روايات

رواية العزف على الحان الانتقام الفصل الثالث 3 بقلم يارا محمد

رواية العزف على الحان الانتقام الفصل الثالث 3 بقلم يارا محمد

رواية العزف على الحان الانتقام البارت الثالث

رواية العزف على الحان الانتقام الجزء الثالث

العزف على الحان الانتقام
العزف على الحان الانتقام

رواية العزف على الحان الانتقام الحلقة الثالثة

ريان واقع على الأرض، وتحت رجله شباك حديد وقع عليه من الرف، وهو ماسك رجله ووشه متلوي من الألم.
ـ ريان!! إنت كويس؟.
قربت منه بسرعة، وحاولت أشيل الشباك، كان تقيل بس شلته بكل قوتي، وقلبي بيصوت جوايا.
ـ رد عليا، طمني!
ـ أنا كويس، بس رجلي…
عينه كانت بتبصلي باستغراب، يمكن أول مرة يشوفني بخاف عليه بالشكل ده.
ساعدته يقوم، وساندته لحد الأوضة، ولما قعد فضلت قاعدة جمبه، مسكت إيده من غير ما أفكر.
ـ وجعك اوي؟.
هز راسه، وبصلي بابتسامة ضعيفة وقال: أول مرة أشوفك كده… خايفة عليّا؟
سكت، وكنت حاسة إن قلبي بيتكشف قدامه بس مردتش، وشلت إيدي بسرعة.
ـ ممكن أكون اتغيرت شوية…
رد بسرعة وكأنه كان مستني يسمع الجملة دي من زمان:
ـ وأنا كمان، مستعد أكون شخص مختلف علشانك… الشخص اللي يستاهلك، مش اللي يخوفك.
قعدنا ساكتين شوية، بس المرة دي الصمت مريح، مش مرعب.
كل لحظة كنت أقضيها معاه بعد كده… كانت بتخليني أسأل نفسي:
“هو فعلاً كان مجنون؟
ولا كان بس إنسان موجوع، ولقى أخيرًا حد يخاف عليه… ويستحق فرصة.”
سكتنا شوية وهو كان لسه ماسك رجله، وأنا كنت ماسكة قلبي اللي بيخبط زي الطبول.
بصيت له، وسألته بصوت واطي: ليه عملت كده؟ ليه خطفتني أصلاً؟.
ما جاوبش على طول، اتنهد ووشه كله بقى كأنه بيتحارب جواه.
ـ كنت تايه… وحاسس إني بموت بالبُعد، بس ماكانش عندي الشجاعة أتحمل رفضك… فـ عملت كده.
كلماته وقعت جوا قلبي زي حجر، مؤلمة بس صادقة.
هو كسر كل حاجة علشان يفضلني جنبه، حتى لو بالغصب.
ـ وأنا؟ فكرت فيا؟ في خوفي؟.
قال بسرعة: كنت بكره نفسي وأنا شايفك مش عايزة تبصيلي، بس كنت بقول يمكن… يمكن تحبيني، لو فضلت.
سكت، وأنا مش عارفة أكره فيه خوفه ولا أحن لضعفه.
اللي عمله مش بسيط، بس اللي حس بيه كمان مكانش بسيط.
ـ أنا عايزة أرجع بيتي يا ريان.
بصلي وفضل ساكت شوية، وبعدين قال: خلاص… هرجعك.
ـ بجد؟
ـ لو ده اللي يخليكي تحسي بالأمان… يبقى لازم أسيبك تمشي.
قلبه كان بيتكسر وهو بيقولها، وأنا حاسة بحاجة بتتشكل جوايا، حاجة ما بين المسامحة والخوف والذِكرى.
في العربية، الطريق كان ساكت بس مش بارد.
لما وصلنا قدام بيتنا، وقفت شوية قبل ما أنزل.
ـ ممكن أقول حاجة؟.
ـ قولي.
ـ يمكن اللي عملته مايتغفرش بسهولة… بس أنا شوفت فيك النهارده حد تاني، حد محتاج يتحب، ويتشاف… مش يتعاقب.
عينه دمعت، بس خبّاها بسرعة.
ـ عمري ما هقربلك تاني من غير رضاكي، بس لو في يوم حبيتي تدي فرصة… أنا هفضل مستني.
نزلت، ولما قفلت باب العربية، قلبي ماقفلش معاه.
يمكن الحب ما بيبدأش صح دايمًا.
بس أوقات… الغلط بيفتح باب للتصحيح.
وهو، ريان… بدأ يفتح الباب.
كنت فاكراه هيختفي، بس ما اختفاش.
كل أسبوع، كان بيوصللي رسالة قصيرة من رقم مجهول:
“عامل إيه قلبك؟”
مكانش بيطلب يرجع، مكانش بيضغط.
بس كان بيفكرني إنه لسه موجود… وبيحاول يتغير.
كنت مشوشة، ما بين اللي حصلي واللي شوفته منه بعد كده.
ريان اللي خطفني، ماكنش هو نفسه ريان اللي سندني، وبكى، وودّاني لبيتي من غير ما يلمس كرامتي.
وفي لحظة ضعف أو لحظة شجاعة، لقيت نفسي برد عليه لأول مرة: قلبي بخير… وأحيانًا بتوحشه.
بعد أسبوع
قابلته في مكان عام.
قالي: كنت فاكر إنك مش هتسامحيني أبدًا.
ـ يمكن لسه ماسمحتكش بالكامل… بس سامحت اللي كان موجوع، مش اللي جرحني.
ابتسم، وبصلي نظرة فيها ندم حقيقي، ورجاء هادي.
قعدنا نحكي، نضحك نتكلم، نوضح حاجات…
لحد ما اليوم خلص، وسألني: ممكن نبدأ من جديد؟ من غير خطف، من غير خوف… بس بحب صادق؟
سكت، وبعدين قولت: بس بشروطي.
ضحك وقال: إنتي اللي تكتبي القواعد، وأنا ألتزم.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : ( رواية العزف على الحان الانتقام )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى