رواية اسرار الورد الفصل السادس 6 بقلم بشرى إياد
رواية اسرار الورد الجزء السادس
رواية اسرار الورد البارت السادس

رواية اسرار الورد الحلقة السادسة
داخل قصر الجد سليمان، يجلس إياد أمام الجد وهو يضع الأوراق والصورة القديمة على الطاولة. عيونه مليئة بالغضب والأسئلة، بينما الجد يحافظ على هدوئه الظاهري.
إياد: (بحزم)
“كل الأدلة بتشير لإيدك بالأحداث يلي صارت. الصورة بتأكد إنو كنت جزء من التحالف يلي دمّر كل شي.”
سليمان: (بتنهيدة عميقة)
“إذا بدك تعرف الحقيقة، رح تعرفها. بس تذكر يا إياد، كل حقيقة إلها تمن، وإنت رح تدفعو إذا استمريت بهالطريق.”
إياد: (بعصبية)
“الحقيقة الوحيدة يلي شفتها إنو حياتنا كانت كذبة كبيرة بسبب أفعالكم.”
سليمان: (بنبرة صارمة)
“إنت ما بتعرف كل شي. التحالف ما كان خيار، كان ضرورة لحماية الناس. وإذا كنت مفكر إنو كل شي واضح، فإنت غلطان.”
—
في غرفتها، تمسك جوري بالرسائل القديمة التي عثرت عليها. دموعها تنهمر وهي تقرأ تفاصيل خيانة جدها للشركاء. تقرر مواجهة والدها، فتدخل عليه في مكتبه.
جوري: (بصوت مرتجف)
“أبي، ليش ما حكيتلي عن يلي عمله جدي؟ ليش خبيت هالحقيقة كل هالسنين؟”
والد جوري: (ينظر إليها بصمت للحظات، ثم يتنهد)
“لأنو كنت خايف إنك تنكسري إذا عرفتي. جديك كان إنسان طماع، وقراراته دمّرت العيلة.”
جوري: (بغضب)
“بس القرارات يلي أخدتها أنت لساتها عم تدمرنا. أنا ما رح أسمح لهالشي يستمر.”
—
في مكتبة المدينة، يتعاون قيس وآية لتحليل الأرشيف الذي عثروا عليه.
آية: (وهي تقلب صفحات الأرشيف)
“في هون وثيقة بتحكي عن صفقة سرية بين عيلة سليمان وشركة أجنبية. إذا قدرنا نوصل لوثائق الشركة، ممكن نلاقي دليل واضح.”
قيس:
“بس كيف رح نوصل لهالوثائق؟ الشركة سكّرت من أكتر من عشرين سنة.”
آية: (بتفكير عميق)
“في طريقة وحدة… لازم نحكي مع الموظف يلي كان مسؤول عن الأرشيف وقتها.”
يتجه الاثنان إلى موظف سابق كان يعمل في الشركة القديمة، ليكتشفا أن الوثائق المخفية نُقلت إلى مستودع خاص في ضواحي المدينة.
—
في شقته، يتلقى غيث رسالة تهديد جديدة على هاتفه:
“توقف فورًا، وإلا ستكون العواقب وخيمة.”
يقرر غيث مواجهة الشخص المجهول، فيتتبع أثر الرسالة ليصل إلى مستودع مهجور. هناك يكتشف أن أحد أفراد عائلته هو من يقف وراء التهديدات.
غيث: (بصدمة)
“أنت؟ مستحيل… ليش عم تعمل هيك؟”
الشخص المجهول:
“لأنو الحقيقة ما رح تخدم حدا. الأفضل إلك إنك تترك الموضوع قبل ما تخسر كل شي.”
—
يجتمع إياد، جوري، قيس، وآية في منزل قديم لمناقشة ما توصلوا إليه.
إياد:
“كل الطرق عم ترجع لنفس النقطة: التحالف القديم بين العائلات. بس السؤال هو، مين اللي خان الاتفاق وأشعل الفوضى؟”
جوري: (بحزن)
“جدي كان السبب، بس في شخص ورا الستار كان عم يدير كل شي.”
آية:
“الأرشيف بيحكي عن شركة أجنبية كانت الشريك الخفي. لازم نعرف مين كان واجهتها.”
قيس:
“ما فينا نتحرك بدون خطة واضحة. إذا فشلنا، رح نخسر كل شي.”
—
يتوجه الجميع إلى المستودع الذي يحتوي على الوثائق المخفية. أثناء بحثهم، تظهر مجموعة مسلحة تحاول منعهم من الوصول إلى الحقيقة.
إياد: (صارخًا)
“انتبهوا! ما حدا يتحرك لوحده.”
تندلع مواجهة بين المجموعة والمسلحين. تستخدم آية ذكاءها للتسلل إلى غرفة الأرشيف، بينما يشتبك إياد وقيس مع المسلحين.
آية: (وهي تفتح الملفات)
“لقيتها! الوثائق بتأكد تورط شركة أجنبية بتحريض العائلات ضد بعضها.”
—
بين الوثائق، يعثر الجميع على دليل يثبت أن التحالف القديم كان هدفه استعادة أراضٍ مسروقة من قِبل الشركة الأجنبية. لكن الشركة استغلت الخلافات العائلية لتشعل النزاع، مما أدى إلى الفوضى والدمار.
جوري: (بدموع)
“يعني نحنا كنا مجرد أدوات بأيديهم؟”
إياد: (بحزم)
“بس هالمرة رح نوقفهم. الحقيقة لازم تطلع للعلن.”
—
بينما يخطط الجميع لكشف الحقيقة للعالم، يتلقى إياد رسالة مجهولة تقول:
“إذا كشفت الحقيقة، لن ينجو أحد.”
في منزل إياد، يجتمع الجميع حول طاولة كبيرة مليئة بالخرائط والوثائق. الأجواء مشحونة، والخوف يسيطر على الجميع، لكن العزيمة أقوى.
إياد: (وهو يشير إلى إحدى الخرائط)
“هون المستودع يلي لاقينا فيه الوثائق، وهون الشركة الأجنبية كان عندها مقرها. لازم نتحرك بسرعة قبل ما يكتشفوا إننا عرفنا مخططاتهم.”
آية: (بتردد)
“بس إياد، إذا كشفنا هالحقيقة، ممكن نعرض حالنا للخطر. هني مستعدين يضحّوا بأي شي ليحموا أسرارهم.”
قيس: (بصوت حازم)
“ما عنا خيار. إذا تراجعنا هلأ، كل شي عملناه رح يروح عالفاضي. هني عم يلعبوا بأمان الناس ومستقبلنا.”
جوري: (وهي تنظر إلى الأوراق)
“الوثائق واضحة. بس كيف بدنا نوصل للرأي العام؟ الإعلام مانو معنا، وإذا حاولنا نستخدم طرق تقليدية، ممكن يمسحوا كل الأدلة قبل ما نتحرك.”
إياد: (بفكرة مفاجئة)
“في صحفي بعرفه، عنده منصة قوية ومستقل. إذا وصلنا له، ممكن ينشر الحقيقة للعالم كله.”
—
يتوجه إياد وجوري إلى مكتب الصحفي المعروف “ماهر”، الذي يُعرف بشجاعته في فضح القضايا الكبرى.
ماهر: (وهو يرحب بهما)
“سمعت عنكن، بس شو يلي مخليكن تجوا لعندي بهالسرعة؟”
إياد: (وهو يقدم الوثائق)
“عنا قضية كبيرة. التحالف يلي عم نحكي عنه ما كان مجرد شراكة بين عائلات، كان في شركة أجنبية عم تستغلهم لتمرير أجنداتها.”
ماهر: (وهو يقرأ الوثائق)
“هاد إذا نشرناه، رح يسبب زلزال بالإعلام. بس عندكن فكرة شو العواقب؟ ممكن حياتكن تنتهي.”
جوري: (بإصرار)
“ما بهمنا. يلي صار دمر حياتنا وحياة كتير ناس غيرنا. الحقيقة لازم تطلع.”
ماهر: (بعد لحظة تفكير)
“طيب، خلوني أشتغل على القصة. بس لازم تعرفوا، إذا بلش الهجوم، ما رح يكون في مجال للرجوع.”
—
بينما يعمل ماهر على القصة، يتلقى إياد مكالمة من رقم مجهول.
الصوت:
“إذا فكرت تنشر شي، رح تخسر كل شي بتحبه.”
إياد: (بغضب)
“ما رح أستسلم لتهديداتكم. إذا كنتوا مفكرين إنكم أقوى من الحقيقة، فإنتوا غلطانين.”
الصوت:
“إياد، هالمرة التهديد مو إليك بس، بل لكل شخص بتحبه.”
يغلق الخط، ويشعر إياد بقلق شديد. يتوجه إلى جوري وآية ليخبرهما.
جوري: (بقلق)
“لازم نكون جاهزين. إذا قرروا يهاجمونا، ما فينا نكون لحالنا.”
آية:
“في طريقة لنحمي حالنا. إذا وزعنا الوثائق على أكتر من جهة، ما رح يقدروا يمحوا الحقيقة.”
—
في تلك الأثناء، يجتمع قادة التحالف القديم في قاعة فخمة لإيجاد حل.
القائد الأول:
“الشباب عم يقربوا كتير من الحقيقة. إذا ما وقفناهم هلأ، كل شي بنيناه رح ينهار.”
القائد الثاني:
“في طريقة وحدة: نخلّص عليهم قبل ما يوصلوا لأهدافهم.”
القائد الثالث: (بتفكير)
“لازم نضربهم بمكان موجع. إذا ضربنا واحد منهم، البقية رح ينهاروا.”
بينما يعمل ماهر في مكتبه على إعداد القصة للنشر، يقتحم مجهولون المكان ويقومون بتدمير الحواسيب والوثائق. يتمكن ماهر من الهرب بصعوبة، لكنه يتصل بإياد.
ماهر: (بصوت مرتجف)
“ما رح يوقفوا. هجموا على مكتبي وحاولوا ياخدوا كل شي. بس عندي نسخة احتياطية.”
إياد:
“تمسّك بالقصة. نحنا وراك، وما رح نخليك لوحدك.”
يجتمع إياد، جوري، قيس، وآية في مكان آمن لمناقشة الخطوة التالية.
إياد:
“هني عم يحاولوا يوقفونا بكل طريقة. إذا بدنا نربح، لازم نكون أسرع وأذكى.”
جوري:
“في شخص لازم نحكي معه. جدّي، هو المفتاح. إذا اعترف، ما فيهم ينكروا شي.”
قيس:
“بس إذا اعترف، ممكن يعرض حاله للخطر. مستعد يضحي بهالشي؟”
إياد:
“ما عنا خيار. لازم نحاول.”
—
يتوجه الجميع لمقابلة الجد سليمان في محاولة أخيرة لإقناعه بالاعتراف بكل شيء. التوتر في ذروته، والعدو يقترب.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسرار الورد)