رواية الخائنة مرام الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
رواية الخائنة مرام الجزء السابع
رواية الخائنة مرام البارت السابع

رواية الخائنة مرام الحلقة السابعة
….. إرتمت مرام على قدمي إسلام وقالت للمرة الأخيرة أرجوك اتركني أعيش خادمة لك طوال عمري إلي أين أذهب لقد تبرأ مني أهلي وتخلي عني زوجي
جلس إسلام علي الأرض أمامها وقال آسف لا أستطيع فلاتزلّي نفسك أكثر من هذا فلن أغير رأي ، لقد قدمت لك كل شئ ولكنك خنتني وتخليت عني وعن أولادي من أجل نزواتك ومن تركني لا يلزمني
قالت لقد فعلت ذلك لأني كنت أبحث عن الحب والاهتمام
إسلام يتنهد الحب أنا لا أنكر أنني لم أكن أقولها لك بلساني وربما أخطئت في ذلك ولكن كل تصرفاتي كانت تدل على أنني احبك فلم أوقظك يوما لأطلب منك شيئاً ولم أدعك تطلبين شيئاً لأني كنت أوفر لك كل احتياجاتك قبل أن تطلبيها
وبالرغم من أنني كنت ألاقي الأمرّين في عملي وآتي للبيت منها كنت أساعدك في أعمال المنزل حتي غسل الأطباق والملابس كنت أساعدك فيها لقد كنت أخذك للطبيب عندما تمرضين واشتري لك كل شئ تحبينه وتذكرينه أمامي حتي لو لم تطلبيه أليس هذا حبا من وجهت نظرك
قالت ولكني إمرأة وأريد أن أسمع كلمة أحبك أريد أن تتغزل في وتقول لي كلاما جميلاً أنت وفرت لي كل الأمور المادية ولكن ماذا عن احتياجات القلب المرأة تحب سماع كلام جميل كل فترة
قال لقد قدمت لك كل شئ لدي: الحب والاهتمام وتحمل المسئولية ولكنك للأسف ركضت خلف الكلام الجميل الذي دمر حياتنا جميعاً فلماذا لم تبق معه تسمعين كلام الحب والغرام لماذا عدت لي؟
قالت لأني اكتشفت أنه كاذب فالحب بلا أفعال لا يساوي شئ، وعرفت أن حبك لي هو الحب الحقيقي وأنك تمتلك كل الصفات التي أرغب بها: الحنان والاهتمام لقد كان ينقصك فقط أن تنطق بها، فنحن بشر نحتاج أن نسمع صوت الحب بين الحين والآخر لو كل رجل أعطي زوجته الجانب العاطفي وبعض الكلامات الجميلة فلن تحتاج للبحث عن غيره
قال معظم النساء يعشن مع ازواجهن دون سماع كلمة أحبك ولكنهن لا يخن ازواجهن أو ينتهكن محارم الله ولكنك أنانية تحبين نفسك ولو تحبينني ربع ما أحببتك لعرفتِ ذلك، لقد كانت كل تصرفاتي تخبرك أنني أحبك
قالت ولكني في حاجة أنا اسمعها
قال كم مرة كررت هذه الكلمة لو أردت سماعها لسمعها قلبك ولكنك لا زلت لا تفهمين معني الحب الحقيقي والآن
لقد سبق السيف العزل لقد أفترقنا وأنا تزوجت وانتهى الأمر ولا فائدة من الحديث
قالت مرام لا فائدة إذا حسناً سأذهب ولكن لا أعرف إلي أين فليس لي مكان ألجأ إليه
قال إسلام انتظري
فرحت مرام وإعتقدت أنه سامحه لكنه يدخل إحدي الغرف ويخرج سريعاً وقال هذا نصف راتبي خذيه حتي تجدي مكاناً تنامين فيه وأنا سأتدبر، أمري بباقي المال
قالت مرام شكراً لا أحتاج المال كل ماأحتاجه هو الحماية وأنا ترفض منحي إياها وتهم بالانصراف ولكنه يمسك يدها ليوقفها ويفتح حقيبة يدها ويضع المال فيها بل ستحتاجينه كي تجدي فندقا تباتين فيه حتي تدبري أمورك، هيا بنا سأحمل لك حقيبة الملابس وأنزلها لك فهي ثقيلة
ترتمي عليه وتضمه وهي تجهش بالبكاء وكاد أن يضمها ويصارحها أنه لا يزال يحبها ولكنه تذكر صوتها وهو يرن في أذنيه في آخر لقاء بينهما وهي تقول له: أنها لا تحبه وتريد الطلاق لتتزوج شخص آخر ويتذكر كيف اجهضت الطفل؟
حتى لا تعود له فأمسك بذراعيها وآبعدها عنه وأمسك الحقيبة وأنزل بها حتي باب العمارة وتركها وصعد مسرعاً على السلم ودخل من باب الشقة وجلس خلف الباب على الأرض وهو يبكي
بينما تطلب هي سيارة أجرة وتنطلق وهي تبكي بصوت مرتفع
قال لها السائق إلي أين يامدام؟
قالت لا أدري فليس هناك مكان ألجأ إليه
إبتسم السائق ابتسامة خبيثة وقال سأدلك على مكان ممتاز يقدر هذا الجمال ثم إنطلق بها نحو المجهول
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخائنة مرام)