رواية المتعة الحرام الجزء الثاني الفصل السابع عشر 17 بقلم عادل عبدالله
رواية المتعة الحرام الجزء الثاني الجزء السابع عشر
رواية المتعة الحرام الجزء الثاني البارت السابع عشر
رواية المتعة الحرام الجزء الثاني الحلقة السابعة عشر
عايدة : عارف يا سامي الحاجة الوحيدة اللي بفكر فيها ، لو سهام ظهرت هنعمل اي ؟؟
سامي : سهام مش هتظهر يا عايدة .
عايدة : وانت ليه متأكد كده ؟؟؟
سامي : بالعقل والمنطق سهام اما أنها ماتت سواء كان في حادثة او وائل ده قتلها او انها لسه عايشة وهربت معاه او حد تاني غيره لما عرفت اني مش هطلقها ، وفي كل الحالات دي يبقي سهام مش هترجع تاني .
عايدة : وافرض انها لسه عايشة ومهربتش مع حد وناوية ترجع هنعمل اي ؟
سامي : هتكون لسه عايشة ازاي ومهربتش مع حد ؟؟؟
عايدة : يعني تكون قاعدة مثلا عند حد ومش عايزة تعرفنا بمكانها او حصلها حادثة مثلا ولسه عايشة بس في غيبوبة !!!
سامي : علي العموم لسه باقي علي فترة عدة طلاقك اكتر من شهرين لو سهام لسه عايشة هتظهر ولو مش ظهرت ولا عرفنا عنها حاجة تبقي ماتت وساعتها نتجوز بدون اي مشاكل .
عايدة : تعرف يا سامي اني مش قادرة اتخيل ان سهام تكون ماتت فجأة كده !!!
سامي : ده كله قضاء وقدر وربنا وحده اللي يعلم كل واحد عمره ينتهي امتي .
عايدة : ونعم بالله ، لكن اقصد ان لو سهام ماتت لا قدر الله هبقي خسرت اقرب صحبة وصديقة ليا في الدنيا .
سامي : صحيح هتبقي خسرتي اقرب صديقة ليكي لكن في نفس الوقت كسبتي حبيب هيعوضك عن اي حد واي حاجة في الدنيا .
*******
مر علي غياب سهام اكتر من شهرين ونص بدون أي أثر .
وبعد عمل تحريات شرطية مكثفة لم تتوصل الي مكان سهام وتم حفظ المحضر .
ورغم كثافة البوستات التي تشير لغياب سهام والبحث عنها في كل مكان الا انها لم تؤتي بأي ثمار ومازالت حالة الغموض تحيط لغز اختفاء سهام الغير مبرر !!!
طوال هذا الوقت اهتمت عايدة واعتنت بسلمي وسليم اعتناء فوق الطبيعي واحبتهم واحبوها بقوة .
وكلما طلب منها سامي عودة ابناؤه الي منزله كانت تتمسك بوجودهم معها اكثر واكثر .
وكانت كل فترة يأخذ سامي ابناؤه يومين يقعدوا معاه في بيتهم ويخرجوا للتنزه وتغيير الجو .
قبل انتهاء فترة عدة عايدة بحوالي اسبوعين ذهب سامي في زيارة لها ولابناؤه ، وهناك كان والدها موجود .
أراد سامي أخذ وعد بالزواج من والد عايدة !!!
والد عايدة كان يراعي جيدا الأزمة التي يعيشها سامي وابناؤه بعد اختفاء سهام ، ولكنه فوجئ بسامي يقول له : بعد أذنك يا عمي كتت عايز اتكلم مع حضرتك علي انفراد ؟
والد عايدة ” بتعجب ” : اتفضل يا سامي يا بني تعالي نقعد بعيد ، تعالي اتفضل اقعد ، خير يا ابني ؟ عايز فلوس ولا حاجة ؟
سامي : لا يا عمي خير ربنا كتير والحمد لله .
والد عايدة : طيب اتفضل انا سامعك خير في اي ؟
سامي :الصراحة يا عمي انا طالب القرب منك .
والدها ” باندهاش ” : عايز تتجوز عايدة بنتي ؟
سامي : ايوه يا عمي ده شئ يشرفني اني اناسبكم .
والدها : لكن انت متجوز يا حبيبي وانا بصراحة مش عايز بنتي تدخل في حياة كلها مشاكل ، كفاية المشاكل اللي عاشتها مع جوزها الاول ، بالنسبالي لو مش هتعيش حياة هادية بدون مشاكل يبقي تقعد معايا ومع امها احسن .
٠سامي : حضرتك عندك حق طبعا انك عايز راحة بنتك وانا كمان اهم حاجة عندي انها تكون مرتاحة ، لكن بالنسبة لموضوع سهام تقريبا دلوقتي مفيش اي أمل انها ترجع او حتي تكون لسه عايشة .
والد عايدة : لكن ده بردو شئ مش اكيد وفيه احتمال ولو بسيط انها ترجع وساعتها اكيد موقف عايدة هيكون صعب اوي خصوصا انها كانت اقرب صاحبة لها .
سامي : انا فاهم كلامك كويس يا عمي ، لكن احب اطمنك زيادة ان سهام حتي لو رجعت وده احتمال مستبعد مش هيغير حاجة. لأن انا وسهام منفصلين فعليا من قبل اختفائها باكتر من سنة ونص لكن قدام الناس كنا عايشين عادي علشان الاولاد .
والد عايدة : يعني انت وسهام مطلقين ؟
سامي : لا يا عمي احنا منفصلين لكن مش مطلقين علشان بس الاولاد زي ما قولت لحضرتك .
والد عايدة : اوعي تكون فكرت انك تتجوز عايدة علشان وقفتها معاك ومع ولادك الايام دي ؟؟ احنا بنعمل كده لوجه الله تعالي ثم علشان العيش والملح وواجب علينا نقف جنبكم في وقت زي ده .
سامي : لا يا عمي انا لما اخترت عايدة اخترتها لأني عارفها من زمان وعارف طباعها واد اي هي انسانة محترمة و ممتازة في كل حاجة وفيها كل المواصفات اللي كنت بتمناها من زمان اوي .
والد عايدة : طيب عموما مينفعش نتكلم في الموضوع ده دلوقتي الا بعد نهاية عدة طلاقها .
سامي : باقي علي العدة اقل من اسبوعين ، احنا بعد موافقتك طبعا وموافقتها يا عمي نتفق دلوقتي والخطوبة والجواز بعد العدة .
والدها : انت عايز تخطب وتتجوز في اسبوعين يا ابني ؟؟
سامي : لا طبعا بس ممكن بالكتير شهر او اتنين .
والدها : بردو مينفعش اتربط معاك بأي كلمة الا بعد نهاية العدة .
سامي : ماشي يا عمي اللي تشوفه ، تاني يوم العدة هتلاقيني عند حضرتك هنا علشان نقرا الفاتحة .
بعد انصراف سامي من هناك اتصلت عايده بسامي وسألته : كنت عايز بابا في اي يا سامي ؟
سامي ” بضحكة ” : كنت بخطبك منه .
عايدة ” ضحكت اوي ” : يا مجنون بتخطبني ازاي وانا لسه مخلصتش العدة ؟؟!!
سامي : اعمل اي اذا كنت مش قادر اصبر .
عايدة : لأ ، انا كنت فاكراك عاقل ، اول مرة اعرف انك مجنون بالشكل ده !!! و بابا قالك اي ؟
سامي : قالي مينفعش نتكلم في الموضوع ده الا بعد نهاية العدة .
عايدة : قالك كده بس ؟؟
سامي : لأ ، اتناقشنا في كذا حاجة واللي فهمته منه انه خايف أن سهام تظهر بعد جوازنا ويحصل معاكي مشاكل .
عايدة : وبعدين قولتله اي ؟
سامي : طمنته وفهمته ان احتمال رجوع سهام شبه معدوم .
عايدة ” بضحكة ” : لأ ده انت مجنون بجد !!
سامي : مجنون بحبك بس . بقلمي عادل عبد الله
عايدة : طيب خلاص بقي ، مفيش الكلام ده الا لما نتخطب .
سامي : قريب اوي بأذن الله ، باقي موضوع واحد بس هو اللي شايل همه .
عايدة : قصدك سلمي وسليم لما يعرفوا اننا هنتجوز ، صح ؟؟
سامي : بقيتي تفهميني بسرعة .
عايدة : علفكرة انا طول عمري بفهمك بسرعة .
سامي : تفتكري الولاد هيتقبلوا فكرة جوازنا عادي .
عايدة : بيتهيألي ايوه خصوصا انهم دلوقتي قريبين مني اوي وبيحبوني كأنهم عايشين معايا من زمان .
سامي : يارب يقبلوا الموضوع عادي ، لكن قبل ما يعرفوا بموضوع جوازنا لازم يعرفوا ان مامتهم مش هترجع .
عايدة : هو ده بقي اللي انا خايفة منه ومش عارفة صدمتهم هيبقي شكلها اي ، خصوصا انهم لحد دلوقتي فاكرين انها في المستشفي وهترجع .
سامي : هنقولهم الحقيقة وهما دلوقتي ممكن يستوعبوا الموقف وبوجودك جنبهم ممكن نخفف عنهم الصدمة شوية .
عايدة : فعلا عندك حق وخصوصا لو عرفوا اني هعيش معاهم علطول اكيد هيخفف من صدمتهم كتير لأنهم بيحبوني اوي دلوقتي .
سامي : انا من رأيي نقولهم الخبرين مع بعض .
عايدة : أخاف عليهم يا سامي .
سامي : لا بالعكس اعتقد الخبرين مع بعض هيكونوا في مصلحتهم علشان يفوقوا بسرعة من صدمة غياب امهم .
عايدة : يبقي مش هنقولهم اي حاجة الا بعد انتهاء العدة وتقعد مع بابا وتتفقوا بعدها نقولهم .
وبمجرد انتهاء فترة العدة كان تاني يوم مباشرة سامي عند عايدة في البيت وقاعد مع والدها وقرأوا الفاتحة ومعاه الشبكة .
سلمي وسليم لاحظوا حدوث اشياء غريبة في بيت عايدة وكانوا مش فاهمين اللي بيحصل بالظبط .
سلمي قعدت جنب عايدة وسألتها
سلمي : قوليلي يا طنط عايدة انا ملاحظة حاجات غريبة النهاردة !!
عايدة : حاجات غريبة زي اي ؟؟
سلمي ” ابتسمت ” : يعني اول مرة اشوفك عاملة ميك اب كامل في البيت وشعرك في الكوافير وبابا كمان لابس هدوم جديدة وقاعد مع جدو باباكي .
عايدة : يعني انا شكلي حلو النهاردة ؟؟
سلمي : شكلك حلو اوي اوي يا طنط . بقلمي عادل عبد الله
عايدة : ميرسي يا قلبي انتي احلي .
سلمي : مش قولتيلي في اي بقي النهاردة ؟
عايدة : في مناسبة حلوة اوي هقولك عليها ببعد بابا يمشي .
سلمي : بابا وجدو باباكي وعمو اخوكي وتيتا مامتك وانتي كلكم كنتوا بتقروا الفاتحة ليه من شوية ؟؟ هو في حد هيتجوز ؟؟
عايدة : ايوه يا قلبي عقبالك ان شاء الله .
سلمي : مين اللي هيتجوز يا طنط ؟
عايدة : انا يا قلبي اللي هتجوز .
سلمي : هتتجوزي مين ؟
عايدة : استني ساعة بالظبط وانا هقولك كل حاجة .
وبعد ربع ساعة تقريبا سامي أخرج علبة فيها دبلة وخاتم وسلسلة ولبسهم لعايدة وهما بيضحكوا و مامتها بتزعرط !!
سلمي وسليم وقفوا علي جنب في ذهول من اللي بيحصل وبدأوا يفهموا لكن مش قادرين يصدقوا !!!!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المتعة الحرام الجزء الثاني)