رواية إحياء هيكلة جثة للحياة الفصل الأول 1 بقلم سالي
رواية إحياء هيكلة جثة للحياة الجزء الأول
رواية إحياء هيكلة جثة للحياة البارت الأول

رواية إحياء هيكلة جثة للحياة الحلقة الأولى
هناك بعض الأشخاص الذين يصعب تصنيفهم كطيبين أو أشرار، حتى تصدمك أفعالهم في يوم ما، حينها فقط تستطيع توثيق أخلاقهم.
في ولاية كاليفورنيا، يعيش طبيب مختص في عمليات التجميل، متزوج حديثًا من شابة فائقة الجمال. ولأنه يميز بين الجمال الزائف والجمال الطبيعي، بالكاد وجد من تشبع ذوقه الرفيع. أحبها بصدق، وأخرجها من عالم الفقر إلى عالم لم تحلم به من قبل، حيث كان يلبي لها كل احتياجاتها ورغباتها، ويغمرها بالهدايا الثمينة، فقط لتقبل به كما هو وتنسى قليلاً فارق السن الذي بينهما.
وبعد عام ونصف من زواجهما، وبدون سابق إنذار، تلقى هيكتور اتصالًا يبلغه بأن زوجته قد تكون توفيت في حادث مرور مروع، وعليه أن يذهب ليتعرف على الجثة. صُعق هيكتور من الخبر، وطوال الطريق كان يتمنى من قلبه ألا تكون هي، خاصة أن هاتفها لم يرد على اتصالاته المتكررة. لكن الحقيقة كانت مخيبة لكل آماله، فالجثة المشوهة بالحروق كانت زوجته.
حزن هيكتور بشدة على فراق زوجته، وبعد دفنها، انزوى على نفسه وأغلق عيادته، وظل يتحسر ويبكي على الأطلال. وفي أحد الأيام، وهو يستعيد ذكرياته معها، أخذ كل ملابسها يشمها ويحتضنها، ربما بذلك يخفف من شوقه وألمه. حينها أخرج كل ما في الخزانة، يتأمل أغراضها وثيابها ويرميها جميعًا على سريره، حتى صادف علبة مخبأة في زاوية الخزانة. أخرجها وهو متعجب أنه رآها لأول مرة. أخذها بشغف وأراد فتحها لكنه فشل لأنها كانت محكمة، فجلب إحدى المعدات وحطم قفلها لتفتح كليًا. وإذ به يتفاجأ بما بداخلها!
في ذلك الحين، رن هاتف هيكتور وكان المتصل أحد أصدقائه من شرطة كاليفورنيا، يخبره أن سبب وفاة زوجته هو تعاطيها جرعة زائدة من المخدر، وأن سائق الأجرة المزعوم الذي توفي معها ليس بسائق أجرة، بل التحقيقات الأولية تظهر أنه صديقها بسبب تعاطيه نفس نوعية المخدر، كما أن سيارتها كانت مركونة أمام منزل نفس الشاب.
أغلق هيكتور الهاتف وهو يتفحص الصور التي وجدها داخل الصندوق، صور زوجته وهي تعانق شابًا ما وفي إحدى الصور كانت تقبله، كما وجد خاتمين يظهر أنهما خواتم الخطوبة، والشيء الصادم هو وجود تأشيرة سفر داخل جواز سفر زوجته، موعدها بعد يومين ووجهتها كانت إلى مدينة روما.
الغريب حينها أن رد فعل هيكتور كان عكس التوقعات، مشاعره كانت باردة وسكون رهيب لا يليق بالوضع الذي آل إليه. ولكن لم تدوم تلك الردود، فبعد ليلة واحدة دون أي حركة منه، نزل إلى المرآب وجمع بعض الأغراض وتوجه إلى المقبرة خلسة، بالضبط إلى قبر الشاب الذي توفي مع زوجته، قام بفتح القبو وأخرجه من التابوت، ثم أخذه إلى أبعد مكان بالسيارة، نحو الغابة، قام بتقطيع جثته قطعًا صغيرة، بعدها جمعها في أكياس وبدأ يرميها للكلاب التي تعوي وتتبع أثره خلف سيارته. عندما انتهى وتأكد أن كل قطع اللحم قد أكلت من طرف الحيوانات المفترسة، وقبل أن يبزغ النهار، عاد أدراجه نحو المقبرة ثانية، لكن هذه المرة نحو قبر زوجته الجميلة الميتة، أخرجها هي كذلك من التابوت ووضعها في قبو السيارة، وانطلق بها نحو منزله ليضع كامل الجثة بعد ذلك في المجمد.
ليبدأ بعدها في أبشع عملية إنتقام قام بها أحدهم في التاريخ، وهو إعادة هيكلة حبيبته روزي كما كانت، فقط ليحييها من جديد كما يظن وبعدها ينتقم منها على طريقته الخاصة.
ومن هنا تبدأ الحكاية……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحياء هيكلة جثة للحياة)