رواية العذاب الممتع الفصل الرابع 4 بقلم حازم الباشا
رواية العذاب الممتع الجزء الرابع
رواية العذاب الممتع البارت الرابع

رواية العذاب الممتع الحلقة الرابعة
كانت الصدمه عنيفه جدا ، على نهله وهي بتشوف عادل جوزها وحب عمرها “عادل” ، وهو في الوضع المشين ده !!!
وكانت صدمتها اكبر في مدام أمل مرات مراد بيه ، الست اللي كانت بتعتبرها زي امها !!!
ازاي هان عليها دينها ، وجوزها المحترم ، وازاي اخلاقها سمحت لها تقبل بعلاقه حقيره زي دي !!!
فاقت نهله من صدمتها ، وصرخت فيهم وهي بتعيط :
ايه القرف اللي انا شايفاه ده
انا مش مصدقه عنيا
انتو ازاي بالحقاره دي
ازاي مستحملين نفسكم
حسبي الله ونعم الوكيل
فيكم انتوا الاتنين
انا لازم افضحكم
وافضح قذارتكم دي
في اللحظه دي …
كان عادل نط بسرعه من السرير !!!
ولبس قميصه وبنطلونه بسرعه البرق ، وجري مسك دراع نهله بعنف ، وقال بكل عصبيه :
وطي صوتك
وبلاش فضايح
ردت نهله بعناد :
سيب دراعي يا حيوان
انا لازم اصحي مراد بيه
ييجي يشوف الزباله مراته
بتعمل ايه
مع الموظف اللي
من دور عيالها
رد عادل بعصبيه :
ريحي نفسك مراد بيه مش هنا
بس لو حصل
وفتحتي بوقك بكلمه قصاده
فأنا هابلغ عنك البوليس
واسجنك
اعقلي واهدي كده
عشان نتفاهم
في نفس اللحظه …
كانت مدام امل اتعدلت ولبست قميص النوم والروب بتاعها
وجريت على نهلع وراحت مطبطبه على ضهرها ، وباست راسها ، وهي بتعيط وتقول :
ابوس ايدك ما تفضحينيش
استري عليا
يستر عليكي ربنا
احنا ولايا زي بعض
وانتي ما ترضيليش الفضيحه
وانا في السن ده
انا جوزي ممكن يقتلني
لو عرف بالموضوع ده
فضلت نهله واقفه وهي مذهوله ، وعماله تبص لهم هما الاتنين باستحقار ، وقالت بكل مراره :
هي وصلت بيك
الوساخه يا عادل
انك تهددني بالسجن
انا ازاي كنت مخدوعه فيك
طول السنين اللي فاتت دي !!!
بس الحمد لله
ان ربنا فضحك قصادي
رد عليها عادل وهو مرتبك :
ما تفوووووقي بقا
من الجنان والعبط اللي
انتي فيه ده !!!
انا عمري ما حبيتك
انا مستحملك
ومستحمل جنانك ده
عشان انتي صعبانه عليا
مش اكتر
ردت نهله وهي منهاره :
وايه اللي جابرك
تعيش معايا
واتجوزتني ليه من اصله
طالما ما بتحبنيش
رد عادل وهو خلاص على وشك انه يضرب نهله :
انا مستحمل طولت لسانك دي
عشان انتي واحده مريضه
بس نص كلمه كمان
وهاسمعك كلام زي الزفت
امل شافت عادل منفعل كده ، راحت ماسكاه ومقعداه على طرف السرير ، وقالت وهي بتستعطفه :
اهدا يا حبيبي
خلينا نعدي الليله دي
على خير
انا اللي هاروح في داهيه
لو الموضوع ده
ما اتحلش دلوقتي
تدخلت نهله في الحوار ، وقالت بكل اشمئزاز :
ولما انتي خايفه
اوي كده على سمعتك
بتتنيلي تعكي وتخوني
الراجل الطيب اللي
انتي على ذمته ليه
رد عادل بكل استفزاز :
خلصنا بقا يا نهله
من الاخر كده
انتي لا شفتي حاجه
ولا عرفتي حاجه
ومراد لو عرف بعلاقتي مع امل
فما تلوميش الا نفسك
لاني ساعتها
عليا وعلى اعدائي
وهابلغ البوليس عنك
وهاسجنك
ومش بس كده
ده انا هاروح لاهلك
واقولهم انك على
علاقه مع مراد بيه !!!
حسيت نهله ، ان قلبها خلاص هيقف من كتر الخوف ، وعقلها انجمد من الصدمه
وعرفت انها بقت تحت رحمه انسان حقير وندل اسمه … عادل
فردت بكل استسلام :
انا هاعمل كل اللي
انت عايزه بس بشرط
تطلقني دلوقتي حالا
رد عادل وهو مبتسم :
غالي والطلب رخيص
انتي طالق يا نهله
طالق
طااااالق
بس قصاد الناس هتفضلي
مراتي وحبيبتي
وهاتعملي امل كويس
ومراد مش هايعرف اي حاجه
عن كل اللي حصل دلوقتي
مفهوم يا هااانم !!!
ردت نهله وهي حاسه بكل الذل والمراره :
مفهوم طبعا
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
ربنا قادر ياخد لي حقي
رد عادل وهو بيقرب من امل وبيحط دراعه عليها :
يلا بقا من غير مطرود
اطلعي وخدي الباب
في ايدك
وقام زاقق نهله بره الاوضه ، وقفل الباب عليه هو والحيوانه اللي اسمها … أمل !!!
———————ء
رجعت نهله اوضتها ، وهي حاسه ان الارض بتلف بيها
واول ما دخلت اوضتها ، اترمت على سريرها ، وانفجرت بالعياط ، وفضلت تقول لنفسها …
(انتي ازاي تقبلي كده)
(ازاي تشتركي معاهم في المؤامره القذره دي)
(بقا عشان تحافظي على حريتك)
(تخوني الراجل اللي مد لك ايده)
(وتسيبي عادل الحيوان ده)
(يمرمغ شرف مراد بيه ، وانتي واقفه تتفرجي)
(انتي حيوانه زيك زيهم ، ما تفرقيش حاجه عنهم)
فضلت نهله تندب حظها ، وتلوم نفسها طول الليل
والشيء اللي كانت نهله مستغرباه ، ان زعلها على مراد ، واحساسها بعذاب الضمير ، كان اكبر من صدمتها في عادل نفسه !!!
ونامت نهله ودموعها على خدها …
———————–ء
فجأه صحيت على صوت مراد وهو بيلعب في شعرها ، وبيقول :
صباح الف يا احلى نونو
ردت نهله بكل تأثر ودموعها نزلت غصب عنها :
انت كنت فين طول الليل
سبتني لوحدي ليه
رد مراد وهو بيقرب منها وبيحضنها بكل حنان :
مالك بس يا روح قلبي
بتعيطي ليه
ولأول مره ، نهله تحس بأنها محتاجه حضن مراد ، اكتر من اي حاجه في الدنيا
فتتعلق فيه بكل قوتها ، وتدفس راسها جوا صدره ، وهو بدا يعصر جسمها بقوه وحنتن في نفس الوقت
و يحرك دراعه ، ويسحب بصوابعه طرف قميص النوم الازرق الطويل ، اللي كانت نهله لابساه
《مشهد رومانسي محذوف ، احتراما لقوانين الجروب》
ينتهي المشهد بان تستيقظ نهله لتكتشف ان هذه العلاقه لم تكن الا … مجرد حلم !!!
ولكنها في ذات الوقت ، بدأت تشعر ان بداخل قلبها مشاعر مختلفه تجاه مراد
ليست مشاعر بنت وابوها !!!
——————-ء
وبالفعل …
انتهت الليله المؤسفه دي ، عشان تكتشف نهله الحقيقه المره
ان عادل جوزها ، طلع حيوان ، وانها فعلا ما كانتش فارقه معاه ، وان قصة حبهم كانت مجرد وهم كبير
وان مدام امل ، كانت بتعاملها كويس ، وبقت فرحانه بوجودها في الفيلا
لان ده كان بيسهل عليها ، انها تقابل عشيقها !!!
———————-ء
صحي مراد من النوم ، ودخل يصحي نهله كالعاده ، اول ما دخل عليها ، اتخض من منظر عنيها ، واللي كان واضح فيهم انها عيطت كتير جدا
مراد اتخض عليها وسألها بلهفه :
صباح الخير
مالك يا نهله
فيكي ايه
انت كنتي بتعيطي ؟؟؟
ردت نهله وهي بتحاول تتماسك :
هو حضرتك كنت
فين طول الليل
انا قلقت جدا على حضرتك
لو سمحت ما تبقاش تبات
بره البيت تاني ابدا
رد مراد وهو مبسوط :
بجد هو ده سبب
زعلك وعياطك يا نهله
انا اسف يا ستي
انا خرجت اسهر مع صحابي
وبعدين انا سايب أمل
وموصيها تاخد بالها منك
هديت نهله وردت بكل ود :
ربنا يخليك ليا يا مراد بيه
انا دلوقتي ماليش حد
الدنيا دي غيرك
ابتسم مراد ومسك ايد نهله وقالها بكل حب :
يلا قومي
واتسندي عليا لحد الحمام
استحمي وفرفشي كده
واخر مره هابات بره
اهم حاجه انك تبقي بخير
وفعلا اتسندت نهله على مراد ، وقالت باستغراب :
اومال مدام أمل فين ؟؟؟
رد مراد وهو بيضحك :
مش عوايدك يعني
انك تسالي عنها
امل لسه نايمه
تحبي اصحيها
عاوزه حاجه منها
ما اعرفش اعملها انا ؟
ردت نهله ، وهي بتتصنع الكسوف :
اه لو سمحت
عاوزاها في حاجه حريمي
بس خلاص مش مهم
لما تبقى تصحى بقا
وقبل ما تخلص نطق كلمتها ، كان مراد بينادي بصوت عالي :
يا امل
اصحي يا امل
وتعالي لو سمحتي
وفي لحظه …
فتحت امل باب الاوضه اللي كانت نهله قفشتها هي وعادل فيها ، وردت وهي مذعوره :
انا صاحيه
خير يا مراد
في ايه ؟؟؟
رد مراد :
تعالي بعد اذنك
اسندي نهله
وادخلي معاها الحمام
وبسرعه ردت امل ، وهي بتحط دراع نهله على كتفها وبتقول بنفس الذعر :
تعالي يا حبيبتي
اسندي عليا
ودخلوا الاتنين الحمام ، امل ونهله ، ودار بينهم الحوار ده
امل بصوت هامس :
ابوس ايدك يا نهله
ما تفضحيني
انا عارفه ان عادل
زودها امبارح
بس صدقيني
انا حبيته بجد
ومقدرتش امنع نفسي عنه
ردت نهله بصوت واطي :
انا ما يهمنيش اعرف
اي حاجه عن قصتكم
الزباله دي
اتحرقي انتي وهو
انا كل اللي يهمني
هو الراجل الغلبان
اللي استأمنك على شرفه
ومش هاسمح بأن اللي
حصل امبارح ده
يتكرر تاني ابدا
ردت أمل بخوف :
حاضر يا نهله
اوعدك اني مش هاعمل كده تاني
انا هاتحجج باي حاجه
واقول لمراد اني لازم
انزل مصر
ردت نهله بصوت عالي :
انا فعلا مش طايقه
اشوفك وشك ده
ولا لحظه
ردت أمل وهي بتعيط :
حاضر يا نهله
معاكي حق
انا فعلا ندمانه على اللي عملته
الله يقطع الحب وسنينه
ردت نهله وهي بتخرج من الحمام :
جتك القرف
اوعي من وشي
وخرجت نهله وهي بتتمنى فعلا ، ان الزفته امل دي تختفي من الفيلا ، ومن حياه مراد كلها
——————–ء
دخلت نهله اوضتها ، عشان تلاقي مفاجاه جديده مستنيها !!!
مفاجأه خلتها تتسمر في مكانها ، وتصرخ بعلو صوتها :
مستحيل
مستحيل !!!
دي كانت اخر كلمه نطقتها ، قبل ما تقع على الارض مغمى عليها !!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العذاب الممتع)