روايات

رواية الجزاء من جنس العمل الفصل الأول 1 بقلم رفيف أحمد

رواية الجزاء من جنس العمل الفصل الأول 1 بقلم رفيف أحمد

رواية الجزاء من جنس العمل الجزء الأول

رواية الجزاء من جنس العمل البارت الأول

الجزاء من جنس العمل
الجزاء من جنس العمل

رواية الجزاء من جنس العمل الحلقة الأولى

كان يمتلكُ كل شيء إلاّ أن يُصبح أباً ، ومع نَدرَة مَن يُصارحون الناس بذلك ، لكنه كان مُتصالحاً مع الأمر ، لا يرى داعٍ للكذب فقد خَطَبَ فتاةً تلو الأخرى وذَكرَ وضعه الصحي ، إلاّ أنه جوبِهَ بالرفض من جميعهن ، لحينِ أخبرته أخته أن يتقدّم لخطبة ابنة جيرانها ، ولن ترفض الارتباط به ، فأخلاقها العالية ، وصفاتها المثالية ، جعَلَتْ منها فتاة ذات روح وقلب طيب .
تصوًرها تلك الفتاة الملائكية التي ستحيا معه عمراً بدون مُنَغّصات ، ولن تُعيّره بذلك النقص ، فكان تصورّه صائباً ، فقد عاشت معه بضعة أشهر ، لم تفتح فمها بكلمة ، لحين قرّرت أن تعود لتكملة دراستها ، فوضعه المادي كان يسمح له بدفع مصاريفها، لكنه رفض طلبها قائلاً:
-لم نتفق على موضوع الدراسة ، فلم تخبريني قط بذلك.
فردَّت محتدّة :
-وإن يكن، فالموضوع لم يكن ببالي من قبل ، لكنه موجود الآن .
-أنا أريد زوجةً لا يُشغلها شيء عني وعن بيتي .
-إذاً أعطني ولداً أنشغل به .
كانت تلك الجملة كصاعقة ضربَتْ رأسه ، لكنه صمت لبرهة وتنفَّس الصعداء ثم قال:
-لكِ ما تريدين.
نجحَتْ بالشهادة الثانوية ، لكنْ لم تستطع تحقيقَ حلمها بالدخول لكلية الصيدلة ، فطلبَت منه أن يُدخلها جامعة خاصة، لم يُعارض الأمر ، فقد اعتقد أنها حماسةٌ منها للحصول على الشهادة ، وحالما تأخذ اسم الصيدلانية ، ستجلس في المنزل.
كانت سنوات الدراسة عليها من أجمل سنين حياتها ، فقد تحقَّق حلمها بعد أن أصبح مستحيلاً بسبب وضع عائلتها المادي ، أمّا هو فقد مضَت تلك السنوات عليه بمرار العلقم ، فقد كان تعييرها له بعدم الإنجاب صادماً ، مما جعله يشعر بالنفور الدائم منها .
تخرَّجَت من الجامعة ، وفي الاحتفال الذي حضّرته ودعت إليه الأهل والأصدقاء بدون علمه ؛ قالت له أمام كل الحضور:
-هذا احتفال نجاحي ، وبعد فترة سأقيم احتفال افتتاح صيدَليّتي، أليسَ كذلك حبيبي ؟
كانت تلك الجملة وكأنها صفعة على وجهه أمام الناس ، فابتسم لها بإكراه ، وأومأ رأسه بالموافقة ، وما إن ذهب الضيوف حتى تطايرت الصحون والكاسات كالقذائف الزجاجية ، وارتفع صراخه وهو يقول:
-أتَضَعيني تحت الأمر، ما هذا الاستفزاز الذي تقومين به ، تريدين العمل وأنا لست موافق
ردَّت بكل برود :
-أعطني ولداً كي يُشغلني ولا أعمل .
ازداد غليان دمه من الغضب ،ومن شعور القهر الذي انتَابَه ؛ نظرَ لها وهو مقطّب الجبين، بعينان اغرَورَقَتا بالدموع :
-هل لديكِ طلبات أخرى ؟!
-لا .
على الرّغم من تحريض أخته له على تطليقها منذ قرارها بالدراسة ، لكنه رفض ذلك ، فكيفَ سيغدر بالامرأة الوحيدة التي تغاضَت عن نقصه ، وقَبِلَت بالزواج به .
بعد مدة ، تمَّ تجهيز الصيدليَّة وأقامَت حفل افتتاح لها ، ومضَتْ سنتين كانتا أجمل من سنوات دراستها ، لكنها لم تكن تعلم ماذا كان يُخبئ القدَر لها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغطعلى : (رواية الجزاء من جنس العمل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى