روايات

رواية العذاب الممتع الفصل الثاني 2 بقلم حازم الباشا

رواية العذاب الممتع الفصل الثاني 2 بقلم حازم الباشا

رواية العذاب الممتع الجزء الثاني

رواية العذاب الممتع البارت الثاني

العذاب الممتع
العذاب الممتع

رواية العذاب الممتع الحلقة الثانية

فضلت نهله تعيط بحرقه …
وتقول لنفسها …
(ايه القرف اللي انتي عملتيه ده يا نهله) !!!
(بدل ما تهزقي الحيوان اللي اسمه مراد ده)
(تقومي تعتذري له) !!!
(كل ده عشان خايفه تتسجني) !!!
(زمانه دلوقتي بيقول عليكي بت صايعه)
(واكيد هيطمع فيكي اكتر)
(ومش بعيد يساومك على حريتك)
(مهو خلاص كده … بقت حريتك في كفه)
(وشرفك في الكفه التانيه) !!!
وبدون اي مقدمات ، حست نهله بخوف ورعب من اللي ممكن يحصل فيها
وضربات قلبها زادت ، وبدا جسمها يتنفض جامد ، ونفسها انقطع ، وفجأه غابت عن الوغي … وأغمى عليها !!!
————————ء
مرت حوالي ساعه ….
وفاقت نهله عشان تلاقي مشهد غريب جدا !!!
مراد بيه محاوط كف ايدها بإيديه الاتنين ، وعمال يعيط زي الاطفال
المره دي مسكت نهله اعصابها ، وحاولت تتحكم في انفعالها ، خصوصا وإن عياط مراد ، خلاه يعصب عليها
فسحبت ايديها بالراحه ، واول ما مراد حس انها فاقت ، سحب ايده ، ومسح دموعه ، وراح مهلل بصوت كله فرح وقال :
حمدالله على سلامتك
يا ست الكل
انتي حاسه بإيه
ردت نهله بصوت مبحوح :
الحمد لله
انا كويسه
شكرا لاهتمامك يا مراد بيه
فين عادل ؟؟؟
مراد في اللحظه دي كان اداها ضهره ، وطلع بسرعه ينادي على الدكتور ، ويبلغه ان نهله فاقت
ونهله كانت في حاله من الذهول ، وعماله تسال وتكلم نفسها …
(هو الحيوان ده كان بيعيط ليه)
(معقوله يكون فعلا بيحبني زي بنته)
(وايه اللي خلاه يصبغ شعره اسود) !!!
(ده مش بس صابغ شعره ، ده تقريبا عمل بوتكس)
(تجاعيد وشه تقريبا اختفت)
(يا نهاااار اسود … ليكون عمل كده عشاني انا)
قطع حبل افكارها ، دخول مراد مع الدكتور ، اللي اول ما دخل راح فحصها كالعاده ، وراح سائلها بالانجليزي :
انتي اسمك ايه ؟
ومين اللي واقف معانا ده ؟
وفضلت نهله تجاوب على كل الاسئله ، لحد ما سألها عن اسم المدرسه الابتدائيه بتاعتها !!!
وهنا حصلت الصدمه الكبيره !!!
نهله تنحت فجأه ، وما عرفتش تفتكر اسم المدرسه ، ولا تفتكر اي شيء من طفولتها !!!
وقالت للدكتور وهي بتعيط :
انا مش فاكره اي حاجه عن طفولتي
ولا حياتي وانا صغيره
انا فقدت الذاكره !!!
وارحت مفتوحه في العياط بشكل هيستيري ، ومراد كمان بدأت دموعه تنزل غصب عنه
حاول الدكتور يهدي الموقف المتأزم ده وقال بكل هدوء :
اهدي مدام نهله
دي حاله نشيان مؤقته
بسبب الحادثه والعمليه
وان الانفعال الزايد هو السبب
في ان الحاله دي ممكن تزيد !!!
فأرجوكي حاولي تهدي وتسترخي
وجودك في اجواء التوتر
اللي جوا المستشفى
بيزيد من سوء حالتك
فلازم تغيري جو
لان الاستقرار الذهني
هو العلاج اللي هيخليكي
تستعيدي ذاكرتك مره تانيه !!!
نهله بطلت عياط ، وشكرت الدكتور ، وبصلت لمراد بنظره كلها استغراب وقالت :
انا اسفه …
بس بجد انا مش فاهمه
هو انت بتعمل كل ده ليه ؟؟؟
رد مراد وهو مندهش :
بعمل ايه يا نهله
وضحي كلامك
ردت نهله بارتباك :
اهتمامك ده كله ليه
وعياطك على شاني
والفلوس اللي عمال
تصرفها على علاجي
وقعادك ليل نهار
لازق كده جنبي في الاوضه
بصراحه ….
انا بدأت اقلق جدا منك
ومعلش سامحني …
في اللي هاقوله ده
بالبلدي كده …
انا مش مرتاحه
لوجودك في حياتي
تنح مراد شويه ، وحس ان كرامته اتبعثرت في الارض ، فرد بلهجه كلها غضب :
انا مش هارد على كلامك الجارح ده
لأني مقدر الحاله
اللي انتي فيها
واوعدك يا مدام نهله
انك مش هاتشوفي وشي تاني
قال كده وهو بيخرج بره الاوضه ، وبيرزع وراه الباب بكل غل !!!
———————–ء
وبعد اقل من ساعه ….
دخل عادل ومعاه ظابط بوليس فرنساوي على اوضة نهله !!!
وقال عادل ، وهو متوتر جدا :
انتي ايه اللي هببتيه ده
مراد بيه كلمني وهو شايط
وقالي انك هزقتيه وطردتيه !!!
ردت نهله برعب :
ايوه هزقته وطردته
انت بقا كنت فين ؟؟؟
وازاي سايبني
لوحدي مع الزفت مراد ده
والظابط ده جاي هنا ليه ؟؟؟
طلب عادل من الظابط انه يستنى بره الاوضه لحد ما نهله تغير هدومها
وبالفعل خرج الظابط ووقف على باب اوضه نهله من بره
واول ما خرج الظابط ، راح عادل شاخط في نهله بكل غيظ وقال :
مراد بيه سحب نفسه
من موضوعك خلاص
والمستشفى بلغت البوليس
انهم يقدروا ياخدوكي على الحجز
وانا ما كنتش بلعب
انا رحت لمحامي تبع مراد بيه
عشان يدافع عنك
بس طبعا خلاص
المحامي كمان سابني ومشي
بعد ما مراد بيه بلغه انه يمشي
انتفضت نهله من مكانها ، وبدات دموعها تنزل وهي بتقول :
يعني الظابط ده جاي معاك
عشان يقبض عليا
وخلاص كده هاتسجن
رد عادل بكل انفعال :
كل ده بسبب غباءك
انتي طردتي الشخص الوحيد
اللي كان ممكن ينقذك من الورطه دي
وعاوز اقولك على خبر
زي الزفت
الحجز في فرنسا مختلط
يعني هتقعدي وتباتي
وسط المجرمين الرجاله !!!
صرخت نهله وكل جسمها بيتنفض من الخوف وقالت وهي منهاره :
يا نهار اسود
ياااااا نهاااار اسود
مستحيل طبعا اقعد دقيقه
واحده وسط الرجاله المجرمين دول
ده انا اموت نفسي احسن
ابوس ايدك يا عادل اتصرف
اعمل اي حاجه
رد عادل :
انتي عارفه الحل
لازم تعتذري لمراد بيه
وتترجيه كمان يسامحك
ويقف معانا في الورطه دي !!!
ردت نهله باستسلام واضح :
حاضر يا عادل
اتصلي بمراد بيه
هدي عادل فجأه ، وبسرعه اتصل بمراد وقال :
معلش يا مراد بيه
نهله معايا اهه
وهي عاوزه تعتذر لحضرتك
ختم الكلمه وهو بيدي التليفون ، وهي بلعت ريقها بصعوبه ، وقالت بصوتها المخنوق بالعياط :
انا في عرضك يا مراد بيه
سامحني على اي كلمه قلتها
انا مكنتش في وعيي
وابوس رجلك اقف ….
قاطعها مراد بصوت هادي :
بس يا نهله
ما تقوليش كده
اهدي دلوقتي
وانا هاتصرف
اديني عادل لو سمحتي
ناولت نهله التليفون لعادل ، وانفجرت في العياط
وعادل خد التليفون ، وخرج من الاوضه وعلى وشه ابتسامه خبيثه !!!
———————-ء
وبعد ربع ساعه …
رجع عادل الاوضه ، وقال نهله وهو منفعل :
يلا يا نهله
لازم نتحرك دلوقتي حالا
ردت نهله ، وهي متوتره :
يلا فين !!!
هنروح فين يعني
والظابط اللي بره ده
هيسبنا نمشي !!!
رد عادل بنرفزه ، وهو بيساعد نهله تقعد على الكرسي المتحرك :
مفيش وقت للرغي ده
مراد بيه قالي اروح للدكتور
واديله التليفون
بعدها لقيت الدكتور قام
وراح اتكلم شويه مع الظابط
بعدها الظابط مشي
ومراد بيه قالي
انك لازم تهربي حالا
وانك لازم تغطي وشك
عشان الكاميرات
وتنزلي لوحدك على الكرسي ابو عجل
لحد باب المستشفى
وهناك هتلاقي عربيه
مرسيدس حمرا مستنياكي
اركبيها والسواق هياخدك
لحد فيلا مراد بيه
ردت نهله بصدمه :
ايه ده !!!
هو انا هاروح له لوحدي !!!
انت مش هتيجي معايا !!!!!!!!
رد عادل بعصبيه :
انا لازم انزل دلوقتي
اقعد في الريسبشن بتاع المستشفى
والكاميرات تصورني
وبعد ما تهربي
هاطلع هنا
واقدم بلاغ انك اتخطفتي !!!
لو ما عملتش كده
البوليس هيعتبر اني ساعدتك تهربي
وابقى انا كمان متهم زيك !!!
اقتنعت نهله بكلام عادل ووافقت على الخطه ، واخيرا استسلمت لحظها الهباب !!!
وبسرعه غطت وشها ، واتحاملت على نفسها ، ونزلت على الكرسي المحترك لحد باب المستشفى
وفعلا لقت العربيه مستنياها ، وراحت بيها لفيلا مراد بيه
———————ء
واول ما وصلت نهله لفيلا مراد بيه
لقت مراد واقف مستنيها على الباب ، وشالها من العربيه بين دراعاته ، بكل سهوله زي ما يكون شايل عصفوره !!!
وابتسم في وشها ، قال بصوت حنون :
حمد الله على السلامه
نورتي الفيلا يا نهله
كانت نهله حاسه باشمئزاز ، وايدين مراد محاوطه جسمها
وقلبها فضل يدق بقوه من كتر الخوف ، وقالت لمراد بصوت كله عصبيه :
من فضلك
نزلني يا مراد بيه
لو سمحت
انا هاقدر امشي
رد مراد وهو لسه شايلها :
هتقدري تطلعي السلم ده
ورجلك مجزوعه
وايدك مكسوره كده !!!
ردت نهله باستغراب :
اطلع فين !!!
لا طبعا ما ينفعش
انا هافضل قاعده هنا
وارجوووك بقا نزلني
رد مراد بكل ضيق ، وهو بينزل نهله بالراحه عشان تقف على الارض :
مدام نهله
يا ريت تاخدي بالك
انك حاليا مطلوب القبض عليكي
وانك هربانه من البوليس
ولو اي حد
جالي الفيلا هنا وشافك
هيبلغ عنك فورا
فلازم تستخبي فوق
في اوضه نومي
لحد ما المحامي يحل الموضوع
وتخلص الازمه
ردت نهله وهي واقفه بصعوبه على رجل واحده ، وسانده بايدها السليمه على اول ترابزين السلم :
انا موافقه استخبى فوق
بس مش في اوضه نومك
اكيد في اوض تانيه
ولي طلب
انه يكون معايا مفتاح الاوضه
اللي هاقعد وهنام فيها
وارجووووك بقا تفهم وضعي
انا ست متجوزه
ولولا الورطه اللي انا فيها
ما كنتش ممكن اقبل
بوضع زي ده
مراد رفع حواجبه باستغراب :
زي ما تحبي يا مدام نهله
اطلعي ونقي الاوضه اللي تعجبك
وهتلاقي مفتاح كل اوضه
محطوط في الباب من جوا
ردت نهله باستعطاف :
ولي طلب اخير
بلاش موضوع الشيل ده
وموضوع مسك الايد كمان
انا ما بحبش اي حد يلمسني
رد مراد بضيق :
يا بنتي انا بحاول اساعدك
بلاش تتعاملي معايا
بالعنف والحده دي !!!
حاولي تبقي لطيفه شويه !!!
ردت نهله بانفعال :
لطيفه ازاي يعني !!!
مش فاهمه قصد حضرتك !!!
هو يعني عشان بتساعدني
يبقى اسيبك تلمسني
وتحسس على جسمي !!!
احمر وش مراد من الغضب ، بص لنهله من فوق لتحت ، وراح سايبها
وخرج يقعد في الجنينه !!!
————————-ء
حاولت نهله تطلع السلم وهي سانده بايدها وبتنط على رجلها السليمه ، وبصعوبه شديده طلعت اول درجه
بس الالم في رجلها المكسوره ، خلاها تصرخ
فراحت قاعده على السلم ، وهي حاسه بكل العجز والارتباك والالم
حسيت نهله بإن الدنيا اسودت في عينيها ، ما بين جسمها العاجز ، وذاكرتها اللي بتضيع منها بالتدريج
وزاد من همها ، الوضع الغريب اللي هي فيه ، واللي خلاها تطلع بارادتها لحد اوضه نوم الشخص ، اللي قلبها بيقولها ، ان له غرض قذر من ورا كل اللي بيعمله معاها
وزي ما كانت نهله واثقه من إن مراد هيقدر يخلصها من مشكله السجن دي ، كانت متأكده ان اللي بيعمله معاها ده هيبقى ليه تمن ، وتمن غالي قوي !!!
دخل مراد عليها لقاها قاعده على درجه السلم وعماله تعيط !!!
وبدون ما ينطق حرف واحد ، راح شايلها ، وطالع بيها السلم ، وفتح اوضته ونيمها بكل حنيه على السرير
وهي ساكته ، وقلبها عمال يدق بقوه ، منتظره تشوفه هيعمل ايه فيها !!!
بصلها مراد بكل ود وقال :
المفتاح في باب الاوضه
بس انا مش عاوزك تتعبي نفسك
انا اتصلت ب” أمل” مراتي
وهي جايه في طيارة بالليل
واظن ده هو انسب حل
عشان تطمني
ردت نهله ، وهي بتبتسم وبتاخد نفسها اخيرا :
انا متشكره اوي لحضرتك
برغم ان “امل” هانم
مش بتطيقني
بس برضوا وجودها
هيخللي الوضع شكله
احسن بكتييييير
رد مراد وهو يبتسم :
يارب بقا اعصابك تهدا
وارتاحي بقا لحد
ما الغدا يوصل
انا طلبت لك اكل
من المطعم التركي اللي بتحبيه
وفجأه وبدون اي مبرر !!!
انتفضت نهله ، وفضلت تترعش ، ووشها اصفر ، وكأنها شافت شبح قصادها !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العذاب الممتع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى