رواية الحفاظ على عش الزوجية الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين
رواية الحفاظ على عش الزوجية الجزء الأول
رواية الحفاظ على عش الزوجية البارت الأول
رواية الحفاظ على عش الزوجية الحلقة الأولى
في الليلة اللي إكتشفت إن جوزي بيخونني فيها كنت أهدى واحدة في الدنيا على عكس العادي في المواقف اللي زي دي.
كان يوم عادي جدًا زي باقي الأيام اللي بقعد أستنى جوزي فيها عشان نتعشى مع بعض بعد ما يرجع من الشغل، ولكن في الليلة دي إتأخر أوي في الشغل لدرجة إني نمت وأنا قاعدة مستنياه.
وقلقت من نومي على الكنبة وصحيت لقيت البطانية عليا فـ إبتسمت من حنيتهُ عليا وعرفت إنهُ جِه وقومت من مكاني عشان أشوفهُ، ولكن اللي شوفتهُ وسمعتهُ وقتها هو اللي كسر قلبي:
_ إي يا حبيبتي، أيوا طبعًا وحشتيني.
فضلت مبلِمة وواقفة مكاني مش عارفة أتصرف إزاي وأعرفهُ إني واقفة وسامعة ولا لأ، ولكن فضلت في مكاني مُنصتة لباقي كلامهُ، كمل كلام وقال:
_ أيوا، سيبك من موضوع الجواز دا دلوقتي، إنتِ عارفة إني متجوز من فترة قليلة حوالي سنة ولا حاجة ومش هقدر أتجوز تاني دلوقتي.
دموعي نزلت بكل هدوء وأنا مغمضة عيني بقوة من الوجع، حسيت إني مش هقدر أكمل إني أسمع أكتر من كدا وخرجت برا مكاني وأنا بحاول حتى معيطش عشان لو خرج ميشوفنيش وأنا معيطة.
مفاتش خمس دقايق على بعض كنت أنا قاعدة ودافنة وشي بين كفوفي وأنا قاعدة على الكنبة وهو طلع وسألني بإبتسامتهُ المحفورة في قلبي قبل عقلي وقال:
_ صحيتي يا حبيبتي؟
كنت بصالهُ وأنا مش عارفة المفروض أتصرف إزاي؟
أخرب بيتي وأتخانق وأتثورج ولا أتعامل بعقل وأشوف حلّ؟
خصوصًا إننا واخدين بعض عن حُب وأنا بعشق حاجة إسمها عبدالرحمن، وهو كمان بيحبني على فكرة وتعبنا كتير أوي لحد ما وصلنا للبيت الدافي دا، اللي مبقاش دافي.
عاد السؤال مرة تانية عشان يخرجني من سرحاني وبصيتلهُ وأنا ببتسم إبتسامة كدابة وقولت:
_ أيوا لسة صاحية بس حاسة نفسي تعبانة شوية.
قعد جنبي وحط إيديه على جبيني عشان يشوفني سُخنة ولا لأ، وإبتسم وهو بيقول بعد ما حضنني:
= ربنا ما يجيب تعب ولا حاجة، إنتِ كويسة يا روحي بس ممكن من النومة اللي كنتِ نايماها.
كنت بصالهُ في عيونهُ وأنا بحاول أخليها تقولي إذا كان بيحبني فعلًا ولا خلاص مبقاش يحبني وفي قلبهُ حد غيري، مستنية أشوف نظراتهُ وكلامهُ دا فعلًا نابع عن مشاعر حقيقية ولا لأ.
لحد ما قطع تفكيري وهو بيعيد التساؤل وبيقول:
_ مالك سرحانة فـ إي؟
إتنهدت وقومت من مكاني وقولت بكل هدوء:
= ولا حاجة يا حبيبي، ممكن موبايلك أكلم ماما عشان أفكرها تجيبلي الحاجة اللي قولتلها عليها الصبح قبل ما أنسى أنا كمان عشان رصيدي خلص.
جابلي الموبايل وإداهولي وهو واثق إني معرفش حاجة وكنت ناوية أجيبلهُ الرقم وأواجهُ ولكن لحُسن حظي أو سوء حظهُ الرقم رن تاني في إيدي.
بصيت للموبايل وبصيتلهُ بخيبة أمل وقولت بكل هدوء:
_ ممكن ترد قدامي وهفتح السبيكر ورد عادي بعد إذنك أنا مش هزعق.
رد عليا بكل توتر واضح وقال بإبتسامة بيحاول يخفيه وهو بيمثل ملامح الضيق:
= ياحبيبتي أمنية دي زميلتي في الشغل مش مهم مش هرد دلوقتي أنا خلصت الشغل من بدري وقولتلهم مليون مرة محدش يرن عليا وأنا في البيت.
كانت ملامحي جامدة ويائسة وتجاهلت كلامهُ وفتحت المكالمة والسبيكر، جِه رد البنت وهي بتقول بسكل سهوكة:
_ صح يا حبيبي نسيت تقولي تصبحي على خير يا روحي اللي بتقولهالي على طول، هنام إزاي أنا دلوقتي!
بصيتلهُ وأنا الدموع بدأت تتملي في عيوني وكلنا ساكتين، لحد ما البنت قالت:
_ ألو، ألو يا عبدالرحمن، شكل الشبكة فيها حاجة هقفل وهتتصل تاني.
قفلت فعلًا وشد عبدالرحمن الموبايل مِني وأنا إنهارت مكاني على الكنبة وهو قعد جنبي وهو بيمسح على وشهُ وقال بتوتر وهدوء طفل صغير عمل غلطة كبيرة وخايف من مامتهُ:
_ قمر أنا أسف بجد، مش هعمل كدا تاني والله، كانت نزوة وخلصت خلاص والله مش هعمل كدا تاني حقك عليا.
فضلت مخبية وشي بين كفوفي وأنا بعيط بحُرقة لإن أنا مستاهلش كدا وخصوصًا من حُب عمري، بصيتلهُ بنظرة عتاب عميقة أوي وقولت بعتاب وحزن:
= دا إحنا مبقلناش سنة متجوزين حتى يا عبدالرحمن حتى عشان نقول زهقت، إنت عارف أنا شكلي قدام نفسي إي دلوقتي، طب إي مُبررك طيب لإنك تخونني يا عبدالرحمن؟
فضل ساكت وهو حاطط عيونهُ في الأرض وبعدين بصلي بحزن وندم وقال:
_ والله مش عارف يا قمر، هي اللي كانت بتلف عليا وأنا بصراحة مش عارف ليه فضلت أتكلم معاها، أنا أسف والله، أنا بحبك إنتِ.
فضلت ساكتة مكاني وأنا بفكر المفروض مِني أعمل إي، إتكلمت وقولت بهدوء:
= إنت عارف إنك كدا كسرت حاجز الأمان والثقة اللي بيننا في أول سنة يا عبدالرحمن، المفروض مِني دلوقتي أخرب بيتي وأتطلق منك ولا أستحمل العيشة في عدم أمان وثقة!
نزل قعد قدامي في الأرض وهو بيقول بنبرة رجاء وعيون ندمانة:
_ حقك عليا والله يا قمر، والله ما هتتكرر تاني دي نزوة وراحت لحالها، أنا مش بحبك غيرك ولا هعرف أعيش من غيرك، إنتِ عارفة أنا بحبك إزاي.
إتكلمت بسخرية ووجع وقولت:
= الظاهر إنهُ لأ، معرفش بتحبني ولا لأ من أصلهُ، أنا مبقتش واثقة فيك عارف يعني إي؟
مسك موبايلهُ وقال وهو بيحاول يصلح آي حاجة:
_ طيب خدي الموبايل وإمسحي كل حاجة ولو عايزة كمان توصلي الموبايل عندك إعملي كدا، بس متسيبينش يا قمر أنا بحبك والله.
بصيتلهُ وإتكلمت بإنفعال طفيف وأنا بعيط:
= طيب كان ليه من الأول مادام بتحبني يا عبدالرحمن، ليه عملت فيا وفيك وفي حياتنا الزوجية اللي لسة بتتبني كدا؟!
إتكلم بندم حقيقي وهو بيغمض في عينيه وقال:
_ طيب حقك عليا والله مش هتتكرر تاني والله ما هخونك تاني.
فضلت ساكتة شوية بكل هدوء وأنا بفكر وفي الأخر قولت:
= طيب، بس أنا قررت..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحفاظ على عش الزوجية)