رواية أهداني حياة الفصل السابع والستون 67 بقلم هدير محمود
رواية أهداني حياة البارت السابع والستون
رواية أهداني حياة الجزء السابع والستون

رواية أهداني حياة الحلقة السابعة والستون
أثناء حديثهما وجدا طرق خفيف على الباب فانتبه عمربكل حواسه في ترقب سرعان مازال حينما سمع صوت أمينة قائلة :
افتحي يا مدام ندى أنا أمينة ومعايا حسين والصيدلي عشان يطمن على أستاذ عمر ويديه الحقنة
نظر عمر ل ندى مستفهما فقالت وهي تتحرك لتفتح لهم الباب :
أنا قولتلهم أنك تعبان ف جايبينلك الدوااا اللي قالي عليه دكتور زياد
لم يستطع عمر أن يستوعب ما قالت أو يعلق عليه لأنها كانت وصلت بالفعل للباب وفتحته ،دخل ثلاثتهم ثم تحدث حسين قائلا
أنا كلمت دكتور محمد وأول ما فتح الصيدلية جه علطول عشان يبص على استاذ عمر ويديله الحقنة بنفسه وجبنا كمان الأدوية اللي بعتيها على الواتس
ندى بامتنان: شكرااا جدااا لحضرتك وآسفة بجد على الازعاااج اللي عملتهولكم من بدري
حسين : ما قولنا بقا يا مدام مفيش حاجة تستاهل الأسف ده أنتو ضيوفنا ثم نظر ل عمر قائلا عامل ايه دلوقتي يا استاذ عمر مش أحسن شوية
عمر بوهن : الحمد لله أحسن
الصيدلي وقد اقترب من عمر قائلا وهو يضع الترموتر الطبي ف فيه : هنقيس الحرارة الأول قبل ما ندي الحقنة
لحظات وسحب الترموتر ونظر إليه قائلا :اممممم الحرارة فعلا عالية 40 الأفضل تاخد الحقنة
ندى بتوضيح: ده كمان كده بعد ما اخد دش ساقع دلوقتي
لم يعجب عمر حديث ندى مع كلا من الصيدلي وحسين انه يغار عليها ولا يقبل وجودها بينهما وحديثها إليهما لذا نظر لها قائلا:
ندى اطلعي مع مدام امينة وهاتي هدومي من فوق لحد ما اخد الحقنة
ندى : طب خليني معاك لحد ما تاخد الحقنة وامينة ممكن تجيب الهدوم هي نظرت لأمينة وأردفت بعد أذنك يعني
لكن قبل أن تجيبها أمينة تحدث عمر بنفاذ صبر وتعب : لأ معلش اطلعي معاها أنتي ناسية أنك بتدوخي لما بتشوفي حد بياخد حقنة
وقبل أن تعترض ندى مرة آخرى نظر لها عمر نظرة حازمة لا تقبل النقاش أخرستها وفهمت انه لا يريدها هنا الآن وبالفعل رضخت لرغبته وصعدت مع أمينة للدور العلوي بينما انتظر حسين خارجا لحين انتهاء الصيدلي من اعطاؤه الحقنة وبعد عدة دقائق خرج الأخير ثم تحدث ل حسين قائلا :
يشرب النهارده سواايل كتيير وياخد الخافض كل 6 ساعات وياكل حاجات خفيفة شوربة وفراخ وميبذلش مجهود وعلى بكره أو بعده بالكتير هيبقا زي الفل إن شاء الله
حسين وهو يسلم عليه ويشكره : تسلم ايدك يا دكترة منتحرمش منك وآسفين لو تعبناك
الصيدلي : مفيش تعب ولا حاجة لو احتاجتوني ف أي وقت كلموني
بعدما انصرف الصيدلي دخل حسين ل عمر قائلا :
سمعت الدكتور قال ايه ترتاح وتاكل كويس انا هطلع اجبلك الأكل تاكل وتنام شويه وياريت تأكل المدام معااك عشان هي كمان مرضيتش تاكل ربنا يباركلك فيها ويخليهالك شكلها بتحبك أوي أنتا متتخيليش كانت قلقانة عليك أزااي
على قدر ما أسعدته تلك الكلمات لكنها أيضا أثارت حنقه وغيرته ف معنى ذلك أن ندى تحدثت معه ويبدو أنه كان حديثا مطولا لذا تحدث بضيق قائلا :
أحنا لازم نمشي دلوقتي اتأخرنا ورانا حاجات كتير لازم نعملها
حسين برفض: تمشوا فين بس مفيش الكلام ده على الأقل لحد بكرة الصبح تكون اتحسنت
عمر باصرار : مش هينفع والله يا أستاذ حسين كتر خيركو أوي لحد كده حقيقي لازم نرجع اسكندرية دلوقتي عشان هنرجع القاهرة بالليل
حسين : ازاااي بس هتسوق وأنتا تعبان كده وبعدين هتسوق كمان للقاهرة بالليل أنتا ممكن تتعب ف الطريق
عمر بإصرار : متقلقش عليا أنا الحقنة ديه هتخليني كويس بإذن الله ولو لقيت نفسي تعبان هبقا أسافر القاهرة الصبح بس دلوقتي لازم نرجع اسكندرية بإذن الله
صمت حسين لحظات وكأنه يفكر في أمر ما ثم تحدث قائلا : طيب بإذن الله دلوقتي تاكل كويس وبعد كده أنا هركب عربيتك وأوصلك أنتا والمدام لاسكندرية بالسلامة إن شاء الله ومتقلقش أنا بعرف أسوق كويس
عمر برفض: لأ توصلني فين بس ربنا يكرمك كفاية القلق اللي عملناه من امبارح ومتقلقش عليا أنا حاسس نفسي أحسن
حسين باصرار :خلص الكلام يا أستاذ عمر يا تباتوا معانا لحد بكرة وتسافروا بالسلامة أو أنا هوصلك بنفسي
عمر محاولا اقناعه : بس أنتا كده …
قاطعه حسين قائلا : أنا كده بعمل الأصول والواجب وأنتا ابو المفهومية ازاي اسيبك تسوق وأنتا تعبان كده وأنا رأيي تباتوا معانا النهارده أهوه تستريح والنهارده من بكرة مش فارقة كتير
عمر : مش هينفع والله زي ما قولتلك ورانا ارتباطات كتير لازم نخلصها ونرجع القاهرة
حسين : خلاص توكلنا عل الله أنا هطلع دلوقتي وهبعتلك الأكل مع أمينة ولما تخلصوا أكل أنتا والمدام وتجهزوا رن عليا هلبس واجيلك علطول بإذن الله
تحرك حسين من أمام عمر دون أن ينتظر منه رد وبعد عدة دقائق قليلة نزلت ندى ومعها امينه وهي تحمل صينية كبيرة مليئة بالطعام دخلت ووضعتها على المنضدة الموجودة بالمكان ثم نظرت لعمر بامتنان حقيقي :
لو احتاجت أي حاجة يا أستاذ عمر خلي مدام ندى تكلمني وجميلك ده هيفضل ف رقبتي طول عمري وآسفة على تعبك بسببي وبسبب مشواري ل هنا وحضرتك هدومك خفيفة
عمر بخجل : مفيش جماايل والله يا مدام وبعدين المرض ده بتاع ربنا بيقدره ف الوقت اللي يختاره ولو احتاجتي أي حاجة كلمي ندى وهي هتقولي ولما تحتاجيني ف الشهادة ضد جوزك بردو هتلاقيني أنتي بس ابعتيلي قبل الوقت اللي محتاجاني فيه عشان ارتب أموري واجيلك لاني هكون في القاهرة
امينة بدعاء : ربنا يكرمك ويحفظلك مراتك واخواتك وامك ويسترهم وميحوجهومش لواحد زي اللي متجوزاه ولا يوقعوا في طريقهم أبدا
عمر بخجل : ربنا يكرمك يارب ويباركلك ف أولادك
تحركت أمينة للخارج واغلقت الباب خلفها بينما اقتربت ندى من عمر ووضعت يدها على جبهته بخجل ثم ابعدتها سريعا قائلة :
الحمد لله الحرارة بدأت تنزل ياريت تآكل كويس بقا وبعدين احنا بجد هنسافر دلوقتي؟
عمر وقد اربكته ما إن لمسته لكن ضيقه كان أقوى فسألها قائلا : مين اللي قالك اننا مسافرين دلوقتي
ندى بتلقائية: أستاذ حسين اللي قالي وقالي كمان لازم تآكل كويس
عمر بغيظ وبدون تفكير : اه وانتي بقا قاعدة بتحكي مع استاذ حسين وخدتيها حلوانة ف سلوانة
ندى وقد ضيقت بين حاجبيها باستغراب ثم صاحت به :أنتا بتقول ايه ؟
عمر محاولة تهدئة نفسه: بعدين يا ندى لما نرجع البيت نتكلم ف بيتنا مش هنتكلم ف بيوت الناس
ندى باصرار : لأ أنا عايزة افهم أنتا تقصد ايه بكلامك ده
عمر محاولا الهروب : مفيش يا ندى قولتلك بعدين المهم عايزين نروح عشان نشوف هنعمل ايه ف موضوع نسمة
ندى بفرحة : مهية كلمتني الحمد لله
عمر بدهشة : بجد أمتااا ؟؟ وهي فين ؟ وعاملة ايه؟
ندى: كلمتني الفجر هي قاعدة ف بيت واحدة صاحبتها بس مرضيتش تقولي العنوان خافت اروحلها قالتلي أنها عايزة تبقا لوحدها شوية ولما صاحبتها ترجع بيتها هتبقا تكلمني واجيلها ونتقابل بره ونتكلم زي ما احنا عايزين أصلا هي اللي خلتني ألاحظ أنك سخن لما قفلت معايا قولت اصحيك وأقولك لقيتك عمال تكلم نفسك ووشك احمر حطيت ايدي على دماغك لقيتك سخن جدا
عمر : هي بقا اللي قالتلك على العلاج اللي جابه أستاذ حسين؟
ندى : لأ طبعا مش هي أزاااي هقولها أنك معايا واحنا لوحدنا وهي متعرفش أننا متجوزين وبعدين مش أنا لسه قايلالك أنه جاب الدوا اللي كتبهولي دكتور زياد
عمر محاولا التذكر : أنا مخدتش بالي أنك قولتي زياد مكنتش مركز
ندى :بصراحة أنا كنت محتاسة بس ربنا ألهمني وخلاني كلمت دكتور زياد هو اللي أنقذني وقالي على الأدوية ديه
عمر وقد شعر أنه لن يعاني من الحرارة فقط بل من الضغط العالي أيضا فتحدث بغيظ قائلا: يعني أنتي كمااان كلمتي زياااد و الفجر !!!
ندى بدهشة: وفيها ايه مش الدكتور بتاعي وبعدين أنتا كنت تعبان جداا وديه حالة طارئة و أنا أصلا عقبال ما كلمته كنا الصبح مش الفجر ولا حاجة وهو انقذني بصراحة وطمني
عمر وهو يشعر أن حرارته عادت ف الارتفاع مرة آخرى بسبب تلك الجالسة أمامه : ندى أنا مش قادر آكل كلي أنتي ويلا بينا بقا عشان أنا عايز أروح
ندى بإشفاق : بس أنتا تعباان لازم تاكل كويس عشان جسمك يسترد عافيته وتخف
عمر برفض: لأ مش قادر ولا عايز آكل
ندى باستغراب : أنتا مالك في أيه ؟ الموضوع مش أنك تعبان بس في حاجة تاني صح وقبل أن يرد عليها عمر صاحت بقلق أوعى يكون حمزة حصله حاجة وأنتا مش عايز تقولي ؟
عمر : مفيش حاجة من اللي ف دماغك يا ندى اخوكي أصلا مكلمنيش من امبارح وبعدين هو مش رايح مهمة مهمة يعني ثم أنا كلمته أمتا يعني وأنا معاكي من امبارح
تنهدت ندى بارتياح قائلة : طيب مش عايز ترتاح شوية قبل ما نمشي
عمر : لأ أنا تمام هقوم ألبس عقبال ما تخلصي أكل
ندى : تحب أسااعدك ف حاجة
عمر بامتنان : شكرا تسلمي كفاية تعبك معايا من امبارح
تحرك متجها إلى المرحاض ليبدل ملابسه بينما هي ف الخارج عقلها مشغول بما حدث له و جعله يتعامل معها بتلك الطريقة الجافة نعم هي لا تحبه لكنها لابد أن تفهم سبب تغييره معها .
بعدما خرج عمر دلفت هي الآخرى وبدلت ثيابها وارسلت رسالة ل أمينة التي ما إن وصلتها الرسالة حتى ابلغت حسين وارتدى ملابسه سريعا وهبط إليهما
ظل عمر صامت طوال الطريق وندى تسأله بين الحين والآخر هل هو بخير أم يشعر بتعب فلا يجيب سوى بكلمة واحدة وهي الحمدلله
وأخيرا وصلا الاسكندرية وما إن صارا أسفل البناية الموجودة بها شقة والده عرض على حسين الصعود معه ليترتاح قليلا لكنه رفض وأصر على الرحيل سريعا لانه مرتبط بأعمال كثيرة ف البلد وحتى لا يترك امينة واطفالها وزوجته واطفاله بمفردهم دون رجل
وما إن صعدا للشقة جلس عمر على الركنة الموجودة ف الصالة وقبل أن يتحدث هو سبقته ندى متسائلة بضيق :
ممكن أفهم بقا في ايه يا كابتن مخليك ساكت هناك وحتى طول الطريق بتتكلم بالعافية
عمر بعصبية : ما كفاية أنتي بتتكلمي
ندى بعدم فهم : تقصد أيه ؟
عمر بنفاذ صبر لم يعد يمتلك منه ذرة : أنا عااايز اعرف ازااي تطلعي تخبطي على الناس ف توقيت زي ده ومش بس كده تقفي تتكلمي مع راجل غريب خصوصا إني منبهك انك لازم تكوني معايا وملازماني طول الوقت عشان مينفعش نثق ف ناس منعرفهاش تقومي بقا حضرتك تطلعي ولوحدك الفجر
ندى بدفاع : اولا قولتلك مكناش الفجر الصبح كان طلع وبعدين هو أنا كنت طالعةاتسلى معاهم أنا كنت عاملة زي الغريق اللي بيتعلق بقشاية أنتا كنت تعبان جدا وأنا مش عارفة اتصرف
عمر بغيظ: يادي تعبااان ما اتعب إن شالله حتى اموووت المهم تكوني أنتي بخير أنتي أمانة معايا
ندى بعصبية : أنا مش عيلة صغيرة وطالعة رحلة مع مشرف المدرسة أنا اتصرفت على حسب المتاح مكنش ينفع اسيبك تعبان من غير ما أعمل حاجة أو اطلب المساعدة
عمر بضيق: طب ممكن تحكيلي اللي حصل بالتفصيل من أول ما طلعتي لحد ما انا فوقت
ندى : وهتفرق معاك ف ايه
عمر : لو سمحتي ريحيني وقوليلي اللي عايز اعرفه وخلاص أنتي هتخسري ايه ؟
ندى :حاضر مفيش أنا لما لقيتك تعبان …………
بدأت في سرد كل ما حدث بداية من الكمادات حتى صعودها لأعلى وحديثها مع حسين وأمينه ثم نزولها لأسفل واتصالها ب زياد انتهاءا بمساعدته ليأخذ حماما باردا حتى يخفض حرارته وما إن انتهت من السرد حتى نظر لها عمر قائلا بغيرة شديدة :
يعني طلعتي عند حسين بحجابك المبلول وتلاقي شعرك كان باين منه وقعدتي تتكلمي معاه وبعدين كلمتي زياد اللي قعد يطمنك ومعرفش ايه ويقولك أن كل حاجة هتبقا تمام كل ده وأنا نايم ومش حاسس بحاجة ومراتي عمالة تكلم كل راجل شوية
لم يعجبها حديثه عنها بتلك الطريقة فتحدثت بغضب قائلا : بقولك ايه يا كابتن شكلك مش عارف بتكلم مين ومش عشان انتا كده ف متخيل الناس كلها زيك أنا ميتقاليش كلام زي ده
عمر بضيق وقد شعر أنه اندفع كالعادة وأخطأ التعبير :أنا آسف مقصدتش حاجة وحشة أنا بس مقدرتش اعبر صح عن اللي اقصده وبعدين ايه اللي أنا كده ممكن افهم كده ديه اللي هي ايه ؟ ثم أردف بعصبية تعرفي أنتي عني ايه عشان تحكمي عليا
ندى بغضب : ومش عايزة اعرف أنا هستحمل النهارده يعدي بأي شكل عشان انتا تعبان والصبح تروحني وأنا لما نسمة تكلمني هبقا آجي مع حمزة وشكرا ليك لحد كده
قالت ما قالت وتحركت من أمامه ناحية الغرفة التي قضت بها ليلتها الماضية دون أن تنتظر لتسمع منه رد
اما عمر فشعر بالغضب والغيرة تاكلانه لم يكن يريد للأمور أن تسير بهذا الشكل وبينما هو في افكاره وجد رنين هاتفه يعلو كان المتصل هو حمزة فأجابه سريعا بصوت مرهق :
واخيراا ظهرت ايه يا بني فينك ؟
حمزة : ف الدنيا ما أنتا عارف عندى شغل مسحول فيه ومش عارف اتنفس أنتو طمنوني عليكوا اخباركم ايه ولقيتوا نسمة ولا لسه مش عارفين طريقها ؟
عمر :لقيناها الحمد لله قاعدة عند واحدة صاحبتها
حمزة متسائلا بمكر : أنتا مال صوتك ؟أنتا كويس ؟
عمر بعدم اقتناع: يا سلام يعني الدكتور مقالكش؟
حمزة بصدق : بصراحة قالي عشان كده قولت اكلمك اطمن عليك بس أوعى تقول ل ندى انه قالي المهم طمني بقيت عامل ايه دلوقتي حاسس أنك أحسن ولا لسه سخن ؟
عمر : لأ الحمد لله احسن الحرارة نزلت
حمزة متسائلا بدهشة: أمال ندى فين البت ملهاش حس ؟
عمر بغيظ : اكيد مخطفتهاش أختك ديه تخطف بلد أصلا
حمزة : مالك قالب عليها ليه كده المهم بس قولي الأول هي فين
عمر : ف الأوضة قافلة على نفسها ومقموصة مني
حمزة: أنتا بتزعل اختي ليه ياااض؟
عمر : والله يا ابني أنا اللي كنت زعلان وهطق كمان معرفش ازاي بقت فجأة هي اللي زعلانة
حمزة بتريقة وهو ينظر ل زياد مبتسما : أنا في حد حكيم مرة قالي أن التعب بيقرب الناس من بعضها سبحااان الله مش بيخليهم يتخانقوا أنتو بقا اتخانقتوا ليه ؟
-عمر بنزق : يا عم الستات دول مجانين ومتهورين مش بيفكروا قبل ما يتصرفوا
حمزة بسخرية : دول هما بردووو !!حوش من اللي بيقول كدا يا ابني انتا اللي معندكش صبر وبتتعصب بسرعة الستات عايزة الحنية السياسة مش الغباوووة قولي ايه اللي حصل
عمر بضيق: بعدين لما ارجع ابقا أحكيلك كل حاجة بس أنا دلوقتي تعباااان وعايز اناام
حمزة : يعني أنتو بجد كويسيين ؟؟وبعدين أنتو كنتو بايتين فين امبارح ندى قالت ل زياد أنكم مكنتوش ف البيت في حاجة حصلت ولا أيه ؟
عمر بإرهاق : حوار كده حصل واتسحلنا فيه واضطرينا نبات بره بس متقلقش حوار ميخصناش أحنا هبقا احكيلك بعدين عشان حقيقي مش قاادر اتكلم
حمزة : ماااشي خدوا بالكم من نفسكم
عمر : حاااضر سلااام
حمزة : سلااام
أغلق حمزة الخط ثم نظر ل زياد بسخرية قائلا :
لأ واااضح أن التعب هيقربهم من بعض أوييي أديهم متخانقين ياا حكيم زمانك
زياد بدفاع عن وجهة نظره: وماااله ما الخناق بردو حب مش المثل بيقولك ضرب الحبيب زي اكل الزبيب أهو صاحبك بياكل زبيب أهوه
حمزة وقد رفع حاجبه بدهشة قائلا : ضرب !! هي وصلت ل ضرب أنا قولت اتخانقوا مش ضربته وبعدين أنا ليه حسيت فجأة إني قااعد مع خالتي اللي بتقول أمثال شعبية مش دكتور مخ واعصاب
زياد ممازحا : وماااله خلاص خناق الحبيب زي أكل الزبيب ولا تزعل المهم انه بياكل زبيب وخلاااص يعني حاجة حلوة اهوه
حمزة بابتسامة مهمومة : هي حلا المفروض تفوق امتا ؟
زياد بتفهم: كلها كام ساعة وتفوق بإذن الله اطمن مفيش داعي للقلق خير إن شاء الله
حمزة مفصحا عن مخاوفه : أصلي قريت كلام على النت خوفني جدا مكتوب إن في حالات بعد العملية ديه بتدخل ف غيبوبة وأنا خايف حلا يحصلها كده
زياد بطمأنة : متقلقش يا حمزة الكلام بتاع النت ده معظمه مش حقيقي واللي حقيقي منه مش بينطبق على كل الحالات كل حالة وليها ظروفها واللي بتقوله ده نسبة حدوثه لا تتعدى ال 1% متاخدش أي معلومة طبية من النت ثم اردف مازحا أصلها مش طريقة عمل الكيكة
حمزة وقد رفع حاجبه مندهشا : كيكة !! مش بقولك قلبت على خالتي ثم اردف بمزاح قائلا أهوه ده عيب اللي يقعد مع دكتور يطلعلك كل الناس غلط وهوه بس اللي صح ماله كلام النت ما طول عمرنا بنسأله على كل حاجة وبيجاوبنا
زياد بمزاح: تصدق أنا غلطان خلاااص خليه يجاوبك ومتسألنيش تاني صمت للحظات ثم تحدث بجدية قائلا أنا عااارف ان حلااا غالية عليك أوي وفاهم ومقدر خوفك كويس جدا بس صدقني هي هتبقى بخير لما انتا تبقا قوي زي ما طول عمرها بتشوفك ادعيلها انتا بس وقوول يارب وكل حاجة هتبقا تمام وارتاح شوية وأنا اول ما تفوق هصحيك
حمزة متنهدا باستسلام : يارب يارب
وبعدة عدة ساعات قليلة بدأت حلا في الاستفاقة بعدما انتهى تأثير الحقنة المنومة لكنها لم تستفيق كليا ف كانت تهذي قليلا وظلت تردد اسم شقيقها اكثر من مرة والذي كان يقف خارج غرفة العناية الفائقة ينظر إليها من بعيد لكنه قرأ حركة شفتيها وسمع صوتها بقلبه ف علم انها تردد اسمه
كان زياد قد خرج لطمأنته عليها ف تحدث قائلا :
الحمد لله هي فاقت والمؤشرات بتاعتها كلها كويسة كام ساعة كده وننقلها اوضة عادية بإذن الله حتى تكون فاقت كويس لانها لسة مش فايقة اوي المنوم مع تأثير البنج لسة مش واعية ١٠٠% بس هي تمام اطمن
نظر حمزة لزياد متحدثا باصرار :
زياد أنا عايز ادخل اشوفها واطمن عليها بنفسي
زياد : بس أحنا اتفقنا انها متشوفكش ولا تعرف أنك عارف لحد ما نطمن عليها هي هتضايق عشانك وكمان هتزعل مني عشان قولتلك
حمزة معتذرا : أنا آسف سامحني يا زياد مش هقدر مكنش جنبها ف وقت زي ده صدقني أنا كنت ناوي امشي بس بعد ما شوفتها كده مقدرش امشي واسيبها مقدرش اسمعها بتنده عليا واروح كأنها متخصنيش مينفعش تبقى انتا جنبها وأنا لأ هي هتتقبل الأمر وفرحتها بوجودي هتنسيها قلقها متخااافش
هز زياد رأسه باستسلام لانه كان يعلم أن هذا سيحدث لكن ما أرقه هو غضبها منه ورد فعلها عليه حينما تعلم انه اخبره بكل شيء عن مرضها وانه حضر العملية وعاش تلك اللحظات العصيبة هو حقا كان يشفق عليه مثلها تماما لكنه لم يستطع ان يخفي الأمر عنه لقد حاول ألا يبلغه بموعد العملية لكن حمزة لم يتركه يفعلها كان يقسم عليه كل يوم ألا يفعلها بل ويجعله يقسم هو الآخر ..
تنهد زياد واومأ رأسه باستسلام : ماااشي يا حمزة هدخلك تشوفها بس هما خمس دقايق وتخرج علطول لان مينفعش حد يدخل هناا
حمزة بامتنان : حاااضر
دخل حمزة وقلبه يسبقه إليها أن قطعة منه راقدة هنا على ذاك الفراش الذي يمقته بشدة جسدها موصلا بالعديد من الأسلاك دمعت عيناه ألما عليها لكنه منعها من الهطول بالقوة ليته كان هو بدلا منها حتى لا يراها بسوءأبدا اقترب منها بحذر وكانت قد بدأت تفيق جزئيا وقد لاحظت للمرة الأولى وجود حمزة الذي مد يده يمسح أعلى رأسها بحنو ويده الآخرى تربت علي كفها وتشدد من ضمها بين كفه القوي ف تسائلت بدهشة:
حمزة!! ..حمزة انتااا اللي ماااسك ايدي ؟؟
حمزة بصوت متحشرج حاول أن يجليه حتى لا تلاحظ تأثره ف نظر إليها بحنو مجيبا إياها :اه يا حبيبتي أنا طبعا اومال هيكون مين يعني ثم اردف بعدما نظر لزياد بحزم ومحدش يقدر يعمل كده وأخوكي موجود
حلا بتلقائيةوهي مازالت تحت تأثير المخدر: كنت فاكراك زياااد
حمزة وهو ينظر ل زياد بتحذير:لا يا حبيبتي ميقدرش طبعاا
حلا بنفس تلقائيتها وبلا وعي تقريبا:بس هو عملها لما كنا ف أوضة النوم
حمزة وهو ينظر لزياد نظرة كادت ترديه قتيلا ثم اقترب منه وامسكه من بالطوه الابيض بقوة متسائلا :نعم ؟؟؟اوضة نوووم ايه اللي كنتو فيها ؟؟
زياد بخوف متفاجئا :يا باشا ديه بتخرف والله تخاريف بنج مع منوم كده مش حقيقي يعني
حمزة وهو مازال ممسكا به :لا هي مبتخرفش دلوقتي هي بدأت تفوق ثم نظر لشقيقته متسائلا حلااا انتي سمعاني كويس وشايفاني وعارفة انا مين صح ؟؟
حلا وهي لم تستعيد اتزانها بشكل كامل :ايوه يا حمزة شايفاك وسمعااك طبعااا
حمزة متسائلا:قوليلي بقا يا حلا أوضة نوم ايه اللي كنتي فيها مع زياد وعمل ايه بالظبط؟؟
حلا باستغراب: أوضة نووم ايه اللي كنت فيها مع زياد أنا مكنتش معاه ف حتة
حمزة :مش أنتي لسة قايلة انه عمل كده لما كنتو ف اوضة النوم
حلا بعدم استيعاب :مين ده ؟؟وعمل ايه؟؟
نظر حمزة لزياد متسائلا بقلق:هي العملية ديه ممكن تأثر على الذاكرة
زياد وهو يجيبه مطمئنا اياه:لا متقلقش هي كويسة بس لسه مفاقتش بشكل كاامل
وقد أخفى عليه أن هذا أمر وارد حتى لوكانت نسبة حدوثه ضئيلة لكنها مازالت موجودة ثم أردف ممازحا :
والله يا باشا اختك زي الفل وأنا مجيتش جنبها تهيؤااات عاادي أنا ابن ناس ومتربي وبعدين فين وامتااا يعني وانتا فوق دماغي علطول وحتى لو أنتا سبتني أختك نفسها هتسبني افكر حتى اقرب منها ديه تربيتك
حمزة :أنا واثق فيك يا دكتور وواثق ف اختي طبعااا لكن مش واثق ف الشيطان وبعدين انا معملتش حاجة انا بطمن بس ثم عاد ببصره تجاه شقيقته مكررا تساؤله بشكل أوضح حلا أنتي كنتي بتقولي انتا اللي ماسك ايدي وافتكرتك زياد وبعدين قولتي مهو عملها لما كنا ف أوضة النوم اوضة نوم ايه بقا اللي كنتوا فيها؟
حلا بعدم تركيز: أنا قولت اوضة النوووم !!! أنا قصدي لما كنااا ف ..ف ..ثم سعلت فجأة
هنا تحدث زياد بنفاذ صبر:لا بالله عليكي مش وقت كحة وتفكير اخوكي هيموتني
حلا بتوضيح:يا ابيه قصدي لما كنا ف العمليات
زياد بارتياح وهو يتنفس الصعداء:الحمد لله الحمد لله ظهر الحق
حمزة مقاطعا بغضب:استنا بس حق ايه اللي ظهر هو المشكله كانت ف المكان بس ولا ف اللي اتعمل ثم عاد ببصره لشقيقته متسائلا مرة آخرى:عمل ايه زياد بقا يا حلا لما كنتو ف العمليات؟
حلا:مفيش مسك ايدي وطبطب عليها بس انا شدتها علطول والله
حمزة :جدعة ثم أردف بنبرة جادة بس المفروض مكنتيش خلتيه يمسكها من الأول
زياد مدافعا عن نفسه:أنا بس كنت بطمنها والله مكنش قصدي اي حاجة انتا ليه محسسني إني كنت بتحرش بيها
حمزة بجديةوحزم:تطمنها بلسانك يا دكتور ما قولنا بناتنا مبيتلمسوش من أغراب
زيا معتذرا:أنا آسف غصب عني
حلا وهي تتسائل فجأة وكأنها استوعبت للتو وجود شقيقها هنا :حمزة انتا هنا بجد ولا أنا بتخيل من اثر البنج
حمزة بحنو:لا يا حلوتي انا هنا بجد انا جنبك ومبتتخيليش ولا حاجه ثم اردف ممازحا اياها أنتي اتخيلتي حاجات تانية
حلا متجاهلة مزاحه:انتا جيت ازاي ؟؟ومين قالك ؟؟ثم نظرت ل زياد بلوم متسائلة:ليه قولتله يا دكتور ده مكنش اتفاقنا ؟؟
زياد مراوغا: مش وقته يا حلا أنتي محتاجة ترتاحي دلوقتي ارتاحي وبكره نتكلم ف اللي أنتي عايزااه أحنا مينفعش نفضل موجودين هنا أكتر من كده
حلا بقلق : وماما! ماما عرفت أوعوا تكونوا قولتولها حاجة
حمزة مهدئا إياها : اهدي يا حلوتي متخافيش ماما متعرفش حاجة
زياد : متشغليش دماغك بأي حاجة دلوقتي المهم ترتاحي أنا وحمزة هنطلع بره عشان تنامي شوية
…….
في موعد الغداء وجد عمر ندى قد اعدت طعاما لهما وأيضاً لم تنس موعد الدواء الخاص به وعلى الرغم انها اعتنت به على أكمل وجه إلا انها رفضت التحدث إليه مما اثار ضيقه بشدة فاعترض على تناول طعام العشاء لكنها نظرت له بحزم قائلة:
مفيش حاجة اسمها مش هتاكل لان في دوا هتاخده ولازم تكون واكل كويس
عمر ب عناد طفولي : مليش نفس آكل أنا حر هو مش اللي يآكل على ضرسه ينفع نفسه
ندى بحزم : أنتا مش طفل عشان تدلع كده انتا راجل والمفروض انك عارف مصلحتك ف لو سمحت اتصرف زي أي راجل طبيعي ف سنك
عمر متعجبا من أسلوبها الفظ معه اشبه بشاويش الدورية ف اجابها باستفزاز قائلا : هو أنتي لسانك ده ملهوش فرامل تشديها وبعدين أنتي بتكلميني زي ما أكون ابنك مش جوزك
ندى بسخرية : والله جوزي ده هو اللي بيتعامل زي العيال الصغيرة وعشان ترحم نفسك من كلامي اللي مش عجبك اتفضل كُل وخد الدوا بتاعك عشان تخف وتقدر تسوق بكره وارجع بيتي كفاية أنه بسبب تعبك مقدرناش نرجع القاهرة النهاردة
عمر وقد فرح انها لم تنفي عنها كلمة جوزك التي قالها كعادتها لكنه أخفى فرحته وأجابها مغيظا إياها : أولا أنتي ف بيتي يعني بيتك ثانيا متهيألي إني قولتلك لو عايزة ترجعي النهارده هرجعك أنتي اللي اصريتي متسافريش عشان أكيد حبيتي القعدة معايا بس مكسوفة تقولي
ندى بحنق: يا سلاااااام !!يعني مش عشان حضرتك تعبان افرض حصل حاجة وانتا سايق دوخت ولا تعبت نخبط بقا ف أي عربية ونموت
عمر باندهاش : أعوذ بالله يا شيخة اسكتي يا ندى عملتيلنا حادثة وموتينا وأنتي قاعدة شكرااا أنااا هااكل خلاااص أنتي مش ممكن فظيييعة بجد
ندى وهي تلوي شفتيها بامتعاض : ما كان من الأول بدل وجع القلب
عمر باستسلام : أنا آسف يا ستي
تناولا طعامهما واعطته الدواء ثم دخلت غرفتها لتنام حاول اقناعها أن تبقى معه قليلا أو يتحدثا سويا لكنها رفضت التحدث معه
تضايق عمر كثيرا لأنه على الرغم من جفائها معه لكنها اشعرته في الساعات الماضية انهما زوج وزوجة بحق وهما متشاجران تخيل حينها كيف سيصالحها بطريقته الخاصة وكم أسعده هذا التخيل لكنه عاد وتذكر انها ربما تتركه وترفض أن تتم زواجهما لذا لم يريد أن يتعشم أكثر من ذلك يكفيه تلك اللحظات التي يعيشها الآن والتي لم يكن يحلم أن تحدث ابدا ف هاهي في بيت العائلة تسكن الغرفة المجاورة
وبينما هو في تخيلاته حتى سقط نائما من فرط التعب وبعد عدة ساعات رن منبه هاتفه لايقاظه ل صلاة الفجر فاستيقظ على صوت الآذان بالمسجد القريب فقام من نومه وتوضأ ثم صلى بالمنزل لانه لم يقو على الحركة والنزول وقد خشي أن يشتد عليه التعب مرة آخرى
وبعدما فرغ من صلاته لاحظ أن ندى لم تستيقظ كعادتها للصلاة ف تردد ف باديء الأمر هل يوقظها أم يتركها وظن أنها ربما لا تصلي بسبب عذرها الشهري وخشي أن يحرجها لكنه عاد وقد عزم أمره أن يطرق بابها ليوقظها للصلاة وإن كانت كذلك ستتحجج بأي حجة أو ربما تخبره بذلك
وبالفعل طرق على باب الحجرة طرقات خفيفة ولم يأتيه سوى همهمة ضعيفة في باديء الأمر ظن أنها مرهقة من قلة النوم ليلة أمس لكن قلبه لم يكن مرتاحا شعر بقلق يجتاحه لا يعلم مصدره ربما لانها لم تجيبه فقط صوت الهمهمة والذي كان أشبه بالتأوه المكتوم على الرغم من أن نومها خفيف وتستيقظ بسرعة وربما هذا ما زاد من قلقه وبعد عدة دقائق من وقفته امام الباب حتى تحدث إليها قائلا بخوف وقلق حقيقيين :
ندى أنتي كويسة ولا نايمة ولا تعبانة طمنيني عليكي
لم تجيبه سوى بنفس الهمهمة لذا قرر فتح الباب لكنه استأذنها قائلا : ندى أنا هفتح الباب
وأيضا لم تجيب ففتح الباب ودلف للداخل هتف باسمها بصوت أعلى ف سمع صوت تأوه تحاول كتمه لكنها لم تستطع اخفاؤه أكثر ف ظن أنها مريضة بالحمى كما كان هو بالأمس فاقترب منها ووضع يده على جبينها وقد استبد القلق به وبالفعل كما توقع وجد حرارتها مرتفعة قليلا لكنها أيضا ليست بالهينة ف حينما لم تجيبه خشي أن تكن قد انتقلت إليها العدوى منه ومرضت هي الآخرى لذا اقترب ليطمئن أن حرارتها ليست مرتفعة لكن ما إن لامست يده جبينها حتى تأكد انها مريضة بالفعل لكن لما لا تجيبه وحرارتها ليست بالشديدة ف كرر نداؤه باسمها مرة آخرى متسائلا بلهفة :
ندى أنتي سمعاااني ؟ أنتي كويسة ؟؟
هذه المرة اتاه صوتها الواهن الباكي : أنا تعباااانة أوووي يا عمر مش قادرة أنا حاولت استحمل التعب عشان متحسش بيا وقولت الوجع هيروح لكن مراحش وكل شوية بيزيد أكتر
هزه صوتها الضعيف وبكاؤها الذي لمس شغاف قلبه فاصابه بالألم هو الآخر لكنه تماسك متسائلا : مالك يا ندى ؟؟أنتي اتعديتي مني أكيد قولتلك ابعدي عني وسيبيني عشان متتعبيش أنتي كمان
ندى وهي تتأوه من شدة الالم :أنا متعدتش منك أنا جنبي هو اللي واجعني أووي مش قااادرة ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أهداني حياة)