رواية أحببت مختمرة الفصل التاسع 9 بقلم هايدي وهب
رواية أحببت مختمرة الجزء التاسع
رواية أحببت مختمرة البارت التاسع

رواية أحببت مختمرة الحلقة التاسعة
المكان شوارع هادية، الشمس نازلة، وملك وفريد وجنى وحسام مع هايدي وفهد رايحين يشوفوا قاعات
ملك بتبص حواليها: يا رب نلاقي حاجة تناسبنا… مش غالية، ومش صغيرة
فريد: ميغلاش عليكى حاجه
فهد وهو سايق وبيبص في المراية: في قاعة جنب البحر، بسيطة بس شكلها شيك… أجرب أوديكم؟
جنى: هو فيه كام فرح هيتعمل في يوم واحد؟ 😩
هايدي بتضحك: إحنا نعمل واحد بس… بس بقلوب كتير قوي بتحتفل
(يوصلوا القاعة، تبقى فيها ديكور بسيط وهادي، فوانيس متعلقة وسقف مفتوح بيطل على البحر)
ملك: المكان ده… مريح
فريد: أهم حاجة يريحك
ملك بصوت واطي: نفسي ماما تبقى هنا…
هايدي تمسك إيدها وتهمس: وإنتِ بتضحكي… صدقيني هتكون هنا
فى محل فساتين بسيط بس شيك، ريحة بخور، وستان أبيض في كل حتة
ملك تطلع من الكابينة لابسة فستان أوف وايت، ناعم أوي، وعيونها بتدمع من غير كلام
فريد ضمها جامد(مكتوب كتابهم)
هايدي: الله أكبر… مش عايزة عريس يقولك لا تخرجي كده لوحدك 😍
فريد: دى معاايه
فهد يضحك ويبص على هايدي: اللي تشوفها كده، تحلف إنها طالعة من غلاف رواية رومانسية
جنى تطلع بعدها، فستانها بسيط وفيه ورود صغيرة مطرزة: هو أنا ينفع أخرج بيه كده من المحل؟ ولا هيتحسب عليا؟
حسام ضمها وضحك (برضوا مكتوب كتابهم)
ضحك ولمة وسيلفي كتير، وواحدة من الصور بتتصور من وراهم… وتطلع خلفيتهم فيها فستان زفاف زي بتاع ماما في صورة قديمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى شقتهم
بقوا ينقوا اغانى
جنى: لأ دي قديمة
حسام ايوه
ملك: ودي رومانسية أوي… مش هينفع أعيط وأنا داخلة القاعة 😭
هايدي تسكت شوية، وتقوم تجيب فلاشة صغيرة وتحطها في اللابتوب، وتشغل أغنية “ست الحبايب” بصوت هادي
ملك تتجمد، وتدمع في ثواني
ملك بصوت مبحوح: ماما كانت بتحبها…
هايدي: ايوه
الجميع ساكت… لحظة صمت جميلة ومؤثرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى أوضة البنات ليلة قبل الفرح بيوم، فوضى حلوة، فساتين، مكياچ، ضحك وذكريات
جنى وهي بتجرب طوق ورد: شايفة شكلي؟
ملك: شبه الملاك اللي طلع في فيلم كارتون زمان
هايدي: لا… شبه البنات اللي ماما كانت بتدعي لهم دايمًا ربنا يفرحهم
ملك تبص لهايدي بعينين فيها دمع: إنتي كنتي الأم، والأخت، والصاحبة…
هايدي وهي بتعدل طرحت ملك: وإنتو كنتوا الأمل اللي خلاني أكمل بعد ما كل حاجة وقعت
الجميع يحضن بعض… ضحك وبكاء في نفس الوقت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تانى يوم
ملك دخلت لبست فستان رقيق مطرز لايق على ملامحها الهاديه ومسيبه شعرها وطرحه بسيطه طويله وميكب هادى جميل وبوكيه تحفه ورقيق وكعب جميل ورقيق
جنى دخلت لبست فستان جريئ لايق مع ملامحها الجريئه وربطه شعرها وطرحه جميله طويله وميكب جرئ وجميل وبوكيه جميل جدا وكعب جميل وطويل
هايدى لبست فستان بيبى بلوا على خمار رقيق وميكب مش باين اصلا بس بارز ملامحها الرقيقه وشوز بكعب رقيقه
وسلمى لبست فستان جميل منفوش لونه بترولي وطرحه رقيقه هاديه وميكب هادى
والشباب لبسوا بدل وفهد حط منديل فى البدله لون فستان هايدى
هايدى لما شافتوا ابتسمت بفرحه
ملك وجنى مديين ضهرهم لى فريد وحسام
فريد وحسام راحوا خبطوا على ظهرهم
لفوا ملك وجنى
وعانقوا بعضهم عناق طويل جدا
فريد وحسام شالوا ملك وجنى لفوا بيهم
والكثير من الزغاريط
ركبوا العربيات
وفهد عملهم زفه ولا اروع بالعربيه
راحوا القاعه
بقوا يرقصوا مع بعض وفرحانين
وكان منظر حلو اوى ومراد بيقدم اخواتوا لى عرسانهم
مراد راح لى هايدى وباس راسها
مراد: عقبال ما اقدمك لى عريسك ياحبيبتي
هايدى بأبتسامه هاديه: إن شاء الله
فهد: هى تشاور واخليك تقدمها من بكرا
مراد وهايدى ضحكوا وبقوا يرقصوا كلهم
Stop
مش ملاحظين ان حد ناقص حد مهم فى حيات هايدى
ايوه سما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هايدى كلمت سما كتير وسما مش بترد
هايدى قلقت عليها عشان بتكلمها بقالها كام يوم مش بترد
الفرح خلص وكلوا روح وهايدى فى البيت لوحدها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الفرح بيومين…
مراد دخل على هايدي وهي قاعدة في الصالة، وشها هادي بطريقة غريبة، ماسكة الموبايل، وقاعدة ساكتة.
مراد: مالك؟
هايدي بهدوء مش طبيعي: شفت صور فرح سما…
مراد: أخيرًا كلمتك؟
هايدي: لا… أنا اللي لقيت الصور بالصدفة… كانت عزمت أغلب دفعتنا…
حتى هدير اللي ماكانتش بتطيقها… كانت هناك.
بس أنا… لأ.
مراد: يمكن ماقدرتش تعزمك عشان ظروفك، عشان وفاة ماما…
هايدي: لا يا مراد… دي كانت فرحانة، وراضية، وكانت بتضحك من قلبها…
مراد سكت، مش لاقي رد.
هايدي قامت فجأة: أنا هروحلها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سما الساعة 9 بالليل
الباب اتفتح، وسما أول ما شافتها وشها اتبدل.
هايدي دخلت من غير ما تستأذن، واقفة قصادها.
هايدي: هو ده؟ هو ده اللي بينا؟ سنين، سنين بواسيكي، بحكيلك، بحضنك…
ولما ربنا حققلك اللي بتتمنيه، قررتِ تحتفلي مع الكل… وتسيبيني!
سما بتتجنب النظر فيها: هايدي أنا…
هايدي: لا، بلاش “أنا”…المشكلة إنك مش حبيتي تشوفي وشي يوم فرحك
سما دمعت وصوتها بيترعش: هايدى انا اسفه
هايدي صوتها علي: اسفه ده الى قدرتى عليه انتى كسرتينى حتى لما امى ماتت مهانش عليكى ترفعى سماعه التليفون تطمنى عليااااا
سما قربت منها ودموعها نازلة: سامحيني…
هايدي رجعت خطوة لورا، وبصت لها بعينين مكسورة:
– أنا دايمًا بسامح… بس المرة دي مش هعرف أنسى.
هايدى خرجت بسرعه ودموعها على خدها وبقت تتمشى وهى مش عارفه رايحه فين
الشارع فاضي، والهواء بيهز طرحتها، والدموع بتنشف على خدها.
هايدي ماشية… مش شايفة قدامها، بتعدي من شارع للتاني، وأفكارها بتوجع أكتر من خطواتها.
هايدي في نفسها، بصوت مكسور: هي قدرت… قدرت تضحك وتفرح وتنسى كل لحظة وجع شاركتها فيها قدرت تحتفل من غيري، وتبعدني عن يوم كانت دايمًا بتتمناه معايا… أنا اللي لما أمي ماتت كنت مستنياها تحضني… بس هي كانت بتحضن عريسها.
تليفونها بيرن فجأة…
اسمه “فهد”.
هايدي سكتت، قلبها بيتنفض، لكن مردتش
قفلت التليفون، قعدت على الرصيف، ووشها بين إيديها
وفجأة…
صوت فهد: كنت عارف إني هلاقيكي هنا
هايدي رفعت عينيها، لقت فهد واقف قدامها، ماسك علبة عصير صغيرة، ووشه كله قلق.
فهد: شربتي حاجة النهاردة؟
هايدي: فهد…تسكت لحظة أنا بقيت مش عارفة أثق في حد…حتى أقرب حد لقلبي خانني في لحظة ماكنتش أستحمل فيها خيانة.
فهد قعد جنبها، وبهدوء مد العلبة ليها
فهد: اشربي، وإنتي بتتكلمي
هايدي خدت العصير، بس ما فتحتوش
هايدي: أنا كنت بسامح على طول…بس المرة دي لأ
أنا حسيت إني اتشالت من قلبها برغبتها
مش عشان الظروف، ولا الدنيا بس عشان هي اختارت تشيلني
فهد: ودي أقسى حاجة…لما اللي بتحبيه، يختارك آخر واحد في الفرح
بس أول واحد وقت الوجع
هايدي تبص له بعيونها و دموعها لسه ما نشفتش: تعرف؟أنا بقيت عايزة أختفي شوية أبعد… مش عنهم عن كل حاجة فيها وجع قديم
فهد: تبعدي فين؟أنا لو هبعد، هبعد معاكي
ننسى، ونعيد من أول و جديد أنا وانتِ، مش محتاجين غير بعض
هايدي: بس أنا مش جاهزة أحب أنا لسه…
فهد بهدوء وابتسامة مكسورة: وأنا مش مستعجل
أنا مستني
ولما تكوني جاهزة، أنا هكون أول حد واقف في وش الدنيا كلها، بيقول: هايدي رجعت، ودي اللي قلبي اختارها.
هايدي ابتسمت لأول مرة من وقت طويل، بس كانت ابتسامة حزينة… وهادية… ومليانة أمل بسيط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الليل بيعدي، والفجر بيقرب…
والقلوب اللي انكسرت، بتبدأ تحاول تتلم من تاني…
يمكن مش النهاردة…
بس قريب.*
ياترى هايدى هتعاند كبريئها وتعترف لى فهد انها بتحبوا بجد ولا كبريئها هيسيطر عليها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مختمرة)