روايات

رواية احكي يا عرافه الفصل الأول 1 بقلم زهرة الندى

رواية احكي يا عرافه الفصل الأول 1 بقلم زهرة الندى

رواية احكي يا عرافه الجزء الأول

رواية احكي يا عرافه البارت الأول

احكي يا عرافه
احكي يا عرافه

رواية احكي يا عرافه الحلقة الأولى

شرقت شمس يوم جديد بضؤها الذهبى الذى يضيئ شوارع الاسكندريه و الذى تمتلأ بالرجال و السيداد العاملين و العاملات الذى ذاهبين لاعملهم و الاطفال و الشباب اللى ذاهبين على مدرسهم و كليتهم بنشاط و حيويه ليوم جديد يمتلأ بالكثير من الاعمال للكل
وفى احد احياء الاسكندريه كانت بتجرى تلك الشابه فى غرفتها تلملم اغردها من الغرفه كُلها وبعد صعوبه لقت طرحتها اللى كانت مرميه بين الهدوم فبدأت ترتدى حجبها امام المرأه الصغيره المعلقه على الحائض باستعجال لتذهب إلى كليتها…
ففجأه استمعت لصوت شجار فى الخارج فقالت بملل = يووووه كل يوم خناق خناق…هما مش بيزهقو ياربى… لازم ينكدو عليا كل يوم قبل ما اروح للكليه اففف
وخرجت جنه بسرعه من غرفتها ونظرت لوالدتها بحزن و خوف وهيا ترا والدها القاسى ماسك والدتها من شعرها و يسبها بابشع الشتايم فجرت بسرعه عليهم وحولت تبعده عن والدتها ولكن بدون اي فايده فدفعها والدها على الارض فحطت اديها على ضهرها بألم و قامت مجددآ…
وقالت = يا بابا عشان خاطرى سبها…ارجوك يا بابا سبها شعرها هيطلع فى ايدك
الاب بيومى بقسوه ابعد بنته مجددآ وقال = ابعدى انتى يابت…سبينى اربى بنت ال***** دى اللى مشفتش تربيه فى بيت اهلها و جتلى لعلمها الادب
الام زهره بدموت و ألم = حرام عليك يا سيد على اللى انت عمله فيا ده…بجد حرام…كل ده عشان بقولك انزل اشتغل و ساعدنى يا راجل فتبهدلنى كدا
الاب بيومى بجبروت = وكسرلك عضامك كمان…انتى مفكره نفسك مين لتأمرينى انا اشتغل يا مر*ه
جنه بدموع = هيا متقصدش تأمرك ولا حاجه يا بابا و انت حر تشتغل او متشتغلش…وبعدين مش انا بشتغل يا ماما و بسعدك فى مصروف البيت…ارجوكى معديش تكلمى بابا على شغل وهوا لو حابب يشتغل هيستغل من غير ما تقوليله…ممكن بقا يا بابا تسبها ووعدك انها معدتش هتكلمك فى الموضوع ده…صح يا ماما
هزت الام زهره رأسها بوجع وقالت = ايوا…ايوا مش هتكلم تانى فى الموضوع ده يا بيومى والله…ممكن بقا تسبنى بالله عليك
نظر لها بيومى بقرف و دفعها وكانت هتقع على الارض ولكن لحقتها جنه بسرعه و مسكت امها قبل ما تقع على الارض فنظر لهم بيومى بقرف واخذ علبت سجيره و نزل فسندت جنه والدتها لحد ما جلست على الكرسى وجرت بسرعه على المطبخ جابت كوب ماء و شربت والدتها البعض من الماء و نزلت لمستواها جنه…
وقالت = انت بتعملى فى نفسك كدا ليه يا ماما…انت مش بتزهقى كلام معاه و كل مره ينتهى الكلام بأنه بيمد ايده عليكى…بابا عجبه حاله كدا…لا عايز يشتغل ولا عايز يساعدنا فى اي حاجه وكل اللى بيعمله انك كل مره تتكلمى معاه يمد ايده عليكى عشان متفتحيش عينك فيه و تشوفى نفسك عليه عشان انتى بتشتغلى وهوا لأ
الام زهره بدموع = اعمل ايه يابنتى…تعبت من خدمت البيوت وعوزه ارتاح و عوزاكى ترتاحى من شغلك فى المطعم وردية بليل و بترجعيلى نص الليل مهدوده و اخر الشهر بكل انانيه بياخد اجرت تعبنا و شقانه طول الشهر…انا عوزاه يفوق لنفسه يابنتى و يقوم يشتغل و يلم اهل بيته من شر البشر اللى مش رحمنا ولا سيبنا نرتاح فى حيتنا
حولت جنه تمنع دمعها من النزول فقالت بابتسامه = سيبك من الناس…ميشغلوش بالى ببصل يا ست الكل و الحمدلله اننا مشيين صح وبنكلها من عرق جبنا و بنكلها حلال…وبعدين كل ده وضع مأقد…نجمع بس فلوس المحامى يا ست الكل و تروحى ترفعى اضيت خلع و وقتها هنخلص من كل الهم ده و نرتاح و الفلوس اللى جمعناها نسافر بيها اي محافظه تانيه بعيد عن هنا و نأجر شقه نقعد فيها و انشلا نشوف لينا شغل فى اي مصنع هدوم و هتتحل…والله هتتحل يا ست الكل و مسرنا نبعد عن الزل و الاهانه دى…و بابا بقا هوا اللى اختار البُعد وحنا هنفذ اللى اختاره هوا
الام زهره بحيره = طب و كليتك يابنتى
جنه مسكت ايد والدتها وقالت = انتى نسيا ان دى اخر سنه ليا فى تجاره يا ماما…وخلاص كُلها شهور و كل ده هينتهى وبعد ما ينتهى هتبدتى حياة جديده لينا يا ست الكل…قولى بس يارب و ربنا معانا دايمآ
الام زهره بتنهيده = يارب يابنتى
نظرت جنه لساعة يدها وقالت بصدمه = ينهار اسود شفتى بقا شغلتينى فالكلام و نسيت الكليه…انا لازم امشى دلوقتي و لما اخلص هروح على المطعم…انهارده المطعم محجوز من الساعه 6 ل 10 بليل و بعد كدا هنضف المكان و هرجع فى معادى الساعه 5 الفجر
الام زهره = طيب يابنتى…ونا هكون مستنياكى يا ضي عيونى
جنه باستغراب = هتستنينى الساعه 5 الفجر يا ماما…لا يا حببتى نامى انتى و ارتاحى…انتى بتروحى شغلك الساعه 3 العصر ومش بترجعى غير 12 بليل…فنامى احسن و ريحى ضهرك و رجلك يا قلبى من هدت طول اليوم يا قلبى ونا اول ما ارجع هصحيكى اطمنك انى جيت فى معادى يا قلبى…
الام زهره بحنان = ماشى يابنت بطنى…ربنا يهديكى كمان و كمان و يخليكى ليا و يهديلى ابوكى يارب و يبعد عنه الشيطان
جنه بتنهيده = اللهم آمين يارب العالمين…يلا انا قيما اكمل لبس و همشى
وفعلآ قامت جنه و كملت لبسها و جابت كتبها وحقيبت يدها وودعت والدتها و نزلت بسرعه من منزلهم وهيا تشعر بالضيق من تصرفات والدها القاسيه مع والدتها وكل ده والدتها متحملاه من سنين عشنها هيا عشان متترباش من غير اب لكن هيا استفادت ايه دلوقتي لما اتربت وشافت كل حاجه وحشه فى والدها و شافت مع والدها عدم الامان و الاطمأنان وهيا ترا كل يوم والدتها بتنضرب و تتهان و تتزل و راضيه عشنها هيا وبس و عشان والدتها مقطوعه من شجره و ملهاش حد فى الدنيا غير جنه وبس عشان كدا والدها بيستغل انها وحيده عشان يكسر جنحتها و يزلها كمان و كمان بدل ما يحتويها و يكون ليها الاب و الام و الاخ و الاخت و الصديق و الحبيب و الزوج لكن هوا الان ولا حاجه بنسبا للام و ابنتهم جنه
فمنعت جنه دمعها تنزل بالعافيه وهيا تمشى فى شارع حارتها لتذهب إلى كليتها لتنظر بضيق لبلطجى حتتهم اللى بيرازيها فى الريحه والجايه و حاطت عينه عليها غير ان هوا اللى بيجيب الحاجات المقرفه لوالدها و لكل الشباب و الرجال المد*منين فى الحاره و طبعآ انتم عرفين ايه الحاجات المقرفه دى وهيا المخد*رات يا ساده اللى دمرت كل الشباب و حتا البنات…
فقال ريعو بنظرات شهوا*نيه = اه لو ترضا عنى يا جميل ونا اعمل عشانك كتير
جنه بنظرات قرف = عشم ابليس فى الجنه
وسرعت جنه خطوتها لتهرب من امامه بغيظ وهوا ينظر لها بنظرات خبيثه جدآ فكملت جنه طرقها لتنفخ باختناق عندما ترا عم متولى صاحب المكتبه اللى قريبه من منزلهم و ذلك الراجل يهتم جدآ بوالدتها ولكنه فقير جدآ عشان كدا جنه مش بطيقه لان مهما كان يحب والدتها ولكن هيعيشها نفس المرام اللى عشته مع والدها و هيعيشها فى نفس الفقر اللى عاشت فيه عمرها كلو…
فأوقفها عم متولى وقال = جنه استنى…اخبارك ايه يا بنتى (ثم اكمل بقلق = انا كنت سامع صوت صريخ…انتم كويسين يا بنتى؟…امك ست زهره كويسه؟
جنه بضيق = احنا الحمدلله زى الفل يا عم متولى…و ياريت معدش تركز معانا كتير اوى عشان كدا غلط يا حاج…مش نقصين تدخل حضرتك
عم متولى بحرج = انا اسف اوى يابنتى بس…
جنه بمقطعه = مبسش…وانا مش بنتك…وعن اذنك خليك فى حالك لان بابا لو لاحظ سؤالك كدا كل شويه عننا و بالزاد عن ماما مش هنشوف منه كويس و هنخش فى مشاكل معاه بسبب تدخلك ده كل شويه
عم متولى بأسف = انا بجد اسف يا جنه…و اخر مره هسأل عنكم…مع انى والله يابنتى مش عاوز اعرف اي حاجه عنك و عن ست زهره غير الخير وبس…بس اللى تشوفيه انتى صح هعمله و اسف مره تانيه
وتركها عم متولى و دخل المكتبه بحزن فنظرو له البنات اللى بيشتغلو عنده فى المكتبه بحزن عليه و غيظ من تصرفات جنه فنظرت لهم جنه ببلا اهتمام وذهبت بسرعه لتركب عربيت المكروباص باستعجال عندما لحظة انها لقت تأخرت على كليتها…
.. وبعد دقايق معدوده ..
توقفت عربيت المكروباص امام كلية جنه فدفعت جنه الاجره للسائق و نزلت و دخلت بسرعه للكليه و هيا بتتكلم فى الهاتف مع صديقتها المقربه فرح…
= ايوا يا فرح انتى فين؟…خلاص خلاص شفتك…انا اهو…بصى على يمينك كدا
نظرت فرح بغيظ وقالت = كل ده تأخير يا زفته… المحضره هتبدأ اهى يا استاذه و المعيد مش هيتخلنا من ورا راسك لو دخلنا بعدو المحضره
جنه سلمت عليها بسرعه وقالت = خلاص بقا بطلى تهزيق فى امى…ادينى جيت اهه…يلا بينا بسرعه بقا قبل ما المعيد ييجى
وجرت الفتاتان على السكشن وكان لسه فيه وقت لحد ما المعيد ييجى فجلسو البنات على الدسك وهم بينهجون لانهم جم للسكشن جرى خوفآ ليكونو اتأخرو على المحضره…
فقالت فرح براحه = افففف الحمدلله لحقنه نيجى قبل ما الدكتر ييجى و يهزقنا من تحت راسك يا شبشبه
جنه بضيق = خلاص بقا يا فرح…بجد اتأخرت غصب عنى 😔
فرح باهتمام = مالك يا جنه…زعلانه كدا ليه؟…ابوكى و امك بردو
جنه باختناق = تعبت يا فرح…بجد تعبت…بتمنى بابا ده يمو*ت بقا عشان ارتاح انا و ماما من شره و قساوة قلبه علينا وكأننا اعدائه مش بنته و مراته اللى ملهمش فى الدنيا غيره حتا هوا ملهوش غرنا…فقوليلى ليه بيقسا علينا اوى كدا بس…انا انااا ببان قدام ماما دايمآ قو*يه…لكن من جوايا موجوعه و تيها و مش لقيا حد لا يساعدنى ولا ينقذنى من التوها دى
فرح بحزن = معلش يا قلبى…كلو هيعدى والله و مسيرك ترتاحى انتى و طنط زهره من كل الهم ده
اخذت جنه نفس عميق وقالت بحزن = الهم مش هيروح من قلبنا غير لما بابا يمو*ت يا فرح و دى الحقيقه اللى برفض انا و ماما نصدقها…بس فعلآ لو ما*ت بابا حاجات كتيره هتتغير معانا
فرح بتنهيده = ومثلآ لما بباكى ما*ت زى ما بتقولى حضرتك…ايه اللى هيحصل معاكى انتى و طنط زهره
جنه بشرود = لو بابا ما*ت ماما هتبقا حره ونا مش هضر اشتغل اي شغلانه لناكل و نشرب…تعرفى اللى انى مرتاحه ان ماما هتعيش الباقى من عمرها متستته و مرتاحه…عشان ماما جميله و انسانه طيبه و اذا بقت ارمله او مطلقه كدا كدا ليها نصيب لسه فى الدنيا و لسه ليها فرصه تانيه مع انسان بيعزها و بيحبها و عاوزها تكون حلاله انهارده قبل بكره
فرح بتعجب = ومين ده يابت اللى عاوز يتجوز امك؟
جنه بتعجب = ما انا قولتلك عليه يابت…مدير المطعم اللى شغاله فيه…استاذ جمال…مش قولتلك قبل كدا انه شاف ماما فى مره وهيا معديا عليا بعد شغلها لتطمن عليا و مشت و من وقتها مابطلش سؤال عليها…وطيب اوى يابت يا فرح و جدع و كريم…كل شويه يزودنى فى المرتب و دايمآ يبعدلى السلام لماما
فرح = ومش بتضايقى لما راجل غريب غير ابوكى يقعد كدا كل شويه يسأل عن امك…لا وكمان عوزه يكون جوز امك
جنه بحزن = كنت بضايق فى الاول…بس لما بابا بيزيد قساوه بيزيد اعجابى اكتر بالاستاذ جمال وشيفاه هيكون اب مثالى ليا و زوج مثالى بردو لماما…ونا متأكده جدآ من كلامى ده و بكره هوريكى
فجأه دخل المعيد فقالت فرح = طب خلاص كلام دلوقتي و نكمل بعد المحضره
اومأت لها فرح بانتباه وبعد التحيه بالمعيد بدأت المحضره فبعد دقايق خبط باب السكشن و انفتح الباب ليدخل شاب وسيم جدآ بأعين سوداء و شعر حرير باللون الذهبى الطويل قليلآ وكان يردتى نظاره تزيده جديه ووسامه…
فقال للمعيد بأسف = انا اسف اوى يا دكتر على التأخير ده…بس والله كان غصب عنى
المعيد ببعض من الجديه = تمام…بس اخر مره تحصل يا فارس…اتفضل على مكانك
اومأ له فارس و دخل وهوا طالع من على درج السكشن راح نظر لجنه بحب يملأ اعينه مابين تجهلت جنه نظراته وهيا تشغل نفسها فالكتابه فى الاچنده فى ما يقوله الدكتر فنظر لها فارس بحزن لتجاهل نظراته لها عن عمد و ذهب للديسك جانب شلته اللى مكونه من بنتين محجبين و تالت شباب فرحبو به اصدقائه بدون صوت و جلس فارس و اعينه مزالت على جنه…
فقالت فرح بسخريه = اهو العندليب جه يا جنون و عينه مترفعتش من عليكى يا مزه
جنه بلامبلاه = وخده بالى…لكن انتى عارفه كويس انا عينى من مين و بحب مين و همو*ت و اتجوز مين يا فرح…بس بتمنه يحس بيا بقا
ونظرت بهيام و بحب يملأ اعينها نحو شاب زو ملامح وسيمه و اعين خضراء و خصلات شعر سوداء و بجسد رياضى و يشبع عارضين الازياء…
فقالت بحب = متعرفيش اد ايه بحبه يا فروحه…ما تسعدينى يا فروحه انى اوصل لقلبه اللى مش حاسس بيا ده
فرح بتوتر = عوزانى انا اسعدك بأنك توصلى لقلب زين…اكيد يا قلبى انا هسعدك و ان شاء الله خير يا روحى و جوزكم هيكون على ايدى بأذن الله
جنه بحب = تسلميلى يا قلبى…والله منا عارفه من غيرك كنت عملت ايه…انتى مش صدقتى وبس لا و اكتر من اخت
فرح بابتسامت حب = تسلميلى يا روحى
وانتبهو للمحضره و اعين فارس متشلتش من على جنه مابين كانت جنه تنظر بهيام لزين اللى كان مش منتبه لوجدها خالص و هوا قاعد وسط شلته و محاوض بأديه بنت جميله فأنتهت واخيرآ المحضره و خرج كل اللى فى السكشن…
فقالت فرح لجنه بفضول لجنه و ما تخطت له فى احلمها الغير طابعيه = يلا كملى مصركم المش معروف يا استاذه جنه اللى انتى متوقعاه ليكم بعد ما السيد الوالد يروح عند ربنا فى اي وقت ماهو كلو بيد الله مش بامنياتك يا انسه…مع انى حاسه ان واحد فى جبروت ابوكى ده هيمو*تنا كُلنا و هيعيش هوا عادشى جدآ هههههههههههه
ضحكت جنه و فرح مع بعض فشردت جنه بهدوء فى الحياة الجديده اللى بترسمها فى احلام اليقظه بتاعتها…
وقالت = لو حصل فعلآ…وقتها هنبيع الشقه المعفنه اللى عيشين فيها و بفلسها هنأجر شقه نضيفه فى مكان راقى كدا…وبدل ما اشتغل فى المطعم لحد انصاص الليالى…هروح وشتغل عند دكتور او سكرتيره عند محامى و مش هشيل هم الفلوس اللى هيعطهالى و هجمع فلوس الاجار كل شهر…وهاخلى ماما تقعد من خدمت البيوت و يمكن كمان الاستاذ جمال يتجوز ماما و يستتها و يريحها من شيل الهم ده…ونا افوق لحياتى بقا و بفلوس شغلى اروش بيها نفسى و اجيب لبس كتير ماركه و شيك و ادلع نفسى شويه…يمممكن زين يبصلى و يحبنى فى يوم
فرح بضيق = عمر اللبس الماركه و الفلوس ما هتخلى واحد زى زين ده يبصلك او يحبك من لبسك و الفلوس اللى معاكى يا جنه…المهم شخصيتك الجميله و قلبك الابيض
جنه بتجاهل = مجرد كلاك…اما الحقيقه غير يا فرح
فرح بحزن تحول لفرحه صادقه = للاسف معاكى حق فى كلامك ده…طيب اييه هنتكلم كتير فى الهم ده و ننسا ان انهارده يوم مهم جدآ جدآ يستاهل اننا نفرح حابه عشانه…كل سنه وانتى طيبه يا قلبى…انهارده عيد ميلادك ال21 يا جنونه 🥳
جنه بصدمه = ايدا بجد انهارده يوم عيد ميلادى…هههه تصدقى نسيت خالص يوم عيد ميلادى بسبب هم الشغل و هم امى و ابويا اللى مش بينتهى…شكرآ يا قلبى انك افتكرتينى
فرح حضنتها بحب صادق وقالت = ازاى بس انسا يوم مهم زى ده يا جنونتى…يلا بقا ياستى عزماكى انهارده على الفطار و طلمه مش هتقدرى تتأخرى على شغلك فخلينا نفطر هنا فى الكفتريه و بعد الفطار هديكى هديتك يا احلا و احسن واجدع واطيب اخت و صديقه فى الدنيا دى كلها
نظرت لها جنه بدموع تتلألأ فى اعينها فـ الله عوضها بصديقه عمرها مض هتقدر تعوضها فى حيتها تانى
فذهبو الفتاتان للكفتريه معآ وهم بيضحكو و يمزحون مع بعض فكان شلت فارس جالسين على احد الطاولات بيفطرو وبيرجعو محضرات اليوم
فانتبه فاري لدخول جنه و فرح للكفتريه فسرح فى ضحكت جنه وهوا مبتسم ببلاها و عشق يملأ اعينه فنظرت له بنت من بنات الشله تدعا يمنا بملل شديد…
وقالت = حقيقى انت مزهقتش يا فارس…بتحب واحده انعوره ومش شيفاك يابنى…ريح قلبك ده بقا شويه و بطل تحبها هيا متستهلش حبك ده
فارس بحب = بالعكس يا يمنا…جنه جواها حاجه كويسه بتخفيها عن الكل…لكن مستحيل تتخفا عنى
بسنت برفع حاجب = حاجت ايه دى يابنى اللى مخبياها…دى بنت مغروره و شيفا حالها على ايه معرفش و خساره فيها والله حبك الكبير ليها ده
خالد = مالكم يا بنات بتتكلمو مع فارس كدا ليه ما تخفو شويه على الواد…هوا الحب بأيد الواحد يابنتى منك ليها…بكره لما تحبو هتحسو باللى بيحس بيه
فارس بتنهيده = هما معاهم حق يا خالد…انا عارف انكم خيفين عليا يا بنات…بس اعمل ايه…بحبها
مصطفى = عرفين يا فارس انك بتحبها…لكن احنا دخلين على السنتين كليه و تلاته ثانوى و انت طول السنين دى بتحاول تلمح ليها وكل ما تلمح ليها تجرحك بالكلام و تهزقك و متسألش حتا فى مشعرك و كرمتك و طول الوقت بتتجهلك و بتتجاهل حتا الاهتمام اللى بتهتمو بيها…مره تعملها بحث و تجبلها علاج لو تعبانه ولو غابت بتسأل عنها و بتكتب ليها كمان كل المحرات…وهيا ولااااا حاسه بأي حاجه انت بتعملها عشنها وكأنك مش موجود و انت مكمل عادى…حقيقى انت عجيب يا صاحبى
احمد بتنهيده = والله انتم عيال محبطه و خنيقه…سيبك منهم يا فارس ولو ليك نصيب معاها هتكونو لبعض حتا لو بعد 100 سنه
بسنت = طبعآ لازم تقول كدا…ما انت واقع انت كمان فى الحب مع واحده مش شيفاك…هه حالك من حاله فأقعدو واسو بعض بقا طول الوقت…لحد ما ييجى اتنين رجاله تنيين يخدوهم منكم و يتجوزو و نخلص بقا من الموال ده كلو…افف ياربى على الهم ده
نظر لها احمد و فارس بحزن شديد على حالهم و على حظظهم فى الحب فلاحظ مصطفى الحزن اللى ملا وجوه الاتنين…
فقال ببعض من الحده = اما بت عقد صحيح يا بسنت…بت انتى وهيا وهوا…ياريت تنقتونا بسكتكم شويه و ياريت معدش حد يفتح الموضوع ده تانى يا جماعه و فارس و احمد حرين فى مشاعرهم…الله 😠
فعلآ صمت الكل بضيق فهم السته بنسبا لبعض مثل الاخوات و اي حاجه تجرح حد فيهم وكأنها جرحت الخمسه التانيين
فتركهم فارس و قام ليجيب لنفسه ماء من البوفيه وفى نفس الوقت اللى كانت جنه فيه ذاهبه لتجيب ليها و لفرح عصير لحد ما فرح ترجع من الحمام
فرأت فارس يقف كمان فتجاهلته و قالت لنادل طلبها وهيا تقف جانبه بمسافت مترين كدا…
فنظر لها فارس بابتسامة عشق ماليه عيونه وقالت = اخبارك ايه يا جنه؟
جنه برسميه = الحمدلله…
فقال فارس بابتسامة اهتمام = صح كل سنه وانتى طيبه…انتى عارفه انى منساش يوم مهم زى دى…يوم ميلادك انتى عارفه انه اهم يوم عندى…فحبيت اعيد عليكى و اديكى هديه بسيطه…بتمنا تعجبك
واخرج فارس علبه قضيفه زرقاء و فتحها لها وكان فيها سلسله دهب نعمه نازل منها قلب محفور عليه اسمها بالعربى و حولين السلسله شكولاده وورود حمره زينه حولين السلسله و شكولاده كمان
فنظرت له جنه بضيق شديد و اغلقت العلبه بضيق و دفعدها نحو فارس بقسوه…
وقالت = انت مش بتزهق يا فارس…لا حقيقى انت مش بتزهق من كل شويه بهزئك و بهينك و بتصرف معاك بتصرفات مش كويسه…انته امته هتفهم انى مش هاحبك يا اخى…وكل اللى انت بتعمله دى مجرد محولات فاشله مش بتعمل حاجه غير انها بتقل منك وبس…فحافظ شويه على اللى لسه من كرمتك وبعد عنى بقا اففف
وجت جنه تمشى راح فارس مسك اديها وقال بغضب = انتى ليه بتعملى كدا…انتى مفكره نفسك مين لتتكلمى معايا كدا…بس الغلط مش عليكى…الغلط عليا انا اللى حبيت واحده زيك حقيقى انا بجد اسف اوى لنفسى لانى حبيتك و استحملت اسلوبك ده…مع انك متستهليش ربع الحب اللى حبتهولك
وتركها فارس ومشا بكسره ووراه صحابه على جيت فرح بصدمه فنظرت جنه لكل اللى فى الكفتريه و لقتهم بيبصو ليها وهنا اخدت بالها ان صوتها كان عالى…
فقالت فرح بصدمه = ايه اللى حصل يا جنه؟
وقفت فجأه بسنت اممها بغضب وقالت = انتى مفكره نفسك مين لتكلميه كدا…انتى متأنعره و متكبره كدا على ايه ياختى…ما كلنا عرفين انك بنت…
فجأه اجا زين وقال = بسنت…اللى بتعمليه ده غلط…وياريت تحصلى صحبك و مدتخليش فى اللى ملكيش فيه
نظرت له بسنت بغيظ وقالت لجنه = صدقينى هتندمى ندم عسير على كسرت قلب فارس دى
وتركتها بسنت ومشت و جنه بصه للارض بدموع مليا عينها و ترفض نزلها و فرح ضماها وهيا مش فاهمه حاجه…
فقالت لزين = شكرآ اوى لتدخلك يا زين…اما انسانه وقحه ومش متربيه
زين = مش مهم…المهم انتى كويسه يا جنه
نظرت له جنه وهيا مش مستوعبه انه بيكلمها وقالت = هااا…اه الحمدلله و شكرآ اوى ليك
زين = العفو…وكل سنه وانتى طيبه
جنه بابتسامه من وسط حزنها = وانت طيب
ابتسم لها زين بتلقائين و تركها و مشا فأخذتها فرح و قعدو على طاوله فقالت فرح = اقعدى كدا بقا و فهمينى بالظبط…ايه اللى حصل لما رحت الحمام يا مصيبه
قصت لها جنه ما حدث فقالت فرح بلوم = ليه يا جنه جرحتى مشعره كدا…انتى عارفه هوا بيحبك اد ايه
جنه بدموع = للاسف عارفه…بس عوزاه ينسا الحب ده يا فرح…كان لازم اعمل كدا من بدرى اوى عشان يفوق بقا لنفسه و يحب بنت تانيه و يبطل يعذ*ب فى نفسه و يعذ*ب ضميرى معاه…ونا عارفه ان قلبى مش ملكه…انتى عارفه كويس انى بحب زين و بتمنه يحبنى هوا كمان فى يوم ونتجوز و نبنى اسره صغيره سعيده…ووقتها هدى عيالى كل اللى كان نفسى فيه انا…هعوض جوزى و عيالى على كل اللى انحرمت منه انا
فرح بحزن = احلامك البسيطه دى متركبش مع زين يا جنه…زين الدنيا سرقاه و ماشى يسرف من فلوس ابوه على صحابو و على البنات و صدقينى حياتك هتكون معاها صعبه يا جنه…بلاش تبصى بصدحيه و يغشك المنظر وفيه فى النفوس حاجات كتيره مدريه عن عيون الكل
جنه بتنهيده = عارفه ان زين مش الانسان المثالى اللى تتمناه اي بنت…بس كفايه انه شكله وسيم و ابن عيله غنيه و چان كدا فى نفسه…ونا مع الوقت هصلح حالو…الحب يعمل كتير اوى يا جنه…انتى بس عشان محبتيش قبل كدا…مش حاسه باللى بقوله
ابتسمت فرح بحزن و نظرت حوليها بتردد فقولت ليها باستغراب = انتى كويسه يا فرح؟
فرح بتهرب = ايوا انا زى الفل…المهم ايه مش نويه تخدى هديتك…هتعجبك اوى
واخرجت فرح من حقيبت يدها سلسله فضه رقيقه جدآ و نازل منها بلوره 🔮 بتلمع فاخذتها جنه بانبهار…
وقالت = الاااااااه جميله اوى اوى يا فرح
فرح بفرحه انها عجبتها = كنت متأكده انها هتعجبك…طول عمرك بتحبى الحاجات اللى بتلمع يا مجنونه
ابتسمت جنه بفرحه و ضمت فرح و سعدتها فرح فى لبس السلسله و قعدو البنتين فطرو مع بعض و قامت جنه بسرعه لتلحق عملها عشان متتأخرش عليه وودعت صديقتها و مشت من الكليه فشافت اول ما خرجه من الكليه زين وهوا ساند على عربيته اللى اخر موديل وكانو شلته وقفين حوليه وكان فيه بنت من الشله سنده عليه بدلع…
فقالت لنفسها وهيا ضمه كتبها = هوا شخصيه مستهتره…بس اكيد ده لما يحب هيتغير كتير عشان الانسانه اللى بيحبها…اكيد
واتحرجت جنه توقف مكرباص امام الانسان اللى بتحبه فأوقفت عربيت اجره و ركبت و مشت و مأخدتش بالها بأن زين كان مركز معاها منذ ما خرجت من الكليه…
فقالت البنت اللى سنده عليه بتعجب = مالك يا زينو مركز كدا مع البنت دى؟*
زين بمكر = بنت مختلفه…ونا بحب اوى البنات اللى من النوع ده…واهو اتسلا شويه بالهبله دى ههههههههههه
وضحكو كل الشله بسخريه فكان فارس ذاهب نحو درجتو النا*ريه ليمشى و سمع كلام زين فتقدم منه بغضب و مسكه من ملابسه…
وقال بغضب جحيمى = انت بتقول ايه يا حيوان انت…انت لو مبعدش بشرك عنها يا زين صدقنى هأزيك
زقه زين بغيظ و ضربه بالبكس فوقعت نظارت فارس على الارض و انكسرت نصفين…
فقال = هونتا يالا مش بتسكت غير لما تتهزق… ايه عوزها تهزقك اكتر من كدا ايه…بقولك ايه يا شاطر…ياريت انت اللى ملكش دعوه بيها يا فارس…عشان مزعلكش…يلا امشى
و زقه زين بغضب فأخذ فارس نظرته و نظر له بغضب وتركه بغيظ و راح نحو درجتو النا*ريه و زين و شلته عمالين يضحكو عليه بسخريه…
.. اما عند جنه ..
مزلت جنه من سيارت الاجره و دفعت الحساب و تقدمت من المطعم لتصادف بنت من زملأها فى المطعم…
فقالت لها بترحاب = مسائووو يا عسل…عندك تأخير 5 دقايق
جنه بضحك = هههههههه هوا المدير رقاكى و خلاكى المدير مكانو ولا ايه يا هبه…ونتى مالك يا رخمه
هبه بسخريه = لا لو المدير بيرقى…فأكيد هتكونى انتى المديره الجديده ياحب…يا بختك ياستى و مدرنا مدلعه كدا طول الوقت…نص حظها يارب
جنه = اعوزو بالله…خمسه فى وشك يا شيخه انتى…يابت بطلى قرر شويه وانتى يتصلح حالك و ينوبك من الحظ جانب ههههههههههه
هبه = ماشى ياختى…يلا نغير هدمنا بقا عشان نشوف شغلنا ياحب
ودخلو البنات لغرفت تبديل الملابس و بدلو ملابسهم لليونيفورم الخاص بطاقم المطعم و خرجت جنه و هبه و لسه جنه هتروح تشوف

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية احكي يا عرافه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى