رواية أماني الفصل التاسع عشر 19 بقلم Lehcen Tetouani
رواية أماني الجزء التاسع عشر
رواية أماني البارت التاسع عشر

رواية أماني الحلقة التاسعة عشر
…… تذهب الأميرة بعد أن ينام الجميع للغابة السوداء كي تحضر النسيج لتكمل الثوب الأخير ولكن فجأة يظهر الأمير وينظر إليها بغضب ماذا تفعلين في مكان كهذا؟
تهز الأميرة رأسها بأنها لا تفعل شيئا ولكن الأمير يأمرها بأن تركب معه حالا فتحتضن أحلام الخيوط القليلة التى استطاعت أن تجمعها بينما الأمير يركب العربة الملكية وتركب الأميرة بجواره حيث تتجه العربة نحو القلعة
الأمير ينظر إلى أحلام وهو حزين لقد أخذتك من الشارع وأسكنتك قصري والأهم أنني كدت أسكنك في قل…
ثم يكمل كلامه لماذا تريدين تدمير المملكة ؟
ماذا فعلت حتى تؤذيني هكذا هل هكذا تردين الجميل
تهز الأميرة رأسها بالنفي وتقول في نفسها لولا شرط العجوز لتكلمت بكل شيء ولكنها تصمت بينما عيونها تذرف الدموع من عينيها
قال الأمير كفاك من دموع التماسيح هذه فأنا لم أعد أصدقك فوجهك البرئ هذا خلفه وحش مؤذ فلقد رأيت كل شيء بعيني وشاهدتك وأنت تصنعين الثوب من عيدان الشوك ثم ينزل منه سائل أسود وضعته في قارورة وطبعاً ستضعيها لي في الطعام أو الثياب فأين هي القارورة هيا تكلمي؟
ولكن أحلام تكتفي بالبكاء.
قال أنا غاضب ليس منك وحسب بل من نفسي لأنني صدقتك بل إنني أحببتك وكنت على وشك أن أطلب يدك للزواج ولكنك خيبت ظنى
يرتفع صوت الأميرة بالبكاء
بعد قليل يصل الموكب الملكي للقلعة ويدخل للقصر
ثم يأمر الأمير أن توضع أحلام في السجن لأنها ستعد.م في الغد قبل غياب الشمس
قال الأمير خذوها للسجن
فتجري الأميرة نحو غرفتها وتحتضن أثواب إخوتها
بينما الأمير يراها وهي تجري فيذهب خلفها
هيا خذوها هي وثيابها للسجن وغداً بعد أن تعد.م سنحرق هذه الاثواب أيضا
تحتضن الأميرة الاثواب وتمشي مع الحرس نحو الزنزانة
ثم تجلس وتغزل بسرعة كبيرة أكمام الثوب الأخير حتى تنتهي منه
في اليوم التالي أحضروا لها الطعام فلم تلتفت إليه وأخذت تكمل نسج الثوب فلم يتبق سوي واحد من الأكمام وينتهي الثوب الأخير
و قبل غروب الشمس بساعتين يأخذون الأميرة ومعها الاثواب نحو مصيرها المحتوم
في ساحة القلعة بينما يتجمع الناس في المكان ويصرخون عليها فمنهم من يتهمها بأنها ساحرة شريرة
بينما البعض الآخر يلقي عليها الفاكهة والخضار الفاسدة بينما تسير ودموعها على خدها والأمير ينظر من أعلى القصر وعيونه تدمع فهو لا يصدق أن تلك الفتاة البريئة التي عاشت في بيته ستة أشهر مجرد امرأة شريرة ولكنه رأي بعينيه ماكانت تفعله
في ذلك الوقت كانت أحلام تقترب رويداً رويداً من المقصلة
وهي تتلفت نحو السماء لعل إخوتها يأتون ويأخذوا منها الثياب قبل أن تموت
وقبل أن تصل ببضع خطوات فجأة يظهر ظل أمامها فتنظر نحو السماء فتجد سبع بجعات في السماء يتوجهن نحوها
بينما اوقفها الجنود لتعاقب وهي لا تزال تحتضن ثيابها التي نسجتها من نبتة الشوك
فتجري نحو أخواتها بينما الجنود يجرون خلفها
فترمي كل رداء على بجعة فيتحول البجع إلى أمراء ماعدا الأخ الأصغر الذي لم يكتمل ثوبه فيبقى أحد ذراعيه على شكل جناح من الريش
بينما يمسك الجنود بالاميرة أحلام ليعيدوها حتى ينفذوا الحكم وهم مندهشون مما يحدث
بينما يحاول الأمراء السبع التحدث للجنود لتأجيل الحكم حتى يقابلوا الأمير
وعندما يرى الأمير ما يحدث يندهش كثيرا وينزل من أعلى القلعة بسرعة كبيرة ليوقف حكم الاعدا.م ويعرف حقيقية الامر
بينما يقف الامراء السبعة بجوار أختهم ليمنعوا الجلاد من الوصول إليها ولكن الأمير يظهر أمامهم و يطلب من الحرس أن يبتعدوا عنها فقد ألغى الحكم حتى يعرف الحقيقة
ثم يقترب من الأميرة واخوتها ويطلب من الأمراء أن يحكوا له تفسيراً لما حدث
ولكن الأميرة تنطق قائلة أنا من سيروي لك الحكاية سمو الأمير
قال الأمير هل تتكلمين أم أنني أحلم ؟
قالت نعم أتكلم ولم أكن فاقدة للنطق أبدا ولكني فعلت ذلك لأجل أن أفك السحر عن أخوتي السبع فنحن أبناء ملك البلاد
قال الأمير وهو متعجب حسنا هيا بنا للقاعة الملكية لنجلس هناك وتروي الحكاية كلها
بعد بضع دقائق في القاعة الكبرى تجلس الأميرة هي وأخوتها والأمير لتروي الحكاية كلها من وقت موت أمها حتى سيطرت الساحرة على كل من في قصر حتى والدها وكيف سلبت منزلهم وملكهم وسحرت إخوتها وكادت أن تتخلص منها هي الأخرى حتى لا تطالب بملك والدها
ثم تحكي قصة الغابة السوداء بكل تفاصيلها
قال الأمير لماذا لم تدافعي عن نفسك أو حتى تكتبي ما حدث معك مادمت تعرفين الكتابة كنت ساعدتك بدلاً من اتهامك بشئ بشع كهذا
قالت الأميرة أحلام لو أخبرتك الحقيقة فأخوتي كانوا سيدفعون الثمن و لن يتعافوا أبدا لذلك فضّلت أن أضحي من أجلهم حتى يستعيدوا أشكالهم الحقيقة بدلاً أن يظلوا طيورا طوال حياتهم ولكني لم أكن مستعدة لأن أقول الحقيقة
حتى لو مت في سبيله
قال الأمير أنا أسف لأنني شككت بك فبينما أنت تتحملين الألم وحدك وتحاربين وسط الغابة السوداء للحصول على حرية أخوتك كنت أنا أتهمك بالشعوذة والسحر أرجوك سامحيني
قالت أحلام لقد سامحتك فأنت لم تكن تعرف الحقيقة
والساحرة زيفت كل شيء عندما قابلتك حتى تراني بصورة بشعة على عكس الحقيقة فعينيك ليست دائما تري كل ما يحدث حولك فهناك جزء من الحقيقة يتعمد أصحاب الباطل إخفائه حتى يظهرون أنفسهم في موضع الضحايا بينما الحقيقة أنهم هم الجناة الحقيقيون
قال الأمير معك حق نحن نحكم على الاشياء بظاهرها ومايقال لنا ولكن الحقيقة مهما أخفيت فإنها تظهر في نهاية المطاف وحتى أعرف أنك سامحتني يجب أن توافقي على طلبي من الأمراء أن يوافقوا على زواجي منك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أماني)