روايات

رواية الصمت الباكي الفصل التاسع 9 بقلم سارة أسامة نيل

رواية الصمت الباكي الفصل التاسع 9 بقلم سارة أسامة نيل

رواية الصمت الباكي الجزء التاسع

رواية الصمت الباكي البارت التاسع

الصمت الباكي
الصمت الباكي

رواية الصمت الباكي الحلقة التاسعة

بوقت قصير جداً كان أمام المشفى التى ترقد بها ، على الفور صعد إلى الغرفة المنشودة ، ولج لداخل الغرفه بترقب وهدوء شديدين ليجدها جالسه وحيدة وقد إستردت عافيتها قليلاً إلا من أثار الجروح التى تركت أثر وندوب الزمان كفيل بمحو آثارها الظاهرة ..
بخلاف ندوب القلب فالزمان وحدة لا يكفى لمحوها.
شعرت أن هناك أحد بداخل الغرفه يشاركها الأنفاس ، إلتفتت بزعر لكن هدئ روعها عندما وجدته هو أمامها ، من المؤكد أنه جاء ليعيدها خلف القضبان مرة أخرى لتستكمل فترة عقوبتها التى لم تبدأ بعد على ذنب لم ترتكبه البتة …
ليقترب ويجلس على أحد المقاعد بجانب الفراش
تحدث ليث بهدوء : الحمد لله على سلامتك
أجابتة بوهن وصوت يكاد أن يُسمع: الله يسلمك
ليث : إنتى كويسه أقدر أتكلم معاكى ولا أأجل كلامى
أجابتة نافية : لا أنا كويسه ، وبعدين متخافش أنا مش ههرب ، عارفه إن لازم أرجع الحبس تانى وأكيد الحكم عليا صدر .
إستسلامها وخنوعها هذا آثار الدهشة لديه ، فهى قبل أن تنام نومتها هذة كانت تقاوم بكل قواها وطاقتها وعندما أستيقظت استسلمت للواقع وتوقفت عن الدفاع عن نفسها
ليث: بس مش دا إللى هقوله ! .. وأولاً كدا مفيش حكم صدر فى حقك ، لأن إنتى تم تبرئتك وأُثبت برآئتك
لم تصدق ما سمعته أذنها ولم تستطيع أن تخفى فرحتها وسعادتها من هذا الخبر السعيد بل السعيد جداً ،
وبدون أن تشعر انفرطت حبات اللؤلؤ من مقلتيها اللامعتان بدموع الفرح ، كانت على يقين تام أن الله لن يتركها أبداً وسيُخرجها من هذا المأزق كما تلبس بها ، كان إختبار لها فقط ، يختبر الله صبرها وقوة تحملها وثقتها به ، ولم يخيب الله ظن الموقنين به أبداً ، فهذا أمر مُحال ….
عبرت عن فرحتها وسعادتها بكلمات حمد وشكر بسيطه : اللهم لك الحمد يارب ، أنا كنت عارفه إنك هتقف جمبى ومش هتسبنى أبداً
أثارت كلماتها إعجاب هذا الجالس ، من أين تأتى بهذة الثقه؟ ومن أين تعلمت هذا ؟ فهى يتيمه وتربت بدار للأيتام لكنها لم تقنط أبداً ..
ليسألها مجدداً : عايزك بقى تحكيلى كل حاجه، إنتى الناس إللى إتعدوا عليكى بالضرب ؟ أو عندك شك فى حد؟ ، بس لازم تجاوبينى بكل صراحه ومتخبيش حاجه ، دا طبعاً لمصلحتك
شعرت بالإطمئنان والسكينة بعد حديثه لتبدأ بسرد كل ما تعلمه :
أولاً المخدرات إللى وصلت لشنطتى معرفش وصلت أزاى ، أنا بحضر كليتى الصبح لغايه الساعه واحدة بعد الضهر علشان بشتغل فى كافيه من بعد الضهر ، ولما بروح الكافيه بسيب شنطتى ومتعلقاتى فى أوضه إستراحه للعمال البنات، يعنى زى غرفه لتبديل الملابس كدا وبحط الحاجه فى الخزنه بتاعتى وببدأ أمارس شغلى لأخر اليوم
بس اليوم دا صاحب الكافيه قلنا إن الكافيه محجوز من بعد العصر ونقدر نمشى أنا والبنات إللى معايا .. وبعد كدا ركبت الأوتوبيس علشان أرجع بيتى ، وحصل إللى حصل فى الكمين وإنت عارف الباقى ..
أصغى آذانه جيداً واستمع لحديثها بتركيز شديد ليربط أطراف الخيط بعضها ببعض لعله يصل لشئ
ليث: الكافيه دا إسمه أيه؟
ليلى: كافيه وسط البلد
ليث : طب إنتى بتشكى فى أى حد من البنات إللى معاكى ، لأن حسب كلامك كدا ومن المؤكد إن حد حط المخدرات فى شنطتك أثناء فترة شغلك مستغل إنك بتسيبى متعلقات فى الخزنه وبتتشغلى
ظلت تفكر بهدوء لتقول : بصراحه أنا مليش أى علاقه بالبنات إللى معايا ، كلامنا قليل جداً فى إطار الشغل بس ..
ليث:تمام .. سؤال تانى.، إنتى تعرفى حد من إللى ضربوكى؟ وأيه السبب إللى يخليهم يعملوا كدا ؟
أجابتة بحذر شديد: أنا معرفش حد من الناس دى، أنا بس بدور على أهلى بقالى فترة ،عايزة أعرف هما عايشين ولا ميتين ومأذيتش أى حد ، بس إللى توصلتله إن حد بيحاول يمنعني ودا كل إللى أعرفه ، وكمان فى حد بيتصل بيا يهددنى ويحذرنى إنى مفتيش وأدور
-ليث ليس بالشخص الغبي ، يعلم أنها تخبئ أمراً ما ولا تريد الإفصاح عنه ، وهو سوف يكتشفها بنفسه.
ليث بمكر هو دئماً من صفات الليث : وإنتى عرفتى منين إنهم بيحاولوا يمنعوكى ؟
أجابتة بدهاء وذكاء أكبر: ما أنا قولتلك يا باشا فى ناس بتتصل تهددنى
ليقطع ليث الشك باليقين ويعلم أنها ليست بالشخص العادى وأن ورائها أمور وفى الأمور أمور !
ليث : طب تقدرى تعطينا الأرقام دى
ليلى : متتعبش نفسك أنا مقدرتش أوصل لأى حاجه من ورا الأرقام دى ، لأنها بتبقى مشفرة ، بعد المكالمة الخط بيتقفل
رفع إحدى حاجبية بدهشة: دا إنتى شكلك من صيدلانيه بس دا إنتى هكر كمان!
ليلى بإبتسامه لم تصل لعينيها: مش أوى كدا ، أنا بس أعرف فى الحاجات دى شويه
ليث: اممم تمام ، وفى عقله هعديها بمزاجى
ثم أردف مرة أخرى : أول ما تستردى صحتك هترجعى على بيتك بس علشان سلامتك هنعين حمايه عليكى من بعيد لبعيد
أردفت مسرعة: مفيش داعى يا باشا انا أقدر أحمى نفسى كويس ، ومعدش حد هيقدر يعترضلى تانى
ليث بسخرية وهو ينظر لجروحها وكسورها : اها ما هو باين خالص
اخفضت رأسها بحزن : ما أنا معدتش هدور على أهلى تانى شكلهم ماتوا وشبعوا موت
ليث بدهاء حاد : كلامك مناقض بعضة يا آنسه ليلى ، لما هما ماتوا وشبعوا موت إزاى حد يمنعك توصليلهم؟ !
هنا وقعت فى مصيدته وفخ هى من حفرت له…
ليكمل حديثه منهياً إياه : عموماً الحماية هتكون بردوة إحتياطى لزوم سلامتك مش هنخسر حاجه
ليلى : تمام شكراً جداً لحضرتك.
******************
يدخل بسيارته هذا الحى الشعبى المتواضع ، بعدما تأكد من سلامه “صالح” وتطمأن عليه ليتخلص من هذا المكان أخيراً وصاحبه تلك الأعين لا تفارق خياله قط ، يقسم أنه يكاد يسمع صوت خفقات قلبة وبدأ الألم يعزوة من جديد لشدة خفقاته ..
سحب نفسه بصعوبة بالغة من أمام غرفتها متجاهلاً ذالك الشعور الذى لا يستطيع تفسيرة !
-منذ متى و”مؤمن الصياد” ينقاد تحت تأثير مشاعرة؟!
بل منذ متى لديه مشاعر من الأساس؟! ..
فهو لا يعترف بوجود المشاعر ولا تمثل شئ بالنسبه له سوى أنها ضعف لا يمتلكها إلا الضعفاء فقط ، فالمشاعر تجعل الشخص ضعيفاً وهو ليس بالشخص الضعيف ولن يكون!
يتوقف بسيارته أمام منزل متواضع صغير الحجم ، ليترجل من السيارة بوسط هذا الحى وهذا الزحام ..
ليقوم بدق الباب لحظات وتفتح له سيدة بشوش ينطلي على وجهها الطيبه
لتتحدث بإبتسامه بشوشه : اهلاً يا مرحب بيك يا مؤمن يا ابنى ، الدنيا نورت والله
مؤمن بهدوء وإبتسامه صغيرة تكاد تكون ظاهرة لأجل تلك السيدة البشوش: اهلاً يا أم محمود .. دا نورك
عمى عثمان موجود ؟
بمجرد دخوله سمع صوته الدافئ المرحب به : مؤمن دا أيه الخير والبركة ده، تعالى يا غالى
تحدث مؤمن برزانة لا تليق إلا به : إزيك يا عمى عثمان عامل أيه وأخبارك
العم عثمان : أنا بخير طول ما إنت بخير يا غالى
مؤمن : الله يكرم أصلك يا عمى
تحدث العم عثمان بعتاب : امال أيه الغيبه الطويله دى، أنا قولت إنك نسيتنى، بس قولت دا ابن أصول عمرة ما ينسانا..
مؤمن: وهو أنا أقدر بردوة
علا صوت عثمان منادياً : يا أم محمود.. يا أم محمود
أتت أم محمود مسرعة : نعم يا حاج أأمورنى
العم عثمان : الأمر لله وحدة يا بنتى ، يلا بقى حضريلنا غدا معتبر كدا علشان نتغدى سوا كلنا ، .. وبقولك غدا معتبر ، إنتى شايفه مؤمن هفتان إزاى ووشة أصفر
ام محمود بتأييد لكلامه : عندك حق والله … ثم تابعت حديثها ومصمصت شفتيها : هو الأكل إللى بياكله دا أكل ، أكل البهوات إللى قال شوكه وسكينه لا يروى ولا يسند قلب وهو راجل طول بعرض
ثم وجهت حديثها لمؤمن : دوق بقى أكل خالتك أم محمود هتاكل صوابعك وراه … ومن غير إعتراض زى كل مرة تيجى ومترضاش تاكل معانا ، البت “نهله” زمانها جايه من الدروس وهتفرح أوى لما تعرف انك هنا ، وهنادى محمود من الورشة علشان نتغدى سوا
أثناء حديثها وضع العم عثمان يدة على أحد خديه ينتظر إنتهائها ، ثم نظر إلى مؤمن ضاحكاً : شوف يا سيدى أم محمود قلتلها كلمه رصت محاضرة قبلها واديتنا تقرير مفصل
أم محمود : وماله يا عمى عثمان هو الكلام بفلوس
مؤمن بإبتسامه بسيطه لا تظهر إلا مع هؤلاء الناس البسطاء : ماشى يا أم محمود وأنا موافق وقاعد مستنى .
ام محمود : ايواا كدا فوريرة والغدا يكون جاهز
ثم ذهبت وتركته مع عثمان ليتسامروا الحديث فيما بينهم …
عثمان: قولي يلا وإتكلم، حاسس إن جواك كلام كتير، وعيونك مليانه حزن كالعادة
تحدث مؤمن بصوت مهتز : أنا شوفت البنت إللى بشوفها من سنين فى الأحلام… شفتها النهاردة قدامى
نفس العيون ، ونفس الدموع ، ونفس الخزن إللى ماليها متغيرتش
عثمان بإهتمام : يعنى متأكد إن هى
أردف مؤمن بإيجاب: ايواا … عمرى ما أتوه عنها دى مش بتفارق أحلامى
عثمان : طب ليه مسألتش عنها ، أو عرفت عنها أى حاجه ، ومدخلتش كلمتها ليه
مؤمن : أنا الصدمة لجمتنى، مش كل يوم بتحلم بحد وتلاقية قدامك .. ، غير كدا الحاجات إللى حسيت بيها مستحيلة طبعاً ولازم أتخلص من الشعور دة ، ودا حاجه خنقانى جداً ، أنا ببقى ضعيف قدام البنت دى مكونتش أتوقع إن أشوفها على أرض الواقع …. كنت مستغرب السنين دى كلها على إللى بيحصل بتزورنى فى أحلامى ومش راضيه تسيبنى ومدالي إيدها كأنها بتستنجد بيا وبتنادينى..
تركه عثمان يخرج ما فى جوفه من حديث فهو يعلم أنه لا يتحدث مع أحد
عثمان : يا ابنى قدر ربنا محدش فينا يقدر يُردة ، سيب حملك على الله ، ونصيحتى ليك ، إن مجرد ما ربنا يظهرها قدامك بعد كل السنين دى ويبعتهالك أحلامك يعنى بيقولك اتمسك بيها ومتسبهاش وأمسك إيديها،
انتوا محتاجين لبعض، وأكيد فى رابط بينكم ، لأن إللى بيحصل دا مش حاجه عاديه
مؤمن بعصبية طفيفه : أنا مش محتاج لحد ، وبعدين أنا لا أعرفها ولا عايز أعرفها
عثمان : يعنى إنت محاولتش تعرف عنها أى حاجه ؟
مؤمن: أنا معرفتش ألا إسمها ومحاولتش أعرف أكتر من كدا
عثمان : وهى إسمها ايه ؟ ، حد إنت تعرفوا؟
مؤمن : لا معرفهاش ولا أعرف حد بإسمها…. إسمها “ليلى حبيب”
عثمان: ليلى حبيب!! … طب ما تحاول تعرف عنها أي…….
قاطعه مؤمن بعصبية مفرطه : أنا مش عايز أعرف عنها حاجه
عثمان : طب إهدى ، إحنا بنتكلم
ثم غير مجرى حديثه لعلمه أن الكلام الآن معه فى هذا الموضوع لا يجدى نفعاً
تسائل عثمان بقلق : إنت وشك أصفر كدا ليه ، هو الوجع جالك تانى
مؤمن : لا أنا كويس مفيش حاجه
عثمان : أنا قولتلك لازم تكشف وتابع مع دكتور ، دا مش عيب يا ابنى وكلنا معرضين للمرض
مؤمن : متحاولش يا عمى عثمان أنا قولتلك إن عمرى ما ادخل الأماكن دى ابداً
عثمان: يا ابنى الموضوع بيطور يوم عن التانى
أردف بلامبالاه : مفيش مشكله، يطور
قاطع خلوتهم دخولها ببهجه مختلفه وسعادة لا توصف ، تكاد أن تُحلق من فرط سعادتها عندما علمت بوجودة …
نهله بمرح: جدو يا جدو يا إللى واحشنى خالص
ثم أقبلت تقبل يديه ورأسه
عثمان بضحك : ااه يا بكاشه دايماً واكله بعقلى حلاوة كدا ..
نهله بزعل مصطنع : يخس عليك يا جدو أن بكاشه بردوة دا أنا أمورة خالص ..
عثمان بجديه : بطلى بقى وسلمي على أبيه مؤمن
-واااه من تلك الكلمه التى من أربع حروف “أبيه” تُشعل نيران قلبها وتضغط على أوتار هذا القلب الضعيف … هى تعلم أنه من سابع المستحيلات أن يحبها هذا المؤمن وأنه يراها كأخت له فقط بل كأبنه، وهو ليس أيضاً من الأشخاص التى تقع فى الحب أو تؤمن به ، فهو شخص بارد متلبد المشاعر، لا يعرف للحب طريق لكن ماذا تفعل بقلبها الخائن ، فهى منذ نعومة أظافرها وهى عاشقه لهذا المؤمن البارد ، إنتظرى أيتها الحالمة كيف تعشقينة وأنتى لم تراه إلا مرات معدودة ولم تتحدثي معه إلا مرات تكاد أن تنعدم
أفاقت على صوت جدها عثمان : روحتى فين يا قلب جدك
نهله بإستفاقه: هاا أنا هنا يا جدو
ثم إستدارت ناحيته لتقع أنظارها عليه يجلس بهدوء ورزانه …
نهله : إزيك يا أبيه .. نورتنا والله
اجاب مؤمن بنبرة عاديه : إزيك يا نهله ، عامله أيه وأخبارك .
نهله بإبتسامه : الحمد لله بخير
مؤمن : دراستك إخبارها أيه ومذكرتك
نهله : الحمد لله تمام
أردف عثمان مشاركاً فى الحديث : دا نهله شطورة خالص .. إنشاء الله تبقى أحسن مهندسه
مؤمن بإستغراب: ليه إنتى علم رياضه
نهله : ايواا علم رياضه… ليه مستغرب !
مؤمن : أصل عادتاً البنات بتبقى علم علوم … قليل تلاقى بنت عايزة تبقى مهندسه
عثمان : عندنا بقى يا سيدى، الست نهله عايزة تبقى مهندسه وقسم ميكانيكا كمان
مؤمن بدهشة: إنتوا مختلفين بقى … عموماً ربنا يوفقها
تنهدت بحزن فهى تريد أن تصبح مثله تماماً وتدرس ما درسه ، تريد أن تسير على دربه
تتمني لو تستطيع أن تصارحة بهذا العشق الدفين ، لكن من الواضح أن حُكم على هذا العشق بالإعدام شنقاً
ودفنه للأبد لئلا يظهر للنور ….!
دخلت أم محمود بمرحها المعتاد : يلا يا غاليين الغدا جاهز… يلا يلا قبل ما يبرد
عثمان : حاضر يا مرات إبنى جايين … ثم تسائل .. محمود جِه ؟
أم محمود : ايواا جِه بيتشطف بس
عثمان : طب يلا بينا
**************
بحذر بالغ تضع الهاتف فى جيب سترتها بعدما فتحته على الكاميرا بوضع التسجيل،لتسجل صوت وصورة لما يحدث فى هذا الموقع القذر
بأعلى درجات توترها فخطأ واحد كفيل بإنهائها، تحاول بقدر الإمكان أن تبدو طبيعيه حتى لا تثير شك من حولها ، فهذة فرصه لن تتكرر فالمدعوا بمصطفى ليس فى الوسط ومؤمن أيضاً متغيب .. تحاول أن تكون جميع الأماكن ظاهرة ومراحل تصنيع هذا السم ..
هذة فرصتها للهروب وقد جائتها على طبق من ذهب ولن تُضيعها من بين يديها ابداً … ،مهمتها ليست بالسهلة وتعلم أنها تجازف ، لكن ما دامت روحها بجسدها ستظل تحارب شرورر العالم …….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الصمت الباكي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى