روايات

رواية أحببت متزوجا الفصل الثاني 2 بقلم رفيف أحمد

رواية أحببت متزوجا الفصل الثاني 2 بقلم رفيف أحمد

رواية أحببت متزوجا الجزء الثاني

رواية أحببت متزوجا البارت الثاني

أحببت متزوجا
أحببت متزوجا

رواية أحببت متزوجا الحلقة الثانية

لم أستطع الخروج من صدمتي من أبي وتحمل المسؤولية إلا بمساعدة عمتي وابنتها، فقد وقَفَتا بجانبي مادياً ومعنوياً بعد أن أصبحتُ بقايا امرأة لا تؤمن بالحب وتنفر من فكرة الزواج
بل وتراه مشروعاً فاشلاً من المستحيل أن تفكر يوماً بخوضه مرة أخرى، فمن تعرَّضت للخذلان مرة يستحيل أن تثق بصنف الرجال مرة أخرى ..
قررتُ أن أبحث عن عمل بعد ما كنتُ حبيسة المنزل لعشر سنوات لا سيما وأني لم أُنجِب سوى فتاةً واحدة تبلغ من العمر تسع سنوات كي لا أشعر أني عبءٌ عليهما، وبعدَ جُهْدٍ جهيد وجدتُ عملاً في معمل لصناعة الأدوية بفضل شهادتي التي استطاعت توفيره لي براتب بالكاد استطعتُ منه توفير مصروفي الشخصي ومصاريف ابنتي كون أبيها لم يدفع لها من النقودِ إلا قليلها، واستطعتُ أن أساهم بجزء بسيط من مصاريف المنزل، طبعاً ولكوني هادئة لطيفة حاولَتْ كل العاملات تكوين صداقاتٍ معي، لكني لم أرتح إلا لواحدة منهنّ كانت روحها وطيبتها أجمل شيء فيها، وبعد أن قدمت لي قطعة من الحلوى من صنع يديها لأتذوقها تبادلنا كثيراً تذوق طبخ أيدينا من ألذ أنواع الطعام والحلويات والمعجنات، وبرغم ذلك لم أتحدث عن أي شيء عشته في السنوات السابقة واكتفيتُ بأني مطلقة لاستحالة الحياة وأني أم لطفلة..
أما زميلتي مها فأخبرتني سيرة حياتها من اللحظة التي تعرفت بها على زوجها آدم كونه ابن جيرانهم ، إلى أيام الخطوبة التي عاشتها كأميرة من أميرات ديزني وهو الملك الذي أحبها ولم يرَ سواها، وبعد أن تمَّ زواجهما تضاعف حبهما لبعضهما خاصة بعد أن رزقهما الله طفلين توأم وأنَّ حياتها لولاه ستكون سوداء قاتمة فهو النور الذي يضيئها لدرجة أنها تحبه حتى أكثر من طفليهما، حينها صُدِمت من كلامها كثيراً، فلم أستوعب أنه في الحياة توجد امرأة تمدح زوجها بهذه الطريقة بعد زواج خمس سنوات وكأنه لازال حبيبها في أيام الخطوبة، وكعادتي عدتُ إلى المنزل وقصصتُ لعمتي وابنتها ماقالت زميلتي في العمل فقالتا لي:
إنَّ كلامها مبالغٌ فيه، فهنالك متزوجات كُثُر يمدحن أزواجهنّ أمام أي أحد كي يتباهَيْنَ فقط، لكن داخل المنزل يُخفينَ مشاكلهنّ التي لا تنتهي.
اقنتعتُ بكلامهما كثيراً فلم أقتنع أن أرى امرأة تمدح زوجها، فكما قرأتُ ذات مرة أنَّ المرأة الوحيدة التي تمدح زوجها هو المتوفى عنها.
أمضيتُ أياماً لم أرها بها فلم تأتِ للعمل وحاولت الاتصال بها بلا أي فائدة إلى أن اتصلت بي واعتذرت أشدّ الاعتذار كون زوجها كان مريضاً جداً واضطرت لأخذ إجازة للاعتناء به، وشاء القدر أنه في الوقت الذي خسر فيه عمله بسبب وعكته الصحية ،استقال معاون مدير المعمل، فطلبت مها من آدم أن يتقدم لتلك الوظيفة الشاغرة فشهادته وخبرته تؤهلاه لذلك، ولطيب أخلاق مها وافق المدير على عمل زوجها دون تردد، وبعد تلك الفترة تغيّرْتُ كلياً….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت متزوجا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى