رواية أقدار العشق الفصل الرابع 4 بقلم رانيا الأمين
رواية أقدار العشق الجزء الرابع
رواية أقدار العشق البارت الرابع

رواية أقدار العشق الحلقة الرابعة
آدم بانفجار غاضب:
“هو في إيه هنا؟! إحنا في عيادة محترمة ولا إيه بالضبط؟!”
عزت مرتبك:
“في إيه يا دكتور؟ أنا مقصدتش حاجة! كل الموضوع إن أنا معجب بالآنسة، وكنت عايز أطلب إيدها.”
آدم بغضب شديد:
“تطلب إيد مين؟! أنت متخلف؟ متعرفش إنها لسه بنت صغيرة وبتدرس؟! مالهاش في الكلام ده خالص دلوقتي!”
ليلي واقفة مصدومة ومحرجة، وحاولت إنها تهدي الموقف، لكن آدم كان واضح في غضبه وانفعاله
عزت مشى بهدوء، وفضلت ليلي واقفة مصدومة من اللي حصل.
ليلي بحيرة:
“فيه إيه يا دكتور آدم؟”
آدم بغضب واضح:
“إنتي جايه تشتغلي ولا تدي رقمك لده وده؟ دي عيادة محترمة! لو مش عارفة كده، خليكي في البيت أحسن.”
كان بيتكلم بعصبية شديدة وأنفعال واضح على غضبه، وصوته العالي أربك ليلي.
ليلي اتفاجأت من طريقته وكلامه، ومشيت وهي منهارة وبتعيط.
—
وصلت البيت:
جريت ليلي على أوضتها، وكانت مني وراها.
مني بقلق:
“فيه إيه يا ليلي؟ مالك؟!”
ليلي مش قادرة تتكلم، ودموعها ما بتتوقفش.
مني بتحاول تهديها:
“اهدي بس يا ليلي، واحكيلي إيه اللي حصل.”
بعد ما هديت شوية، حكيت ليلي لمني كل حاجة بالتفصيل.
مني بعد ما سمعت:
“بصي، هو غلطان طبعاً إنه انفعل بالشكل ده، بس أنا شايفة حاجة تانية خالص!”
ليلي مستغربة:
“إيه هي؟!”
مني بابتسامة خفيفة:
“بيغير عليكي يا هبلة!”
ليلي بسرعة وبإنكار:
“لا طبعاً! بيغير إيه؟! ده بيقول إني لسه عيلة! أنا اتصدمت من طريقته جداً.”
مني بهدوء:
“خلاص، هو رن عليكي كذا مرة وأكيد عايز يعتذر. اهدي بقى.”
ليلي بعناد:
“لا يا مني، خلاص كده. أنا عمري ما هروح العيادة عنده تاني. طلع إنسان أناني وطبعه صعب.”
عند آدم:
دخل أوضته وهو بيكلم نفسه:
“أنا إزاي عملت كده؟ معقول أكون حبتها بجد؟”
قلبه: “آه، أنا حبتها.”
عقله: “لا، أنا مينفعش أبصلها. دي لسه صغيرة، وأنا حاولت أساعدها عشان تحقق حلمها.”
قلبه: “لا، انت حبتها، ومن أول يوم شوفتها كمان.”
عقله: “إزاي؟ أنا طول حياتي قافل الموضوع ده، ومش ناوي أفكر فيه غير لما أحقق حلمي، وعيادتي واسمي يكبروا، وأبقى طبيب ناجح.”
وقف شوية يفكر وقال لنفسه:
“طيب، المهم أعمل إيه لو ليلي رفضت تيجي تاني؟ أنا مقدرش مشوفهاش. وهل هتقبل اعتذاري؟”
آدم فضل طول الليل مش عارف ينام من التفكير، وكان هيجنن نفسه.
—
تاني يوم عند ليلي:
دخلت مني تصحيها:
“إيه يا لولي؟ اتأخرتي في النوم كده ليه؟”
ليلي ما بتردش، قربت منها مني وحست إن جسمها سخن جدًا. ليلي كانت فاقدة الوعي.
مني بخوف: “الحقيني يا ماما! ليلي تعبانه!”
جروا عليها، وجاب والد مني الدكتور للبيت بسرعة.
كشف الدكتور عليها وقال:
“حرارتها مرتفعة جدًا ولازم تاخد علاج ومحاليل.”
جابوا العلاج والمحاليل، وبعد ما أخذتهم، بدأت تتحسن شوية.
—
أهل مني حوالين ليلي:
والدة مني بزعل: “إيه يا ليلي؟ خضتينا عليكي يا حبيبتي.”
ليلي بصوت ضعيف: “أنا آسفة، أنا تقلت عليكم جدًا.”
كلهم بحب: “عيب كده يا ليلي، إحنا أهلك برضو.”
—
مني قعدت جنبها وبدأت تطمن عليها:
مني: “بقولك إيه، آدم رن كتير جدًا. حرام، ردي عليه.”
ليلي بعناد: “لا طبعًا! كفاية لحد كده.”
مسكت ليلي الفون وفتحت رسالة من آدم:
“ليلي، أنا آسف، مكنتش أقصد. كنت متوتر يومها وعندي مشاكل كتير، عشان كده ما أخدتش بالي بقول إيه. سامحيني وأتمنى تردي عليا.”
ليلي قرأت الرسالة لكنها ما اهتمتش. قعدت يومين مش بتروح العيادة، وده خلّى آدم يتأكد إنها مش ناوية تيجي تاني.
—
عند آدم:
آدم فكر وقال: “مفيش حل غير إني أسأل عليها عم محمود.”
راح وخبط على باب عم محمود، وفتح له الباب.
آدم: “السلام عليكم.”
عم محمود: “وعليكم السلام، إزايك يا ابني؟ اتفضل.”
آدم: “لا، شكرًا. أنا بس كنت عايز أسأل على آنسة ليلي. هي مش بتيجي العيادة، ومبتردش على الفون.”
—
عم محمود قلق:
“طب استنى شوية.”
رن عم محمود على ليلي، وبعد كام رنة ردت ليلي بصوت تعبان.
عم محمود: “مالك يا بنتي؟”
ليلي: “كنت تعبانة شوية.”
عم محمود: “وكده برضه؟ متقوليش؟ أنا هجيلك حالًا، يا بنتي.”
آدم بسرعة: “فيه إيه يا عم محمود؟ طمّنّي. طب هات أكلمها.”
عم محمود: “ماشي، خد يا ابني، اتكلم معاها.”
—
آدم: “إزايك يا ليلي؟”
ليلي بصوت خافت: “أهلًا يا دكتور.”
آدم: “ألف سلامة عليكي. إيه اللي حصل؟”
ليلي: “لا، أبدًا، شوية تعب وخلاص.”
آدم: “طيب، مش المفروض كنتِ تقوليلي أو تطمنيني عليكي؟ على العموم، ألف سلامة، وحقك عليا. أنا وعم محمود جايين أطمن عليكي.”
ليلي: “لا يا دكتور، كتر خيرك، متتعبش نفسك.”
آدم بحسم: “لا، أنا جاي.”
—
قابلهم سيف وهو راجع من الشغل، وقال:
“أنا هروح معاكم.”
وصلوا هناك، وفتحت لهم مني الباب، واستقبلهم والد مني ووالدتها ورحبوا بيهم.
آدم بقلق: “فين ليلي؟ عاملة إيه؟”
عم محمود: “إزاي محدش يقولنا؟”
والد مني معتذرًا: “معلهش، كنا مشغولين معاها.”
دخلوا الأوضة يطمنوا على ليلي، وسيف قعد في الصالة يتكلم شوية مع مني.
سيف مبتسم: “إنتِ صاحبة مفيش زيك والله يا مني.”
مني ابتسمت بخجل واتكلموا أكتر واتعرفوا على بعض.
—
آدم عند ليلي:
آدم: “عاملة إيه يا ليلي؟”
ليلي: “أنا بخير الحمد لله.”
عم محمود: “سلامتك يا بنتي، ربنا يطمنا عليكي.”
ليلي: “ربنا يخليك يا عمو.”
آدم: “ابقي ردي عليا عشان أقدر أطمن عليكي.”
—
استأذنوا ومشيوا، لكن آدم كان حزين جدًا لما شاف ليلي في الحالة دي. حس إنه هو السبب في تعبها، ورجع البيت وهو زعلان.
—
عند آدم في البيت:
آدم حكى لأخته سارة كل حاجة، وسارة ردت عليه بتأثر:
سارة: “إنت ليه عملت كده؟ كفاية اللي شافته في حياتها يا آدم.”
آدم: “خلاص يا سارة، أنا هحاول أكلمها تاني.”
سارة: “وأنا هروح أطمن عليها وأحاول ألطف الدنيا.”
سارة: “بس قولي، إنت وقعت في الحب ولا إيه؟”
آدم باحراج: “يا بنتي عيب، إنتِ عارفة أخوكي… دي مش سكتي انا بس هي صعبانه عليا”
وبعد أيام ومحاولات من آدم عشان ليلي ترجع تشتغل معاه تاني وافقت؛
في العيادة عند آدم:
دخلت ليلي العيادة ووجدتها مفتوحة، وعلى مكتبها ورد وكارت مكتوب عليه:
“ياريت تقبلي اعتذاري.”
انبسطت ليلي وسرحت شوية، وبعدها قالت لنفسها:
ليلي: “في إيه يا ليلي؟ متخليش دماغك تاخدك لبعيد، فكري في مستقبلك وبس.”
طلع آدم من مكتبه وشافها مبتسمة.
آدم: “إيه؟ عجبك الورد؟”
ليلي بابتسامة خفيفة: “شكراً… جميل.”
نزل آدم يكمل شغله، وبدأت ليلي تستقبل حجوزات الكشف للمرضى.
—
عند سيف:
كان قاعد مع والده محمود، وبدأ يسأله:
“إيه رأيك يا بابا في مني صاحبة ليلي؟”
والده: “مالها يا ابني؟ بنت محترمة وناسها مؤدبين جداً.”
دخلت والدته فجأة وهي مبتسمة.
والدته: “آه… ما أنا كنت حاسة.”
سيف بهزار: “حاسة إيه بس يا حجة؟ قولي!”
وغمز لها بضحكة.
والده ووالدته انبسطوا جداً لما قال لهم، ووالدته ردت:
“ياريت يا ابني. بس إنت خايف من إيه؟”
سيف بتردد: “خايف أهلها يرفضوا.”
والدته بثقة: “إنت مدير شركة قد الدنيا، وزي القمر… ما تخافش، ما حدش هيقدر يرفضك يا حبيبي.”
والده: “أنا هكلم أبو مني، وإن شاء الله خير.”
رجعت ليلي البيت، لقيت مني مبسوطة جدًا وابتسامتها عريضة.
ليلي: “في إيه يا مني؟ قوليلي حاجة حلوة عشان أفرح معاكي.”
مني: “أخيرًا هنفرح! عمو محمود كلم بابا وقاله إن سيف عايز يجي يتقدملي.”
ليلي بحماس: “بجد؟! أنا مبسوطة أوي، سيف شاب جدع ومحترم، وإنتِ تستاهلي كل خير يا مني.”
مني بخجل: “بصراحة، أنا من أول مرة شوفته استجدعته جدًا وارتحتله.”
ليلي: “مبروك يا قلبي، ربنا يسعدكم ويوفقكم في حياتكم.”
عقبالك يالولي ياحبيبتي
—–
عند آدم، كان قاعد لوحده يفكر في ليلي، والكلام بيتردد في باله:
آدم: “أنا ليه مشغول بيها بالشكل ده؟ معقول أكون حبيتها؟ بس هي فعلاً تتحب… من أول مرة شفتها وأنا حاسس ناحيتها بحاجة غريبة. مالك يا آدم؟ في إيه؟ حرام أشغلها عن مستقبلها، أنا مش هقدر أقولها أي حاجة دلوقتي.”
أما عند رحاب:
رحاب: “يا مروه، أنا مضايقة من البت ليلي دي وعايزة أخلص منها بأي طريقة. مش مرتاحة طول ما هي مبسوطة.”
مروه: “ولا أنا، يا ماما، بس إحنا منوديش نفسنا في داهية عشانها”
رحاب: “أنا مش قصدي كده. أنا بس عايزة أخلص منها، عشان ما تفكرش تيجي تاخد نصيبها في الشقة ولا حتى تعتب رجلها هنا.”
في العيادة:
ليلي: “دكتور آدم، أنا هستأذن بدري النهارده. سيف جاي يتقدم لمني، ولازم أكون معاها.”
آدم (مبتسم): “خبر حلو جداً! سيف شاب كويس، ومني تستاهل كل خير.، هو والد مني موافق على فكرة الخطوبة وهي لسه بتدرس؟”
ليلي: “سيف محترم، وفي قبول من الطرفين. أظن دا هيطمن والدها، ومش هيعارض.”
آدم رجّع راسه لورا وسرح: “ياترى، لو طلبت إيد ليلي، ممكن توافق عليا؟”
ليلي: “دكتور آدم، انت سرحت في إيه؟”
آدم (مرتبك): “لا، أبداً… ربنا يتمملهم على خير.”
وقبل ما تنزل ليلي من العيادة، دخلت واحدة جميلة.
البنت: “آدم موجود؟”
ليلي حسّت إحساس غريب، زي ضيقة في صدرها، وفكّرت: “مين دي اللي بتسأل عليه كده؟! آدم من غير لقب… شكلها حبيبته.”
ليلي (بهدوء): “آه، موجود. نقوله مين؟”
البنت:
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقدار العشق)