رواية ازاي اطفش عروسة بابا الفصل الخمسون 50 بقلم مجهول
رواية ازاي اطفش عروسة بابا البارت الخمسون
رواية ازاي اطفش عروسة بابا الجزء الخمسون

رواية ازاي اطفش عروسة بابا الحلقة الخمسون
عمـر اتنهد _ ” جمانة غلطت صح ، و ممكن لو سامحنـا اللي غلط في حقنـا نديه فرصة ثانية و انت قررتي تديـها فرصة الثانية مش همنعك بس انا ادتـها فرص كثير و خسرت فرصها بالنسبالي ، يعني غفـران ، أنا و جمـانة مستحيل نكون عيلة ثاني مع بعض مستحيل نعيش سوى .. ”
غفـران بزعل _ ” مبقـتش بتحب ماما .. ”
عمـر بص بعيد عنـها بيدور لنفـسه على مخرج من ورطة السـؤال الحساس _ ” ممكن نقـول إني زعلان منـها أوي الاهـم إنك بتحبيها فمش هحرمك من شوفتها .. ”
غفـران اتنططت _ ” انا بابا بيقـول محدش بيزعـل من حد إلا إذا كان بيحبه ، يعـني لسا بتحب ماما .. ”
محبش يزعلها و يعارض استنتاجها ، سابـها على راحتها مع الوقت لما تكبر هتفـهم عليه ، شالـها بطلب منها و مشي بيـها بحكم المكان مش بعيد لعـند مامتها ..
غفـران بتبص حوالينـها بتستكـشف ، بتلعب برجليها و كـل شوية بتبص يمـين و شمال مستنيـاها تجي _ ” بابا ، هو المكـان الغـريب ده مشفى صح ، ماما تعبـانة .. ”
عمـر قعدها فحضنه _ ” صح هناكـل و بعدها نمشي و متعـنديش ماما محتاجة ترتاح .. ”
قبل ما تأكد له انـها هتسمـع الكلمة طارت حضنت جمـانة بمجرد ما شافتها جاية مع الممرضة اللي انسحبت بعـيد بعدما شافت عمـر و بنته ..
جمـانة كانت عارفة انه عمـر اجا يزورها محدش غيره عارف هي فين بس متوقعـتش يجيب معـاه غفـران ، لا و تستقبلها بالاحضان شالتها _ ” غفـران .. ”
غفـران _ ” ماما وحشتينـي اوي .. ”
جمـانة اللي مكـنتش طايقة تسمع اللقب من بنتـها ، مؤخرا كانت ملهوفة تسمعه ، عيطت _ ” يا روح ماما .. ”
غفـران مسمحتلهاش تتأثر بسـرعة خلتها تمسح دمـوعها ، شدتـها و قعدتـها على الكرسي _ ” ماما بصي هناكـل سوى بابا عمـل الاكل اللي بحبه .. ”
جمـانة ابتسمت الدموع في عيونـها _ ” عمـر شكرا عشان جبتلي بنتـي أشوفها .. ”
هـز راسه كجواب و منطقش و اتاكدت انه جابها باصرار منـها مش اقتنـاع منه و لـيه كامل الحق ميقتنعـش ، عمـر بتفرج عليها بتاكل و بتأكـل مامتها من إيدها شبعـان لمجرد انه بيشوفها بتاكـل و هي مبسوطة ..
عمـر فجأة خد معلقـة مليـانة قربـها من بق غفـران و نبرته أقرب للعتاب _ ” غفـران ، انا شايفك من الصبح بتاكـل الرز و الفـراخ بس و بتدي لمامتك لخضراوات .. ”
غفـران بطفـولية _ ” هيهـي كشفـتني .. ”
عمـر كـشر و أكـلها من المعلقـة اللي في إيدهـا _ ” هزعـل منك يا بابا ولا قلك هأكلك بإيدي .. ”
بيأكلها و هي بدورها بتأكل جمـانة بتفتح معاها حوارات فمـواضيع طفـولية بس لاول مرة بتحس انـها مستمتعة بأمومتها ، بعد الاكـل و رغي بنتـه اللي مبيخلصش قرر ياخدها و يمـشي بس طلبت منه يستنى شوية ..
عمـر مش فاهـم بتدور على إيه فشنطتها بقالـها دقايق و ماسكـه فرشات شعرها اللي طلعتها منـها مش فاهم اجت منين _ ” غفـران بتدوري على إيه .. ”
جمـانة مستغربة _ ” غفـران مالك يا ماما .. ”
غفـران متعصبة بتفـضي كل اللي في الشنطة بتكـبه على الارض مش على لسانـها غير _ ” مش لقـياها .. ”
عمـر شد الشنطة من إيدها _ ” غفـران ، قوليلي بتدوري على إيه انا هدولك عليه .. ”
غفـران عيطت _ ” نسيت التوكه بتعـتي ، يمكـن وقعت منـي في البيت كـنت عايزه ماما تعـملي في شعري مـوديل كانت بتعـملهولي زمان .. ”
عمـر بيمسح دموعها _ ” بابا خلاص متعـيطيش هنرجع غـير مره و هنجيبها معـانا .. ”
جمـانة طلعت من جيبها توكه _ ” بصي ، معـايا وحدة مش حلوه زي بتوعك بس تنفـع .. ”
اتنططت ضمت مامتـها ، باستها على خدها و قعـدت قدامها تسرح لها شعرها فرحانة على عكـس جمـانة ، بتعـيط في صمت متحسرة على حرمانها لنفـسها من الامومة السنين كـلها اللي فاتت و حرمان بنتها من حبـها ..
غفـران بتلعب بصوابعـها متحمـسة للنتيجة _ ” بابا صورنـي انا و ماما و هي بتعملي شعـري عشان اوريها لصحبـاتي الجداد حتى انـا عندي ماما بتحبني زيهـم .. ”
عمـر كشر _ ” تقـصدي ايه ؟.. ”
غفـران نفخت خدودها _ ” مـش لما كنـا جايين نشـوف ماما انت قلتلي انك سجلتنـي في مدرسة جديدة يعـني غفـران هيكـون ليها صحاب جداد انت هتوديني و تاخدني من المدرسة ماما متقـدرش تجي بس هعـرفهم عليها .. ”
عمـر بتركيز _ ” عايزة تعـرفيهم على ماما لـيه ؟.. ”
غفـران مطت شفايفـها _ ” عشان صحابي في مدرستـي القديمة كلهم عندهـم ماما إلا انـا ، عشان كـده هوري صحابـي الجداد حتى انا عندي ماما بتحبنـي .. ”
في الاوضة غفـران نايمـة على السـرير في إيدها تلفـون باباها اللي بتتفـرج منه على الصـورة اللي صورهالهـم ، خـد من إيدها التلفـون نام جنبها بيلعب في شعـرها ..
عمـر اتنهد بحسرة _ ” عمرك ما هتعـرف تعوض مكان امـها ، مهما عملت هتفضل ايوها و بس خايف عليكي منـها خايف تأذيكي تاني هي ممكن تكون تغـيرت .. ”
الصبح عمـر صحي اتأخر زي كـل مرة بعـد ليلة مليانة تفكـير خلاها تليس هدومـها بسرعة ، عملها سندوتش بسرعة و قعـد وراها ، على أساس يعملها شعرها ..
غفـران نطت من مكانها واقفـة _ ” لا . ”
عمـر استغرب _ ” لا ايه يا غفـران ، يا بابا متأخـرين .. ”
غفـران بوزت _ ” خلاص خلينـا نمـشي ، عايزه شعـري يفضل زي ما ماما عملتولي .. ”
من ساعتها و هـو وراها من محل لمحل بيحاول يقنـعها انه خلاص التسريحة باظت بعـد ما نامت بس مش راضية تسمـع منه اتعصب بس مبينش ، جرس البيت رن لسا ملحقش يوصل البـاب ندق أكثر من مـرة زود عصبيته ..
عمـر _ ” في ايه بالراحه ، انت ؟..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ازاي اطفش عروسة بابا)