Uncategorized

رواية بيت العجايب الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهام العدل

 رواية بيت العجايب الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهام العدل

رواية بيت العجايب الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهام العدل

رواية بيت العجايب الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهام العدل

◾ استيقظت وسيلة مبكرا وصنعت أنواع مختلفة من الطعام لتأخذه معها للجميع في المستشفي ،،، استيقظ بعدها مروان وبحث بعينيه عنها في الغرفة فلم يجدها،،، خرج من الغرفة فملأت أنفه رائحة طعامها الفواحة… اقترب من المطبخ بهدوء وجدها وسيلة أخرى… توليه ظهرها مرتدية بنطال قصير تحت الركبة من الجينز المجسم يعلوه قميصاً قصيراً باللون الوردي عاري الكتفين وشعرها مُجمع بشكل عشوائي بأحد المشابك المعدنية ويتساقط بعضه… اقترب منها دون أن تشعر واستنشق رائحتها الزكية بعمق حتى شعر أنه سيفقد السيطرة على نفسه… ثم تحدث مادحاً : إيه ريحة الأكـ….. 
???? وسيلة تلتفت مفزوعة تضع يدها على صدرها : مروان! 
???? ليتها ما التفت.. كل يوم يكتشف انها أجمل من ذي قبل… لايعلم ما سر انجذابه لها كلما أطال النظر إليها.. ابتلع ريقه وأخذ نفساً عميقاً وأمسك يدها التي على صدرها قائلاً يطمأنها : مكنتش عارف انك هتتخضي كده… 
???? وسيلة بتوتر : أصل فكرتك لسه نايم. 
???? مروان وهو مازال ينظر لها وممسكا يدها : طب اهدي وقوليلي صاحية بدري ليه؟
???? وسيلة : قولت اجهز اكل لماما وطنط منال وطنط أحلام… والموجودين في المستشفي وناخده واحنا نازلين. 
???? ابتسم لها مروان وقال : وبصراحة الريحة تحفة. 
???? مسكة يده لها تزيد من توترها.. ولكنها تحاول التماسك أمامه.. فقالت : أجيب لك تدوق؟ 
???? نظر لها مروان نظرة ماكرة وقال : أنا فعلا هدوق… ترك يدها وجذبها وأمسك رأسها بيدٍ وضمها إليه بالأخري ثم التهم شفتيها في قبلة عميقة شغوفة وكأنه يكتشف فيها سر جاذبيتها…. 
???? تفاجأت هي من فعله المفاجيء وظلت برهة حتي استسلمت لقبلته دون أي رفض منها وكأنها تخبره بمدي عشقها الجنوني له… 
???? لم يعلم كم مر من الدقائق وهو يفترس شفتيها بهذا الشكل حتى شعر أنه قد فقد السيطرة على نفسه،،، فابتعد عنها بصعوبة ونظر لها نظرة شاملة وجلي حنجرته قائلا لها… البسي هنتأخر على المستشفى عشان عندي عمليات وأولاها ظهره وغادر المطبخ. 
???? وقفت وسيلة مذهولة… تشعر أنها للحظات كانت في حلم جميل… دقات قلبها مرتفعة أطرافها ترتجف… استندت بظهرها على منضدة المطبخ ووضعت يداً على قلبها والأخرى على شفتيها تتحسس موضع قُبلته وتبتسم. 
◾ تجلس بجواره في السيارة يكسوها الخجل… لم تقدر على النظر إليه منذ آخر لحظة جمعتهما في المطبخ… هو الآخر لم يتحدث معها… لايعلم لما فعل معها ذلك وفي النهاية يتركها… مشوش الفكر… كل مايقدر على استيعابه حالياً أنه يرغب فيها بشدة… لها جاذبية وسحر مختلف.. أصبح لايستطيع أن يسيطر على نفسه بوجودها ولكن من ناحية أخرى لم يرد أن ينتهكها ويحطم براءتها وعذريتها وهي ماكانت إلا وسيلة ليصل بها إلى مراده للإعلان عن زواجه من حبيبته… ويلوم نفسه أنه شعر بالذنب متأخراً… ظلمها وظلم نفسه بجوارها… ضميره استيقظ بعد فوات الأوان… هذه الإنسانة النادرة لاتستحق الوضع الذي وضعها فيه… ولكنه الآن يعيش في دوامة مابينها وبين حبيبته التي لم يعد يشعر معها بأي سعادة بسبب كثرة مشاكلها معه لوجود وسيلة في حياته… وكأن الله يعاقبه على مافعله ويأخذ منه سعادة الحياة وملاذها خلاصا لما فعله في حق وسيلة. 
◾ تجلس آثار في أحضان أمها باكية في غرفة أدهم… 
???? أدهم منفعلاً: بس الحيوان ده لازم ناخد حقنا منه وتطلقي منه. 
???? آثار بدموعها : اهدي ياأدهم عشان خاطري. 
???? أحلام ببكاء : أنا اللي غلطت اننا وافقنا عليه بالسرعة دي. 
???? أدهم : وإحنا غلطنا أكثر اننا وافقناكم على الجنان ده… وآدي النتيجة. 
???? آثار بحزن : إنسان كداب وخاين وأناني… ده لولا روحت السفارة وهناك واحد في سن بابا هو اللي ساعدني ارجع كان زماني عايشة في نفس المأساة. 
???? أمها تمسح على رأسها : عايزاكي تهدى وتروقي كده وتنسى عشان ترجعي تنوري تاني… وحقك هيجيلك. 
???? آثار : اتكسرت ياماما… اتكسرت ومبقاش ينفع ارجع تاني. 
???? أحلام : لا هترجعي وهتبقى زي الفل… قطع حديثها اتصال من زوجها يخبرها فيه أن تذهب إليه فحرارته مرتفعة ويشعر بالحمي. 
???? آثار : روحيله ياماما… روحي وأنا هفضل مع أدهم. 
=بعد قليل كانت آثار تجلس مع أدهم في الغرفة… فنهضت واقتربت منه وجلست على الكرسي بجواره… فنظر لها بحنان وقال : متخافيش اول ماأقف على رجلي هجيبلك حقك واستحالة هترجعي له تاني. 
???? آثار بثقة: عارفة ياأدهم إن ورايا رجالة… بس عايزة اطمن عليك أنت. 
???? أدهم بابتسامة : أنا كويس وزي الفل والدكتور قال يومين بس وهرجع البيت. 
???? آثار بإبتسامة : عملت ليه كده؟؟ 
???? أدهم بعينين مضيئتين : بحبها… بحبها ياآثار… مقدرتش اشوفها تعبانة. 
???? آثار بعينين دامعتين : كنت عارفة من واحنا صغيرين بس اما كبرنا فكرتك نسيت… مكنتش أعرف انك مخلص كده… بس عارف أنا فخورة بك أوي… فخورة إن أخويا إنسان محب وحنون كده. 
???? أدهم : طب ماتكملي جميلك وتسنديني أشوفها.
???? آثار بتساؤل : هتقدر؟ 
???? أدهم بتأكيد : أيوة هقدر…. 
◾ بعد دقائق كان أدهم يطرق باب غرفتها ويستند على آثار باليد الأخرى…. 
???? نهضت وسيلة تفتح الباب فتفاجأت بهما : أدهم!! 
???? نهض معاذ وأسند أدهم : تعالى ياأدهم… إيه اللي قومك؟ 
???? ألجمت الصدمة ميان ونظرت له دون تنطق… هي منذ آخر لحظة رأته في غرفة العمليات وهي لم تتوقف عن التفكير فيه وفيما فعله… أدهم دائما كان الأحن عليها والأكثر ليناً معها من أبناء عمومتها ولكنها لم تتوقع أن يصل به الأمر إلى أن يضحي بجزء من جسده لكي تعيش حياة طبيعية بدون ألم… لم تكن تعلم أنه يُكِّن لها كل هذا الحب… متي ولماذا لم تعلم…. 
???? أدهم بحب: إزيك ياميان… عاملة إيه؟ 
???? ميان بخجل واضح : كويسة… 
???? معاذ : تعبت نفسك ليه ياأدهم؟ 
???? أدهم : زهقت من النومة قولت آجي أقعد وسطكم واطمن على ميان. 
???? انشغلت وسيلة بالترحيب بآثار والاطمئنان عليها… وعندما سألتها عما أصابها وأسباب الكدمات التي في وجهها… أجابتها أنها ستخبرها لاحقاً لأنها تريد أن تتحدث معها بتروي. 
???? استنتجت وسيلة أن أدهم أتى من أجل ميان… فأحبت أن تعطيهم بعض المساحة فقالت : آثار لو سمحتي ماما وطنط منال وماما فريال في الأوضة اللي جمبنا ممكن تعطيهم الأكل ده… عشان يتغدوا واستنيني هاجي نتغدى سوا. 
???? آثار بابتسامة : حاضر… وأخذت الطعام وغادرت. 
???? وسيلة لمعاذ : ممكن يامعاذ تنزل تجيب عصير  لميان… مروان قال أعطوها بعد ساعة والساعة قربت تنتهي. 
???? معاذ : تمام هنزل حالا… مش محتاجين حاجة تانية؟ 
???? وسيلة : لا عصير بس… وياريت تجيبه فريش. 
???? معاذ : أوك… بعد إذنك ياأدهم. 
???? أدهم : براحتك ياميزو. 
???? ظلت وسيلة تنظر لهما ثم اقتربت من أدهم هامسة : خد راحتك بقى وافتح قلبك… ثم التقطت صندوق له يد معدنية وقالت موجهة حديثها لميان : ميونة هروح اعطي الغدا لمروان لأنه على لحم بطنه. 
????أومأت لها ميان برأسها : أوك… وخرجت وسيلة من الغرفة تاركة أدهم وميان بمفردهما… 
???? نظر أدهم بإحتواء لميان قائلاً : أنتي لسه بتحسي بألم؟
???? ميان : لا أبداً… أحسن من الأول… متشكرة ياأدهم. 
???? أدهم بنظرة حب : أنا اللي متشكر انك بقيتي كويسة وشوفتك بخير. 
???? نظرت ميان لأسفل خجلاً وقالت : الفضل بعد ربنا لك… أأأأأنا ياأدهم مش عارفة أقولك إيه بس اللي أقدر أقوله إنك إنسان هايل وعظيم بس أنا…أنا… 
???? أدهم : أنا مش عايز اسمع حاجة ولا اعرف حاجه… كل اللي يهمني انك تبقى موجودة بخير… مجرد شوفتي لك ميان بتاع زمان ده بالنسبة لي حياة. 
◾ سمعها تناديه من خلفه وهو يعبر من بوابة المستشفي : معاااااذ… معاااااذ. 
???? التفت لها قائلا : جيهان… تعالي. 
???? لحقته جيهان وخطت بجواره : إيه مركب عجل في رجلك. 
???? معاذ : مسمعتش يابت… جاية منين؟ 
???? جيهان : جاية من الكلية وقولت اجي اطمن على ميان وأدهم. 
???? معاذ: كتر خيرك مكنتيش تتعبي نفسك كنا مرتاحين منك. 
????جيهان : طب إيه رأيك أنك هتغديني… هموت من الجوع. 
???? معاذ وهو يدخل معها المصعد : اغدي مين انتي اتجننتي… شوفي فوق اي اكل باقي اتغدى به. 
???? لوت جيهان شفتيها قائلة : ليه هو أنا قطة… مش عايزة منك حاجة… أما صحيح أخ بخيل. 
???? مد يه في الحقيبة البلاستيكية التي يحملها وأخرج منها قالباً من الشيكولاته : طب خدي ده لله. 
???? سحبته جيهان بفرحة : وماله انا بقبل أي حاجه لله بس ابقى هات انت. 
◾ أخذت وسيلة الطعام وذهبت لغرفة مروان في المستشفى فلم تجده… سألت عليه إحدى الممرضات فأخبرتها أنه انتهى من العمليات المحددة… تذكرت الغرفة التي رأته فيها مع سارة من قبل فقررت الذهاب لها… ذهبت  متوترة ودقات قلبها تنبض قلقة من القادم… هي ذهبت وتعلم ان هناك احتمال أن تجد مالا يسرها  ولكنها تريد أن تتأكد من شكوكها… وقفت أمام الغرفة وفتحت الباب بهدوء بحثت بعينيها عنه في الغرفة وجدتها فارغة من البشر… انتظرت لحظات ثم همت خارجة ولكن استوقفها أصوات همهمة تأتي من مكان ما في الغرفة… قادتها خطواتها ناحية الصوت حتى وجدت باب  به فتحة زجاجية من الواضح أن خلفه غرفة للأشعة… اقتربت أكثر لتسمع سارة منفعلة تقول : أنا اتخنقت… اتخنقت… أنت من يوم ما اتجوزتها ومجتش عندي غير مرتين… فين حقوقي كزوجة ولا العروسة خلاص غنياك عني. 
???? شعرت بالحيرة لمن توجه هذه الكلمات حتى أصابها السهم القاتل صوت مروان : افهمي ياسارة… من غير جواز انا مكنتش بجيلك غير يومين في الأسبوع وانتي ظروف والدتك واخوكي بيلزموكي تراعيهم… فأنا متغيرتش في حاجة… ردت عليه سارة…. 
???? ولكن وسيلة كأنها أصمت بعد ذلك… شعرت أن الأرض تميد بها ودقات قلبها أوشكت علي التوقف… وأن أمثل حل لها أن تذهب في غيبوبة تفصلها عن الواقع… ولكن لابد أن تصمد وتتمالك حتى تضح لها الرؤية وتأخذ القرار…استخدمت عقلها وقالت لنفسها أن كلامها مع مروان أمام هذه الهوجاء ليس في صالحها فلابد أن يكون الكلام في مكانٍ يعزلهما عن الجميع… 
????خرجت من الغرفة وثَمَّ من المستشفى وأرسلت رسالة ( مروان أنا روحت الشقة لأمر عاجل… لو سمحت تعالي ضروري مستنياك) 
???? وعندما علمت أنه رأي الرسالة أغلقت هاتفها تماما حتى لا يحاول الاتصال بها لمعرفة مالامر. 
???? ظلت ساعة مُغيبة عن العالم…تعيش بين أفكارها… هل ماسمعته هذا حقاً أم كابوساً… تتمنى لو لم يكن حقيقة ويكون ماسمعته مجرد وهم نسجه لها خيالها… كيف وهي حتى لم يخطر بخيالها ماسمعته… تذكرت يوم زفافها عندما تركها تقضي أجمل ليالي عمرها بمفردها… تتذكر كيف يعيش معها في حالة من البرود واللامبالاة وهو من المفترض عريس جديد يتلهف على زوجته ويدللها… صارحها من البداية أنه لم يحبها،، ولكن لم تتوقع أن يخدعها… 
???? فتح باب الشقة ووجدها تجلس على ذلك الكرسي التي كانت تجلس عليه صباح اليوم التالي من زفافها… اقترب منها متسائلا : فيه إيه ياوسيلة… مشيتي فجأة ليه؟ 
???? رفعت له وسيلة رأسها قائلة : مروان ممكن تقعد ونتكلم بهدوء وبصراحة؟
???? شعر مروان بالقلق ولكنه جلس وقال : خير فيه حاجة؟ 
???? وسيلة بتساؤل : أنت فعلاً متجوز سارة؟ 
???? تفاجأ مروان من سؤالها فقال متلعثماً:إيه.. إيه اللي بتقوليه ده؟ 
???? وسيلة بنبرة حادة : بقول اللي سمعته بودني بينك وبينها في غرفة الأشعة. 
???? صُدِم مروان ولكنه حاول التماسك وقال : عايزة إيه ياوسيلة؟ 
???? وسيلة بنفس النبرة : عايزة الحقيقة؟ 
???? مروان بتنهيدة : أيوة متجوزها. 
???? شعرت وسيلة وكأنه غرز خنجراً في قلبها… رغم سماعها الحقيقة بأذنها ولكن اعترافه كان ذبحاً آخر لها… صمتت برهة وقالت بصوت خارج من قلبٍ ينزف : طب ليه اتجوزتني… ليه يامروان… ليه خدعتني… ليه ظلمتني..ليه…ليييييه؟؟؟؟ 
???? مروان بصوت منفعل : أنا مظلمتكيش ياوسيلة ولا خدعتك أنا اعترفت لك أن عمري ماحبيتك… وصدقت معاكي اما قولتلك انك فعلا مناسبة.. 
???? قاطعته بصوت يخرج بوجع : يعني اما تخبي عليا جوازك ده مش خداع… وطالما كنت متجوز كنت بتتجوزني ليه (واحتد صوتها) كنت بتظلمني ليه… ليه؟
???? نهض مروان وقال وهو موليها ظهره بنبرة هادئة: كل الحكاية اني حبيت سارة وهي كانت متجوزة قبل كده… وطبعا جدي وبابا وماما رفضوا تماما المبدأ… ازاي إن أنا لم يسبق ليا الجواز اتجوز واحدة اتجوزت… كل محاولاتي معاهم السنتين اللي فاتوا باءت بالفشل… أما جه عمي وجدي الله يرحمه وصاني عليكي وبعدها جدي طلب مني الجواز… لقيت ان فعلا ده حل مناسب ليا ولكي. 
???? وسيلة بنبرة تخرج من جسد بلا روح : وأنا إيه كان المناسب ليا.. أنت وهتستفيد… أما أنا؟ 
???? التفت لها مروان قائلاً بلهجة مستنكرة: أنتي؟… ليه ماأنتي كمان استفدتي من الجوازة دي. 
???? وقفت مقابلة له متسائلة : وإيه وجه الإستفادة ليا يادكتور مروان… أصل مش فاهمة؟ 
???? مروان بانفعال : اتجوزتك بعد ماكملتي الثلاثين سنة وانتي لسه من غير جواز.. كنتي منتظرة مين اللي يتجوزك وانتي في سنك ده؟ 
???? صفقت وسيلة بيدها له وقالت : عاش من أعطاك الشهادة يادكتور ياجراح ياعظيم يامتحضر… بجد أنا اللي استاهل… أنا اللي دمرت حياتي عشان واحد زيك… ونزعت حقيبتها من على الكرسي وهمت فأمسك يدها…نزعت يده ودفعتها وقالت بنظرة قوية : متلمسنيش… ولو سمحت طلقني… وتركته وغادرت…….
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى