رواية المجنونة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم Élia Lee
رواية المجنونة الجزء الخامس والثلاثون
رواية المجنونة البارت الخامس والثلاثون

رواية المجنونة الحلقة الخامسة والثلاثون
نفـس إحساس الوجع و الخوف للطفلة اللي مكمـلتش الثمـن سنين و اللي حصل من ثلطاشر سنة ، بيعيد نفـسه ..
” بصـي جبتلك ايه ؟ البنبوني بالنكهة اللي بتحبيها ، بابا اداهولي عشان أجيبه ليكي .. ”
مطت شفايفـها بعدما خدت العلبة و ضمنتـها لصدرها ..
” بتكـذبي عليا يا شمـس بابا بيجبهالك انت و انت بتدهـالي ، هو اصلا مبيحبنيش مبيجبليش حاجات حلوة زيك حتى مبيسبكـيش تلعبي معايا .. ”
شهقت بدرامية ..
” يعـني انا كذابة يا ليـن ، خلاص زعلت منك .. ”
حضنتها بلهفـة ..
” لا متزعليش مني ، بس لما هو بيجبهـالي لي مش بيدهالي على طول يبقى هي بتاعتك حتى مش بتجي تلعـبي معايا غير لما بـابـا يمـشي .. ”
” أولا انت عارفة مبحبش نوع البنبـوني ده و حتـى بابا عارف ما دام بيجيبه أكـيد ليكي ، ثانيا بهـرب من المذاكـرة من وراه لعـيونك عشان العب معـاكي لو بابا عرف هيشوحني .. ”
سبلت عيونـها ..
” ليه مبيجيش يشـوفني ولا بياخدني مشـاوير طب ممكن انزل افطر معاكو ع الطربيزة الكبيرة لي تحت مبحبش اكل في اوضتي لوحدي .. ”
شمس خدت العبوة ، فتحت وحدة بنبـوني حطتها في بقـها بنية انها تلهيها ..
” طعـمها عامل زاي ؟.. ”
” حلوة أوي .. ”
” طيب خلينـا نلعب قبل ما بـابـا يرجع .. ”
مسابوش لعـبة إلا ولعبوها بينبسطو بفـترة مبتجيش غـير كل فين و فين لما بيصحلهم يلعـبو سوى و شمـس بتعمل كل للي تقدر عليه عشان تسعد أختها بتحاول تنسيها اهمال ابوها ليـها حتى لو ساعة تعيشها طفولتها ..
بتنهـج ..
” ليـن ، خلاص تعبت .. خلينـا نوقف لعب نرتاح شـوية .. ”
ليـن بتشدها من إيدها بعد ما قعـدت ..
” بابا هيجي بعد شوية خلينـا نلعب شـوية ثانيين عشان خاطري يا شمـس ، عشان خاطري .. ”
ابتسمت و شدت خدها ..
” حاضر ، هو انـا اقدر ارفض لك طلب ، نلعب ايه ثـاني ؟.. ”
” بالكرة .. ”
و هما بيلعبو بالكرة زي ما طلبت ، شمـس من غـير قصد ضربتها جامد و نطت من السـور لبرا ..
” الكرة بتاعـتي ، شمـس الكرة بتاعتي طلعت لبـرا .. ”
” خلاص اهـدي ، هروح اجيب عمـو الحارس يطلع يجبهالنـا .. ”
ليـن راحت جري ناحية البـاب ..
” هطلع اجيبها لوحدي .. ”
شمـس مسمحتلهاش ..
” لا يا ليـن ، هنده على عمـو هو هيجيبها .. ”
بتتنطط مصرة تطلع ..
” لبين ما يجـي ، ولاد الجيران هياخدولي الكرة بتاعـتي بـابـا هو اللي جابهـالي .. ”
مكنش عندها حل غير انـها تطلع تجيبهالـها ، فتحت الباب و طلبت منها تفضل جوا طلعت تدور على الكـرة لمحتها في الناحية الثـانية
” الحمد لله لقـيتها ، ليـن كانت هتزعل اوي لو ضيعـتها .. ”
جريت تجيبها مبسوطة ، مخدتش بالـها من العـربية كانت نتخبطها لولا ليـن اللي مقدرتش تستنى زي ما اتطلب منها بمجرد ما شافتها في خطر مترددتش تدفشها بعيد ، اتخبطت بدالـها ..
العـربية اللي خبطتهم بتاعت مهـاب اللي اتصدم من المشـهد نزل جري على بنتـه ..
مهـاب مرعوب ..
” شمـس بنتي ، شمس افتحي عنيكي .. يا روحـي .. ”
ليـن الغرقانة فدمـ ـها ، مـوجوعة و خايفـة رفعت إيديها ناحيته مكلفش نفسه يبص لها حتى مكـنش هامه غير شمس ميحصلهاش حاجة مش مهـم ليـن ..
همست ..
” بـابـا .. ”
كانت عايزاه بس يجي يطمنـها و مجاش غرقت فالظلمة لوحدها مستسلمة للمـ.. ـوت ..
………………….
المشهـد بيعيد نفـسه بس الفرق لما رفعت إيدها لقت معـاذ ماسكها صوابعه بتترعش و هي بتتحط على خدها ، زعـق ..
” حد يطلب الإسعاف بسـرعة .. ”
نبرته اهـتزت و هو بيكلمـها ..
” ليـن ، متغمضيش عنيكي ، خليكي معـايا ، متغمضيش .. ”
همست بوهن ..
” بـا .. بـا .. ”
عيونه دمعـو ..
” انا معاكي يا روح بـابـا ، بصيلي ، اصبري شـوية عشـان خاطري يا ليـن ، عارف انك موجوعة بس استحملي ، انا بنتـي قوية هتقوم و هنرجع على البيت .. ”
مهـاب قاعد ع ركبه جنبـها مصدوم ، مش عارف يقرب منـها بس بيردد كلمتين على لسانه ..
” انا السبب .. انا السبب .. انا السبب .. ”
معـاذ مكمل رغي بيحاول يخليها صاحيه ..
” هنرجع البيت عند مـريم ، انت وحشتيها اوي و عيطت فغيابك وعدتها هرجعك في ايدي مش هتصغريني قدامها و تخليني اخلف وعدي صح ؟.. ”
حاولت تعمل اللي قلها عليه و تفضل بصاله بس مقدرتش ، شوي شوي غمضت عينيها و ارتخت ايدها مبقتش قادرو تمسك ايده ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المجنونة)