رواية أحببته بالإجبار الفصل الأول 1 بقلم نور سعيد
رواية أحببته بالإجبار الجزء الأول
رواية أحببته بالإجبار البارت الأول

رواية أحببته بالإجبار الحلقة الأولى
_بصي عشان نبقي متفقين من اول يوم يا حلوة انتي جوازنا جواز صوري يعني عمره ما هيبقي حقيقي ولا تحلمي في يوم اننا نحب بعض
نظرت إليه بإحتقار وقالت :
_متقلقش كدة كدة انا مش بحبك ولا عمري ما هحبك
ابتسم لها بسخرية وقال :
_وانا هستني حب من واحدة شبهك .انتي مبصيتش لنفسك في المراية يا جميلة رغم انك اسم مش على مسمي
كتمت دموعها بقوة وقالت بسخرية مماثلة:
_طب وانت فاكر نفسك راجل اصلا عشان احبك !
أثارت كلماتها غضبه فأقترب منها حتي التصقت بالحائط وكاد أن يضربها ولكنه ضرب الحائط بدلا عنها وقال :
_مسكت نفسي بالعافية عشان مضربكيش بس فكرتلك في عقاب لذيذ اوي
أخرج هاتفه وأخرج رقم هاتف ومد لها بالهاتف وقال :
_خدي رقم البت دي اتصلي بيها عشان هقضي معاها الليلة وانتي اللي هتجهزي كل حاجة بنفسك والا ادعي لابوكي بالرحمة لاني هقتله وقتها
قالت جميلة بكراهية:
_ابويا يبقي خالك برضوا ولولا حوجتنا مكنتش اتجوزتك
اقترب منها وقال :
_يلا يا قطة انجزي
……..(عودة بالوقت قبل شهرين )
في احدي المنازل البسيطة الريفية حيث تعيش جميلة مع والدها وأخوتها الصغار فهي بمثابة أم لهم بعد اختفاء والدتهم ….كانت جميلة في العشرون من عمرها تحملت مسؤولية عائلتها في سن مبكر بعدما استيقظوا يوما ووجدوا والدتها مفقودة….
كانت جميلة هادئة الطباع والملامح أيضا ..ليست جميلة او بالنسبة للبعض ليست جميلة فعيناها ليست زرقاء ولكن عسلية واسعة يغطيهما حاجبان كثيفان ورموش طويلة ….بشرتها بيضاء وشعرها مجعد قصير ….
أفاقت من شرودها على صوت والدها يقول :
_مش ناوية تاكلي يا بنتي..الاكل قرب يبرد
ابتسمت له في مودة وقالت :
_باكل اهو يا حبيبي متقلقش المهم انت تاكل وتاخد ادويتك
قال لها مبتسما :
_متقلقيش يا بنتي
في تلك اللحظة اشتركت اختها الصغيرة في الحديث قائلة بضحك :
_المفروض انا اللي اكل اكتر لاني صغنونة لسة
قالت جميلة مبتسمة :
_طبعا طبعا دة انتي ناقص تاكلينا يا ست ليلي
مدت ليلس شفتيها في حزن مصطنع وقالت:
_دة مش لاجلي دة لاجل المذاكرة واشرفكم
كانت ليلي في السابعة عشر من عمرها ذات عينان رماديتان وشعر اصفر حريري وبشرة بيضاء كانت جميلة للغاية
قال الاب وهو ينهض:
_انا هقوم اشوف الشغل وكمان متنسوش تجهزوا نفسكم عشان هنسافر المدينة بكرا عشان نزور عمتكم
قالت جميلة بسعادة :
_ياه بجد هنزور عمتي ؛؛بعد كل السنين دي
أوما لها والدها ثم نهض متثاقلا …كان رجلا في الستينات من عمره ذو شعر ابيض غزاه الشيب وتجاعيد تخبر من يراها بمعاناة الرجل ..عيناه كانت رماديتان تميلان إلي الاخضر ويحملان في داخلهما الكثير من الحزن بسبب ما مر به..أفاق من حزنه خارجا إلي الخارج حيث عمله
أما جميلة فرفعت الاطباق ثم غسلتهم ثم أتجهت إلي غرفتها ووقفت امام مرآتها تهندم نفسها …ثم أرتدت ملابسها وحجابها وخرجت بحجة شراء خبز وبعض الطعام وبعد أن انهت شراء ما تريده توقفت بعيدا عن الانظار حيث كان ينتظرها شاب وسيم ذو عينان خضراء وشعر كستنائي ناعم وبشرة سمراء قليلا
كان ذلك أمجد حبيبها وحبيب طفولتها وصباها منذ ان وعت وهي تحبه
قال أمجد بحب:
_وحشتيني اوي ..الساعة بتمر عليا في بعدك كأنها شهر يا جوجو
قالت جميلة بخجل :
_انت كمان وحشتني اوي
قال لها بنفس الحب :
_اكتر حاجة بحبها فيكي.خجلك .
ثم استطرد :
_مستني اليوم اللي اتجوزك والخجل دة يروح واشوف حبك ليا بطريقة اوضح
قالت له بخبث :
_طب مستني اي …عنوانا واضح ومعروف
قال لها وهت يمسك يديها :
_مستني اخلص من هم اختي ومستني اخويا يخش الكلية وبعديها افضالك يا قمر
اما والدها فقد كان في العمل يتحدث مع احد العمال بتوتر شديد
والدها (اشرف):
_انا اعرف يا بني اني مبقيتش اعرف اشتغل زي الاول بس انا مجبر اني اشتغل عشان عيالي حتي لو هقبض الف جنيه بس ..عندي بنتين
قال العامل بأسف :
_انا اسف يا والدي بس دي تعليمات الاستاذ ممدوح
ومن بعيد كان يراقبهم شاب في الثلاثينات ذو عينان عسليتان مليئتان بالشر والحقد وبشرة بيضاء وشعر اسود ..كان ذلك ممدوح الذي تسلم العمل.بدل والده حيث قال في سره متشمتا :
_عشان تعرف ترفض تجوزني بنتك ليلي ..عامة دي لسة البداية وليلي هتبقي بتاعتي كدة كدة
…………..
في القاهرة وفي احدي القصور الفارهة كانت هناك امراة في اواخر الاربعينات من عمرها ذات عينان زرقاء واسعة وشعر بدأ الشيب يغزوه وبشرة بيضاء بدأت التجاعيد تزحف عليها …كانت هذه “فريدة” وكانت تتحدث في الهاتف بحدة حينما انهت هاتفها قائلة:
_خلاص تعالي يا اشرف ونبقي نشوف موضوع الميراث دة ثم اغلقت بحدة ولم تنتبه لذلك الشاب الذي قبلها فجاة
فانفزعت قائلة:
_خضتني يا ادم لية معملتش صوت
قال لها ساخرا:هو انا كلاكس صوت اي اللي هعمله يا فريدة. هانم
كان يشبها تماما العينان والشعر والبشرة البيضاء مع حاجبان كثيفان ومع عينان لا يوجد فيهما حب او شعور
استطرد وهو يجلس:
_كنتي بتكلمي مع مين وبتزعقي كدة!!
قالت فريدة بضيق:
_مع خالك اشرف كالعادى بيشحت مني وكالعادة جاي يزورني ويتسول بس المرة دي عايز حقه
تجهم ادم وقال بضيق:
_هو لسة بيساومك على الموضوع اياه!!مش كنتي رضيتيه بقرشين وخلاص
قالت فريدة بحزن:
_حاولت بس مش نافع مستغل الموضوع القديم وبيهددني مع اني اديته حقه
قال ادم بشر :
_انا هعرف اتصرف معاه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببته بالإجبار)