روايات

رواية آخر نفس الفصل السادس 6 بقلم هند إيهاب

رواية آخر نفس الفصل السادس 6 بقلم هند إيهاب

رواية آخر نفس الجزء السادس

رواية آخر نفس البارت السادس

آخر نفس
آخر نفس

رواية آخر نفس الحلقة السادسة

شاف الصوره وكأنه مُقيم في الشات،وكأنه مستني مسدچ مني بفارغ الصبر.
– زي القمر
تليفوني جاله مسدچ وأنا علي السلم، طلعته وفتحته وأول ما شوفت المسدچ، أتوترت، أتخضيت، التليفون كان هيُقع من أيدي من صدمتي.
قلبي دق بطريقه غريبه، قفلت التليفون وكأني مشوفتش المسدچ، ركبت تاكسي، وروحت الكافيه.
أول ما دخلت لقيته قُدامي، ابتسم، بادلته الأبتسامه ودخلت عشان ألبس اليونيفورم، فضلت طول الشُغل بحاول مشغلش بالي بحاجه، فضلت بتابع شُغلي بس.
وأول ما خلصت، قررت أطلُب فنجان قهوه وأقعُد شويه في الكافيه زيي زي أي زبون.
مسكت أزازة المُهدأ وكُنت ناويه أخُد حبايه، بس لقيت حمزه بيقرب، خلاني دخلت العلاج تاني في الشنطه.
ابتسم وقعد وقال:
– عامله أيه
– الحمدلله
بص لي بطرف عينيه وقال:
– مش باين، باين عليكي تعبانه، كُنتي بتطلعي حاجه من الشنطه، ولما شوفتيني دخلتيها تاني
حاولت متوترش وقولت:
– آه ده علاج للصُداع دايماً بشيل علاج معايّ لأني بصدع كتير الفتره دي
هز راسه وقال:
– طب ما تاخديها
هزيت راسي برفض وقولت:
– هشرب القهوه وهبقي تمام
سكت وقال:
– أمبارح قولتي لي أنك دخلتي في قصة حُب ومتمتش، مُمكن أعرف السبب
ابتسمت وقولت:
– عايز تعرف ليه يا حمزه!! ليه عايز تفتح جرحي
– مقصُدش، بس حقيقي عندي فضول أعرف مش يمكن أقدر أخفف عنك
ابتسمت وكأني بقيت بارده، شخصيه عندها لامُبالاه وقولت:
– تخفف أيه!! تخفف جرح واحده حبت شخص سنين، وأتخذلت فيه، شخص مكنتش بتثق في الدنيا دي كُلها غيره، هو الوحيد اللي يخذلها، أزاي هتخفف عني حاجه زي دي، أنا بقيت شخصيه عايشه من غير قلب، ببان أني كويسه والحياه عادي وأنه مبقاش فارق لي، بس حقيقي هو فارق أوي في حياتي، بس هل أنا هرجع لاء، هل أنا هتجاوز اللي حصلي منه، وأعديه عادي طبعاً لاء، هخليني كده عايشه وبتعايش مع أكبر صدمه في حياتي
– اللي أعرفه أن هند قويه، مبتوقعش بسهوله
ضحكت وكأني بحاول أداري زعلي ونبرة صوتي اللي علي تكه وتعيط وقولت:
– أديني وقعت، بس وقعت حتة وقعه جابت أجلي، أنتَ مش عارف حاجه، بس والله وقعتي دي مهعرف أقوم منها بسهوله
سكت وقال:
– طب هو عمل أيه عشان كُل ده!!
بصيت بعيد عنه، وقولت:
– صدقني مالوش لزوم تعرف، سيب لي تفاصيل الحكايه أخبيها في قلبي
– طب وهو!!
هزيت راسي بزعل وقولت:
– حاول يرجع، حاول يصلح، بس أزاي هقدر أثق فيه من تاني، صعب، قلبي مش حمل صدمات تانيه، قلبي مش هيستحمل، علي تكه ويُقف
– طب مهو لو بتحبيه أوي كده، مُمكن ترجعي له، مش يمكن لما تدي فُرصه تانيه، ميبقاش في صدمات
كُنت هتكلم بس لقيت تميم بيقتحم الترابيزه بعصبيه وقال:
– عشان كده مش راضيه ترجعي لي صح، عشان قلبك بقي مع حد تاني
قومت وقفت وقولت:
– أنتَ مجنون!! أنتَ أزاي تدخُل كده!! وأزاي تعلي صوتك!!
– جاوبيني، هو ده اللي أخدك مني صح!!
بزعيق وعيونه حمرا من العصبيه والزعل قال:
– ما تجاوبي!! عملت أنا أيه عشان كُل ده، جيت وشرحت لك كُل حاجه، أستاهل أنا القسوه دي ليه!! ده أنا محبتش في الدُنيا دي غيرك
– تميم الناس
بضعف ونبرة صوته اللي بتترعش قال:
– ماليش دعوه بحد، هند أنا عايزك، والله ما حبيت غيرك، والله ما كان قصدي أعمل فيكي كده، صدقيني أنا مش وحش أوي كده
بصيت علي الناس، لقيتهُم كُلهُم مركزين معانا، سيبته ومشيت برا الكافيه، طلع ورايّ وقال بصوت عالي:
– يا هند، حرام عليكي اللي بتعمليه فيّ ده
– حرام!! حرام أيه!! زعلان ليه دلوقتي!! عشان شوفت حياتي!! آه يا تميم حمزه بقي في حياتي، بقي في قلبي، وياريت تبعد عني بقي، لأن مش هسمح لك تدمر حياتي أكتر من كده
– هند أنتِ بتحبيني، بلاش غضبك مني يعميكي عن حُبك ليّ
– حُب!! حُب أيه!! أنا خلاص فوقت يا تميم، فاهم، أنا فوقت، وربنا يكفيك قلبت واحده لما تقفل من شخص كانت بتحبه وشايفاه كُل حاجه، أمشي يا تميم، أمشي وسيبني في حالي، وبلاش تقفلها بطريقه مش حلوه
بص في الأرض ولأول مره أشوف دموع تميم بتنزل، لأول مره أشوفه مكسور أوي كده، لفيت وأديته ضهري، مكُنتش عايزه أضعف، مكُنتش عايزه أحن، قفلت كف أيدي وضربت قلبي اللي عمال يحن له.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آخر نفس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى