روايات

رواية إحتلال محرم الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مريم نصار

رواية إحتلال محرم الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مريم نصار

رواية إحتلال محرم الجزء الحادي والعشرون

رواية إحتلال محرم البارت الحادي والعشرون

إحتلال محرم
إحتلال محرم

رواية إحتلال محرم الحلقة الحادية والعشرون


خطوبة ندى كانت حفلة عائلية وده تم بناء على طلبها،كل الحضور اتجمعوا ومازن وندى واقفين في الصالون وموجود حواليهم العيلتين، ندى بعد ما شافت رد فعل أمير ليها وكمان زيارته في أهم يوم هى كانت محتاجاه فيه أنه يغير كل حاجه بكلمه منه، حست أنها فاقت من غبائها،انها تفكيرها في شخص مش فارق معاه حاجه ولا يفرق معاه حياة حد، شافت أنه شخص اناني، قالت لنفسها أنا ازاي كنت بالغباء ده! واحد رجع تاني لأنجي! للبنت اللي خدعته والله أعلم هى لسه متجوزه ولا انفصلت؛ علشان كده شوفت أمير معاها مرتين، فوقي ياندى فوقي متخسريش مرتين، جمبك مازن بيحبك بجد ودخل بيتك من بابة، وبكرة أكيد الأيام هاتداوي كل جراح جوايا،ويمكن، يمكن اتعلق بيه، لأ! مفيش يمكن يا ندى! انتي لازم تعلقي نفسك وقلبك بيه لأن ماينفعش تبقى واقفه جمبه وتفكري في حد تاني، كده إسمها خيانه ياندى، وانتي عمرك ما تقبلي على نفسك كده أبدا، عمرك ما كنتي خاينه ولا هتكوني؛ فوقي ياندى فوقي علشان متخسريش.
صوت الزغاريد صدح حواليها وفاقت من أفكارها ،أخدت نفس عميق وبصت لمازن وابتسمت، مازن بيتفحصها من فوق لتحت وردد بفرحه:- ندى، اسمحيلي أقولك انتي جميله اوي انهارده.
ردت بلطف:- ميرسي ده من زوقك.
مازن باعتراض:- لأ إن كان ع زوقي؟ ف أنا زوقي حلو من زمان وإلا مكنتش اخترتك، وحقيقي أنتي أجمل واحده في الموجودين.
ضحكت برقه وشكرته وتبادلوا أطراف الحديث مابين اعجابك و مجامله، حازم راح وقف جمب أمير اللي واقف بعيد وسأله:- إيه يا أمير ما أسكت الله لك حسًا.
رد بعدم إهتمام:- سبتلك أنت الطالعه دي.
حازم بمغزى:- أنا شايف إنك كل شوية تبص على العريس يكونش مضايقك في حاجه؟
رد بنزق:- وهيضايقني في إيه؟ وبتهايألي ده عريس يعني وارد جداً اي حد يبص عليه، ولا أنت عينك على حد تاني؟
رفع أيديه باستسلام:- ولا تاني ولا تالت يعم أنت، أنا راجل متجوز وماشي جمب الحيط.
أمير ضغط على كتفه بغيظ مكبت واتكلم من بين أسنانه بتهديد:- يبقى تروح تقف جمب مراتك وسبني في حالي، وإلا….!
حازم بتأفف:- خلاص هسيبك خليك واقف لوحدك كده أنا غلطان.
وكمل بإستنكار:- إيه ده؟ بص هناك العريس هيلبس ندى خاتم الخطوبه تعالى نشوف اللقطه.
والدة مازن معاها الدهب وفتحت العلبه واتكلمت بفرحه:- يلا يا عريس لبس عروستك الخاتم.
وليد متابع نظرات ماجده لندى بحسره وكانت بتتمناها لابنها، والتفت لفهمي وابتسم بمجامله وبارك ليه، مازن مسك الخاتم وفتح كف ايدو لندى وهى حاولت مع ابتسامة ومدت أيدها، شمس كانت هتفرقع من الغيظ وجاتلها فكرة وقبل ما الخاتم يوصل أيد أختها عطست وخبطت في أيد مازن والخاتم وقع على الأرض والكل بيدور عليه وندى انتبهت وشافت الخاتم قدام رجل أمير ومشيت خطوتين وشاورت وقالت بإقتضاب:- الخاتم هناك، عندك يا أمير.
أمير بص قدامه وشافه فعلاً قصاد رجله ونزل جابه، ومد أيده ليها وقال:- الخاتم.
بصت في عينيه بقوه، لكن أخدت منه الخاتم برجفه، ومشيت بسرعه من قدامه وراحت عند مازن وهى بتلبس الخاتم بنفسها،وقالت بإرتباك:- أنا لبست الخاتم علشان مايقعش تاني.
مازن تفهم تصرفها وابتسم وقال:- ماشي ياعروسه هتلبسيني الدبله بقى ولا البسها أنا لوحدي؟
ردت مشيره علشان تنقذ الموقف وقالت:- وده كلام برده ياعريس؟ عروستك طبعاً هتحط دبلة الخطوبة في إيدك وعقبال الفرح إن شاء الله.
لبست مازن الدبلة والكل بيهني ويبارك وندى بترسم الفرحه في تصرفاتها لكن غصب عنها بتسرق النظرات لأمير واتفاجئت بيه واقف قدامهم مع حازم علشان يباركوا واتكلم حازم بلباقه:- ألف مبروك يا أستاذ مازن.
رد بإبتسامة:- الله يبارك فيك، متشكر.
أمير ابتسم:- مبروك.
مازن بص عليه وبص لندى اللي عينيها عليه ورد برسمية:- متشكر.
ندى بلعت ريقها بتوتر واتكلمت:- أعرفك يا مازن، أمير وحازم ولاد عمتي أنت عارفهم مش كده؟
كان هيرد ويقول ايوه لكن رد بتعجرف وقال:- لأ مش واخد بالي بصراحه، لكن لو حابة يا حبيبتي تفكريني أنا معنديش مانع.
أمير معلقش ع طريقته وبص لندى مع ابتسامة خفيفة وقالها:- مبروك يا ندى، واتمنالك حياة سعيدة.
هزت راسها ليه وردت:- الله يبارك فيك يا أمير، متشكره.
أمير انسحب بهدوء وحازم أبتسم من بين أسنانه لمازن وقال ببرود:- تبقى خلي ندى تفكرك بينا بعدين إحنا مش مستعجلين، مفيش بينا بيزنس.
وبص لندى بإبتسامة لطيفه:- ألف مبروك يا ندى.
ندى بلطف:- الله يبارك فيك ياحازم.
مازن سألها بعدم فهم:- هو ماله كده؟
كشرت عينيها وسألته:- هو مين؟
مازن:- اللي اسمة أمير ده! حسيته مش طايقني.
بصتله بتعجب:- ليه بتقول كده؟ أنا اللي استغربت إنك أنكرت إنك فاكرهم، وتجاهلت تماماً إنك تعرفهم.
أبتسم وقال:- أنا فعلاً قصدت أعمل كده، علشان افتح معاهم موضوع للنقاش ونتكلم ونتعرف على بعض أكتر، لكن واضح عليهم أنهم مابيحبوش الهزار.
ندى بصدق:- لأ بالعكس هما طيبين جداً وبكره الأيام هتثبتلك ده.
مط شفايفه باقتناع وقال:- ممكن، وعموماً بكره كل حاجه تتصلح.
تاني يوم الصبح على السطوح.
مروان قام يلبس هدومه بإستعجال، وليله بتشد الغطا عليها واتكلمت بزهق:- انت هتفضل على طول مستعجل كده! أنت مش قولت هتقضي الخميس والجمعه معايا؟
مروان بإستعجال:- ما انتي عارفه حبيبتي انه غصب عني، انا جيتلك امبارح وكنت ناوي اقضي معاكي انهردا كمان بس انتي شوفتي بنفسك رسالة أنجي؟ اني اخلص الشغل في المصنع وأرجع النهارده علشان عندنا حفلة في الفيلا؟ يعني لازم أكون هناك قبل الضهر علشان التحضيرات وخلافه.
نفخت بخنقه و بصت في الموبايل بتاعه:- طيب ما هو لسه بدري الساعه لسه 9:00 خليك شويه كمان.
مروان خلص لبس ورد عليها:-معلش يا حبيبتي هعوضهالك مرة تانيه بوعدك، انا دلوقتي لازم أمشي، وبعدين انتي مش قولتي هتروحي تجيبي شويه طلبات؟ يعني كده كده كنتي هتسبيني وتنزلي، قوليلي بقى رايحه فين؟
جاوبته بحنق:- هروح فين يعني؟هروح السوق
كشر عينيه بعدم فهم:- سوق؟! انا فكرت إنك هتجيبي طلبات من اي محل موجود جمب البيت هنا، انتي مش هينفع تنزلي السوق والكلام ده، أنتي حامل وتعبانه خليكي وقوليلي بس انتي هتحتاجي لايه! وانا هبعتلك كل طلباتك مع الدليفري.
ضحكت بتهكم:- دليفري؟ دليفري ايه يا مروان اللي يجي لوحده غلبانه هنا مش لاقيه تاكل، أنت عايز الناس تتكلم عليا وخلاص؟ انا هروح السوق واجيب طلباتي.
وبصتله وكملت بسخرية:- اهو حتى اتمشى شويه بدل الخنقه اللي انا فيها دي، ولا أنت بقى عندك اعتراض؟
مروان باستسلام:- اللاه! انتي هتزعلي ولا ايه؟ لا يا حبيبي ولا عندي اعتراض ولا اي حاجه.
وطلع فلوس من جيبه وكمل:- خدي يا ليله الفلوس دي وهاتي كل حاجه أنتي عايزاها اصرفيهم كلهم زي ما تحبي، ها مبسوطه كده؟
أخدت الفلوس مع ابتسامه وقالت:- ربنا ما يحرمنيش منك؛ خلي بالك من نفسك
باس راسها:- وانتي كمان خلي بالك من نفسك، قومي بقى شوفيلي كده الدار امان ولا لأ علشان ماحدش يشوفني وانا خارج.
ليله طمنته وقالت بهدوء:- اطمن ما فيش اصلا حد موجود في البيت، انهردا الجمعه خالتي ساميه في الدكان مش هترجع قبل العصر، وابنها محمد مسافر ومراته بنتها ما بتنيمهاش طول الليل وبتصحى متأخر يعني انزل براحتك.
أبتسم وودعها ونزل وهي بصت للفلوس وابتسمت وقالت:- انا كده اجيب اللي انا عايزاه من غير ما افكر في بكره.
لبست وخرجت هي كمان للسوق وفي وسط الزحمه وهي بتتكلم مع البياع وبتفاصل معاه سمعت صوت شخص، ما كانتش تتوقع تشوفه تاني أبدا أو تلمحه، أو أنها تسمع صوته تاني لدرجة أنها اتلجمت مكانها لما نده عليها بفضول وصدمه:- ليله؟!
لفت ببطء ولما شافته اتصدمت و كل الخضار اللي في ايدها وقع منها وردت بصوت مهزوز وصده:- مـ. مستحيل؛فتحي!
فتحي أول ما شافها مصدقش نفسه ولما اتأكد أنها هى؟ نده عليها ولما لفت ليه وقبل ما ينطق بكلمة واحدة! اتصدم من حجم بطنها وانها حامل!!! المفروض انها ما بتخلفش، وقتها الصدمه لجمته هو كمان و ألف سؤال وسؤال جه في عقله وحقيقي الصدمه كانت باينه على تعابير وشه، بص ليها بزهول وقبل ما ينطق! هى فكرت بسرعه أنها لو استنت دقيقه كمان ممكن تروح في مصيبه، استغلت صدمته وسابت كل حاجه وجريت من قدامه وسط الزحمه، فتحي فاق وجري وراها يزق في الناس ونده بصوت عالي:- ليله، ليله استني يا ليله.
ما ردتش عليه وفضلت تجري وبطنها وجعتها، وقفت لثواني تتلفت حواليها تفكر تروح فين، دخلت في حارات ضيقه وحاولت تهرب منه لحد ما نجحت فعلاً، فتحي بيجري وسط الناس ومش عارف يوصل ليها من الزحمه وسؤال واحد بيدور في دماغه ازاي حامل وهي ما بتخلفش؟ وصل لأول الطريق و وقف بص حواليه لكن كأنها فص ملح وداب ملهاش وجود ولا أثر، ضرب ايده في الحيطه من غبائه وزعق بصوته كله وقال:- ما كانش ينفع تسيبها تفلت منك يافتحي ،بس ملحوقه، ملحوقه يا بنت محمود صابر.
وصلت الطريق العام و أول تاكسي قابلها شاورت ليه وركبت علشان تهرب منه بطريقة أسرع، كانت مرعوبه ماصدقت وصلت الحاره وبتتلفت حواليها زي اللي سارقه حاجه، طلعت بسرعه اوضتها وبتحاول تلم شتات نفسها كانت بتنهج كأنها بتجري طريق طويل حطت ايدها على قلبها وكلمت نفسها بهستريها ورجفه:- ينهار مش فايت، فتحي؟ ايه يا ليله اللي بيحصلك ده؟ فتحي شافك ومش بس كده!! ده شافك وانتي حـــــامل!! والعمل!! العمل يا ليله هتعملي إيه في الورطه دي؟مسحت جبينها وقعدت على طرف السرير وكملت بعدم رضا:- هو ليه كل ده بيحصل معايه، كل ده بيجرى معايا أنا ليه؟ واشمعنى أنا يارب! وليه اشوف فتحي هنا وفي التوقيت ده بالذات؟ وايه اللي جابه هنا أصلا؟ أنا مصدقت بعدت عنه وسبتله الحاره بحالها ورحت آخر الدنيا وبردو يلاقيني؟
وكملت بخوف:- يا ترى لما يرجع الحاره هيقولهم شوفت ليله وكمان حامل؟ ولا ممكن يسكت!!
بصت على الباب باقتناع من تفكيرها وقالت بثقه:- لأ؛ فتحي مش هيتكلم!! هيقول إيه!! ولو قالهم ما حدش هيصدقه هما لا شافوني ولا حد يعرف عني حاجه وممكن قوي يقولوا اكيد اتجوزت، وممكن كمان الناس تشك في في فتحي أن العيب منه وبكده هيجيب العار لأهل بيته، ايوه ما هي ما لهاش حل غير كده.
نفخت بخنقه:- يـــوه منك لله يا فتحي، منك لله ربنا ياخدك علشان أرتاح من قرفك انت عملي الاسود في حياتي.
أخدت نفس طويل وحاولت تهدي نفسها وكملت بأريحية:- بس الحمد لله؛ الحمد لله اني قدرت اهرب منه وإلا كان ممكن يفضحني ويوديني في داهيه.
شمس بتصحي ندى من النوم وقعدة جمبها واتكلمت بنزق:- إيه ياست ندى النوم ده كله؟ ناموسيتك كحلي.
اتعدلت ندى وردت بنعاس:- عايزه ايه يا شمس بتصحيني ليه؟
شمس بتريقه:- بصحيكي علشان جه معاد دوا الكحه ياحبيبتي، هكون بصحيكي ليه يعني يا أستاذه؟ الساعه 4:00 وانتي كل ده نايمه؟
ندى بتأفف:- أوف عليكي يا شمس وطي صوتك عندي صداع رهيب، أنا ماعرفتش انام طول الليل.
شمس بعدم اهتمام:- عارفه، ماهو انتي عروسه بقى ولازم تسهري.
وكملت بمكر:- تلاقيكي طول الليل تتكلمي مع سي مازن العريس مش كده؟!
ندى قامت من مكانها بخنقه وقالت:- وانا هكلم مازن طول الليل ليه يعني! ما هو كان موجود امبارح ومشي متأخر، الحكايه وما فيها اني ما جاليش نوم مش أكتر، وأكيد من الإرهاق يعني.
شمس معلقتش على كلامها وسألتها بتفكير:- إلا قوليلي يا ندى؛ امبارح والعيله بتقدملك الهدايا؛ أمير قدملك بوكيه الورد ومعاه ظرف كده؟ هو كان جوه الظرف ده إيه فلوس؟
ندى ابتسمت على تفكير أختها وجاوبتها:- فلوس!! وأمير هيديني فلوس ليه يا شمس؟!
شمس قامت بسرعه وسألتها بفضول:- طيب قوليلي لما الظرف ما فيهوش فلوس! ايه اللي ممكن يكون جواه؟
ندى مشيت خطوتين وافتكرت لما فتحت الظرف واتنهدت وردت بسخرية:- أبدا؛ دي وظيفه الأستاذ أمير عايزني استلمها في الشركه وفي اي وقت انا عايزاه.
شمس حطت أيدها تحت دقنها بتفكير وقالت:- والله فكره ليه لأ!
ندى بصتلها بغيظ:- أنتي مجنونه؟ عايزاني اروح اشتغل هناك!
شمس بنفور:- والله ما في حد مجنون الا انتي يا أختي يامسكينه، أنا نفسي تفكري شويه.
وكملت بدهاء:- هو انتي مش عايزه تثبتي لأمير انك نسيتيه وبقى خارج حساباتك!!
بصت قدامها وردت بتمني:- نفسي، بجد يا ريت.
شمس بثقه:- خلاص حلك الوحيد علشان أمير يشوف ده بعينيه! إنك تنزلي الشغل ومن بكره كمان.
بلعت ريقها بتوتر وحيره وهزت راسها بالرفض وقالت:- لأ لا، أنا، انا مش مؤيده الفكره دي خالص، مش هينفع.
شمس قربت منها وردت بخبث:- متاخديش قرار دلوقتي، انتي بس خدي وقتك وفكري على مهلك، وانا متأكده انك هتنزلي الشغل، مش علشان حاجه! علشان تثبتي لأمير حاجه واحده بس؛ إنك مش ضعيفة وسواء بيه او من غيره قادره تكملي.
ندى بصت قدامها بتفكير وحيره وقالت بتردد:- تفتكري ممكن أقدر شمس!
بمكر:- طبعا اومال، انتي قدها، اسمعي بس كلامي وانتي هتكسبي.
فتحي رجع الحاره وطالع على سلم البيت وكان متضايق جداً بس كل اللي هيجننه ان ازاي ليله حامل!ومش عارف هل فعلاً العيب منه ولا منها؟ لأنها مكانتش بتخلف ودلوقتي هو خلف وهى كمان بتخلف؟ حقيقي كان هيتجنن من التفكير، الشك بدأ يدخل لعقله محسش بنفسه غير وهو واقف في نص الصاله قدام الست إحسان اللي كانت قاعده وبتجهز لترتيبات فرح بنتها سلوى وشافته واقف محتار وكمان أيديه فاضيه و اتكلمت بتعجب:- إيه يافتحي؟ داخل كده من غير لا احم ولا دستور! ورجعت بدري يعني؟ أنت لحقت جبت الحجات اللي طلبتها من السوق علشان فرح اختك؟
رد عليها وهو سرحان بسؤال بعيد خالص عن الموضوع وقالها:- هى، هى البت فين يما؟
كشرت عينيها وسألته:- بت؟ بت مين يافتحي؟
حك خده وقالها بنرفزه:- البت حفيدتك، بنتي يما، مش هي بنتي برده؟ ولا أنا يعني مبخلفش؟
إحسان ردت بزعيق:- يوه؟ مالك ياواد يافتحي؟ أنا مش فاهمه منك اي حاجه، وبتسال على بنتك دلوقتي ليه؟ دانت عمرك ما سألت عليها من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي ، جاي الساعادي تسأل عليها؟
وكملت بسخرية:- وهتكون فين يعني ياحسرة؟ في التجمع؟ اهى نايمه في اوضتي جوه، ناهد مراتك سابتها وخرجت مع أختك يشتروا شوية حاجات.
ماستناش تكمل وحدف السجاره في الأرض وراح على اوضتها بسرعه وإحسان مستغربه تصرفاته وشكله وسألت نفسها بحيره:- هو ماله الواد راجع مش على بعضه ليه؟
شافته خارج من اوضتها وشايل بنته وجاي عندها وقعد قصادها وسألها بلهفه وهو بيبص على بنته:- قوليلي يما! البت دي شبه مين؟ فيها شبه مني ولا لأ؟
ضمت حواجبها واستغربت أكتر من سؤاله:- مالك يافتحي؟ ايه اللي جرا وحصل ومشقلب حالك كده؟ وشبه إيه اللي جاي من آخر الدنيا تسأل عليه؟
سألها تاني بنبرة حادة:- سيبك من تقطيمي دلوقتي يما وردي عليا؟ البت دي شبهي ولا لأ؟ بصيلها كده؟ بصي كويس وردي عليا يما.
ردت عليه:- لا حول ولاقوة إلا بالله كبدي عليك يافتحي نافوخك اتهف باين عليك.
وكملت بسخرية:- شبهك ياخويا، شبهك الخالق الناطق، كلها سحنتك.
بلع ريقه بتوجس وحاول يبتسم ويقنع نفسه وقال:- أيوه شبهي، البت كلها أنا يما.
عوجت بقها:- ياما جاب الغراب لأمه ياخويا، مش عارفه سوقها هيمشي إزاي دي وهى شبه سحنتك، شكلها هتفضل قاعده في وشنا على طول جاتكوا نيلة.
وشهقت وسألته:- أنت ياواد جاي بتسأل كل ده ليه؟ وفين حاجات أختك يامنيل على عينك؟ مالك متبهدل كده؟
مردش عليها وبيتفحص شكل بنته وقال لنفسه:- أيوه البت دي من صلبك أنت يافتحي، بس ياترى ايه اللي حصل معاكي ياليله؟ ولو كنتي فاكرة إني مش هعرف اوصلك؟ تبقى بتحلمي يابنت محمود صابر، صبرك عليا.
فيلا الورداني
انجي في وسط الفيلا بتشرف على ديزاين الحفله لأنها عازمه أصدقائها ومن ضمنهم ضيف مهم جداً على العشاء وهو مارتن علشان تتاكد إن الصفقه خلاص قريب قوي هتبقى بين أيديها، تليفونها رن و ردت وكان السواق الخاص بيها:-الو ايوه يا سمير؛ الساعه 8 بالدقيقة تاخد العربيه ومعاك جارد كفايه وتروح المطار تستقبل مارتن وتجيبه وتيجي على هنا مسافة الطريق، مش عايزه اي غلطه فاهم؟
قفلت المكالمه وسألت الشغاله:- أنتي! مروان فين!
ردت عليها باحترام:-مروان بيه فوق بيلبس ياهانم.
أنجي بأمر:- عايزه عيد الميلاد ماحصلش نبهي على الشغالين يهتموا بالتورت والحلو السواريه فاهمه؟
:- حاضر يا هانم.
طلعت فوق ودخلت عنده من غير ما تخبط وكان بيلبس ولفت حواليه بإعجاب وقالت برسمية:-هو ده مروان اللي أنا عملته من سنين، أخيراً عقل ورجع زي ما عملته.
أبتسم ليها بمكر لأنه بدأ يحاربها بنفس أسلوبها ومش عايز يخسر الحرب دي، لأ هو عايز يكسب، ماديًا ومعنوياً وياخد ليله ويهرب، عايز يبعد بس لازم يخطط، ويسيب انجي على نار هاديه علشان ما تكشفوش رد عليها بلطف وامتنان كبير وقال:- طبعاً يا حبيبتي، أنا أولا وأخيراً كبرت بفضلك أنتي و لولا توجيهاتك وارشاداتك ليا؟ انا كان زماني ضعت، بس طول ما انتي جمبي وبتدعميني! انا هفضل في القمه.
وفتح دراعاته ليها وسألها:- ها قوليلي رايك وبصراحه! حلوه البدله؟
بصتله بتفحص وابتسمت بغرور وقالت:- اممم يجي منك يا مروان مش بطال.
وكملت بجديه:- المهم ركز معايا كويس قوي في اللي هقوله.
مروان بإنصياع:-تحت أمرك طبعاً يا حبيبتي اؤمريني.
انجي بصت قدامها وردت بإهتمام:- حفله النهارده مميزه جداً يا مروان، ده مش اي عيد ميلاد! ده عيد ميلاد أنجي الورداني،مش عايزه أي غلطه، ومن ضمن الضيوف هيكون موجود ضيف حته تقيله قوي ومهم بالنسبالي، عايزاك تكون جنتل مان في كل تصرفاتك قدام الكل وخصوصاً قدامه انت فاهم؟ مش هنبه عليك تاني! أي تصرف مش هيعجبني هدفعك تمنه غالي قوي.
حك خده بتعجب لأن عيد ميلادها لسه محتفله بيه قريب ، لكن كبر دماغه ومهتمش لأنه عارف إن حياتها كلها حفلات وأعياد ميلاد، وأكيد دي حجه للضيف المهم وحب يكسب بنط عندها وابتسم بمجامله وقال:- طبعاً اجمل عيد ميلاد لأهم وأبرز شخصيه في الوطن العربي كله، هابي بيرث داي يا حبيبتي.
وكمل بتساؤل:- أحم، طيب مش هتقوليلي مين الضيف ده وليه عزماه في الفيلا عندك؟
لاني اللي اعرفه عنك إنك ما بتعزميش حد في الفيلا غير لما يكون في شغل مهم جداً بينك وبينه، لأ وكمان ده يوم عيد ميلادك ياروحي.
اضايقت من أنه بيتجرأ ويسألها شدته من جاكيت البدله وكان قريب قوي من وشها وكلمته بتحذير:- مش هحذرك تاني يامروان،ما تتدخلش في اللي ما لكش فيه، أنا بس اللي أقولك اللي عايزاك تعرفه واللي ما تعرفوش يبقى مش مهم بالنسبه ليك، أنت تعمل اللي قلتلك عليه بالحرف الواحد وبس، يا إما تقعد في جناحك هنا وما تخرجش منه وحسابي هيبقى معاك بعدين.
مروان بلع ريقه بقلق ورد بسرعه:- خلاص يا حبيبتي انا آسف، أنا أكيد مقصدش حاجه تضايقك، أنا بسأل بس من باب الفضول مش أكتر.
بصتله بتعجرف وقالت:- أنت ما تسألش عن أي حاجه هنا، أنا اللي أسأل وأنا اللي اقولك تعمل إيه وما تعملش إيه! ولآخر مرة هقولك، ماتنساش أنت مين وابن مين! ومين اللي خلتك تقف على أرض أكبر من أحلامك نفسها.
خلصت كلامها وبصت في الساعه وقالت بجديه:- مفيش وقت، هروح أجهز نفسي.
اتحركت خطوتين وقبل ما تخرج بصتله وسألته بمغزى:- ايه اخبار أمير صاحبك؟
رغم أنه قرب ينفجر من أسلوبها واهانتها المتكررة ليه! إلا أنه مثل الهدوء وبصلها وأبتسم؛ هز كتفه وجاوبها:- أنا بقالي شهور ما شفتوش وما اعرفش عنه حاجه حقيقي صدقيني علاقتي بيه اتقطعت من آخر مرة
ابتسمت ليه وقالت بتكبر:- مصدقاك لانك لو كنت بتقابله كنت هعرف؛ وخلي بالك من تصرفاتك مش هنبه عليك تاني.
سابته وخرجت وهو بلع ريقه بتوجس وحط ايده على رقبته وخاف انها تكون عرفت حاجه عن موضوع ليله لكن طمن نفسه لان المكان اللي ليله عايشه فيه مستحيل توصله، نفخ بتوتر وقال بقلق:-ربنا يستر.
وقت الغروب.
ليله نايمه من بعد الموقف اللي شافته ومرت بيه وصحيت على صوت الباب واتعدلت،قامت فتحت الباب وكان طفل صغير من الحاره وقالها:- خالتي ليله، الست ساميه بتقولك انزلي اقعدي معاها في الشقه شويه علشان الكهرباء قاطعه وقاعده لوحدها.
هزت راسها ليه وردت عليه:- طيب انزل وقولها إني نازله وراك.
نزلت وقعدت معاها:- اذيك ياخالتي، هو النور قاطع من بدري؟
ساميه بتهوي بورقه على وشها من الحر وردت بضجر:- ده على أساس عندك مكنة كهربا فوق مخصوص والنور مابيقطعش عندك؟
ليله ردت بنزق:- وليه لزوم التريقه ياخالتي؟ هو السؤال حُرم؟ وبعدين أنا كنت نايمه من بدري محستش بالنور قطع ولا لأ غير لما صحيت دلوقتي.
ساميه بتأفف:- لا يختي اسألي برحتك، بصي ياليله أنا مفرهده من الحر ومش طايقه نفسي من مرات ابني، مش نقصاكي انتي كمان.
ليله بتعجب:- يوه مالك ياخالتي هو انا عملت حاجه؟ ومرات إبنك عملت ايه بس؟ اهدي كده الدنيا مش مستهله، قوليلي هى زعلتك في ايه؟
ردت بغيظ واضح:- ااه ياناري يابت ياليله، البت يختي بقت بجحه وقلبها حجر رجعت من الدكانه لقيتها بسلامتها لسه نايمه ولما صحتها علشان تعملي لقمه اتقوى بيها؟ قال إيه؟ تقولي معلشي ياحماتي اصلي معزومه عند امي انهردا ويدوبك ألبس وامشي.
ليله ردت بفضول:- ها وبعدين؟
ساميه:- ولا قبلين سابتني وخدت بنتها على كتفها ومشيت، هاقول ايه كله من ابني ماشي مسحوب وراها والكلمه كلمتها والشورة شورتها.
ردت عليها بهدوء:- معلش ياخالتي ولا تزعلي نفسك نعمل اكل سوا ونتغدا أنا من فطاري ولحد دلوقتي مكلتش حاجه إيه رأيك نعمل غدا مع بعض؟
ردت عليها بزهق:- أنا مش جعانه دلوقتي ومش هاكل حاجه غير لما أخد دش وافوق كده، نستنى لما النور يجي إيه رأيك؟
ردت بابتسامة:- وماله نستنى.
بعد كلام طويل الكهرباء رجعت وساميه اتكلمت:- ياختي بركه النور جه هاقوم أخد دش أصل روحي خلاص هتطلع من الحر وانتي والنبي يا ليله شغلي المروحه والتلفزيون ده سلي نفسك لحد ما اجيلك مش هتاخر عليكي.
ليله بتساؤل:- طيب والأكل ياخالتي؟
ساميه بضحكه:- مش قولتلك في نص فرخه مشويه من امبارح؟ هناكلها أنا وانتي على رواق خساره في مرات ابني.
قامت ليله بإبتسامة:- خدي راحتك ياخالتي وأنا هستنى، ساميه راحت الحمام وليله فتحت التلفزيون ومسكت جهاز التحكم وقبل ما تغير القناة كان في سؤال من متصله لشيخ البرنامج بتسأل أنها اتطلقت وهى وحامل و وقفت منتبهٰ تسمع رد الشيخ اللي صدمها.
السؤال هل يقع الطلاق على الحامل؟
زوجي قالي: أنتي طالق. فما حكم ذلك، مع العلم أني في بيت أهلي؟
الإجابــة:-فما دام زوجك تلفظ بصريح طلاقك، فقد وقع طلاقه، وكونك حاملا لا يمنع وقوع الطلاق، بل طلاق الحامل صحيح بالاتفاق.
جاء في الإقناع في مسائل الإجماع لابن القطان: ولا أعلم خلافا أن طلاق الحامل إذا تبين حملها، طلاق سنة، إذا طلقها واحدة، وأن الحمل منها موضع للطلاق.
وإذا كانت هذه الطلقة هي الأولى أو الثانية، فهي رجعية، ومن حق زوجك مراجعتك قبل انقضاء عدتك، والواجب عليك أن ترجعي لبيت زوجك، وتمكثي فيه حتى انقضاء عدتك.قال الشيخ سيد سابق -رحمه الله-: يجب على المعتدة أن تلزم بيت الزوجية حتى تنقضي عدتها، ولا يحل لها أن تخرج منه، ولا يحل لزوجها أن يخرجها منه، ولو وقع الطلاق، إن حصلت الفرقة وهي غير موجودة في بيت الزوجية، وجب عليها أن تعود إليه بمجرد علمها. فقه السنة.والله أعلم.
معنى كلام الشيخ إن ليله لسه ف شهور العده لحد ما تولد، يعني مروان لسه جوزها و العلاقات اللي تمت بينها وبينه كانت شرعيه تماماً، عينيها مفتوحه ع الآخر وضحكت بزهول من اللي سمعته وهمست وهي مش مصدقه:- مش معقول يعني أنا لسه على ذمة مروان؟ أنا مراته؟ أنا لسه مراته؟
بصت قدامها بفرحه كبيره وقالت بتصميم وفرحه:- لازم مروان يعرف لازم، ده هيفرح اوي، أنا هتصل عليه.
فكرت للحظات تقوله إزاي وهى ممعهاش تليفون، وجاوبت ع نفسها بعد تفكير:- أنا هطلع اجيب فلوس وانزل اتصل بيه من أي كشك لازم مروان يعرف اني لسه مراته.
خرجت من البيت بسرعه وطلعت على فوق دخلت اوضتها لبست شنطتها وبتتأكد إن الفلوس موجوده فيها واتخضت لأن باب اوضتها اتقفل ولفت بسرعه وشهقت بخوف لأن محمد هو اللي قفل الباب عليهم، بلعت ريقها بتوتر واتكلمت بصوت مهزوز:- مــ،م محمد!!
بيبصلها بشهوه ورد بتريقه:- ايوه محمد ياست ليله، ياست الحسن والجمال.
وكمل بتلميح:- ولا كنتي مستنيه حد تاني؟
قلبها دق بخوف أكبر ورجعت خطوه لورا وسألته بتوجس:- حد تاني!! لأ مفيش حد مستنياه أنا بس اتخضيت مش بالعاده تطلع هنا، احم أنت، أنت مش مسافر؟ و!! وايه اللي طلعك عندي هنا؟ خير في حاجه؟
ضحك بسخريه:- لا ياجميل مش مسافر ولا يحزنون.
وكمل بإعجاب:-بس انتي حلوه اوي في التمثيل ياليله، إيه فكراني عبيط ولا أهبل؟ ولا يمكن فكراني مش واخد بالي من اللي بيحصل فوق السطوح وفي الاوضه الطاهره دي!!
اتنفست بسرعه وكلبشت في شنطتها سألته باستنكار:- أنت بتقول ايه؟ أنا مش فاهمه حاجه منك، وياريت بقى تفتح الباب وتخرج علشان مايصحش كده.
ضحك بصوت مسموع وقرب منها ومسك دراعها وهى اتخضت وقالتله بعنف:- أنت مجنون؟ إيه اللي أنت بتعمله ده؟
نهرها وقال:- مجنون ايه يابت؟ انتي هتعملي عليا دور الشرف ياروح أمك؟ أنا عارف عنك كل حاجه وعارف كمان بحوار عشيقك اللي بيجيلك كل يومين والتاني ومش بس كده! ده من بجاحتك بتخليه يبات معاكي للصبح، مش كده ياست الشريفه؟
ارتجفت وخافت أكتر وملقتش مهرب غير أنها تقول الحقيقيه وإلا سمعتها هنا كمان هتتبهدل واتكلمت بتمثيل القوه:- عشيق مين! انت زودتها أوي، اللي بيجلي ده جوزي يا استاذ ومعملتش حاجه غلط، وبعدين أنت بتتجسس ع بيوت الناس مش عيب عليك؟
ضحك اكتر وقال:- لأ حلوه دي، جوزك؟ طيب ولما هو جوزك بيجي ويمشي في السر ليه؟ ولما هو جوزك مخبيا علينا ليه؟
وبصلها بمكر وكمل:-حيث كده بقى نعرف أهل المنطقه ونشوف رأيهم ايه في الموضوع ده؟
بلعت ريقها بخوف واضح وقلبها هيطلع من مكانه، لو اتكلم محدش هيصدق! وفضيحتها هتكبر أكتر وأكتر، وفكرت لثواني مادام هو عارف من زمان ليه جاي دلوقتي يقول الكلام ده؟ ليه مقالش وفضحني من وقت ما شاف مروان عندي؟ شدت أيدها منه وقالت بقوه:- أنت عايز ايه بالظبط يامحمد؟مش باين عليك إنك هتتكلم وتقول لحد!! لأنك لو كنت عايز تفضحني من زمان كنت عملتها، مش جاي تاخد رأيي إنك هتقول لأهل الحاره أو لأ! جيب من الآخر أنت عايز إيه؟
رد وهو بيتفحصها:-كمان ذكيه الله أكبر عليكي بتفهميها وهى طايره، بصراحه أنا فكرت وقولت ياواد ياحماده لو فضحت البت ليله في المنطقة! فضيحتها هتبقى بجلاجل وهيكرشوها من الحته ومش بعيد تتسجن، أنا بقى وقتها هستفاد إيه لما أعمل فيكي كده؟! وبعدين ربنا حليم ستار وأنا هعمل فيكي معروف وهسيبك تعملي اللي أنتي عايزاه.
سكت لثواني وبصلها بمكر وكمل بخبث:- بس فيه مقابل صغير كده ياست الحسن والدلال هتعمليه؟! هتعدي بخير وسلامه؛ هتنشفي دماغك!! هتشوفي إبن الحواري قادر يعمل إيه فيكي وفي المحروس عشيقك.
ردت بغيظ:- قولتلك مش عشيقي ده جوزي فاهم! ودلوقتي افتح الباب وأخرج وإلا هصوت وألم عليك الناس.
محمد ببرود:- طيب مش تسألي إيه هو المقابل قبل ما أزعل منك؟
خبطت أيديها فوق بعض وقالت بجديه:- إيه عايز فلوس؟ مايحكمش والله حالي وأنت عارفه.
:- لا لا فلوس ايه إنا مش عايز فلوس.
ليله:- اومال عايز ايه؟
قرب منها:- عايزك أنتي، ومش هتنازل انهردا عنك ياجميل.
زقته بقوتها كلها وزعقت:- أنت مجنون؟ والله العظيم لو ماخرجت دلوقتي حالا هصوت وألم عليك الناس.
نسي نفسه ونسي الناس والأهم من كل ده نسي إن ربنا شايفه، ومش شايف غير ليله وبس اتهجم عليها بكل جحود كأنه كلب صعران وهى بتدافع عن نفسها وكل ما تصرخ يكتم بوقها بأيده، قلبها بيستغيث بمروان، لكن مروان في الوقت ده! مشغول بالحفلة الكبيره ونازل على السلم هو وانجي وأيديهم في أيد بعض والضيوف بتصقف ليهم وضحكة مروان منوره ملامحه ومش داري ولا حاسس بمراته اللي قلبها هيقف من الخوف وبتدافع عن نفسها وابنها اللي خايفه تخسره في دافعها عن نفسها، لمحت أزازة قريبه منها وحاولت ع قد ماتقدر توصلها وخبطت محمد على راسه وصرخ من الألم وهى ماستنتش جريت وخرجت من الاوضه ونزلت على السلم مش شايفه قدامها غير أنها تجري وبس ومش عارفه رايحه على فين.
مساءاً سعاد ومختار قاعدين كلهم بيتفرجوا على التلفزيون مختار قاعد وجمبه سعاد، ويوسف وايمان بيلعبوا قدامهم، سعاد قطـ.ـعت الفاكهه في طبق وقدمته لجوزها بحب وقالت:- اتفضل يا حبيبي بالهنا والشفا.
اخد منها وقالها بإبتسامة:-تسلم ايدك يا حبيبتي.
منسجم جمبها وهو بياكل وهى متردده عايزه ترجع شغلها لكن هو رافض لكن هتحاول محاوله كمان وحمحمت و سألته:- مختار، أنت لسه بردو مصمم اني مش هنزا الشغل؟
مختار بتروي:-ايوه يا حبيبتي انا مصمم وعند رأيي.
ردت بتنهدة:-ليه بس؟
رد عليها باحتياج:- سعاد ياحبيبتي، انا عايز لما أرجع تعبان أرمي تعبي كله بين ايديكي، عايز اقعد معاكي وتسمعيني واسمعك، تكوني محور حياتنا إحنا التلاته لأنك انتي الأساس في البيت ده، وكمان لو نفترض إنك نزلتي معايا الصيدليه و واقفه فيها طول اليوم! هترجعي تعبانه ومرهقه ولا هتبقي فايقه ليا ولا للولاد فكده أحسن.
ردت بحيره:- ايوه مختار بس انا اتعودت على الشغل، مش واخده على قاعدة البيت كده.
مختار بإبتسامة:- وماله يا قلبي اشتغلي في بيتك هو ده مش بيتك ومحتاج شغل بردو؟ اشغلي نفسك بأي حاجة، أقولك مثلاً اتصلي على مامتك تيجي تقضي معاكي اليوم اعملي أي شيء يخليكي مبسوطه إلا أنك تتعبي نفسك وتشتغلي تاني انتي تعبتي بما فيه الكفاية وجه دوري أنا بقى إني أشيل عنك شوية، صدقيني يا سعاد انا خايف عليكي ومش عايزك تتعبي أكتر من كده، وبعدين يا حبيبتي الحال متيسر الحمد لله وعيب قوي لما اخليكي تنزلي تشتغلي وانا موجود.
حست أنه محاصرها من جميع النواحي ومش لاقيه مخرج ولا مبرر تقوله علشان تشتغل واتغاظت بصتله بنزق:- ده اخر كلام عندك؟!
ضحك من نظرتها و أكلها في بُقها قطعة تفاح وقال:- أيوه ده اخر كلام عندي ويا ريت بقى تقومي تلبسي أنتي والولاد علشان خارجين.
كشرت عينيها وبعدها ضحكت وقالتله:- اللاه هنروح لماما صح؟
هز راسه بالرفض وقال بابتسامة عريضة:-لا هنخرج.
شهقت بدهشه وقالت:- بجد هتفسحنا فين بقى النهارده؟! رد عليها وجاوب:- هنروح السينما علشان يوسف نفسه يشوفها، أول حاجة هنعملها هنروح السينما وبعد كده نخرج نروح اي مطعم نتعشى كلنا مع بعض ايه رأيك في الفكره دي؟
سعاد بتردد:- نتعشى بره!! بس كده تكاليف ما لهاش لازمه يا مختار احنا ممكن نجيب الاكل من بره وانا اعمله في البيت.
رفع أيديه للسما وقال بنفاذ صبر:- يا رب يا رب هي ليه مراتي مش عايزه ترتاح ومصممه تتعب نفسها؟
ومسك أيديها وبص في عينيها:- يا حبيبتي انا عايزك ترتاحي وما فيش اي تكاليف ولا اي حاجه انا عازمكم على العشا؛ اظن ما فيهاش حاجه يلا يلا قومي البسي وما تتاخريش عليا.
خايفه تحسد نفسها على اللي هى عايشه فيه وحاسه بيه، هى عارفه أنه مش عايزها تكون زعلانه من رفضه لشغلها، حبت طريقته وحنانه عليها واحتوائه للأمور بشكل إيجابي، عينيها لمعت بحب وقالت بحنان:- ربنا يخليك ليا يا مختار أنا مش عارفه اقولك ايه؟ بتحاول على قد ما تقدر تخلينا مبسوطين، مش عايزه أحسد نفسي عليك.
مختار رجع شعرها ورا ودنها وقال:- مختار وعيون مختار تحت أمرك؛ ده انا نفسي تطلبي وانا أنفذ بس.
بصتله بحرج وقالتله:- بجد يعني ممكن اطلب اي طلب!!
رفع حاجبه ليها وقالها:- ايه ده انتي مش مصدقه؟!
وكمل بمرح:-طيب يا ست سعاد شبيك لبيك اطلبي وانا بين أيديك.
حطت أيدها على خدها في حيرة وبتفكر في في حاجه مهمه بالنسبه ليها لكن متردد تقوله، وبعد كده فركت ايديها بتوتر وساكته ،كشر عينيه من رد فعلها وسألها:- هو اللي أنتي هتطلبيه صعب قوي كده ياحبيبتي؟
هزت راسها بإحراج واتكلمت بصوت هادي:- لا هو مش طلب محرج ولا حاجه؛ بس دي امنيه جوايا من زمان وبحلم من سنين أنها تتحقق.
اتعدل بتركيز وانتباه وسألها:- إيه هي الامنيه دي وربنا يقدرني واحققهالك.
بصت في عينيه برجاء وقالتله:- أمنية حياتي إني نفسي اعمل عمره بجد بتمناها.
خبط كف بكف و ضحك وهز راسه وقالها:- حرام عليكي كل المقدمه دي علشان خاطر الامنيه الجميله دي؟ بس كده من عينيا إن شاء الله.
ردت بفرحه وصدمه:- بجد بجد يا مختار؟! هو انا ممكن اطلع اعمل عمره؟
حب فرحتها وضحكتها بالشكل ده وجاوبها بصدق:- بجد يا قلب وعيون مختار؛ إن شاء الله قريب جداً هنطلع نعمل عمره؛ بس لازم اعملك جواز سفر الأول وشوية إجراءات كده اتفقنا؟!
من فرحتها نسيت ولادها وحضنته وقالت بسعاده:- اتفقنا يا اجمل مختار في الدنيا ربنا يخليك ليا يا سندي وعمري كله.
ليله تعبت من المشي في الشوارع بتدور على أقرب محل اتصالات عايزه تتصل على مروان لازم يجي يلحقها لازم يتصرف ويشوف حل هى دلوقتي مستحيل ترجع الحاره تاني، وهى مسؤوله منه أيوه هى مراته أقل حاجه أنه يأمن ليها بيت تعرف تعيش فيه بعيد عن نظرات الناس ليها، شافت المحل أخيراً وراحت عنده وقالت للشخص اللي موجود بترجي:- لو سمحت عايزه اعمل مكالمة تليفون.
شاور ليها على الموبايل وهى ماستنتش، اتصلت على رقم مروان بسرعه، بيرن مرة واتنين ومردش، شافت الساعه في التليفون وكانت عشرة مساءاً، طمنت نفسها وقالت أكيد هو مش سامع صوت التليفون ايوه هو قال عنده حفله، بس أجرب تاني وهيرد أنا متأكدة، تليفون مروان في جيب البدله و واقف مع سيدات أعمال وسط الحفله وضحكته على وشه بيرحب بيهم ومش سامع لصوت الرنات المتتالية، ليله حاولت اكتر من مرة ما فيش نتيجه، بعدت عن المحل وماشيه في شوارع أول مرة تشوفها داخت لأنها مأكلتش، وقفت في نص الطريق بتتلفت يمين ويسار ومش عارفه تروح فين!
فيلا الورداني
ميوزك هادي جوه الفيلا مروان بيرحب بالضيوف وانجي بتبص في الساعه منتظرة وصول مارتن في أي وقت، بصت على الضيوف ومروان وظهرت على محياها إبتسامة مكر، وشربت كاس وكلمت نفسها بهدوء:- اضحكوا واتبسطوا بفلوسي، الحفله دي معموله على شرف مارتن وبس، أنا عزمتكم بس علشان مروان مايحسش بأي حاجة ولا يعرف بالاتفاق بيني وبين مارتن، ويشك إني عازمه شخص واحد بس في بيتي! أنا معنديش استعداد أخسر بعد كل المخططات دي من غباء مروان وأنه يسمع اي كلمه بينا ويروح يبلغ بيها سي أمير برهامي، لأ مش لازم مروان يعرف اي حاجه عن الصفقه دي، أنا معنديش ثقة فيه بعد اللي عمله.
لمحت سواقها الخاص وهو بيفتح باب العربية قدام باب الفيلا الداخلي ومارتن نزل منها وابتسمت واخدت نفس عميق وزفرته بقوه ورفعت راسها بكبرياء وراحت تستقبل الضيف.
استقبلته و وصلوا الصالون بترحب بطريقه تليق بيه، وانجي بتمثل انها مهتمه بيه علشان توصل لغرضها، مروان جه واضطرت تعرفهم على بعض لكن كل كلامها على المتغطي بطريقة مداريه علشان مروان ما يفهمش اي حاجه، قعدوا في الصالون و ابتسمت لمارتن وقالت بابتسامة:- سعداء بتشريفك لنا سيد مارتن.
رد بإبتسامة وهو بيتفحصها من جمالها:- شكراً لك عزيزتي احب ان أشكرك على هذا الاستقبال الرائع.
وبص على الفيلا وقالها بإعجاب:-ياله من منزل رائع، لديك شيء خرافي التراز لدى منزلك يخطف الابصار حقا انه رائع يعجبني كثيراً.
ردت بثقه:- أشكرك، نعم أعلم فإن منزلي صمم تحت إشرافي أنا فقط.
رد بإعجاب:- واو لديك لمسة جماليه في انتقاء الأشياء.
ضحكت بمجامله وقالت:- شكراً لك تبدو لطيفا اليوم.
رد عليها:- الشكر لك أنت، وأحب أن أهنئك بعيد ميلاك، لم تخبريني أنه اليوم! ولكن أتمنى عيدا سعيدا لكِ.
أنجي:- شكراً لك.
مارتن:- أعتذر لم اتي لك بهدية، ولكن هديتي لك هى أنني أتمنى أن تتحقق كل أمنياتك.
ضحكت برقه وقالت بمغزى:- لن أتنازل عن هديتي، وعلى كُلِ أمامي الآن سانتا كلوز فلما أتمنى إذن؟
رد بإبتسامة:- ذكية جداً وجميلة وفاتنة لا ينقصك شيء سيدتي.
ردت بغرور:- دعك من كل هذا الآن، ودعني أرحب بك على طريقتي.
شاورت لجارسون يقدم مشروب لمارتن.
مروان قاعد جمبها ومارتن بيشرب، والعشا بيترتب بطريقة فخمه جداً وانجي همست لمروان وقالتله بأمر:- قوم إشرف على العشا بنفسك ،أنا والضيف وأنت بس اللي هنتعشى وباقي الضيوف يحتفلوا في الجنينه،مش عايزه لخبطه.
ابتسم بغيظ مكبت وقال:- تحت امرك يا حبيبتي وقام وهو بينفخ ومضايق، واقف مع الشغالين بيشرح ليهم هيعملوا إيه وبيستعجلهم، الجارد دخل ووشوش مروان وقاله:- مروان بيه في واحده عايزاك بره ضروري.
كشر عينيه وسألوا بإستفسار:- واحده؟! واحده مين دي!! الجارد بص على أنجي شافها مشغوله و قرب من ودن مروان وقاله:- بتقول اسمها ليله!!!
صدى الصوت رن في ودانه واتجمد مكانه لما سمع اسمها واول حد بص عليه هي انجي وحرفيا قلبه وقع في رجليه، مسك الجارد من دراعه بقوه وسأله بصوت مصدوم و مهزوز خايف:- أنت بتقول إيه؟!!
رد الجارد عليه:- زي ما بقول لحضرتك كده في ست حامل شكلها تعبان قوي وسألت عليك وكانت رافضه في الأول تقول هي مين! لكن لما رفضت انها تدخل أو إني أبلغ سيادتك! قالت انا ليله مراته وقتها افتكرت لما حضرتك خلتني اراقبها، واتاكدت من شكلها دلوقتي! والحمدلله يا مروان باشا إن محدش من الحرس قابلها؛ وإلا كنا في خبر كان دلوقتي.
ارتبك أكتر وخاف وحس إن جسمه كله ساقع، واقف محتار وخايف مسح جبينه وسأله بصوت خافت:- وهى فين دلوقتي؟
الجارد:- واقفه قدام الفيلا حضرتك ورافضه أنها تمشي أو تروح في أي مكان، قالت إنها مش هتتحرك من هنا غير ما تقابلك.
صك على أسنانه بغيظ وحيرة وقال:- غبية يا ليله جايه لحد النار برجليكي، وبعدين في الورطة دي!
ليله واقفه قدام البوابه ماسكه فيها وعينيها بتدور عليه في كل مكان، جه حارس تاني وفكر أنها ست مسكينه وقالها:- انتي ياست انتي يلا من هنا، ممنوع تقفي هنا، روحي اشحتي في حته تانيه.
بصتله بصدمه وردت عليه:- اشحت!
وزعقت فيه:-أنت فاكرني إني جايه اشحت منك؟
قبل ما الجارد يرد عليها سمع مروان بيقوله:- روح أنت شوف البوابه التانيه وانا هتصرف.
الجارد:- أيوه ياباشا بس!
مروان بصله بنظرة تحذير والجارد سمع كلامه ومشي، ليله عينيها لمعت بالأمل وندهت عليه بلهفة:- مروان! مروان الحمدلله إنك…..!
قاطع كلامها تصرفه اللي خلاها مش مستوعبه رد فعله، فتح البوابة وشدها بقوه بعيد جمب سور الفيلا وزعقلها:- انتي اتجننتي يا ليله؟ انتي واعيه لتصرفك الغبي ده؟
مهتمتش لكلامه وقدرت موقفه لكن ابتسمت وقالتله:- تخيل الراجل ده كان فاكرني جايه اشحت؟ بس مش مهم ، المهم يا مروان أنت لازم تسمعني.
مروان برفض:- أنا مش عايز أسمع اي حاجه دلوقتي، وياريت تمشي حالا قبل ما تحصل كارثه.
كشرت عينيها بتعجب وسألته:- أنا أتصلت عليك بدل المرة عشرة وأنت مردتش عليا، وعلشان كده جتلك،وأنت بتطلب مني أمشي! أمشي اروح فين يامروان؟ ده بدل ما تسألني إيه اللي جابني في وقت زي ده؟
مروان بغلظه:- لأ مش هسأل ياليله، انتي مش عارفه حجم المصيبه اللي انتي هتقعي وتوقعيني فيها معاكي،انتي إزاي قدرتي تيجي لحد هنا؟ اومال لو مش مرسيكي على كل حاجه كنتي عملتي إيه؟
مسحت دموعها ومسكت دراعاته بترجي وقالتله:- غصب عني يامروان جتلك غصب عني صدقني مكنش قدامي حل تاني.
وكملت بعياط وانكسار:-محمد إبن الست ساميه عرف كل حاجه يامروان ولما قولتله إنك جوزي مصدقش واتهجم عليا وكان عايز يفضحني واتعدا عليا هربت منه بمعجزة، ومكنتش عارفه اروح فين ولمين! وأنا ماليش غيرك اروحله، وكمان عايزه اقولك إني شرعاً لسه على ذمتك، أنا كنت في شهور العده طول فترة الحمل وأنت رجعتني ليك من تاني يعني أنا مراتك يامروان، أنت ساكت ليه؟
هز راسه بنفاذ صبر وسابها وراح بص من البوابه يشوف حد مراقبه أو لأ ورجع عندها تاني واتكلم بنرفزه:- امشي دلوقتي ياليله، وبكره هنتقابل ونتكلم براحتنا.
عينيها مفتوحه بصدمه من رد فعله، ده مهتمش إن مراته كانت هتـ.ـغتصب! ده مهتمش لمنظرك ياليله! مشافش الكسره في عينيكي ولا جرح قلبك، ولا شاف روحك المشتته! مش قادره ترد عليه مش عارفه تتكلم، هو واقف وعقله وتفكيره جوه الفيلا خايف من أنجي، لو شافت ليله معاه كده نهايتهم قربت أكيد، فوق ليله من صدمتها اللي فاكر أنها سرحانه وقالها بترجي:- ليله مش وقته ارجوكي امشي دلوقتي، وبكره كل حاجه هتتحل أنا بوعدك بده.
ردت بصوت مهموس وصدمه:- بتوعدني!
وبصت في عينيه اللي عشقتها وسألته بقلب مقهور:- أنت بتتكلم بجد يامروان! طيب قولي همشي اروح فين ولمين؟ أنا ماليش في الدنيا دي غيرك! وكمان الوقت متأخر!
وسألته بوضوح:- أنت مش خايف عليا يامروان!!!
مسح وشه بأيديه واتكلم بإستعجال:- ياليله افهمي، لو أنجي شافتك هنا مش هترحمك.
طلع فلوس وحطها في أيدها وقالها:- امسكي الفلوس دي اقعدي انهردا في أي فندق لحد الصبح وبعدها هنشوف هنعمل ايه في المصيبه دي!
بصت للفلوس ف أيدها، يعني الحارس مكدبش لما فكر أنها جايه تشحت! واهو خدتي تمنك ياليله! ليله في فندق وفي الآخر بقيتي لجوزك أكبر مصيبه!! سرحانه في دنيا تانيه رجعت بالزمن تاني يوم ما قابلته وبيقولها هجبلك السما بنجومها، مروان مستعجل وعايز يدخل للحفله علشان انجي متلاحظش غيابه وقالها بإستعجال:- ليله اركبي تاكسي وروحي أي فندق أنا لازم ادخل دلوقتي علشان ماحدش يشوفني معاكي وتبقى مصيبه كبيرة وقتها، ماشي ياحبيبتي.
وكمل بجدية:- أوعدك بكره كل حاجه هتتحل.
سابها واقفه مكانها ودخل الفيلا وهو مخنوق، وحمد ربنا إن أنجي ماحستش بحاجه، ومايعرفش أنها واقفه في التراس مربعه أيديها بتتفرج على العرض ومبتسمة.
وقعت الفلوس من أيدها، بصت على المكان وهى مش مستوعبه اللي حصل دلوقتي، سابت المكان ومشيت مكسوره، ماشيه في نص الطريق ببطء شديد من صدمتها فيه وبتفكر، نفس المشهد بيتكرر يا ليله، نفس الصدمه ونفس الوجع، نفس الضربه بس على أشد، نفس السلاح بس المرادي سلاح مسنون وحد وقسم قلبك لألف حته، انتهيتي يا ليله ،ما بقاش في فرق بينك وبين اي واحده هربانه، إيه الحلو في الدنيا دي يخليكي متمسكه أوي كده بالحياة.
صوت كلاكس ونور شديد في عينيها محستش بنفسها غير بعربية بتخبطها خبطة قوية، و وقعت على الأرض، سمعت صوت بيبعد عنها وصدى النفس مسموع وضربات قلبها بتقل والرؤية بتتلاشى————-

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحتلال محرم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى