روايات

نوفيلا ورطة قلبي الفصل السادس 6 بقلم سارة فتحي

 نوفيلا ورطة قلبي الفصل السادس 6 بقلم سارة فتحي

نوفيلا ورطة قلبي الفصل السادس 6 بقلم سارة فتحي

نوفيلا ورطة قلبي الفصل السادس 6 بقلم سارة فتحي

أبتلعت لعابها من هيئته ومدت يديها تلتقط الجريده
أحمر وجهها وقد عجز الهواء من المرور لرئتيه من فرط
الصدمة ، ترقرقت الدموع بعينيها جاهدت السيطرة عليها
تحاول تحاشى تلك النظرات المحدق بها ، بداخلها مزيج من القوة والضعف ، صراع كلامهم ليلة أمس
مازال يحرقها من الداخل
لم لا ينتهى كل هذا ؟
هل ستعاقب باقية حياتها على خطأ أرتكبته دون قصد
حاولت أن تستعيد رباطة جأشها ثم رفعت عينيها إليه
وهتفت بصوت متحشرج :
– طب ما أنت عارف كل حاجه لوحدك أهو وحللت كل حاجه على مزاجك بعتلى ليه ؟!!
قاطع المسافة بينهم ينقض عليها كالوحش الكاسر يقبض على معصمها بيد من فولاذ ، ملامحه أكثر شراسة ،عيناه تبرقان ببريق الغضب ، هامساً بحدة من بين أسنانه :
– أنت هنا عشان تجاوبينى بس مش تردى وكمان تبجحى ، أنت ليكى عين أصلاً ، أنتى اللى ذيك ميفتحش بؤه
رغماً عنها تألم قلبها من عدم ثقته بها ومن معاملة الفظاظة قلبها يتمرد عليها أن تنفى التهمة عن نفسها ، لكن كبريائها يأبه رفعت عينيها إليها بخيبة أمل ثم قالت بوجع :
– يعنى أنا لو قولتلك معملتش كده هتصدقنى أنا وتكذب الكلام ده
رمقه بأعين غاضبه ثم رفع أحد حاجبيه وأرتسم البرود :
– أيوة وأيه اللى اللى يخلينى أصدقك مثلا هاا
تسارعت أنفاسها وانفجرت ببكاء تهتف بصراخ هستريا :
-عشان فعلاً مش كده ..كفاية تجريح كفاية كفاية
أأأأيه انت تعرفنى ، عشان تحكم عليا لا متعرفش
أى حاجه عنى ، ده غير أنا مفيش حاجه تربطنى بيك مفيش أنا أصلا كنت ماشيه ، طلقنى ،بقولك طلقننننى
بدئت بتحطيم كل ما يقابلها بأنفعال وحدة صوت صراخها يهز جدران المكتب وهى تضرب بقبضتها
على صدرة بكل قوة :
-أنا بنى أدمه مش كويسه وطماعه أنت صح طلقنى ،
أبعد واحدة رخيصة ذى عن حياتك ، واحده أبوها
رماها عشان يخلص منها ، تتحملنى أنت ليه هاااا
تمزق نياط قلبه لمظهرها وأنهيارها تنهمر دموعها
بلا توقف تبدو كالأعصار لكنها بكائها وشهقتها
توحى بطفلة فقدت أهلها لتو ، يحاول ألجام رغبته
فى ضمها لصدره وأعلن أنها تنتمى لها هو فقط زوجها
بينما دخل لؤى مسرعاً من صوت صراخها أتسعت عيناه بذهول من هيئتها و المكتب المحطم
هتف بتوتر وخوف حقيقاً :
-دالين مالك ؟ دالين أهدى أيه اللى حصل ؟؟
تتسارع أنفاسها صدرها يعلى ويهبط بسرعة فائقة
شعرت بدوار عنيف يعصف بها ، فجأة أصبحت قدميها
هلاميتين لا يقويان على حملها أغمضت عيناها مستسلمة للظلام لكن يده منعت سقوطها للأرض
هز رأسه برعب ليمد يده يبعد خصلاتها عن وجهها
يهتف بخوف :
– دالين دالين فوقى ..لؤى أتصل بدكتور بسررررعة
*********************
وقف يطالعها والطبيب يحقنها بالوريد وملامحها المتألمة يكاد يجن من قرب الطبيب منها يهز رأسه
مستنكراً مشاعره المتناقضه ، تستعر النيران بداخله
لا يعلم السبب أو لا يريد الأعتراف به ، أنهى الطبيب
عمله فأشار له يعقوب نحو الباب وولجوا سوياً خارج الغرفه سأله يعقوب متلهف :
-مالها يا دكتور ؟! هى كويسه ؟! مصحيتش ليه ؟!
هز الطبيب رأسه ثم أجابه بعمليه :
– للأسف أنهيار عصبى نتيجة لضغط على أعصابها
هتف لؤى الذى كان يقف خارج الغرفة بهلع :
– أنهيار عصبى ليه ؟! ومن أيه ؟!
أجابهم الطبيب بحزم :
– أنا حالياً أدتها حقنه مهدئة ،، بس هى محتاجه تبعد عن أى ضغوطات وترتح من العصبية أستئذن أنا حاولوا بلاش الزعل
أنصرف الطبيب ، فتجعدت ملامح لؤى وأقترب من يعقوب متسائلاَ بينما يعقوب أوله ظهره ينهى أى حديث
قبل أن يبدء ، فكيف يسرد على أخيه أن أنهيارها بسبب
ضغطه عليه
فأدراك لؤى أنه لن يحصل على أجابه من أخيه مادام لم
يرغب فى ذلك فتنهد بقوة ثم قال :
-والله يا أبيه مفيش أطيب منها بس هى بتتصرف بعفويه بس اللى بيحصل ليها كتير فعلاً هى متستاهلش
كل ده هى من أنضف الناس اللى ممكن تقابلهم فى
حياتك فعلاً ،، ياأبيه أنا عارف أنك مش متقابل فكرة جوازكم بس ممكن تعتبرها ضيفه بس لحد
ما نعرف مين عمل كده وبعد كده طلقهاا عادى
عند هذه النقطة صاح يعقوب بصوت جمهورى :
-لؤى الموضوع ده ميخصكش اتفضل من هنا دلوقتى
***********
ولج لغرفة بصمت هى ترقد على الفراش شاحبه كالأموات ، كانت بداخله مشاعر تجتاحه تكاد تفك به
شعور بذنب يتضاعف داخله كلما تذكر مشهد أنهيارها أغمض عيناه بألم ، كيف وصلت به الأمور ذلك ، بل من الأساس كيف أنجذاب إليها ، فتفكيره وطريقته مختلفه
تماماً عنها يجب أن يتعامل مع الموضوع بتفكير لؤى
موضوع مؤقتاً ، أهات خافته خرجت منها أقترب منها بأسى فهى مازالت تحت تأثير المهدئة ، جلس على الفراش بجواره يربت على خصلاتها ثم هتف بأسى
– أسف بس أوعدك كل ده هيخلص قريب وترجعى
لحياتك تانى ثم نهض مندفع صوب الباب
************
فك رباط عنقه بعنف و احتدت ملامحه ، زادت وتيرة تنفسه أصبحت عيناه أكثر قتامة يضرب سطح المكتب الزجاجى أمامه بعنف ثم نهض من مكانه يجلس مقابل ذلك الشخص
بينما الأخر يرتجف بخوف ورعب
– والله يا يعقوب بيه اللى بقولوا ده اللى حصل واحد اتصل عليا من رقم بريفت وقالى أنه تبع المدام وأن
المعلومات ديه منها وأنشرها بس.. وانا كصحفى ده
بنسبه ليا خبر جامد متاخرتش والله ده اللى حصل
قاطعه بحدة وهو يهتف بشراسه :
– وانت متعرفش أن أى صحفى قبل ما ينشر اى شئ
عنى بيرجع ليا الأول ، أنا بأتصال منى أخلى مفيش مكان يرضى يشغلك تانى
أزدارد الصحفى ريقه بصعوبة :
– طب ليه انا كصحفى كنت بغطى شغلى ، وممكن أنزل
أعتذار عن المقال
أرجع يعقوب رأسه للوراء بخبث :
– لا أنا عايزك فى حاجه تانيه ، أنت اللى هتوصلنى
لأبن ***** ده لانه أكيد هيكلمك تانى ، وأنت بما أنك
بتجرى ورا أى خبر هتفهموا أن مصلحتكم واحده
وأنك تمسك معلومة على بيت النعمانى ده سبق
ليك ، وتمشى على هواااا ده غير أن هديك كم خبر تنزلهم يبسطوا أوى ، وبعد كده تطلب منه صور لمدام
عشان تشعلل الدنيا وهو هيكون أطمنلك وتطلب
تشوفه وبعض كده تبعد أنت
طالعه بأمتنان لنجاه من براثنه ثم هز رأسه بالإيجاب :
-أنت تحت أمرك
**************
أصبحت حبيسة غرفتها ليلها يشبه نهارها تتحاشى التعامل مع الجميع شعور الخزلان صعب أصبحت مثل الورده الذابلة ، فهو لا يصدق ابدااا بأنه فتاة جيده يتعمد جرحها بأقسى العبارات يظن أنها تتقن دور التمثيل لدخول عائلتهم من أجل الطمع بالمال والشهرة كيف يصدق ذلك؟؟
أبتسمت بسخرية ثم نهرت نفسها بحد
كيف تنسى سبب زواجها منه وتنجرف وراء..
عند هذه النقطه أرتعد جسدها و غامت عينيها بدموع الحارقة تهز رأسها وتكتم شهقاتها لكن طرقات على الباب قطعت شرودها مسحت دموعها بظهر كفيها وسمحت بدخول فطالعها وجه لؤى بأبتسامة هادئة :
– طب كل ما حد يطلع تقولى تعبانه لازم أجى لسندريلا
أنا. ماشى يا ست
جلس أمامها طالع ملامحها التى أرتسم الحزن عليها ثم هتف بخفوت :
– أنا أسف يادالين أنا مأخدتش بالى من كلامى أنا ممكن أكون قولت كلمة مقصدتهاش بس أنت أجدع بنت فى
الدنيا كلها
هزت رأسها يميناً و يساراً تحاول منع عبراتها من النزول :
– أنا مش زعلانه من حد بس عايزه أروح بيتنا يالؤى
رمقها بنظرات حانية ، حاول تهدئتها :
– أسمع يا دالين هو واضح أن فى حد بيحاول يعمل مشاكل وديه إلا احنا اللى المقصودين او أنتى… وده اللى يعقوب بيحاول يعرفوا ،،، بمناسبة يعقوب هو أطيب
مما تتخيلى بس هو عصبى جدااااا بس مش وحش
همست بخفوت بنبرة طفولية :
– لأ وحش اوى كمان
قهقة لؤى عالياً :
– والله لو ده يبسطك يبقى وحش و وعايز الضرب كمان ده ، بس يارب ما يسمعنى ..بصى جبتلك أيه تيشرت تشيلسى وجبت لنفسى تيشرت ليفربوول
فى ماتش النهارده وهنتفرج مع بعض أوعى تقولى لا
أبتسمت بهدوء ثم همست :
لا أتفرج انت وانا أتفرج لوحدى هنا مش هنزل
ضيق لؤى عينيه ثم تابع بمكر هو يعلم مفاتيحها:
– اه انتى خايفه تخسروا وأحفل عليكى
نهضت من على الفراش تعقد يديها أمام صدرها تهتف بحماس كروى :
– مفيش الكلام ده احنا اللى هنغلب يا لؤى
ضحك عالياً فهى طفله بجميع أحوالها استمر فى لعبته :
-قدامك نص ساعه تبسى التيشرت وتكونى تحت عشان التحفيل
بينما هى تغيرت ملامحها ودب الحماس فى روحها :
– هو قال تحفيل صح ده أنتوا هتقطعوا
*******************
جلست دالين تقطم أظافرها بغضب بينما لؤى يقفز للأعلى فوق الاريكه بجوارها رمقته بنظرات ناريه
ثم هتفت تثير أعصابه :
– انت بتعمل كده ليه وهو حالتهم كانت ميؤوسه منه اوى كده
جلس على الأريكه بجوارها يلاعب حاجبيه :
– اصله كان جووووول عالمى عالمى وخلاص اعتبرى الماتش خلص وفوزنا
فى ثانيه كانت تصرخ عالياً وتقفز فوق الاريكة وتهتف :
-بصوت عالى قولتلى أيه عالمى أومال ده يبقى أيه
أسطووورى واحنا اللى فوزنا
خرج يعقوب من مكتبه بغضب على الصوت العالى
طالعها وهى تقفز للأعلى فبرغم ما حدث معها مازالت
كما هى روحها الطفوليه العفوية وكأن لا شئ يؤثر بها فهو كان يراقبها الأيام الماضيه وهى تقف فى شرفتها ليلاً تضم نفسها ، أشتاق لرؤية وجهها عن القرب لكن لمعان عينيها انطفئ لذلك قرر أن ينهى ما هو سبب حزنها أخد يمرر نظراته عليها من رأسها لأخمص قدميها ، يراقبها مسلوب الأدراة فهى حوريه حتى اصطدمت عينيها بعيناه نظرة طويلة بينهم تحمل العتاب والألم
بينما هى صدمت من وقفته دقات قلبها صمت أذنيها
نظرات عينه لها تقول شئ وتصرفاته شئ أخر تدراكت
نفسها فنزلت بهدوء وسارت بخطوات متثاقلة ومرت
من جانبه ثم صعدت الدرج
لوى فمه على تجاهلها لكن فالأخير عزم على تنفيذ امره
***********
فى المساء فى أحد الأحياء الشعبية نزل يعقوب من سيارته يقف أمام محلات الفاكهة
يتطلع حوله على اللافتات حتى وقعت عينيه
على أسم والدها ( رزق العزبى ) أقتراب بخطوات بطيئة
فوجدا والدها يجلس مع نفس الأشخاص ( أعمامهم)
وقعت عينهم عليه وقوف جميعاً وعينيهم أكثر شراسه
حمحم يعقوب :
أنا جاى عشان نشوف حل لموضوع ده
يتبع …….
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى