روايات

رواية إحياء هيكلة جثة للحياة الفصل الثالث 3 بقلم سالي

رواية إحياء هيكلة جثة للحياة الفصل الثالث 3 بقلم سالي

رواية إحياء هيكلة جثة للحياة الجزء الثالث

رواية إحياء هيكلة جثة للحياة البارت الثالث

إحياء هيكلة جثة للحياة
إحياء هيكلة جثة للحياة

رواية إحياء هيكلة جثة للحياة الحلقة الثالثة

في وقت متأخر، استيقظ هيكتور منهكًا، خائر القوى. أخذ حمامًا ساخنًا ليزيل بعض البقع التي بقيت عالقة على جسده، ثم حلق لحيته وشاربه، وارتدى أجمل حلّة لديه، والشر يسيطر عليه. مساء، قاد سيارته وانطلق نحو المقاطعة المجاورة، التي تبعد عدّة كيلومترات عن محافظته. كانت وجهته الى أكبر كازينو في البلاد.
بعد ساعات وصل اخيرا الى المكان المنشود الحشود المختلطة كانت تعج المكان، وأكثرهم من الفتيات الحسان المنتشرات حول طاولات القمار، يشجّعن اللاعبين بطرق مقززة، وهدفهن الأوحد كان الفوز بحصة من المال.
في تلك اللحظات، كان هيكتور يتفحّص المكان بعينيه، يراقب الفتيات، خصوصًا عيونهن. وبعد بحث دقيق، توجّه نحو الطاولة الأكبر، حيث يحتشد المقامرون. جلس بينهم وأخرج حزمة كبيرة من المال، فالتفتت إليه الأنظار جميعًا، ففي هذا المكان، لا أحد يهتم بالشكل، بل بما تملكه من ثروة.
لم تمر دقائق حتى وجد نفسه محاطًا بفتيات جشعات، كل واحدة أجمل من الأخرى. إحداهن تمسك بكتفه، وأخرى تدلّله بأسلوب مثير للاشمئزاز. حتى النادلات كنّ يتسابقن لتقديم الخدمة طمعًا في إكرامية دسمة.
في تلك الاثناء هيكتور لم يكن يسعى إلى الربح، بل كان يعرض نفسه طُعمًا ليصطاد فريسته. خسر في المقامرة، لكنه لم يخسر الصفقة التي جاء من أجلها.
هناك، تعرّف على فتاة جذابة، عيونها كانت تمامًا ما يبحث عنه. أغراها بالمال لترافقه إلى شقته. ولأن المكان يبيح كل شيء، لم يكن بحاجة إلى جهد كبير لإقناعها؛ فقد كانت الحزمة الثانية من نصيبها.
في وقت متأخر من الليل، عاد هيكتور إلى منزله. صعد إلى الطابق العلوي، ونال غرضه من الفتاة بسهولة. لكن، ودون سابق إنذار، انقضّ عليها كذئب مفترس، يشتمها وينعتها بالعاهرة، ويصرخ بأن أمثالها لا يستحقون الحياة.
ظنت الفتاة في البداية أنها تعيش لحظات نعيم، لكن سرعان ما انقلب طمعها إلى كابوس حي. بدأ بضربها بعنف، ثم قيّدها وأغلق فمها بشريط لاصق، وأمسك شعرها ليجرّها وحشيًا نحو القبو عبر الدرج.
ألقى بها على السرير، ثم وثّق جسدها مجددًا، وبالأخص رأسها الذي أحكم تقييده بإتقان. كل ذلك حتى يتمكن من نقل عينيها إلى زوجته الراحلة.
كانت المشاهد مروّعة، أشبه بجراحة شيطانية تُجرى بلا مخدّر. ومن شدة الألم والهلع، فقدت الفتاة وعيها، فيما واصل هيكتور عمليته بهدوء بارع، وكأنّه جرّاح خبير، وهو بالفعل كذلك حتى بدت جثة زوجته وكأنها ستنطق للحياة من جديد.
وفي ذروة نشوته بصنيعه الشيطاني، استعادت الفتاة وعيها فجأة. بدأ جسدها ينتفض ويدخل في حالة مضاعفات خطيرة أفقدتها السيطرة على حواسها. ولأن مهمته انتهت، لم يرَ في إنقاذها أي جدوى؛ فقطع رأسها ليُنهي كل حركة منها تفسد عليه فرحته.
فور ذلك، شعر بحركة غريبة أمام منزله. أسرع إلى الأعلى، وأغلق باب القبو بإحكام، ثم راح يراقب من النوافذ.
فُوجئ برنين جرس الباب الخارجي… ارتبك بشدة. من يزوره في مثل هذا الوقت؟ اقترب ببطء من الباب وسأل عن هوية الطارق.
الردّ جاء صادمًا:
كانت الشرطة على الباب، تبحث عن جولي، أخت زوجته، التي أبلغ والدها عن اختفائها منذ أيام. أنكر هيكتور معرفته بأي تفاصيل، مدعيًا أنه لم يرَها منذ جنازة زوجته.
قدّمت الشرطة اعتذارها عن الإزعاج وغادرت، فيما تنفّس هيكتور الصعداء…
لكن شيئًا ما لم ينتهِ بعد…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحياء هيكلة جثة للحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى