روايات

رواية أسيرة الجاسر الفصل الخامس 5 بقلم أميرة موسى

رواية أسيرة الجاسر الفصل الخامس 5 بقلم أميرة موسى

رواية أسيرة الجاسر الجزء الخامس

رواية أسيرة الجاسر البارت الخامس

رواية أسيرة الجاسر
رواية أسيرة الجاسر

رواية أسيرة الجاسر الحلقة الخامسة

عددت الأيام وجاسر بيحاول يثبت حبه لليليان، وطلع كل الحارة من الحبس، وبقى يشغلهم في القصر، ويعلم أولادهم، ويجيب لهم أحسن حاجة، ويقعدهم معاه على السفرة.
كانت ليليان قاعدة في أوضتها، قدامها طبق هدوم، وقاعدة نص قاعدة على السرير. فجأة الباب اتفتح، ودخل جاسر.
قالت ليليان وهي متوترة:خضتني يا جاسر
جاسر دخل الأوضة وماردش عليها، كان شكله يغني عن أي كلام. قرب منها، وشد رجليها الاتنين، فاستغربت طريقته. عدلها على السرير، ونام في حضنها، وقال بصوت ضعيف:احضنيني… حسسيني مره انك مراتي
ليليان بصت له وقالت وهي متلخبطة:مالك يا جاسر أنت كويس
رد جاسر وهو متضايق:عندي شوية مشاكل في الشغل… مش عايز أتكلم في حاجة دلوقتي.
لفت ليليان إيديها حواليه، وحضنته جامد وهي مستغربة حالته. شالت كل الهدوم بعيد عنه وضمته ليها قوي وحسستها بالأمان.
برا عند القصر، كان سيف واقف مع شمس. شمس قالت وهي متضايقة:
طب جاسر بيه هيعمل إيه في الخسارة دي
رد سيف وهو واقف يفكر:
إحنا مش عارفين إيه اللي قطع الكهربا، مش فارق معانا إلا الناس الغلابة دول، بعد ما الأكل باظ بسبب التلاجات اللي فصلت.
شمس حاولت تهديه وقالت:متقلقش، كل حاجة هتتحل، خلي إيمانك بربنا كبير.
سيف قال وهو بياخد نفس عميق:يا رب يا قلبي

شمس انكسفت، لكن سيف بصّ لها بحب وقال:
ياريتني اتجوزتك، وجاسر بيتجوز… بس ليكي عليا أعملك فرح محدش كان يحلم بيه.
شمس بصت له باستغراب وقالت:
بجد يا سيف
سيف بابتسامة:بجد يا عيون سيف. أنا هروح دلوقتي أشوف جاسر هيعمل إيه.
شمس بابتسامة بسيطة:ربنا يصلح حالكم.
مشي سيف ناحية أوضة جاسر وخبط على الباب:
جاسر. انت صاحي
ليليان سمعت صوت سيف، فنامت جاسر على السرير، ولبست خمار بسرعة وفتحت الباب:تعال يا سيف.
سيف سأل وهو مستغرب:أومال جاسر فين؟
ليليان:نايم، مش عارفة ماله يا سيف.
سيف:ثلاجات المصنع الكهرباء قطعت، فالأكل كله باظ.
ليلين: إمتى ده حصل؟
سيف:امبارح بالليل.
ليليان:عشان كده زعلان… أول مرة أشوفه كده.
سيف:عايز أدخل أكلمه، ينفع؟
ليليان:ياريت تدخل تتكلم معاه.
دخل سيف، وصحّى جاسر من النوم، وقعد جنبه على السرير وقال:
أنت كويس يا جاسر
جاسر:تمام.
ليليان بصت له وقالت:أهم حاجة إنك بخير يا جاسر، فداك أي حاجة تانية.
جاسر بحزن:والناس اللي مأمنيني على حياتها… ده ذنبها إيه؟
ليليان حاولت تهديه وقالت:وانت هتعمل إيه؟ الحمد لله محدش جراله حاجة.
رن تليفون جاسر، وبعد ما خلص المكالمة وقف بسرعة وقال:
سيف… تعال معايا بسرعة.
ليليان باستغراب:في إيه؟
جاسر:لما نرجع، أحكيلك.
طلع جاسر وسيف مع بعض وركبوا العربية. بعد ما مشيوا، ليليان فضلت تدعي ربنا يصلح حالهم ويحلوا المشاكل دي على خير.
طلعت ليليان من الأوضة وقعدت مع أهل حارتها في القصر، وبدأت تحكيلهم هي وشمس اللي حصل. واحدة من اللي قاعدين قالت وهي متضايقة: ربنا يصلح حالها وينتقم من اللي عمل كده.
ليليان ابتسمت بحب لما شافت كلام أهل حارتها واتأكدت إنهم حبوا جاسر. واحدة تانية قالت وهي متأثرة:عايزين منه إيه حرام عليهم! هو عشان بيساعد اللي زينا يعملوا فيه كده؟
فضلوا يشكروا في جاسر ويدعو له لحد ما جاسر وسيف دخلوا عليهم.
ليليان قربت من جاسر بسرعة وهي بتقول:
احكيلي يا جاسر… عملت إيه
جاسر رد بابتسامة صغيرة:كله تمام يا عيون الجاسر.
ليليان باستغراب:أومال إيه اللي حصل؟
جاسر:شوية عصابة طلعوا على تلاجات المصنع، قطعوا الكهربا والأكل كله باظ.
ليليان:طيب عملت إيه
جاسر:كنت بتفق على أرض في الصحراء، ولما حكيت لصاحب الأرض اللي حصل، وعدني يديلي كل محصول البطاطس عنده السنة دي بدل اللي باظ.
ليليان:الحمد لله.
جاسر بابتسامة:تعالي نحمد ربنا في أوضتنا.
ليليان ابتسمت بخجل، وجاسر بص لأهل الحارة وقال:بعد إذنكم، عايز مراتي في كلمتين.
رانيا ضحكت وقالت:براحتكم يا حبيبي.
دخل جاسر وليليان الأوضة، قرب جاسر منها وأخدها في حضنه وقال:وحشتيني.
ليليان بابتسامة خفيفة:أنا كنت معاك من شوية!
جاسر بابتسامة ماكرة:مالكيش دعوة بالشوية اللي فاتوه ، إنتي مكنتيش معايا من الصبح.
ليليان:عشان شغلك.
جاسر:لو كنت أعرف إن الشغل هاخدك مني، مكنتش روحت أصلاً.
ابتسمت ليليان بخجل. جاسر قرب منها وباسها على خدها وقال:كوني معايا الليلة برضاكي… حسسيني إنك مراتي بجد، وهجيبلك الدنيا كلها تحت رجليكي.
ليليان انكسفت وقالت بسرعة:مش هتاكل الأول؟
جاسر قرب منها أكتر وحاوط وشها بإيده وقال:إنتي ليه بتتهربي مني لسه مش حاسة بشوقي ليكي؟
ليليان بتوتر:جاسر… أنا…
جاسر قرب أكتر وقال بصوت هادي بس حاسم:إنتي إيه
ليليان بتلعثم:أنا… أنا…
قرب جاسر منها جامد وضمها ليه وهو يبوس خدها وقال:عايز أجيب منك أطفال… عايز حاجة مني جواكي … هيخلصي حاجه لو مقربتش منك
ليليان اتوترت أكتر، ودفعت نفسها بعيد عنه وهي تقول بصوت قاطع:مش هينفع
جاسر اتعصب، وضرب الحيطة وطلع من الأوضة وهو مليان غضب. ليليان قعدت على السرير متوترة وقلقانة.
بعد شوية، دخل جاسر الأوضة تاني، لكن كان في حالة تانية خالص. بقى يكسر في الأوضة بعصبية شديدة، حسس إنه بيهدم كل حاجة جواه. فضل يكسر في كل حاجة قدامه، مش قادر يتحمل فكرة إن كل ما يقرب منها ترفضه. كان عامل زي الوحش.
شمس خبطت على باب أوضة ليليان وقالت بقلق:ليليان، افتحي يا ليليان
فتحت ليليان وهي مستغربة وقالت:في إيه
شمس:جاسر… جاسر قاعد يكسر في كل حاجة في الأوضة التانية
ليليان بصت لها بصدمة وقالت:أنتي بتقولي إيه؟
شمس:زي ما بقولك… كسر كل الأوضة، ومحدش عارف ماله
ليليان:روحي إنتي، أنا جاية وراكي.
لبست ليليان خمارها بسرعة وطلعت على الأوضة اللي فيها جاسر. لما وصلت، لقيت الحراس واقفين برا مش قادرين يمنعوه. دخلت الأوضة على طول، لقيتها متبهدلة خالص، وكل حاجة مكسرة.
قربت ليليان من جاسر وهي بتقول:جاسر، في إيه
جاسر بص ليليان بغضب وقال:اطلعي برا
ليليان بثبات:مش طالعة.
جاسر بزعق:ليليان، قولتلك اطلعي برا، أحسنلك!
ليليان:قولتلك مش طالعة.
قربت منه وشدت عليها وقالت:بتعمل كده ليه؟ كل ده عشان قولتلك مش عايزة المفروض تصبر عليّ، اللي بيحب حد لازم يصبر عليه.
جاسر:يعني انا ماصبرتش عليكي، كل ده ما صبرتش عليكي
ليليان:اصبر سنة، اتنين، إن شاء الله حتى عشرة، طالما بتحبني.
جاسر:لو الحكاية حكاية صبر، كنت صبرت مليون سنة.
ليليان:أمال حكاية إيه؟
جاسر:إنتي عارفة يعني إيه واحد مراته ترفضه. جربيها على نفسك، وأنتي بتقربي مني وأنا برفضك، شوفي شعورك هيكون عامل إزاي.
ليليان:جاسر، أنا مش برفضك، أنا بس متوترة.
جاسر:قولتلك متخافيش، متتوتريش، أنا عمري ما هأذيكي.
قربت ليليان منه بخجل وقالت:أنا بين إيديك يا جاسر، اعمل اللي إنت عايزه.
جاسر بص ليها وشاف في عينيها نظرة حب وقال:جاهزة تكوني مراتي
حطت ليليان وشها في الأرض بخجل، ومتكلمتش. جاسر شدها عليه، قرب شفايفه منها وبدأ يبوسها بهدوء، وهو حاطط إيديه على ظهرها. ليليان بدأت تندمج معاها، وحست إنها مش مجبورة، حسّت بشعور جميل، وحس جاسر بيتجوبه معها. ابتسم ابتسامة صغيرة جنب شفايفه وهو بيبوسها، شدها ناحيته أكتر وبدأ يبوسها بعنف لدرجة إن شفايفها اتعورت.
زقتها ليليان وضربته على صدره لحد ما بعد عنها. ، كان بياخد نفسه بصعوبة، فقالت ليليان وهي بتاخد نفسها:جاسر، إنت بتوجعني.
جاسر بعشق:حقك عليا قلبي.
شالها جاسر وحطها على السرير اللي في الأوضة.
بعد شوية، كانت ليليان ضهرها لجاسر وبتعيط، وجسمها بيترعش من البكاء.
ضمنها جاسر من ورا وقال:
أنا حيوان زي ما بتقولي، ما بفهمش، غبي، همجي. شوقي ليكي رابط قلبي وعقلي، بكون ضعيف قدام عينيكي، مقدرتش أتحكم في نفسي.
ليليان كانت لسه بتعيط، فـ كمل جاسر:
ليليان، ردي عليا من فضلك، متسبنيش كده، قلقان عليكي.
ليليان بدموع:سيبني لوحدي ممكن
ضمنها جاسر جامد لحضنه، فقالت ليليان بدموع:براحة
جاسر أخد خطوة لورا وقال:
حقك عليا، قلبي. عشان خاطري، ليليان، تبطلي عياط. طب بصلي، طيب
ليليان لفت ليه وقالت بدموع:ا يا جاسر، أنا كنت ابتديت أحبك.
جاسر:أنا آسف، حقك عليا. حبي ليكي كان مسيطر على عقلي تمام. كنت بتصرف بشوقي ليكي.
ليليان:أنا تعبانة، محتاجة أنام شوية.
جاسر:نامي يا حياتي، أنا جنبك عشان لو احتجتي حاجة.
ليليان نمت في حضنه، جاسر حط راسه على دراعها وهو بيتفرج عليها وهي نايمة. قرب وشه من كتفها، كانت لابسة حاجة بسيطة، فباسها في كتفها بشغف وسحب أكبر ريحة ممكنة من ريحتها، وحضنها براحة، ونام.
بعد شوية، صحيت ليليان من النوم لاقت جاسر قدامها، بيخلص لبس. قالت بكسل:
إيه الصوت ده؟
جاسر:ده المتخلف اللي اسمه سيف قرر يعمل فرح النهاردة على شمس.
ليليان:إيه ده بجد؟
جاسر:بجد، عمله إزاي دلوقتي
ليليان:أحسن.
قرب جاسر منها وقعد جنبها على السرير، مرر إيديه على شعرها بعشق، وباسها في شفايفها بشغف. بعد شوية، ابتعد عنها، ليليان ضربته على صدره عشان مش قادرة تاخد نفسها.
سند جاسر دماغه على دماغها وقال بهوس:
شفايفك عاملة زي المصاصة، طعمها بل فواكه، مش قادر أميز طعم من حلاوتها.
انكسفت ليليان وحطت وشها في الأرض. رفع جاسر وشها وقال بحب:قومي غيري هدومك وتعالي، وأنا هطلع أشوف الرجال.
ليليان:حاضر.
برا كان الزينة معلقة، والناس مبسوطة، سلم جاسر على الرجالة وقعد معاهم. فجأة، صوت عربيات ملأ المكان وضرب نار بدأ يشتغل. بص جاسر لرجالته وقال:محدش يضرب نار.
نزل الظابط من العربية وقال:فين جاسر البحراوي؟
جاسر:أنا يا باشا.
الظابط:مطلوب القبض عليك.
جاسر:بتهمت إيه
الظابط:واحد مبلغ إنك خاطف خطيبته وأهل الحارة كاملين.
بص ناحيت العساكر وقال:هاتها.
مسك العساكر جاسر، والناس شدوا فيه، وبيتحايلوا على الظابط علشان يسيبه.
طلعت ليليان بسرعة من الأوضة بعد ما شمس دخلت وقالت لها. لاقت كل اللي في القصر بيعيط. بصت على جاسر لقيت الشرطة ماسكه. جرت ليليان على جاسر وهي بتقول:جاسر
بص جاسر وراه لقي ليليان بتجري بصعوبة. شد نفسه من العسكر وراه عليه و رجالت جاسر، والشرطة رفعوا أسلحتهم على بعض. وصل جاسر لليليان، وأخدها في حضنه. قالت ليليان بدموع:في إيه يا جاسر واخدنك ليه
جاسر ما كانش مصدق إنها بتعيط علشانه أول مرة شافها بتجري وبتعيط علشان خاطر أهله. يعني، في دماغه كلمتين: “يعني أنا دلوقتي من ضمن أهله.”
بعد كده، جاسر ابتعد عن حضنها، مسك وشها بين إيديه وقال:كفاية عليا أوي أشوفك لهفتك عليه كده. هروح معاهم وأنا مطمئن.
ليليان:هتروح معاهم ليه؟
جاسر:رحيم ابن خالتك بلغ عني علشان خاطفكم.
ليليان:هو في حد بيخطف مراته؟
جاسر بعشق:خايفه عليه يا ليليان.
ليليان:أنا مرعوبة عليك يا جاسر، مش خايفة بس.
جاسر: وانا يامه عليه الكلمتين دول هياخدني وانا منطمن
ليليان:عشان خاطري يا جاسر.
بصّت ليليان لأهل منطقتها وقالت:
هو إنتو مخطفين ما تتكلموا مع الضابط، جالكم قلب إزاي وهم بياخدوه من وسطكم وإنتو ساكتين
جاسر كان ساكت، مش مصدق إن ليليان خايفة عليه وبتعيط علشان. قرب واحد من أهل الحارة وقال للضابط:إحنا مش مخطفين يا باشا.”
الضابط:أمال بتعملوا إيه هنا
واحد تاني:جينا نشوف بنتنا، إتجوزت من شهر، بنطمن عليها.”
الضابط:إنتو هتستعبطوا
ليليان:وهم هيستعبطوا؟ كلامه صح، أنا اللي متجوزة من شهر.”
الضابط:”أمال البلاغ كذب يعني
ليليان:وليه لأ
الضابط:فين ليليان صبري
ليليان:أنا.”
الضابط:
البلاغ معمول عشانك إنتي وأهلك.”
ليليان:مفيش حد بيخطف مراته، وأبويا قدمك اسأله.”
الضابط:حجة صبري، إنتو مخطوفين إنتو وعيلتك.”
صبري:لا، يا ابني، جاسر بيه خيره ومغطينا وبيعملنا كلنا زي بعض.”
الضابط:جاسر، ما عندكش كلمة عايز تقولها؟
جاسر:أنا ما عنديش حاجة، واللي أهله الحارة هيقولها هيتنفذ.”
أهل الحارة بصوت عالي:سيب يا باشا، إحنا مش مخطوفين.”
الضابط:إبعد ي بني عنها، إنت مش سامع بيقول إيه
الضابط والعساكر راكبه عربيتهم وراحوا من القصر. الستات ابتسمت جاسر قرب أهل الحارة عليه، حضنه بعد عنهم. قرب جاسر من ليليان اللي كانت مبتسمة بحب، أول لما جاسر قرب عليها، حضنته جامد أوي وقالت: متبعدش عني يا جاسر.
جاسر ما كانش مصدق نفسه، حضنها جامد أوي كأنها خايف تروح منه وقال:
عمري ما هابعد عنك يا أسيرة الجاسر.”
الناس حواليهم مبسوطين، الفرحه كانت فرحتين: فرحة سيف وشمس وفرحة حب ليليان ل لجاسر.
تمت بحمد الله. ♥

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة الجاسر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى