك إيه؟!”
—
في الشركة…
كانت الشركة واحدة من الكيانات العملاقة في السوق…
واجهة زجاجية ضخمة تعكس أشعة الشمس كأنها درع حديدي فخم،
والشعار محفور على الواجهة بأحرف معدنية لامعة، تبان من آخر الشارع.
بوابة الدخول أوتوماتيكية تفتح على اتساع، كأنها تبتلعك إلى عالم من الصفقات الثقيلة…
الداخل؟
مساحات مفتوحة بتصميم مودرن…
الأرض من الرخام الرمادي بحواف سوداء…
ولمعان الحديد ظاهر في كل تفاصيل المكان.
السكرتارية خلف كونتر طويل من الزجاج الأسود،
الموظفون يرتدون ملابس “فورمال”، خطواتهم سريعة، نظراتهم دقيقة…
الكل يعمل باحتراف، وكأنهم خلية نحل…
ولكنها خلية تتغذى على الحديد والأرقام.
صوت الطابعات، نقر الكيبورد، ورنين الهواتف…
سيمفونية حديدية… موسيقى المال والأعمال الثقيلة.
—
في المكتب الأخير بالدور الأعلى…
على الحائط الخلفي، يافطة معدنية مكتوب عليها:
> “شريك استراتيجي”
ذلك لم يكن مجرد مكتب…
بل مساحة نفوذ.
الحيطة الخلفية زجاجية تطل على المدينة،
والستارة الشفافة تتمايل مع الهواء البارد للتكييف المركزي.
مكتب خشبي داكن من الجوز، بطبقة زجاجية شفافة،
كل شيء عليه مرتب بدقة:
لاب توب فضي، نوت بوك جلدية سوداء، قلم ذهبي، فنجان قهوة برائحته المميزة.
الكراسي؟
واحد جلدي بيج ناعم تجلس عليه، واثنين أمامها للاجتماعات.
مريحة وفخمة، لكنها تُشعرك بأنك أمام سلطة لا تُستهان بها.
وراءها مكتبة حديدية مودرن، بها ملفات بلون موحّد، وتماثيل معدنية صغيرة، وأباجورة خافتة النور.
رائحة المكتب؟
مزيج من “عود ناعم” و”جلد”، تحكي عن صاحبته قبل أن تنطق بكلمة.
وهي؟
كانت جالسة بتركيز، عيناها على الشاشة،
وصوت كعبها الخفيف يعطي إيقاعًا للهيمنة.
دي مش مجرد شريكة… دي “حور” اللي الحديد نفسه يخاف يصدّمه.
رفعت عينيها، نظرت بهدوء إلى الأجواء،
ابتسمت براحة وبرود، ثم همّت واقفة، تتحرك بشموخ،
نظرت من الزجاج، وهي تعلم أن الأمر ليس سهلاً…
وأنها لا تفهم شيئًا بعد في هذا العمل،
رغم جلوس الموظفين معها واحدًا تلو الآخر منذ أن وصلت.
قالت وهي تنظر بعيدًا:
> “ستمشي السفن على ما أشتهي أنا…
وألف سلامة على تلك الرياح.”
تنهدت عاليًا…
وكأنها تؤكد المقولة:
> “ما لا يقتلني… يقويني.”
—
فجأة…
عمّ الضجيج في المكان، ودخل أسطول من السيارات،
في وسطه سيارة مرسيدس سوداء تحيط بها سيارات “جيب”.
توقف الأسطول أمام المبنى…
“حور” رفعت حاجبها، وربطت يديها أمام صدرها بكل برود،
وقالت في داخلها بهدوء:
> “عميل من أولها؟ إيه الأوفره دي!
(إيه يا برنارد أرنو؟ خايف تتسرق؟!)”
ثم تنهدت وقالت داخلها:
> “إنتِ قدها يا حور… وهتثبتي إنك قد اللي ربنا حطّك فيه.”
—
في الأسفل… 💞
“مالك” نزل من السيارة بشموخٍ شديد،
نظراته تشع نيرانًا، وحريقًا، وغضبًا أعمى…
أعلن الحرب على تلك العائلة.
وقف الجميع فورًا، فالاسم “مالك” أصبح شائعًا في الأسواق في الآونة الأخيرة.
إحدى السكرتيرات، وهي تهرول نحوه، قالت بابتسامة ممزوجة برهبة:
> “مالك بيه الحنيني… نورت الشركة يا فندم.”
“مالك” بشموخ، رفع حاجبه، ونظر إليها بكبرياء وغرور:
> “فين مازن؟!”
أجابه أحدهم من الخلف سريعًا:
> “مازن بيه مش موجود،
بس حضرتك تقدر تقابل الشريك الاستراتيجي في المكتب، يا فندم.”
ابتسم “مالك” بسخرية داخلية:
> “وليد كبر… وبقى يدور على حقه؟!”
ثم اتجه بخطى ثابتة، بكل برود وشموخ، والكل يتحرك خلفه برهبة وفزع…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كالمة اضغط على : (رواية امرأة من حديد)