رواية أحببت مختمرة الفصل السادس عشر 16 بقلم هايدي وهب
رواية أحببت مختمرة الجزء السادس عشر
رواية أحببت مختمرة البارت السادس عشر

رواية أحببت مختمرة الحلقة السادسة عشر
في الطريق…
فهد كان سايق عربيته بهدوء، والمزيكا شغالة على صوت واطي، ووشه هادي لكن عقله مشغول بهايدي…
عينه كانت بتلمع وهو بيعدّي على الشوارع الهادية، والنسيم بيعدّي من الشباك المفتوح.
وفجأة!
ظهروا…
عربيتين سودا طلعوا من الشارع الجانبي، واحدة وقفت قدامه والتانية جات من وراه…
حاصروه!
فرمل بالعربية بسرعة، قلبه بدأ يدق بسرعة…
بص حواليه، والشارع فاضي تمامًا، مفيش مارة… مفيش كاميرات… مفيش نور غير نور العربية الأمامية.
فهد (بصوت واطي، بحدة):
“إيه ده؟! إيه اللى بيحصل؟”
مسك الموبايل بسرعة علشان يتصل،
لكن قبل ما يمد إيده…
الباب اليمين اتفتح بعنف!
وشخص مقنّع نزل بسرعة من العربية اللى قدامه، ومشى ناحيته بخطوات تقيلة وواضحة.
فهد وشه اتقلب وبركز: أنت مين؟!!
الشخص ماردش…وفهد حس إن الجو بقى تقيل…
كأن الدنيا سكتت فجأة.
اتنين نزلوا عليه…
مسكوه من دراعه بقوة وبدأوا يشدوه لبرا.
فهد بحدة: إنتو مين؟! ابعدوا عني!
واحد ضربه في وشه، وفهد رد بضربة في بطنه، خلى التاني يتلوى.
مسك التاني من تيشيرته وخبطه في العربية.
خناقة سريعة… كلها غضب ومقاومة.
واحد تاني دخل، خبط فهد على ضهره،
لكن فهد لف، ضربه برجله، وقعوا الاتنين لحظة،
وفهد وقف… ملامحه فيها دم، بس واقف على رجله.
فهد بصوت مكسور وهو بيكح دم: مش هتوقعوني بسهولة…
لكن فجأة…
واحد منهم جه من ورا…
طعنة.
سلاح أبيض اتغرز في جنبه، والطعنة كانت غادرة.
فهد اتجمد مكانه… أنفاسه اتقطعت…
والشخص اللي طعنه همس في ودنه: سهّلت علينا ياباشا…
سابوا جسده يقع على الأرض،
بصوا له من فوق
واحد منهم وهو بيضحك :قوي… بس ما حسبهاش صح.
وركبوا عربيتهم… ومشيوا…
والشارع رجع هادي…
بس فهد مرمي، ودمه بيغرق الأسفلت.
في أوضة هايدي…
كانت قاعدة على السرير، ووشها حزين، ماسكة موبايلها وبتقلب فيه بشرود…
لحد ما فجأة الموبايل رن!
اسم المتصل:
فهد ❤️
هايدي قلبها دق بسرعة، وردّت فورًا.
هايدي بلهفة: فهد!! أنت فين؟!
فهد بصوت متقطع، ضعيف، في شهقة بين كل كلمة: هـ… هايدي… إلـ… إلحقيني… أنا مضروب… وبنزف…
هايدي قامت وقفت، قلبها وقع: نـنـنـعم!! إنت فين يا فهد؟! حصل إيه؟!
فهد بهمس: في الشارع… جنب كوبري المطار… مش شايف… الدنيا… بتلف…
الصوت قطع، والمكالمة فصلت.
هايدي صرخت: فههههد!!!
جرت بسرعة ناحية باب أوضتها، فتحت الباب وصرخت:
هايدي:. مراااد!!! إلحقني!! فهد مضروب!! بيقول إنه بينزف!!
مراد وهو طالع من أوضته: إيه؟! مضروب إزاي؟! ده فين؟!
هايدي وهي بتعيط: كوبري المطار! لازم نلحقه دلوقتي!!
بعد 10 دقايق في العربية مع مراد
هايدي قاعدة جنب أخوها، إيدها بتترعش، ووشها غرقان دموع.
مراد بصوت ثابت وهو سايق بسرعة: ما تقلقيش، هنلحقه إن شاء الله.
هايدي: صوته كان بيموت… يا رب نلحقه، يا رب!
عند كوبري المطار…
لقوه على جنب الطريق، واقع على الأسفلت، قميصه كله دم، عينه نص مفتوحة.
هايدي نزلت تجري عليه وركعت جنبه، دموعها نازلة على وشه.
هايدي بصوت مخنوق: فهد!! سامعني؟! أنا جيت… خلاص أنا معاااك…
فهد بصوت ضعيف:. كنت… هضيع… بس عرفت إنك هتيجي…
مراد:. هايدي، إبعدي! نرفعه ونوصّله المستشفى بسرعة!
فى المستشفى قدام غرفة العناية
هايدي قاعدة على كرسى برّه، عينيها مجهدة من السهر والبُكا، ووشها باين عليه التعب…
ماسبتش فهد لحظة، حتى لما طلبوا منها تطلع شوية، فضلت واقفة ورا الباب، بتبص من الزجاج كل شوية.
مراد كان واقف جنبها، ساكت، بس عينيه مليانة حنية وخوف عليها.
مراد بصوت واطي: هايدي… تعالي ارتاحي شوية. ساعة بس، وهو دلوقتي في أمان.
هايدي بحدة وهي بتبصله: مينفعش أسيبه! لو أنا كنت اتأخرت ثانية… كان ممكن أموت من الندم.
مراد قرب منها وقعد جنبها:
أنا عارف قد إيه انتى بتحبيه بس انتى لو جرالك حاجه هو مش هيسامح نفسه
الدكتور طلع
هايدى جريت عليه هى ومراد
هايدى: طمنى عليه هو كويس
الدكتور: ايوه كويس متخافوش احنا عملنا كل حاجه ويظهر فى حاجه متعلق بيها وكان متمسك فى الحياه الحمدلله واول مادخل قعد يردد هايدى كتير
هايدى بفرحه: هيفوق امتى
الدكتور: خمس دقايق بالظبط
هايدى: اقدر اخشلوا
الدكتور: ايوه اتفضلى بس بهدوء لانو ضعيف لسه
هايدى دخلت تجرى
بعد ساعات من دخوله المستشفى…
الجو هادي… بس صوت الأجهزة الطبية حوالين فهد هو اللي مسموع.
عينيه مغمضة، بس جواه… مش نايم.
فلاش باك سريع في عقله:
صور مشوشة:
صوت الضرب…
صرخة وجعه وقت الطعنة…
وش المقنع اللي قاله “سهّلتها علينا يا باشا”
دمه على الأرض…
ومكالمة هايدي، آخر صوت سمعه…
فهد في عقله:
(“كنت هموت… كنت هموت…”)
الوقت بيرجع للحظة الحالية…
عينه بدأت تتحرك، تتفتح ببطء…
النور الأبيض بيوجعه…
بس فيه صوت خافت، هادي… مألوف.
صوت هايدي، بتقرأ قرآن بصوت واطي وجميل: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب…”
فهد حاول يحرّك إيده، لقى حاجة دافية ماسكاها…
كانت هايدي، قاعدة جنبه، ماسكة إيده بين إيديها، وبتبوس صوابعه بشوق وحزن.
فهد بصوت واهن: هايدي…
هايدي اتنفضت وهي بتبص عليه، وعنيها مغرقة دموع: فهد!!! فوقت؟! الحمد لله يا رب… الحمد لله!!
فهد ابتسامة ضعيفة: لسه… ماسبتنيش…
هايدي وهي بتبوس إيده تاني: هسيبك إزاي… أنا جيت أول ما ناديتني، حتى لو كنت بتموت… كنت هموت معاك.
فهد دمعة نزلت من عينه: انتي… روحي يا هايدي.
هايدي: وانت حبى يا فهد…
مكتب ضابط المباحث في المستشفى بعد ساعة من إفاقة فهد
هايدي قاعدة قدام مكتب الضابط، وشها متوتر، لكن نظرتها قوية.
جنبها مراد، عينه على أخته، وخايف تتكلم بغضب وتتهور.
الضابط بنبرة رسمية: أنا النقيب شريف مختار، ومكلّف بفتح محضر اعتداء على النقيب فهد الجبالي… نحب نسمع منكم اللي حصل من الأول.
مراد بهدوء:. اللي حصل إن أختي استلمت مكالمة من فهد، قال فيها إنه مضروب وبيموت، وراح على كوبري المطار، وفعلاً لقيناه واقع ونازف.
الضابط بيبص لهايدي: وإنتي يا آنسة هايدي؟ كنتي موجودة وقت الحادث؟
هايدي بحدة وهي بتبصله: لو كنت موجودة مكانهم، كنت هموت قبله… بس أنا وصلت بعد ما اتغدر بيه.
الضابط: في أي خلافات أو تهديدات قبل كده؟ حد ممكن يكون ليه دوافع؟
هايدي نظرتها اتغيرت وبدأت تتشد: أيوه… في. في ناس كانت عاوزة تأذيه من زمان… وكانوا عاوزينه يرجع لحياة هو خلاص سابها.
الضابط بيهز راسه: تقصدِى إيه؟ ناس من ماضيه؟
هايدي بعصبية: كان في واحد اسمه نادر… صاحبه القديم، اختفى فجأة من حياته، بس فهد كان بيشك إنه بيراقبه… وأنا كمان سمعت اسمه يوم الحادث… هو قاله قبل ما يفقد وعيه!
مراد بحذر: احنا مش متأكدين، بس فعلاً، الاسم ده دايمًا كان فهد حاطط عليه علامات استفهام.
الضابط وهو بيكتب:
“تمام… الاسم ده مهم. هنبدأ نحقّق في خلفيته، ونراجع كاميرات الطريق حوالين موقع الحادث. وبمجرد ما فهد يقدر يدلي بأقواله رسميًا، هنسجّل محضر تاني.”
هايدي بصوت هادي بس حاسم: أنا مش هسيب اللي عمل كده، حتى لو اضطرّيت أفضح كل حاجة هو كان مستخبي وراها.
الضابط بجدية: وإحنا مش هنسيبه… لكن عايزين هدوءك، عشان نقدر نوصل للحقيقة. لو فعلاً اسمه نادر… يبقى فيه حاجة كبيرة ورا اللي حصل.
….
ياترى هيطلع نادر ولا لا وياترى هيوقعوه ولا لا
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مختمرة)