رواية السارقة البريئة الفصل الأول 1 بقلم فريدة الحلواني
رواية السارقة البريئة الجزء الأول
رواية السارقة البريئة البارت الأول
رواية السارقة البريئة الحلقة الأولى
الحب هو ….ذلك السارق المحترف …يتسلل داخلك بهدوء ….يمد يده و يسرق قلبك دون ان تشعر به ….و حينما تبحث عن قلبك و لا تجده …وقتها فقط تكتشف انك تعرضت لاكبر عمليه سرقه حدثت لك في حياتك ….و اصعبها
اما العشق ….فهو ذلك القناص البارع …يقف بعيدا …يصوب سلاحه تجاه قلبك …يغمض عين و يفتح اخري و…….يطلق رصاصته في لحظه …تخترق قلبك دون ان تشعر …تحتاج فقط بضع لحظات ….بعدما تشعر بسخونه ملأت تجويف قلبك …وقتها تقع صريعا دون ان تجد من يسعفك….فرصاصته …بارعه …..قاتله….لا يمكن لامهر طبيب ان يخرجها منك ….الا بموتك
عائله ثريه …او بالاحري من اغني اغنياء الشرق الاوسط…و لكن برغم ثرائهم الفاحش الا انهم متمسكين بعادات و تقاليد مجتمعنا الشرقي …..يعيشون معا داخل قصرا فخم …متماسكين متحابين لبعضهم البعض …اذا اردنا التدقيق في الوصف …جميعهم يعيشون علي قلب رجلا واحد
حتي و ان وجد بينهم السيء …يحاولون تقويمه…فلا توجد عائله مثاليه …و لا يوجد شخصا كامل
و برغم ما يحوم حولهم من اشاعات عن تجارتهم في السلاح الا انهم يملكون من السلطه و النفوذ ما يجعل جميع الالسنه تعود الي حناجرها
اما علي الجانب الاخر
نجد اسره اخري مكونه من اختان و….فقط احدهما متزوجه ….اما الاخري ترفض جميع المتقدمين لها
يكاد يملكون قوت يومهم و لكن….يملكون من الحب و الرحمه ما جعلهما متماسكين حد الالتصاق
كيف ستتقابل العائلتان…..هل يستطيعا التأقلم معا
من منهم سيؤثر علي الاخر
السارقه البريئه
الشخصيات
عائله الجندي….
من أكبر عائلات الشرق الأوسط و اغناهم بل و اشهرهم أيضا
دعوني أصف لكم الشخصيات التي سترافقنا في رحلتنا الجديده ….من منظور ى الشخصي. فبعضهم اعرفهم ….و البعض الاخر تركت خيالي يصورهم لكم
الجد : هاشم الجندي …رجل تخطي السبعون عاما …يتمتع بشخصيه قويه و لكنه حنون للغايه يعشق عائلته رباهم جميعا علي الحب و التماسك ….كي يكونو جميعا علي قلب رجلا واحد
حكم الجندي : الابن الكبر للعائله و لكن توفاه الله منذ أن كان ولده الوحيد هاشم في سن العاشره ….و من بعده توفت زوجته حزنا عليه و التي اكتشفت حملها بعد وفاته ببضع ايام …تركو ولدهم وحيدا دون اخا يسانده…و معه اختا صغير ه كانت لا تزال في عمر اليومان.. و لكن جده و باقي العائله لم يشعروه يوما باليتم
نصار الجندي : الابن الأوسط له يبلغ من العمر خمس و خمسون عاما رجلا يتمتع بالحكمه و الطيبه معا …..متزوج من امرأه حنونه انجب منها ولدان و فتاه
عبير ؛ زوجه نصار ….رمزا للطيبه تحب الجميع و تعاملهم معامله طيبه و لكنها تختص ببعض المحبه الزائده لهاشم فهو وصيه صديقتها الوحيده رحمها الله
مؤمن نصار : يبلغ من العمر ثلاث و ثلاثون عاما ….شخصيته متناقضه لا تستطع الحكم عليه أو تقييمه
شروق نصار : تبلغ من العمر اثنان و عشرون عاما ….تدرس في السنه الاخيره من كليه الإعلام….فتاه طيبه للغايه و لكن شخصيتها ضعيفه بعض الشيء و لا ثق بحالها كثيرا
ابراهيم نصار الجندي : يبلغ من العمر ثلاثون عاما ….رمزا للرجوله و لكنه سريع الغضب الا مع تلك الملاك …لا يقوي علي أن يحزنها مهما حدث…….الصديق المقرب لهاشم لما يتمتع به من تقارب في الذكاء و التفاهم
نورا الجندي : الابنه الوحيده لهاشم الجندي. تبلغ من العمر سبع و أربعون عاما ….توفي زوجها و الذي كان ابن عمها الوحيد منذ عشر سنوات و ترك لها فتاتين….رفضت الزواج و بقيت تربيهما وسط عائلتها الحبيبه
امل محمود الجندي : ابنه نورا ….تبلغ من العمر سبع وعشرون عاما…شخصيه قويه صلبه لا تستطع تمالك لسانها وقت الغضب و لكن ….بداخلها تملك من الطيبه و الحنان و الحكمه ما يجعلها محل ثقه من الجميع متزوجه من مؤمن ابن خالها لم يكن بينهم قصه حب و لكنها تحاول جاهده إنجاح ذلك الزواج……أنجبت منه طفلا واحد ….عمر ذلك المدلل ذو الاربع سنوات يعشقه الجميع بسبب تصرفاته البعيده عن الطفوله و التي علمها اياه ذلك الوقح هاشم ..ناهيك عن الجو المبهج الذي يملأ به قصر الجندي
امنيه محمود الجندي : تبلغ من العمر اثنان و عشرون عاما تدرس في السنه الاخيره من كليه الآثار….كانت فتاه مرحه و سليطه اللسان أيضا…و لكنها أصبحت منغلقه علي حالها بعد أن مرت بقصه حب فاشله
ملك حكم الجندي : الأخت الصغري لهاشم …و آخر عنقود العائله…..تبلغ من العمر تسعه عشر عاما ….في الصف الثاني من كليه السون قسم ترجمه الماني …يطلقون عليها ملاك …و هي بالفعل مثال حي للملائكه تشعرك دائما أن الحياه ورديه و لا يوجد بشر سيؤون….و برغم طيبتها و نقائها الا انها تتمتع بعقلانية و رجاحه عقل ما يجعلهم جميعا يأخذون برأيها في معظم أمورهم
صابرين : اذا تحدثنا عن الأنوثه و الاناقه و الطيبه ذكرناها علي الفور …..صديقه أما المقربه تعمل مضيفه طيران …تونسيه الأصل و لكنها تقيم بين السعوديه و مصر
ضحي : شخصيه تحتار فيها هل هي مرحه ام حزينه ….و لكن الأهم انها من الشخصيات التي تعبر داخل قليك دون استأذان….صديقه ملك و معها في نفس الجامعه
هبه : شخصيه طيبه لأبعد حد و لكنها انطوائيه …لا يوجد في حياتها غير ملك و ضحي تحبهم كثيرا و تعتبرهم عائلتها الوحيده
و اخيرااااااا…..الباد بوي الذي خرج عن إطار الحياء و الأدب الذي تتمتع به تلك العائله المحترمه …..لسانه سليط …من يراه يعتقد انه سليل احد عائلات الملوك نظرا لمظهره الراقي و وسامته القاتله….أما من يسمعه خاصا وقت غضبه يقسم انه تربي في أحضان الشوارع و لم يجد يوما بيتا يؤويه. ….عن…..هاشم حكم الجندي اتحدث ….شاب يبلغ من العمر واحد و ثلاثون عاما …زير نساء….يملك من الدهاء و الحنكه ما جعله يترأس مقعد رئيس مجلس اداره شركات الجندي و الذي تركه له الجد بعد تشاور و موافقه الجميع
لا يهاب احد ….سريع الغضب احيانا…..و في بعض الأحيان الاخري يكون بارد كالثلج…..يعشق عائلته خاصا اخته التي رباها و يخاف عليها كثيرا وافق علي خطبتها من ابن عمه و صديقه ابراهيم لعلمه انه يعشقها و يثق تمام الثقه انه سيحافظ عليها
عائله المهدي
مجرد عائله بسيطه تسكن في حي فقير للغايه….مكونه من
دينا محمد المهدي : تبلغ من العمر تسع و عشرون عاما…..طيبه لدرجه البلاهه ….تتحدث عن أي شيء و كل شيء يخص حياتها الشخصيه مع أي كائن يبتسم فقط لها …متزوجه و لديها ولد و فتاه
جني فالعاشره و احمد فالثامنه
فوزي عرفان : زوج دينا شخص طيب و خلوق يعمل في احدي مستودعات اسطوانات الغاز….يحب زوجته و أولاده كثيرا و لا يملك غيرهم فالحياه بعدما انفصل عن عائلته لكثرة المشاكل التي عاشها معهم
ليفيل الوحش
حبيبه محمد المهدي
هنا سأترك قلمي يخط وصفا دقيقا لبطلتنا دون قيدا أو شرط…..تلك اللصه الجميله …..ذات الأنوثه الطاغيه…..و لكن لسانها مثل السكين الحاد اذا اطلقته علي أحدا زبحت كرامته ببرود و دون ذره شفقه عليه….جريئه قويه لا تهاب احد…..و لكن داخلها قلبا ابيض من الحليب….هشه….مجرد فتاه هشه أجبرت علي مواجه الحياه بمفردها بعدما توفي والديها ….
كيف سيجتمعان…..و متي سيفترقا…..
هل تستطع سرقه قلبه…. بما انها لصه محترفه
ام انه هو من سيصيبها برصاص العشق ….بما انه قناصا بارع
روايه خياليه مع بعض رتوش الواقع
سنري
😈😈😈😈😈
داخل جناحا فخما للغايه ….نجد شاب فارع الطول ذو جسدا رياضي معضل …..يقوم بعمل تمارين صباحيه قد اعتاد عليها و أصبحت جزئا من يومه…..بعد أن انتهي سحب منشفه قطنيه ليجفف بها وجهه المتعرق و اتجه الي المرحاض الملحق بجناحه الملكي
بعد أن اخذ حماما باردا كما المعتاد ثم اتجه الي غرفه مليئه بكافه انواع الثياب و العطور و الاحذيه و جميعها ذو ماركات عالميه…..اختار بنطال من اللون الرصاصي الفاتح …ارتدي فوقه قميصا كحلي معه جاكت حله من نفس اللون….و لم يحبز ارتداء رابطه عنق…..نثر الكثير من عطره الفواح بعد أن هذب خصلاته الناعمه و رتب شعيرات زقنه
ما أن اتجه للخارج و هو يرتدي ساعته الفضيه وجد باب الجناح يفتح علي مصرعيه و يدلف منه طفلا بوجه متجهم
قلب عينه بملل و قال : يا صباح المشاكل…..الخناقه مع مين انهارده
رد عليه عمر بعصبيه لذيذه : مع الي اسمها ماما ….هو في غيرها
ابتسم هاشم و سأله باهتمام : و مالها ماما عملت ايه خلاك تزعل كده
عمر : مش تخليني اروح الكي جي انهارده عشان معاد دكتور السنان
هاشم : يعني انت فالح اوي فالتعليم …ديق عينه بخبث و اكمل وهو يهبط لمستواه : تعالي دوغري و قولي مصمم تروح ليه النهارده و انا احلهالك
عمر : وعدت سيلا اجبلها ساندويتش البرجر الي بتحبه …يرضيك اطلع عيل
هاشم بجديه : لاااا طبعا عمر الجندي كلمته واحده…..بس هي مش كان اسمها جودي تقريبا الاسبوع الي فات
طوح الطفل يده فالهوا ء علامه اللامبالاة و قال : لاااا دي خلاص الأسبوع بتاعها خلاويص…
ضحك هاشم بملأ فاه و هو يعتدل و يحمله ثم قال : جدع يااااض ….عشان بتنفز دروسي صح انا هخليك تروح انهارده
احتضنه الطفل بحب و فرحه ثم قبله و قال : حبيبي احلي خالوووو
هبطا سويا و هما يتمازحان وجدو الجميع في انتظارهم حول طاوله الطعام ليتناولو وجبه الإفطار سويا …..القي عليهم التحيه بعد أن قبل راس الجد كما اعتاد و اتجه ناحيه راس الطاوله من الجهه المقابله للجد ….جلس علي مقعده ثم وضع الطفل فوق المقعد الملاصق له
حينما رأت امل ذلك المشهد علمت أن ولدها قام بالشكوى لذلك الذي لا يقتنع انه مخطأ ابدا……نظرت له بغيظ و قالت : هاااا يلا يا استاذ هاشم….انا مستنيه المحاضره بتاعت كل مره
ابتسم ببرود و قال : ايه استاذ دي شيفاني واقف علي سبوره
عمر مصححا : اسمها بورد يا خالو
نظر له بغيظ و قال : سيبنالك انت اللغات يا حبيب خالو
ضحك الجد و قال مازحا : الولد بيعدل عليك يا هاشم لسه هتدافع عنه
امنيه بخبث : شكلك وحش اوووي يا هاشومه
نظر لها ببرود غاضب و قال : لا هو الاصح أن في شومه ممكن تنزل علي دماغك تكسرها عشان تبطلي تقولي الاسم ده …سااامعه
انتفضت بخوف هي و باقي الفتيات …فبرغم مزاحهم البسيط معه و الذي يسمح هو به الا انهم يهابونه كثيرا
ملك بطيبه : سوري يا ابيه هي متقصدش و الله امينه بتحب تهزر معاك بس
وجدت كفها يسحب أمام الجميع دون خجل ثم وضع فوقه قبله رقيقه من قبل حبيبها الأوحد و الذي قال بعشق : كوكا حببتي ملكيش دعوه بيهم هما احرار مع بعض
نصار بغضب مازح : احترم نفسك يابني كلنا قاعدين و بتبوسها
ابراهيم : مرااااتي …اقسم بالله مراتي وبعدين انا بوست اديها بس
هاشم بتهديد : و انت عايز ايه اكتر من كده …..شوف انا لو مش عارف ان كوكا ممكن يغمي عليها لو حصل اكتر من كده كنت لبست وشك فالحيط
ضحك الجميع علي مزاحهم المعتاد كل يوم ….فقاطعهم عمر قائلا بنفاذ صبر : حللي مشكلتي و بعدين كمل هزار يا هاشم بقي
نظر له و قال : لا أدام قولت هاشم يبقي زعلان …غمز له ثم وجه حديثه لامل : هو ميعاد دكتور السنان انهارده صح
امل بغيظ : قال يعني مش عارف بس هخليني معاك للآخر….اه انهارده الساعه تسعه يعني يا دوب نتحرك و مش هينفع يروح الحضانه انهارده
اخرج هاتفه من جيبه ثم اتصل علي احدي الأرقام و حينما اتاه الرد قال بجديه أمره : دكتور يوسف ….معاك هاشم الجندي…..عمر هيكون عندك الساعه ١٢ الضهر ….فضي العياده …و فقط أعطاه الأوامر التي لا يستطع الاعتراض عليها و أغلق في وجهه دون أن ينتظر الرد…..وضع الهاتف فوق الطاوله ثم قال بابتسامه خبيثه : اهو….حليتها ….عمر يروح المدرسه و الساعه ١١ هيكون عندك مع الحرس ….سهله
ضحك مؤمن بصخب حينما رأي غيظ زوجته و قال : مش هتقدر تنطق معاك ….زنقتها في خانه إليك…لعيب طول عمرك
شروق : لو كنت انت الي عملت كده كان زمانها مسكت في خناقك واديتك دروس في الابوه و البنوه و كده ههههههه
نورا : خلاص بقي اهي اتحلت من غير خناق
الجد بجديه : مش ناوي تريح قلبي يا هاشم….نفسي اشوفك عيل قبل ما اموت
الجميع : بعيد الشر عنك
هاشم بملل: بعيد الشر عنك يا جدي….جدو هو انت مش بتزهق من الموضوع ده ….انت بتقولي الكلام ده تلت مرات فاليوم زي المضاد الحيوي
ههههههههههه ضحك الجميع علي ذلك التشبيه فقال الجد بغيظ : ده الي فالح فيه قله الادب…..و اه مش هزهق غير لما اشوفك متجوز و مخلف…..أشار لامينه و شروق ثم قال : اهوووو عندك قمرين اختار منهم واحده
صرخت الفتاتان بقوه في نفس الوقت : لااااااااااااااا
نظر هذا الخبيث ببرود و قال لجده : شوفت يا جدو هما الي مش موافقين انا ذنبي ايه
علي الجانب الاخر كان الوضع مغايرا تماما ….في شقه بسيطه للغايه مكونه من غرفه و صاله و مرحاض صغير بجانبه حجره طبخ ……كانت تتمدد تلك الفاتنه فوق فراشها الصغير ….بشكل مضحك …شعرها مشعث…احدي ساقيها خارج الفراش و الاخري داخله
من الواضح انها كانت تحلم بشيئا ما و لكن افاقها طرقات شديده فوق الباب…..انتفضت بغضب ثم اتجهت للخارج و هي تتوعد له بعقاب شديد فمن غيره ابن اختها الحبيبه
فتحت الباب ثم قالت بهمجيه : ابو اصطباحتك الزفت علي دماغك …مش قولت ميت مره متخبطش الباب كده يا حماااار
احمد بغيظ : مانتي الي نومك تقيل ابيبو ….كل يوم نفس الاسطوانه
حبيبه : عايز ايه مالاخر
احمد : امي بتقولك هتتاخري عالشغل و مستنياكي عشان نفطر …..يلا قبل الطعمية ما تبرد
زفرت بحنق ثم قالت : ماشي هتشطف و احصلك …و قول لأمك تهمد شويه مش هتاخر عالديوان يعني
حول طاوله صغيره قريبه من الأرض ما يعرف باسم ( طبليه ) جلست دينا و زوجها مع أولادها تنتظر اختها الوحيده و التي تسكن في الطابق الأعلي
فوزي : نفسي مره تنزل بدري قبل ما الاكل يبرد
دلفت عليهم وردت بمشاغبه : مانت الوحيد المستفيد من الاكل البارد يا جوز اختي
نظر لها فوزي و قال : ليه بقي يا نابغه عصرك
جلست بجانب اختها و تربعت ثم قالت بمزاح : عشان بتلهطو كلو كانك داخل مسابقه هههههههه
ضحكو علي مزاحها ثم قالت دينا : يابنتي بطلي سهر عالزفت الي هيعمي عينك ده عشان تقدري تصحي بدري لشغلك بدل مالي ينشك فقلبه كل شويه يخصم منك حرااام
حبيبه بوقاحه : هو مش بيخصم مني عشان التأخير…لاااا ابسنوتلي …هو عشان راجل ابن كلب عايز يجبني سكه
فوزي : بت عملك حاجه قولي و انا اطلع عين امه
حبيبه : عيب عليك يا وحش انت تعرف عني كده …انا هستني اشتكي و لا ايه
جني : امال هتعملي ايه
حبيبه : هاديلو واحده في مستقبلو تخليه يحرم يبص لجنس انثي هههههههههه
دينا : الي يشوف شكلك و لبسك ميقولش انك بطلعي زفت من بوقك……يا بت دانتي تعليم عالي شوفي اي شغلانه في شركه محترمه بدل بهدلتك فالمحلات دي
حبيبه : دينا انتي ليه محسساني انك مش عارفه عني حاجه …انا اشتغلت كام مره في شركات المفروض انها محترمه …بس طلعت شمال….حتي مكتب الترجمه مكملتش فيه اسبوعين لقيت صاحبو بيتحرش بيا ابن الكلب من غير ما يتكسف من كرشو الي طالع مترين قدامه
فوزي : يعني انتي سكتي مانتي فتحتي دماغو بالدباسه……و برغم كده مرضاش يعملك محضر…..يا حبيبه انتي اختي الصغيره قولتلك مليون مره طريقه لبسك و كلامك هي الي بطمع الناس فيكي ….اتحجبي و خلصينا من مصايبك بقي
قلبت عيناها بملل و بدأت في تناول طعامها دون أن تعيره ادني اهتمام
دينا : ربنا يهديكي و اشوفك في بيت عدلك لجل ما بالي يرتاح من ناحيتك
وقفت مجموعه من السيارات أمام صرحا كبير ….هرول احد الرجال الضخام كي يفتح باب احداهم …… خرج منها بكل هيبه و شموخ…..تحرك بخطي واسعه الي أن وصل للمصعد الخاص به …دلف فيه ثم ضغط علي زر الطابق العشرون و الذي يوجد به مكتبه الخاص و بعده بمسافة يوجد غرفتين تخصان مؤمن و ابراهيم…..يجاورهم باب كبير يؤدي الي غرفه الاجتماعات
استقبلته مساعدته الشخصيه و تحركت معه للداخل و هي تملي عليه مهام اليوم ……جلس خلف المكتب ثم قال : مي ….ابلعي ريقك مش كده
نظرت له بغيظ مكتوم ثم قالت : يا فندم اول ميعاد كمان ربع ساعه و انا ببلغ حضرتك عشان اليوم انهارده مشحون ده غير الورق الي لازم تمضيه…و اااا….
قطعت حديثها بخوف فعلم أن هناك كارثه فقال بهدوء خطر : هاتي الي عندك عشان الحق الكارثه قبل ما تحصل….ده لو مكنتش حصلت
مي بخوف : ااا….اصل الوفد الإيطالي معاده انهارده الساعه تمانيه ….و المترجم مراته بتولد و اعتزر انهارده الصبح
ضرب المكتب بكفيه ثم صرخ بها بوقاحه : نعم يا روووووح امك …..يعني ااااايه هيولدها هو يعني …..اتصرفي ساعتين بالكتير لو ملقتيش مترجم يبقي اعتبري نفسك مرفوده
دلف عليهم ابراهيم وقال بلطف بعد أن سمع آخر الحديث : اهدي بس يا هاشم …الموضوع بسيط….انت الي هتقابل الوفد و انت بتعرف إيطالي كويس يبقي فين المشكله
هاشم بدهاء : انتو عارفين ان بستعين بمترجم عشان محدش يستغفلني بعمل نفسي مش فاهم حاجه عشان اعرف الي بيدور حواليا…..و كمان انا هركز فالشغل و لا هترجم للفريق بتاعنا ….ما تعقل كلامك انت كمااااان
ردت عليه و هي تحاول الا تبكي : خلاص يا فندم هدي نفسك وانا هتصرف….بعد اذنكم…..هرولت سريعا للخارج كي تحاول أن تجد حلا لتلك الكارثه ….تعلمه جيدا لا يتهاون في أقل خطأ يحدث في العمل و هذا سر نجاحه
جلست خلف مكتبها تجري العديد من الاتصالات كي تحاول إيجاد شخصا يجيد اللغه الايطاليه ….و لكن فشلت كل محاولاتها
دمعت عيناها و هي تقول : يا رب و النبي حلها من عندك ….ده مجنون و ممكن يرفدني بجد ….اعمل ايه ….ظلت تفكر و تبحث في هاتفها حتي وجدت رقما لتحدي معارفها القداما و التي تعمل بالفعل في احدي تلك المكاتب…..طلبت الرقم و هي تدعو الله ألا تكون قد غيرت الرقم …..حينما سمعت صوتها قالت بلهفه : دعااااء…..الحمد لله مغيرتيش رقمك
دعاء باستغراب : مي ….مالك يا بنتي في ايه….
مي : انتي لسه شغاله في مكتب الترجمه
دعاء : ايوه و اترقيت كمان باركيلي….بس ايه الي فكرك بيا بعد الغيبه دي كلها
مي : معلش و الله غصب عني انتي عارفه الشغل مع هاشم الجندي مش بيخليني اعرف انام ….ده انا بشوف ولادي بالصدفه…..المهم انا محتاجه مترجم إيطالي ضروري جدا و يكون مضمون
دعاء : اسفه و الله كان نفسي اساعدك ….بس احنا بقالنا فتره معندناش مترجم إيطالي للأسف
مي بحزن : بالله عليكي حاولي تشوفي حد من معارفك انا هترفد من الشغل لو مالقتش
ظلت دعاء تفكر بعمق لبضع لحظات ثم قالت بفرحه : لقيتها ….كان في بنت شغاله عندنا فالمكتب بس سابت الشغل بقالها فتره ….انا ممكن اتصلك بيها لو فاضيه اكيد مش هتقول لا
مي : بجد طب شوفيها بسرعه ….بس اهم حاجه تكون شاطره …و محل ثقه
دعاء : لا هي من ناحيه شاطره دي لهلوبه ….بس لسانها طويل حبتين تلاته
مي بغيظ : المهم انها شاطره ….أما لسانها الطويل بقي ….اكملت بهمس : مش خساره في طيبه قلبه
في تلك الأثناء كانت تلك اللصه الجميله تنتظر بفارغ الصبر وصول مترو الإنفاق التي تستقله الي محطته التاليه كي تنفذ ما انتوته……فقد كان يقف بجانبها رجلا في سن الخمسون و لكنه متصابي…..كان يتغزل في جمالها و هي تبتسم له ببرائه زائفه كي تلهيه و هي تسرق هاتفه الباهظ الثمن…..نظرت سريعا الي نافذه القطار و حينما وجدته علي وشك الوقوف….في لحظه خاطفه سحبت الهاتف منه و فرت سريعا هاربه دافعه الناس بقوه وسط زهول الرجل …..و حينما فاق من صدمته و بدأ يصرخ كي يوقفها احد الأشخاص كانت هي تقفز خارج الباب و تجري بأسرع ما يمكنها….و قبل أن يصل الرجل الي الباب كان القطار أغلق بابه و بدأ في التحرك
وقفت في ركنا بعيدا في احد الشوارع كي تلتقط أنفاسها….سمعت رنين هاتفها يصدح …..اخرجته من جيب بنطالها الضيق ثم ردت بمزاح : صباح الفل علي مديره مكتب ابو كرش هههه
ضحكت دعاء و قالت : لسانك ده الي موديني في داهيه…..بتنهجي كده ليه
حبيبه : كنت بجري علي اكل عيشي ….ايه الي فكرك بيا
دعاء : جيبالك شغل ياختي ….هاشم الجندي عرفاه
حبيبه : و مين ميعرفش القناص …و ده يعرفني منين و لا شغل ايه الي عايزني فيه
دعاء : محتاج مترجم ضروري انهارده …..لما الاسست كلمتني قولت انتي اولي …بس ابقي افتكري اختك بقي
حبيبه : تمام شوفي التفاصيل و بلغيني و انا هحاول افضي نفسي ….قالتها بغرور مازح
ضحكت دعاء ثم قالت : اسفين يا برنسيس هنعطلك معانا
داخل مبني جامعه السن كانت تجلس الثلاث فتيات و هن يستمعون الي احدي المحاضرات …..وضعت ملك راسها فوق الطاوله التي أمامها و نامت في هدوء ….و كان دكتور الماده يسأل بعض الطلبه و ينهر البعض الاخر …..نظر لملك ثم قال للجميع : ليه متبقوش زي ملك …يا اما بتجاوب ….يا بتنام بهدوء
ضحك الطلبه و قامت ضحي بوكزها فانتفضت قائله برقه : ايه ….احنا امتي
نور بضحك : احنا لسه بدري يا كوكا
ضحي : فوقي متوديناش في داهيه الدكتور بيمدح فيكي و ده غلط عليه و عليكي
ملك بعدم فهم : ليه بقي
ضحي : عشان هيما لو عرف هيقطعلو ……ضحكت و اكملت : لسانه هههههه
طرق الدكتور بيده فوق الطاوله ثم قال بعصبيه : ضحي …..خلاص صحت انتبهو معايا لو سمحتو
فركت ملك وجهها بارهاق و حاولت التركيز حتي لا ينهرها أمام الجميع و وقتها ستحزن كثيرا ….فهي رقيقه للغايه و تتاثر بأقل كلمه
جلست دينا مع احد الجيران التي تشتكي لها من زوجها و طباعه السيئه فقالت لها بحسن نيه : انا مش متخيله أن في رجاله كده ….دانا فوزي بيتمنالي الرضي و الله ربنا يخليه ليا …..حتي في العلاقه بينا لازم يتأكد اني مبسوطه و ااااا
قاطعتها حبيبه بغضب حينما دخلت عليهم و سمعتها و قالت بغيظ : دينااااااا …..نظرت لها بتحزير ثم اكملت : يا حببتي انتي عشان بنت أصول بتحبي تمدحي في جوزك و مش بتقولي عالمشاكل الي بينكم …..هو مش لسه ضاربك يا بت
دينا بزهول : هااااا ….اااه ضربني
ام احمد بحقد : بقي فوزي هيضربها ….انتي بتغزي العين يا بيبو عن اختك هو احنا هنحسدها ياختي
حبيبه بتبجح : العين فلقت الحجر يا قطه و اختي الهبله مش بتقول غير الحلو و بس
وقفت المرأه ناويه الرحيل و هي تقول : ربنا يسعدها …دينا اختي و اتمنالها الخير ….يلا فوتكم بعافيه …اعقبت قولها بالاتجاه للخارج و هي تسب تلك المتبجحه بداخلها
نظرت دينا لاختها و قالت بزعل : انتي بتشوهي صوره فوزي ليه يا بيبو ….كده بردو هو يستاهل منك كده
صرخت حبيبه بجنون و قالت : يا لهووووووي …..اشوه اااايه يا بجره انتي …..الوليه عماله تشتكي من جوزها …و انتي بتمجدي فجوزك …..يابنتي قولتلك الف مره ….داري علي شمعتك تقيد ….مش كل حاجه عن حياتك تحكيها لأي حد ….انتي طيبه بس الناس وحشه و بتبص فالي فايد غيرها….اتعلمي بقي
دينا بطيبه : دي بت غلبانه جوزها مطلع عينها و انا بتكلم معاها عادي
حبيبه : يا بنتي الله يهديكي انتي كل الناس عندك غلبانه اتعلمي بقي مانتي شوفتي الي حصلك من اهل جوزك بسبب هبلك ده
دينا : يووووه خلاص بقي معودتش هتكلم مع حد تاني ….المهم انتي رجعتي بدري ليه اوعي تكوني اتخانقتي مع حد
حبيبه : لا اطمني انا استأذنت عشان عندي شغل ترجمه بالليل مع ناس كبار …..جيت اجهز نفسي عشان ابقي فايقه و متظبطه
دينا : بالله عليكي بلاش لبس الراقصات بتاعك ده …احترمي نفسك شويه يا بت هطمعي الناس فيكي
حبيبه : الناس كده كده بتطمع يا حببتي ….يلا هسيبك بقي عشان الحق اخلص سلام
صعدت شقتها الصغيره و التي تكون فوق سطح البنايه المتهالكه التي تقطن بها…..اتجهت ناحيه قفصا صغيرا به عصفورين تحبهم كثيرا ….نظرت للعصافير و قالت بمزاح : عايش انت يا بلبل ..أحضان و بوس و انا مش لاقيه الي يتف عليا
اتجهت ناحيه مرش المياه الصغير و بدأت تسقي ورودها و بعض النباتات الاخري و هي تفكر كيف ستكون اليوم بجانب هاشم الجندي …..أصغر و أشهر رجل أعمال….ابتسمت و قالت بوقاحه : هلبسله ايه ده ….ده مش سايب سحليه غير و #### ….ربنا يستر و يعدي اليوم علي خير
مر اليوم دون جديد حتي اتي المساء ….و الذي سيكون كارثي علي البعض ….و مبهج علي البعض الاخر
ارتدت فستانا من اللون الأحمر الناري ….مغلق من جميع الاتجاهات الا من فتحه جانبيه تصل الي اعلي الركبه بقليل….و برغم احتشامه الي حدا ما نظرا لثيابها العاريه التي تعشق ارتدائها خارج الحاره ….الا انه كان مظهره مهلك للغايه لالتصاقه علي جسدها المغوي….أبرز جمال مفاتنها…….تركت شعرها البني الطويل منطلقا خلف ظهرها بطريقه مموجه…..وضعت زينه لوجهها بطريقه احترافيه…..و اخيرا نثرت بعض العطر الهاديء المثير …..نظرت لنفسها بتقييم و حينما وجدت الرضي داخلها عما وصلت له …ارتدت عبائه سوداء و اغلقتها جيدا حتي لا يراها أحدا من سكان الحي بهذا المظهر الملفت و الذي لم يعتادو عليه من قبل الفتيات
بمجرد أن ابتعدت عن الحي أشارت الي احدي سيارات الاجره الخاصه ….صعدت في الخلف ثم املت عليه العنوان ….خلعت عنها العبائه تحت زهول السائق ثم طوتها جيدا و وضعتها داخل حقيبه يدها ….نظرت له بتكبر ثم قالت : بوص قدامك يا سطا و متركزش عشان متهيسش
أما بطلنا ….لم يقل وسامه عنها …بعد أن تانق بحله سوداء باهظه الثمن…..و صعد في سيارته و لا يعلم لما قرر أن يقودها بنفسه تاركا الحرس الشخصي يستقل باقي السيارات الاخري
و كأن كلا منهما يتهيأ للقاء الحبيب….او …..لقاءا. سيغير مجري حياتهم …..و لكن الي اي اتجاه سيحدث هذا التغيير…..امممممم…..سنري
الروايه خياليه يا قمرات الا من بعض الأشخاص و المواقف الحقيقيه الي بحب ادمجها في رواياتي زي ما اتعودنا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية السارقة البريئة)