رواية النصيب الفصل الثاني 2 بقلم إسراء ابراهيم
رواية النصيب الجزء الثاني
رواية النصيب البارت الثاني

رواية النصيب الحلقة الثانية
قامت نفضت هدومها، لكن سمعت صوت من وراها خلاها تنتفض وتبص تشوف مين دا
بصت لقيته سلفها أخو محمد
ندى باستغراب: علي!!!
علي بحزن على حالتها: أيوا
ندى وهى بتمسح دموعها قالت: بتعمل إيه هنا، وجيت من امتى
علي: أنا ماشي وراكي من ساعة ما مشيتي بعد ما أخويا قفل في وشك الباب، لغاية ما لقيتك صرختي وعيطتي سيبتك تفرغي الطاقة السلبية اللي جواكي
ندى بدموع: هو ليه أخوك أخدني بذنب مش ذنبي ها، من امتى وهو بقى زي خالته كدا هى طردتني وهو كمان طردني
علي بحزن: ما هو اللي أمك عملته بردوا صعب عليه، ليه ماسبتش كل حاجة لوقتها لغاية ما يجي الشخص اللي عايزك برضاه يجي يتقدملك؟
ندى ببكاء: أمي دايما مستعجلة عايزه تمشي اللي في دماغها حتى لو هيضر اللي حواليها المهم هى ترتاح
علي: فعلا، ماتزعليش وبصي لقدام عشان خاطر ابنك يلا معايا
ندى باستغراب: على فين؟
علي: هقعدك في شقتي اللي كنت بشطب فيها عشان لما أروح أخطب وكدا
ندى بسرعة: لا طبعا أروح فين دي شقتك أنت وعروستك وهي أول واحدة تروح تقعد فيها مش أنا
علي بابتسامة: أنتِ وهى واحد ياستي يلا
ندى برفض: لا مش هروح
علي: يا بنتي مش تناهدي فيا تعالي يلا بدل ما حد يطلعلك ياخد أعضائك
بصت حواليها لقيت المكان ضلمة ومافيهوش حد، فقالت: ماشي يلا
مشيت جنبه، ووصلوا اداها المفتاح وقال: خدي افتحي وادخلي لغاية ما أجيب أكل وأجي
ندى بسرعة: لا لا مش عايزه مش ليا نفس لأي حاجة
علي: ماتفكريش في أي حاجة عشان ماتتعبيش لعله خير ليكي، محدش عارف بكرة فيه إيه، وكل اللي بيحصل في حياتنا دا من تدبير ربنا لينا، وهو اللي عالم بالغيب وبالخير لينا
ندى: ونعم المولى، ونعم النصير
علي: هروح بقى أجيب الأكل بسرعة من مطعم قريب من هنا، ووقت ما تحبي تاكلي كلي مش هغصبك تاكلي دلوقتي
بصتله بابتسامة وقالت: شكرا ليك بجد يا علي من يوم ما دخلت بيتكم وأنت بتعاملني كويس ولحد الآن بعد حتى ما عرفت اللي أمي عملته في أخوك حقيقي أنت شخص كويس وحنين وبدعيلك ربنا يرزقك ببنت الحلال
علي بابتسامة: يا رب
ومشي علي راح يجيب الأكل، وجابه بسرعة وادهولها وقال: بكرة إن شاءالله هجيبلك هدومك ومشي
خدته ودخلت كانت الشقة جاهزة بس ناقصها حاجات بسيطة نامت على كنبة ونامت بسرعة من كتر التعب مابقاش فيه حيل تفكر في اللي حصل ولا تحط اللوم على مين، قررت تسيبها على ربنا وكل اللي يحصل تحمد ربنا عليه، ولازم تصبر عالابتلاء عشان تاخد الأجر وربنا يراضيها ويعوضها
في اليوم التالي كان علي راح يخبط عليها
صحيت ندى بفزع وبصت حواليها وتذكرت ما حدث امبارح عدلت حجابها وخافت ليكون محمد عرف إن أخوه قعدها هنا وجاي يطردها
راحت تفتح واطمنت لما لقته علي
قالت بارتياح: فكرت دا محمد جاي يطردني لما عرفته
علي باطمئنان: ماتخافيش أنا ماقولتلهوش حاجة ولا هقوله دي شقتي وأقعد فيها اللي عايزه، المهم تكوني كويسة جيت أطمن عليكي
ندى بابتسامة: فيك الخير يا علي، أمي طردتني وأنت اللي اهتميت بيا لا هى سألت عليا ولا تشوفني حية ولا ميتة
علي بمقاطعة: ما تقوليش كدا تاني يا ندى عشان خاطري
ندى: ماشي، معلش هى شقتك اها بس مش هينفع أدخلك جوا
علي: أنا مش جاي عشان أدخلك أنا عديت عليكي أطمن بس معلش ماكنتش أعرف إنك لسه نايمة قلقت نومك روحي بقى كملي نوم وابقي افطري لما تصحي عشان مازعلش
ندى بابتسامة لحنيته واهتمامه: شكرا ليك بجد يا علي جميلك فوق رأسي ومش عارفة أردهولك إزاي؟
علي بابتسامة: ماتستعجليش هيجي الوقت اللي هترديلي فيه الجميل دا ويمكن يبقى صعب شوية عليكي بس هتراجع عنه
ندى بحيرة: ليه؟ صدقني في وقت قولي اللي عايزه وأنا مش هتردد أعمله ومش هكفيك حقك
علي: مش هينفع أطلبه دلوقتي استني لما يجي الوقت
ندى: وأنا جاهزة في أي وقت
علي: ماشي، يلا سلام عشان رايح الشغل دلوقتي
ندى: ماشي في رعاية الله
بيفوت يوم عن يوم وبقت ندى متعودة على اهتمامه
كان في أحد الأيام راجع علي البيت بعد اطمن على ندى وداخل لقى أخوه في وشه وباين عليه إنه مضايق ومتعصب جدا
محمد بعصبية: أهلا بالأستاذ اللي مغفلنا ومقعد طليقتي عنده
علي بهدوء: وفيها إيه لا بدخل عندها ولا حاجة كل كلامي معها من عالباب وبلبس محتشم
محمد بغضب: وأنت أصلا تقعدها في شقتك اللي كنت هتتجوز فيها البنت اللي بتحبها ليه؟
علي بهدوء: عشان هى البنت اللي بحبها
نزلت الكلمة زي الصاعقة على ودانه وقال بغصب وماسكه من ياقة قميصه: أنت اتجننت يعني كنت بتحبها لما كانت مراتي أنت اتجننت
بعد علي إيده من عليه وقال: بحبها من قبل ما تكون مراتك، لكن بسبب اللي منها لله جوزتهالك وأنا وقتها كنت بموت
محمد: على كدا اتحججت ومحضرتش الفرح وقولت عندك شغل ضروري وسفرية ودا كله عشان اتجوزت حبيبتك
علي بحزن: أيوا، وأنت كنت بتهينها كل يوم وأنا كنت بتقطع عشان خايف مشاعري تفضحني وتفتكر حاجة مش كويسة
محمد بقلق: وأنت لسه عايز تتجوزها بعد لما كانت في يوم مرات أخوك واللي في بطنها ابني
علي بدون تفكير: أيوا
محمد بعصبية: أنت اتجننت ياض؟ هو مفيش غيرها ولا إيه؟ ربنا يهديك واعقل كدا وطلعها من شقتك وانساها
علي: لا طبعا بقولك بحبها ولما طلقتها كان أحلى يوم في عمري هستنى لما تولد وأتجوزها
محمد بعصبية: مستحيل دا يحصل
علي بضيق: محمد خليك في حياتك وسيبني أشوف حياتي أنت اتجوزت اللي بتحبها وعايش حياتك خليني أنا كمان أشوف حياتي مع اللي بحبها
محمد بنرفزة: مش عارف أجبهالك إزاي؟ يابني هتربي ابني إزاي وأنا لسه عايش أنت إزاي هتربي ابن أخوك وأنت هتبقى بمكان عمه
علي بضيق: أنت عايز إيه يا محمد؟
محمد: مصلحتك شوف غيرها
علي: قلبي مش عايز غيرها، وخلص الكلام وسابه ودخل أوضته
محمد واقف برا مضايق ومش عارف يقنع أخوه، هو مش عايز يشوفها تاني في حياتهم
في اليوم التالي راحلها محمد وفتحتله لما لقته هو اتخضت
قال محمد بعصبية: أنتِ حية زي أمك
ندى باستغراب من كلامه قالت: أنا عملت إيه؟
محمد بعصبية: أنا مش جاي أوضحلك اللي عملتيه بس جاي أقولك ابعدي عن أخويا أحسنلك وسابها ومشي
هى وقفت محتارة من كلامه هو ايه اللي حصل وعرف إزاي إني قاعدة هنا معقولة زعلان عشان قعدت في شقة أخوه اللي بيجهزها لفرحه اومال عايزني أنام في الشارع ولا إيه كانت بتكلم نفسها ودموعها على خدها
كانت رايحة تقفل الباب لكن سمعت صوت علي بيقول: ندى استني مش تقفلي
سابت الباب مفتوح وادته ضهرها عشان مايشوفش دموعها اللي بتمسحهم
ندى بتحاول تخلي صوتها طبيعي وعادي فقالت: أنا هدخل ألم هدومي وأمشي
علي بخضة: ليه؟
ندى: عشان لقيت مكان أقعد فيه
علي بتوتر: لأ خليكي هنا ماينفعش تمشي
بصتله ندى وقالت: مش هينفع يا علي
علي بنرفزة: لا هينفع هتروحي فين ويمكن المكان اللي هتروحيه دا مايكونش أمن أنا قولت كلمتي وخلاص
وطلع فلوس وإدهالها وقال: خدي الفلوس دي بعتها ليكي محمد
كان طول الأيام اللي فاتت بيديها فلوس من معه ويقولها من محمد عشان ماكانتش هترضى تاخدهم
بصتله شوية كدا وقالت: الفلوس دي من محمد بجد ولا بتضحك عليا؟
اتلجلج علي في الكلام وقال: أيوا طبعا محمد اللي بيبعتلك الفلوس دي
ندى: ومحمد عرف منين إنك تعرف مكاني؟
علي بتوتر: كنت قولتله في مرة إني عرفت مكانك وأنا معدي بالصدفة
ندى: ماتكذبش أخوك مش بيبعتلي حاجة ودي منك صح؟
علي ووشه في الأرض أيوا
وفضل يتحايل عليها تاخدهم وخدتهم بعد إصرار ومشي
فات شهور، وجه معاد ولادتها كان بعد العشاء اتصلت بسرعة على علي يجيلها
علي قبل مايروحلها قال لأخوه يروح معه مارضيش وقال: مش رايح خد الفلوس دي حساب الولادة واللازم لهم لكن مايهمنيش اللي هتولده ولا هى تهمني
سابه علي ومشي لأن دا مش وقت للجدال معه
وصل عندها وفتحتله بصعوبة كانت قبلها بتحاول تتصل بأمها لكن ماكانتش بترد
وصلوا المستشفى، وأختها جت بعد لما اتصل عليها علي وكانت معهم
بعد لما ولدت طلعوها لأوضة عادية وجنبها ابنها
كان عينها عالباب مستنية محمد يجي ويشوف ابنه ويسميه لكن ماجاش
علي بفرحة وهو شايل ابن أخوه قال: هسميه عمران
ندى: حلو
علي: خلاص هروح أسجله وأجيلكم
فات أكتر من ثلاثة شهور وكان علي وأختها قاعدين معها فقال علي بتوتر: ندى جه وقت إنك تردي جميلك ليا
ندى بابتسامة: وأنا جاهزة
بص علي لأختها اللي شجعته بعينها وقال: أنا طالب إيدك للجواز موافقة؟
اتصدمت ندى من طلبه وقالت: أنت بتهزر صح أنت ناسي إني كنت مرات أخوك
علي: ودلوقتي بقيتي طليقته
ندى: لا مش هينفع
علي بحزن: ليه؟
ندى: الناس هتقول عليا إيه؟ جوزها طلقها فلفت على أخوه، وقبل كدا أخوك جالي هنا يوم ما كنت بقفل لسه هقفل الباب، وقالي أبعد عنك، دا أول واحد هيرفض علاقتنا
علي بقلق: سؤال واحد بعيدا عن كلام الناس موافقة عليا؟
بصتله شوية وخدت نفسها وقالت: أيوا
علي بفرحة: يبقى الناس تخبط دماغها في الحيط، كلام الناس لا بيقدم ولا بيأخر المهم نعمل اللي يريحنا ونحبه وبس
تقبلي تتجوزيني؟
بصتله بابتسامة كسوف وقالت: موافقة
زعرطت أختها من الفرحة وطلب المأذون ومعه الشهود وكتب عليها
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية النصيب)