روايات

رواية أحببت متزوجا الفصل الرابع 4 بقلم رفيف أحمد

رواية أحببت متزوجا الفصل الرابع 4 بقلم رفيف أحمد

رواية أحببت متزوجا الجزء الرابع

رواية أحببت متزوجا البارت الرابع

أحببت متزوجا
أحببت متزوجا

رواية أحببت متزوجا الحلقة الرابعة

أخذت مها إجازة لبضعة أيام ، وذهبت لزيارة أمها كي تريح نفسها من زوجها المخادع على حد قولها، وفي تلك الأيام لم أجد نفسي سوى أني أتقرب من آدم كأن أطبخ وأذيقه طبخي وحلوياتي ومعجناتي ،كان يتردد في بادئ الأمر أن يأخذ الطعام إلى أن سألته عن أكله المفضل وكيف يحب تناول الطعام ، وبدأت بإعداد الأكل كما يرغب به بالتحديد، وبكل مرة يأخذ الطعام كان يقول لي ووجنتاه بلون الطماطم:
أشكركِ وأرجوكِ لا تتعبي نفسكِ مرة أخرى.
فأرد قائلة:
تعبكَ راحة بالنسبة لي.
إلى أن عادت مها إلى العمل بعد أن صالحها آدم على الرغم من خطئها ،فشعرت أن الدم يغلي في عروقي حينها فقط عرفت أني وقعت في حبه ، ومن حينها باتت أمنيتي الوحيدة الزواج به ولم اكترث أنه متزوج فمن حبي به لم أمانع أن أكون زوجته الثانية.
من حسن حظي أن مها لم تتوقف عن شكها وغيرتها مما جعلني أقرر أن أُشعل فتيل غيرتها عندما تعمدتُ أمامها أن أُحضِر له الحلويات التي كان يشتهي تناولها وما إن رأتني أعطه الحلويات حتى انقضّت عليا كالأسد الذي ينقضّ على فريسته وأطاحت بي أرضاً وهي تقول :
أنتِ السبب الذي جعل آدم يتركني أياماً عند أمي دون أن يصالحني .
وما كان من آدم إلا أن أبعدها وصفعها على وجهها قائلاً:
ـ بل أنتِ السبب أيتها المريضة .
شعرتُ أن السعادة غمرت فؤادي وأيقنتُ أني على بعد خطوات قليلة من تحقيق مرادي بأن أكون زوجة له.
من سوء حظ مها أن مدير المعمل كان يراقب ما يحدث بالكاميرات ، واستدعاني أنا ومها وآدم، وعندما بدأت مها بالصراخ قائلة:
-إنه خائن، إنها تريد خطف زوجي.
قال المدير لها :
-لم أرَ منهما سوءاً يا مها، ولم يحصل بتاريخ معملي أن تصرخ إحدى العاملات بهذه الطريقة، ولذلكَ أنتِ مفصولة.
ومن تلك الليلة تبدّل آدم معها وأصبح مختلفاً عما كان.
خرجت مها بعد أن أخذت أغراضها، واعتذر مني آدم مراراً وتكراراً وترجاني أن يوصلني للمنزل، وطبعاً وافقت وطلبتُ منه رقمه تحسباً إن تعرَّضت مها لي كونها تعلم مكان سكني وموعد قدومي للعمل وخروجي من المنزل.
أرسلَ لي في المساء رسالة يطمئن بها على حالي، فحلَّق قلبي من الفرح، ثم رددتُ الرسالة بعد أن كتبتُ بها:
-أنا بخير، وأتمنى أن تكون أنت كذلك، وأريدك أن تعرف أني بجانبك إن احتجتَ أيَّ شيء وبأيّ وقت.
أصبحنا نتحدث على الهاتف عند عودتنا من العمل، وأصبح يدعوني كل يوم لشرب القهوة مرات وتناول الطعام مرات أخرى، إلى أن اعترف أنّ مها على الرغم من هوسها به لم تهتم به يوماً، بل كان جُلَّ اهتمامها مراقبته، وأنه نصحها مرات كثيرة بالعلاج النفسي لكنها كانت تصرخ قائلة:
لأنك خائن تريد مني أن أنتزع الشك من داخلي .
إلى أن قطع الامل منها ومن شفائها وقرر الاستمرار معها لأجل طفليه.
كان ذلك بالنسبة لي دافعاً لكي أعوضه عن سنين معاناته معها، واستطعت بفترة قصيرة أن أكون أكثر شخصاً مهماً في حياته، خاصة بعد أن رفعت مها دعوى طلاق وحضانة طفليه وأخذ نفقتها وحقوقها كاملة منه.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت متزوجا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى