رواية أحببت مختمرة الفصل الثاني عشر 12 بقلم هايدي وهب
رواية أحببت مختمرة الجزء الثاني عشر
رواية أحببت مختمرة البارت الثاني عشر

رواية أحببت مختمرة الحلقة الثانية عشر
رنّ موبايل فهد فجأة.
بص في الشاشة… واسمه ظهر قدامه كالصاعقة.
هايدي بقلق: مين يا فهد
فهد بصوت متلخبط: ثواني…
مد إيده، مسك إيد هايدي بقوة، كانت بترتعش من الخضة اللي جوّاه.
رد… وقلبه بيخبط زي الطبول.
فهد: ألو…
سليم بعصبية: بقى تتجوز من غير ما تقول لأبوك؟!
فهد بيحاول يتمالك نفسه: اسمعني بس…
سليم مقاطعًا: اسمع إييييه؟! هتفضل زبالة زي ما إنت! عمرك ما هتتغير!
سكت فهد لحظة، لكن عينيه اتحجرت… ودموعه نزلت وهو بيزعق كإنه طفل مجروح
فهد بعصبية: إنت إييييه؟! إنت أب؟! من أول ما اتولدت وإنت مكرهني في نفسي…طردتني ومقدرتش حتى تساعدني! كنت عايزني أقولك إني اتجوزت؟ أقولك إمتى؟ وقت الفرح؟! وإنت عمرك سمعتني وأنا تعبان؟! عمرك سمعتني وأنا بعيط؟!
أنا أقسم بالله كان بيعدّي عليا أيام بموت فيها، وإنت مش حاسس، وكنت بنسى الزفت ده بالزفت اللي كنت بشربه عشان أهرب من الوااقع
سليم سكت كأن الكلام خبطه في قلبه
سليم بهدوء مصدوم: عمرك ما هتتغير… هتفضل تعلق كل أخطائك علينا…
فهد بحزم ودموعه بتنشف: لا…أنا اتغيرت…واتعلمت أكون بني آدم تاني…ومش عايز حد جنبي غيرها…
هي اللي سمعتني وقت ما إنت سبتني أضيع لوحدي.
فهد قفل المكالمة إيده كانت بتتهز، ووشه كله غضب وحزن وكسرة سنين…فضل ساكت، بيبص في الأرض… كأنه بيحاول يلم روحه المكسورة.
هايدي قربت منه، بهدوء، من غير ولا كلمة…قعدت قدامه، وخدت وشه بين إيديها…
هايدي بصوت هادي يريح: أنا جنبك يا فهد…أنا سامعاك…وكل اللي وجعك… أنا حاسة بيه.
فهد بصّ لها، ودموعه على خده
فهد بصوت مبحوح: أنا طول عمري كنت حاسس إني مش كفاية…مش حلو… مش نافع…هو كان دايمًا بيخليني أصدق إنّي قليل…
هايدي بإصرار وهى بتمسح دموعوا:
بس إنت مش كده…إنت كفاية… وزيادة كمان.
أنا شوفتك وإنت بتتغير…شوفتك وإنت بتحارب، وإنت بتقوم كل يوم رغم وجعك… وده بالنسبالي… أعظم راجل في الدنيا.
فهد نزل عينه وهو بيهز راسه كأنه مش مصدق
هايدي قامت ووقفت قدامه: بصلي يا فهد…أنا اخترتك مش عشانك كامل،أنا اخترتك عشانك بتعافر، وبتحب، وبتتوجع ومش بتهرب.وأنا وعدتك…إنك عمري كله،. فمش هسيبك في اللحظة اللي محتاجني فيها.
فهد وقف… وبص لها، وبعدين حضنها بقوة
كان الحضن ده فيه اعتراف…إنه اتولد من جديد…وإنه لقى أخيرًا “بيت” اسمه هايدي.
بعد الحضن الطويل بينهم… الجو هدي، والسكوت بقى فيه كلام كتير
فهد سحب نفسه شوية، وبص لها وهو ماسك إيديها…
فهد بابتسامة خفيفة وسط الدموع: عارفة إنك لما بتبصيلي بالشكل ده… بحس إني أقوى من الدنيا كلها؟
هايدي بهمس:وعارفة إنك لما بتضحك… الدنيا بتروق في عيني؟
فهد ضحك بخفة وهو لسه ماسك إيديها
فهد: أنا كنت فاكر إني عمري ما هحب حد، ولا حد هيحبني كده…بس إنتي… إنتي كسرتي القاعدة دي كلها.
هايدي مدت إيدها ولمست خده: وأنا عمري ما حسيت إني في حضن راجل بجد… إلا معاك.
فهد قرب منها أكتر، وبص في عينيها بهدوء، وقلبه بيرقص على نبضها
فهد: أنا عايز اللحظة دي تفضل…أنا وانتي، كده، من غير خوف… من غير وجع… حتى لو الدنيا كلها ضدنا، كفاية إنك جنبي.
هايدي ابتسمت بخجل، وغمضت عنيها وهي بتحط راسها على صدره
هايدي: وعد؟ تفضل جنبي دايمًا؟
فهد وهو بيحضنها بحنية: وعد…هفضل أحبك لحد آخر نفس فيا…وكل مرة هقولك “بحبك” هتكون أغلى من اللي قبلها.
هايدي بصوت رقيق وهي لسه حاطة راسها على صدره: تعالى نمشي شوية…نروح البحر… نفَضّي اللي جوانا هناك، ونضحك، كإننا لسه عيال صغيرة.
فهد بص لها وابتسم: إنتي قادرة تاخديني من الزعل في ثانية…ماشي، يلا بينا.
خرجوا سوا… الجو ليل، والهوا بيهدي، وصوت البحر بيلعب على نغمة الونس
هايدي شالت جزمتها ومشيت على الرمل،
هايدي بضحك طفولي: تعالى يا جبان… ولا البحر يخوفك؟
فهد ضحك وهو بيقلع الجزمة وبيجري وراها: أنا؟ ده أنا البحر يخاف مني!
بدأوا يجروا على الرمل… هايدي تضحك وفهد بيطاردها بخفة، وكل ما يقرب منها، تهرب أكتر
هايدي وهي بتضحك: أنت مش هتعرف تمسكني!
فهد بضحك: استني بس، لما أمسكك هحبسك في حضني طول الليل!
(وفعلاً، فجأة، مسكها من وسطها وشالها ولف بيها بفرحه بتغمر قلبوا، وهي بتصرخ وتضحك بصوت عالي من قلبها)
هايدي: فههههد بلاش… بلاش أقع!
فهد بصوت هادي وهو بيبص في عينيها: ولو وقعنا… هقع معاكي، وأقوم بيكي…إحنا مش لوحدنا يا هايدي… إحنا لبعض.
سكتوا لحظة، والبحر بيغني وراهم، كأن كل الكون بيشاركهم اللحظة
هايدي بصوت واطي وهي بتشاور على الموج: كل موجة بتروح وتيجي…زي الدنيا، بس طول ما إنت معايا… الموج عمره ما هيغرقني.
فهد قرب منها ولمس خدها: وكل نسمة هوا على البحر… بتحلفلي إني لازم أفضلك…وأفضل أحبك.
فهد وهايدي قعدوا على الرمل، البحر قدامهم، والقمر بينور السما كأنه بيحرسهم
الهوا كان خفيف، فهد ساند ضهره وبيبص للسماء، وساكت شوية…
هايدي بصوت واطي: فهد…تحب نفضل كده دايمًا نضحك، نتصالح، نرتاح لبعض، حتى وإحنا موجوعين؟
فهد بص لها بهدوء:أنا مش عايز غير كده… أنا تعبت من الكتمان، من الوحدة، من إن محدش شايفني…
بس إنتي؟ أول مرة حد يشوفني من جوه…
ويحبني… من غير شروط.
هايدي نزلت عينيها، وخدت حفنة رمل في إيدها تلعب بيها
هايدي: وأنا؟ أنا كل مرة كنت بحس إني ضعيفة…
مفيش حد يشيلني لو وقعت، ماما بس كانت سندي… ولما راحت… كنت بطيح واحدة واحدة.
فهد قرب منها ولمس إيديها: بس أنا جيت…مش علشان أعوضها، محدش يقدر…بس علشان أبقى جنبك…وأخليكي تعرفي إنك مش لوحدك.
سكتوا لحظة، والبحر بيرقص بهدوء قدامهم
هايدي بصوت ناعم: أنا زمان كنت بحلم بجواز فيه حب وونس، مش واجب ومظاهر… وأول مرة أخاف على حد من قلبي…كانت معاك.
فهد ابتسم وهو بيبص لها: وأنا كنت فاكر إني عمري ما هتجوز…لكن لما شوفتك، عرفت إن الجواز مش ورق…ده بيت بيتبني بروحين، وإحنا بدأنا نبنيه من أول دمعة… ومن أول ضحكة.
هايدي ميلت على كتفه، وسكتوا… صوت الموج كان بيحكيلهم حكايتهم،… والقمر كان شاهد على ولادة حب… نضج جوه الوجع، وبقى أقوى من أي ريح.
فهد وهو يثطع لقطه الهدوء: تعرفى انى صوتى حلو اغنيلك
هايدى بسرعه: ايوه
فهد غنى بصوتوا التحفه ليها اغنيه لى تامر عاشور
(ياصغيره على الحب… انا سهران انا ليلي… سيرتك فى اغنيا، ومواويلى… انا املى تبقيلى، وتحنيلى، وتميلى… بانت خلاص هانت، تدعيلى… الرك على النيه… وانا نيتى انتى… ده الكل عارف انك، حبيبتى… عايزه الجد لما بشوفك، انا بتشد… طب اسألى قلبى هو يرد… مقولتش انا الكلام ده لحد قبليكى… ايامى ليكى خلاص بقت تتحس… بحبك، ايوه، ايوه ونص… متمنعنيش سبينى بس اعيش ليكى.)
هايدى: صوتك تحفهههههه ماشاء الله
فهد: والله مافى تحفه فنيه هنا غيرك
فهد قام فاجئه… شالها وبقى يجرى زى المجنون
هايدى كانت بتضحك وفرحانه اوى
هايدى: يابنى اهدى بس
فهد بصوت عالى مسمع كل الى موجود: بحباااااك( الاف الكتير ده يدل على امتداد الصوت😂)
هايدى بقت تضحك
خدها لى بتاع الورد جاب لها بوكيه وايس كريم واشترى ايها دبدوب كيوت وكان احلى يوم بالنسبالهم
فهد روحها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعات لقت هايدى فونها بيرن
فهد: هايدى عايز اقولك حاجه
هايدى: اى
فهد: عايز اصالح ابويا
هايدى: صالحوا ياحبيبي ربنا غافور رحيم
فهد: طب عايز اعرفك عليه هعدى عليكى بكرا اخدك ونروح
هايدى : اشطا تصبح على خير
فهد بهزار: وانتِ من اهلى
هايدى ضحكت وقفلت
….
ياترى هيرجعوا زى الاول وهيتصالحوا ولا هتحصل حاجه ترجع فهد لى نقطه الصفر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مختمرة)